استدعى الأردن أمس السفير الإيراني لديه للاحتجاج على تهديدات طهران لعمان بأنها ستصبح "الهدف التالي" حال تعاونت مع إسرائيل، وذلك عقب اعتراضه صواريخ إيرانية دخلت مجاله الجوي، في وقت حذر وزير الخارجية أيمن الصفدي من أنهم لن يقبلوا "لأي كان أن يسيء للأردن"، حسب ما أورده موقع سكاي نيوز.
وقال الصفدي خلال مقابلة مع قناة المملكة الرسمية إن "الوزارة استدعت الأحد السفير الإيراني وأرسلت له رسالة واضحة بضرورة أن تتوقف هذه الإساءات للأردن، ويتوقف هذا التشكيك بمواقف الأردن".
وأوضح الصفدي أن "مشكلة إيران هي مع إسرائيل وليست مع الأردن، ولا إيران ولا غيرها تستطيع المزايدة على ما يقوم به الأردن وما يقدمه الأردن وما قدمه تاريخيًا من أجل فلسطين".
وقال أيضًا "نريد علاقات طيبة مع كل دول الإقليم بما فيها إيران وحتى نصل إلى هذه العلاقات الطيبة يجب احترام الآخر يجب عدم التدخل بالشؤون الداخلية، ويجب عدم الإساءة للأردن لأننا لن نقبل لأي كان أن يسيء للأردن".
وشدد على أنه "إذا كان هذا الخطر قادمًا من إسرائيل، فسيقوم الأردن بالإجراء نفسه الذي قام به، وهذا موقف نؤكده بشكل واضح وصريح، ولن نسمح لأي كان بأن يعرّض أمن الأردن والأردنيين للخطر".
وكان الأردن دعا صباح أمس خلال اجتماع للحكومة "مختلف الأطراف إلى ضبط النفس والتعامل بانضباط ومسؤولية مع التوترات التي تمر بها المنطقة، وعدم الانجرار نحو أي تصعيد ستكون له بلا شك مآلات خطيرة"، وفق وكالة الأنباء الأردنية بترا.
وقال رئيس الوزراء بشر الخصاونة "جرى التعامل مع بعض الأجسام الطائرة التي دخلت إلى أجوائنا ليلة أمس (أول أمس)، والتصدي لها للحيلولة دون تعريضها لسلامة مواطنينا والمناطق السكنية والمأهولة للخطر"، مشيرًا إلى أن "شظايا قد سقطت في أماكن متعددة خلال ذلك دون إلحاق أي أضرار معتبرة أو أي إصابات بين المواطنين".
وكانت رويترز نقلت عن مصدرين لم تسمِّهما أن الدفاعات الجوية الأمريكية ساعدت الأردن في إسقاط ما لا يقل عن 10 مسيَّرات وصواريخ دخلت المجال الجوي للمملكة بينما كانت تمر صوب القدس، حسب موقع الحرة.
في غضون ذلك، حذر ملك الأردن عبد الله الثاني من تبعات التصعيد الإسرائيلي في الإقليم، مؤكدًا أن الأردن لن يكون ساحة لحرب إقليمية، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال ملك الأردن، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الأردنية بترا، إن الملك عبد الله الثاني تلقى أمس الأحد اتصالًا هاتفيًا من بايدن، بحثا خلاله آخر التطورات في المنطقة، والجهود المبذولة لخفض التصعيد والتوصل لوقف إطلاق النار في غزة.
وأكد الملك عبد الله ضرورة وقف التصعيد فورًا في الإقليم، محذرًا من أن أي إجراءات تصعيدية إسرائيلية ستؤدي إلى توسيع دائرة الصراع في المنطقة.