يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ37 على التوالي، وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين اﻷول الماضي، إلى أكثر من 11,100 قتيل، بينهم أكثر من 8000 طفل وامرأة.
في الوقت نفسه، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية، السبت، تصعيدًا ملحوظًا في الأعمال الحربية والقصف المتبادل، بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويأتى التصعيد العسكري على وقع حرب تصريحات إعلامية تستعر هي الأخرى بين الطرفين، وتهديدات متبادلة، رفعت منسوب المخاوف القائمة محليًا ودوليًا من سيناريو تمدد الحرب مع إسرائيل إلى الجانب اللبناني، وتدحرج الاشتباكات المحدودة جغرافيًا وعسكريًا إلى مواجهة شاملة ومكلفة على الجانبين، بحسب قناة الحرة اﻷمريكية.
وفي سوريا، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية قصفت مواقع وصفها بـ"بنى تحتية إرهابية" في سوريا، بعد عملية إطلاق صاروخية استهدفت الجزء الذي ضمته إسرائيل من الجولان.
وقال جيش الاحتلال في بيان مقتضب "قبل قليل، وردًّا على الهجوم باتجاه هضبة الجولان أمس (السبت)، قصفت طائرات مقاتلة بنى تحتية إرهابية في سوريا".
وفي قطاع غزة، تجددت الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة، فيما تدور اشتباكات عنيفة وقصف مدفعي إسرائيلي في عدة مواقع بالقطاع.
وأفادت وسائل إعلام بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي بات على مقربة من البوابات الرئيسية لمستشفى الشفاء، وسط اشتباكات بمحيط المستشفى، وغطاء ناري كثيف وتحليق للمُسيّرات الإسرائيلية فوق المستشفى.
وتدور الاشتباكات العنيفة وحرب الشوارع في عدة مناطق من بينها؛ شمال بيت حانون، ومنطقة أبراج العودة، وشمال جباليا، وبيت لاهيا شمال القطاع، إضافة إلى اشتباكات متزامنة وقعت في محاور عدة بمدينة غزة، بينها حيا النصر والشيخ رضوان ومحيط مخيم الشاطئ.
ومن جهة، شن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة على مناطق عدة في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، بينهم 9 قتلى وعدد من الجرحى في غارة على منزل في منطقة تل الزعتر شمالي القطاع.
كما قصف الطيران الإسرائيلي مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP الذي يؤوي نازحين، في حي النصر بمدينة غزة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
وفي مخيم الشابورة، قتل عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منازل مواطنين في رفح جنوبي القطاع. وفي غارة أخرى على مخيم النصيرات، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن امرأة قتلت وجرح آخرون بعد استهداف منزلها وسط قطاع غزة.
وعلى صعيد متصل، قالت منظمة الصحة العالمية، السبت، إنها فقدت الاتصالات مع جهات الاتصال التابعة لها في مستشفى الشفاء في شمال قطاع غزة، وعبرت عن "قلقها العميق" بخصوص سلامة جميع المحاصرين هناك بسبب القتال ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وبحسب رويترز، قالت منظمة الصحة العالمية إن لديها "مخاوف عميقة بخصوص سلامة العاملين في القطاع الطبي والمئات من المرضى والمصابين ومنهم رضع على أجهزة دعم الحياة والنازحين الذين ما زالوا داخل المستشفى"، وجددت دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.