أعلنت المملكة الأردنية عن تنفيذ عملية إنزال جوي بالمظلات لمساعدات طبية "عاجلة" لقطاع غزة، وهي المرة الأولى التي يتم فيها إدخال مساعدات للقطاع جوًا، منذ بدء الحصار المفروض على غزة، تزامنًا مع العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونشر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني صورًا لعملية تحميل طائرة حربية بالمساعدات على إكس، وقال "بحمد الله تمكن نشامى سلاح الجو في قواتنا المسلحة في منتصف هذه الليلة من إنزال مساعدات طبية ودوائية عاجلة جوًا للمستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة".
وأضاف "هذا واجبنا لمساعدة الجرحى والمصابين الذين يعانون جراء الحرب على غزة. سيبقى الأردن السند والداعم والأقرب للأشقاء الفلسطينيين".
ونقل موقع "الشرق الأوسط" تأكيد مسؤول أمريكي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، صباح اليوم، بأن عملية إنزال المساعدات الطبية التي نفذها الجيش الأردني لمشفاه في غزة، تمت بالتنسيق مع الولايات المتحدة وإسرائيل، دون أن تكشف الصحيفة عن هوية المسؤول أو أي تفاصيل إضافية.
والأسبوع الماضي استدعى الأردن سفيره لدى إسرائيل، تعبيرًا عن رفضه وإدانته لـ"الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة"، ووجه بإبلاغ وزارة الخارجية الإسرائيلية بعدم إعادة سفيرها الذي غادر عمّان سابقًا.
وكان المستشفى الأردني في غزة، الذي تأسس عام 2009، خرج عن الخدمة في منتصف الشهر الماضي، بعدما أعلن القائمون عليه إنهم يواجهون ظروفًا صعبة بسبب نقص الإمدادات والقصف الإسرائيلي للمناطق المحيطة به وقطع الطرق المؤدية إليه.
والليلة الماضية، أعلن مجلس رؤساء الكنائس الأردنية إلغاء جميع مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد المجيد لهذا العام "احترامًا للضحايا البريئة ودمائهم في غزة وعموم فلسطين. على أن يقتصر الاحتفال بعيد الميلاد على الصلوات والطقوس الكنسية".
"جميع تقدمات الكنائس ليوم الأحد المقبل 2023/11/12 سيكون ريعها لصالح قطاع غزة وأهله"، وفق ما أكد مجلس رؤساء الكنائس الأردنية، الذي حث الجميع للمبادرة بالتبرع، مستنكرًا "بأقسى العبارات وأشدها ما ترتكبه إسرائيل من أعمال بربرية ضد الإنسانية مخالفة كل الأعراف الدولية".
والليلة الماضية، أدانت وزارة الخارجية الأردنية، تصريحات وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو عن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، واصفة إياها بـ"العنصرية، والدعوة للإبادة الجماعية".
وفي وقت سابق، قال عميحاي إلياهو، إن الحل لإنهاء الوضع في غزة "إلقاء قنبلة نووية"، معتبرًا أن مسألة الأسرى ستندرج تحت بند أن كل حرب لها ثمن، قبل أن يعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استبعاد إلياهو من حضور اجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر، قائلًا إن "تصريحاته منفصلة عن الواقع".
ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ31 على التوالي، الذي راح ضحيته نحو 10 آلاف قتيل في الضفة الغربية والقطاع، وأكثر من 26 ألف مصاب، وفق أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.