حذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة، اليوم، من مخاطر انتشار أمراض بينها الكوليرا، بين الناجين في مدينة درنة الليبية، والتي أخفى الإعصار دانيال أحياء كاملة فيها الأسبوع الماضي، في وقت أعلن رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، وفاة 5 عناصر وإصابة 10 آخرين من فريق الإنقاذ التابع لبلاده في ليبيا، إثر حادث سير.
وقالت بعثة الأمم المتحددة هناك إن المتضررين الذين بات 30 ألفًا منهم بلا مأوى، بحاجة ماسة إلى المياه النظيفة والغذاء والإمدادات الأساسية.
ولفتت البعثة، بحسب ما أورده موقع فرانس 24 نقلًا عن وكالة الأنباء الفرنسية، إلى تزايد خطر إصابة الناجين بالكوليرا والإسهال والجفاف وسوء التغذية.
وقالت بعثة الدعم في ليبيا إن "فرقًا من تسع وكالات تابعة للأمم المتحدة انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية على الأرض لتقديم مساعدات، ودعم للمتضررين من الإعصار دانيال والفيضانات".
لكنها حذرت من أن المسؤولين المحليين ووكالات الإغاثة ومنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة "يساورهم القلق بشأن خطر تفشي الأمراض، خاصة بسبب المياه الملوثة ونقص الصرف الصحي".
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في بيان، إن "الفريق يواصل العمل لمنع انتشار الأمراض، والتسبب بأزمة ثانية مدمرة في المنطقة".
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إن "فرق يونيسف قامت بتسليم مستلزمات طبية لمقدمي خدمات الرعاية الأولية لدعم 15 ألف شخص لمدة ثلاثة أشهر"، بينما قامت مفوضية اللاجئين بتوزيع إمدادات تشمل بطانيات وأغطية النايلون وأدوات المطبخ على 6200 أسرة نازحة في درنة وبنغازي.
وأضافت "حتى الآن، تم توزيع حصص غذائية على أكثر من خمسة آلاف أسرة من خلال برنامج الأغذية العالمي، وتم شحن 28 طنًا من الإمدادات الطبية بدعم من منظمة الصحة العالمية التي تبرعت أيضًا بسيارات إسعاف ومستلزمات طبية".
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس وفاة 5 من فريق الإنقاذ الذي أرسله إلى ليبيا إثر حادث سير. وقال ميتسوتاكيس على "إكس"، بحسب ما أورده موقع الشروق، "حزينون على أعضاء البعثة اليونانية، أفكاري مع عائلات الضحايا والجرحى العشرة"، كما نقلت وكالة الأناضول.
من جهته، أوضح وزير الدفاع اليوناني نيكوس ديندياس، في بيان، أن 3 من ضحايا الحادثة هم عناصر بالقوات المسلحة، فيما الاثنين الآخرين من المدنيين.