منشور
الثلاثاء 13 يونيو 2017
- آخر تحديث
الثلاثاء 4 يونيو 2024
لم تكن نكسة، كانت هزيمة، ولم تكن هزيمة عسكرية فقط، كانت هزيمة فكرية وحضارية.
المشروع الوطني المصري الذي صار مشروعًا قوميًا عربيًا انهار في أقل من ستة أيام. في حرب ما زال العالم العربي يعاني من آثارها حتى الآن.
تحطمت مظاهر الإحساس بالقوة، بدأنا نفكر أين أخطأنا، هل كان خطأ عسكريًا أم خطأ في الشخصية المصرية. هل العيب في الشعب أم في السلطة؟
على مدار سنوات حاول المصريون أن يجيبوا على السؤال. نجح العسكري المصري في حرب 1973 في إثبات أنه قادر على مواجهة إسرائيل، في ظروف تبدو مستحيلة، في ظروف أصعب من 1967. وحاول الفنانون والمفكرون تجاوز الهزيمة والثورة عليها.
مرت عشرات السنوات، نجحت مصر أحيانًا وفشلت أحيانًا، ثار المصريون، مظاهر تمرد محدودة ثم ثورة كبيرة في 25 يناير. تباين شكل العدو على مر الوقت، ولكن أحيانًا ما نتساءل "هل نحن أعداء أنفسنا؟"
في هذا الملف نتذكر زمن الهزيمة وآثارها، على المستويات السياسية والفكرية والفنية، وكذلك كيف كان أثرها على طبقات الشعب المصري.