أربعة رجال أثرياء للغاية، يتبنون الأفكار الإباحية، ويحاولون الوصول إلى أقصى درجات إشباعهم الجنسي، فيذهبون إلى قلعة "سان مارتن دي بيلفيل" بفرنسا، مع 4 عاهرات خبيرات، و46 ضحية من الشباب والشابات الذين تم اختيارهم بناءً على درجة جمالهم، وعذريتهم، ومعهم 8 مضاجعين من الرجال تم اختيارهم بناءً على طول أعضائهم الذكرية. تقوم العاهرات بحكي أكثر مغامراتهن الجنسية إثارة، وأكثر رغباتهن المخفية للرجال الأثرياء، ويحاولن تطبيقها على الضحايا الـ 46 بمعاونة الـ 8 مضاجعين.
هكذا تدور أحداث رواية "120 يومًا في سدوم"، التي كتبها الماركيز دو ساد، النبيل الفرنسي الشهير، والذي تسببت فضائحه الحياتية ودعواته للحرية الجنسية المطلقة في إلقائه في المصحات النفسية والسجون التي ظل نزيلًا بها حتى توفى عام 1814.
كتب الماركيز دو ساد الرواية في سجن الباستيل، ووصفها بأنها رواية عظيمة، ولكنه اعتقد أنها فُقِدَت أثناء اقتحام السجن وقت الثورة الفرنسية، وأخذ يبكي على فقدانها لدرجة إنه وصف دموعه عليها بأنها "دموع من دم". وبعد وفاته وجدها الطبيب الألماني إيفان بلوخ عام 1904 عند عائلة فرنسية ثرية - كانت حصلت عليها من رجل وجدها بالسجن قبل يومين من اقتحامه، ولا يعرف أحد عن الرجل شيئًا سوى أن اسمه "آرنو دو سانت ماكسيمان" – وقام بلوخ بنشرها في طبعة من 180 نسخة بدون أن يفصح عن كونه الناشر.
مع بداية القرن العشرين، أعادت نشر الرواية الأذهان إلى ماركيز دو ساد، الذي اقترن اسمه بالممارسات "السادية" حتى الآن.
وفي عام 1870 يحكي لنا الأديب النمساوي "ليوبولد فون زاخر مازوخ" قصة رجل حلم بالإلهة فينوس مثلما رسمها الفنان الإيطالي تيتيان في لوحة "فينوس أمام المرآة"، عارية ولا ترتدي سوى الفراء، يحدثها في حلمه عن الحب، وعن تصوره للعلاقات العاطفية، ويحكي ذلك الحلم لصديقة "سافرين"، الذي يعنفه بشدة، ويعطيه مخطوطة تحمل عنوان "مذكرات رجل مفرط الحساسية" ويطلب منه قراءتها ليتخلى عن ضلالاته ويعرف حقيقة الحب. المخطوطة مقتبسة من مذكرات "سافرين" الذي يطلب من البطلة "واندا" أن يكون "عبدها"، ويطالبها بإلحاق الأذى به، محققة له المتعة والنشوة التي طالما حلم بها.
هكذا تدور أحداث رواية "فينوس في الفراء"، والتي ضمنّها مازوخ في مجموعته "وصية قاين" عام 1870، وفيها يتعمق "مازوخ" في وصف الأحاسيس التي يشعر بها "سافرين" وكيف يحقق إشباعه الجنسي عن طريق تعرضه الإذلال والألم.
وكان مازوخ يتمتع بشهرة كبيرة في حياته، الشهرة التي جعلته مفضلًا لأدباء كبار مثل فيكتور هوجو. شهرته وكتابته عن مشاعر غير معتاد التصريح بها في هذا العصر، جعلت الطبيب النفسي الألماني ريتشارد إيبينج يستخدم اسمه في وصف "المازوخية"، رغم اعتراض مازوخ على التسمية التي التصقت به إلى الأبد.
ازدهار في الخفاء
كانت فرنسا مركز ازدهار الأعمال الأدبية المتعلقة بالممارسات السادية والمازوخية في بداية القرن، ولكن ظل درسا دو ساد ومازوخ حاضرين أمام جميع الكُتاب الذين تناولوا الموضوعين، فيمكن أن تتعرض للسجن مثل الأول، أو تلتصق بك السمعة السيئة مثل الآخر.
دأب الكُتاب الفرنسيون على استخدام أسماء مستعارة، وازدادت الروايات الجنسية مع مرور الوقت، ثم بدأت تصاحب الروايات رسوم تعكس الأدب المكتوب. كانت هذه الروايات تسد الحاجة إلى تعاطي "البورن" لدى القراء، مثلما قامت بذلك مجلات "البورن" بعد ذلك ثم الأفلام الجنسية الخالصة. وكان لهذه الروايات مكانها وقراءها رغم ظهور أعمال أدبية فرنسية عظيمة في هذا الوقت، وحصول 7 أسماء فرنسية على جائزة نوبل للأدب في النصف الأول من القرن العشرين.
كانت الأعمال "محلية" للغاية، منحصرة في فرنسا، تُطبع في طبعات خاصة محدودة، ربما لارتفاع سعر الورق، ولم يتم ترجمتها إلا في الثلاثينيات، وكانت تباع في محلات خاصة للبالغين، أو تُرسل عبر البريد فقط، كما إنها ركزت أكثر على المشاعر السادية للـ "المتحكم" أو "المسيطر" أو "الصافع" وحالة المتعة التي يشعر بها عند إيذائه للشخص الأخر، الذي كان غالبًا فتاة في سن المراهقة أو أصغر قليلًا.
وكانت الروايات تُنشر باسم ثنائي دائمًا - المؤلف والرسام - مثل روايتي "ضربات سوط" (1908) و"الجولة الأوروبية لضارب الكرباج" للورد بريشجورد، وكانت رسوم الأولى لـ "ليون روز" والثانية لـ "فوستي"، ونلاحظ أن جميع الأسماء هنا مستعارة.
ومن أمثال تلك الروايات أيضًا روايات "كارلو ألبريكا" والتي يعد أبرزها "اعترافات تلميذ السوط" التي أعيد نشرها في الثلاثينيات ورواية "سوط" التي أعيد نشرها برسوم جوستون نوري. ويعتبر نوري من الرسامين القلائل الذين عملوا في هذا النوع وكشفوا عن أسمائهم الحقيقية.
العصر الذهبي للصفع
تراجع انتشار هذه الأعمال مع اندلاع الحرب العالمية الأولى، ولكن مع انتهاء الحرب عاد الانفلات الأخلاقي - كما وصفه المحافظون - أو عاد الانتصار لقيم الحرية - كما وصفه المتحررون - وإظهار الميول المختلفة لدى البشر.
يُذكر أنه في هذه الفترة لم يكن هناك تسامح مع ممارسات جنسية أخرى مثل المثلية، ولكن كان هناك تقبل لدى قطاع ليس بالقليل مع الميول "السادية/ المازوخية"، رغم وصفها بالأمراض النفسية. وانتشرت مجددًا الأعمال الأدبية والرسوم المتعلقة بالسادومازوخية بداية من العشرينيات من القرن العشرين.
وكان من أبرز الرسامين في تلك الفترة "كارلو" الذي قام بنشر الرسومات لأكثر من 18 عمل أدبي في خلال الفترة من 1931 – 1937، وعمل أيضًا في نشر الرسوم المضحكة في المجلات الهزلية تحت اسم "تشارلينو"، ولكن الاسمين كانا مستعارين أيضًا، ولا يعرف أحد شخصية كارلو الحقيقية حتى الآن.
ونلاحظ عدة خطوط عامة بارزة في رسم كارلو، مثل الميل إلى استخدام الأبيض والأسود، والكعب الأسود والميل إلى سيطرة الأنثى، وقدرته على تصوير حالة النشوة، سواء على وجه المسيطر، أو المسيطر عليه، بطابع هاديء لملامحهم، بعيدًا عن تمثيل العديد من الرسامين للممارسين بوجوه شريرة أو شيطانية، وربما تعبر أعمال كارلو عن بعض التغير في تقبل الممارسات السادومازوخية، وبداية اعتبار أن ممارسيها بشر طبيعيون، وليسوا بالضرورة أشخاصًا مؤذيين.
ومثل كارلو هناك الفنان جاستون سميت، الذي نشر رسومه أيضًا باسم جورج توبفير (الاسمين مستعارين)، والذي قام بالرسم المصاحب لأكثر من 100 رواية، حتى أن رسومه هي التي تبقت حتى الآن واختفت الروايات التي رُسمت فيها.
السادومازوخية.. أمر واقع
مثلما تعكس الآداب والفنون الواقع، فهي تدفع وتحث العلوم الإنسانية. شغلت الممارسات السادية والمازوخية علماء النفس منذ بداية القرن العشرين، واهتم رائد مدرسة التحليل النفسي النمساوي "سيجموند فرويد" بالحالتين، ووصفهما في كتاب "ثلاثة مباحث في نظرية الجنس" عام 1905، مستخدمًا المصطلحات التي صُكت في نهاية القرن التاسع عشر، ورأى فرويد أن الحالتين موجودتين لدى جميع الناس بدرجات مختلفة، وأوضح حالات لأشخاص أحبوا تبادل الأدوار - أي أن السادي قد يحب أن يكون مازوخيًا أحيانًا والعكس - وأكمل فرويد وقال إن المازوخية لا تعدو أن تكون استمرارًا للسادية التي ترتد على الشخص ذاته.
وكلًا من "فرويد"ومن قبله "إيبنج" أكدا على أن السادية ناتجة من حدوث تشويه للعنصر العدواني في الشخصية الذكرية منذ الطفولة، بينما كانا ينظران إلى المازوخية بوصفها انحرافًا هامًا وأكبر من السادية، ومخالفًا لطبيعة النشاط الذكوري الجنسي؛ كلاهما أيضًا كانا ينظران إلى السادية بوصفها فعل ذكوري بحت، في حين اعتبرا المازوخية فعلًا أنثويًا، رغم تأكيدهما على وجود الحالتين في العنصرين الجنسيين. بينما يقول إريك فروم، تبعًا لمقال لد. إمام عبد الفتاح أمام، أن النزعات السادومازوخية موجودة عند البشر بدرجات متفاوتة في الأشخاص الأسوياء والمنحرفين علي حد سواء. والعامل الخفي في هذه العلاقة هو تبعية كل طرف للآخر واعتماده عليه، وأن الشخص السادي يعتمد على المازوخي لتحقيق نشوته، مثلما يعتمد المازوخي عليه، وإن كان السادي يخفي هذا الاعتماد.
اختلفت النظرة النفسية اليوم للممارستين الجنسيتين، ينظر الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، الصادر عام 2013 عن جمعية الطب النفسي الأمريكي، للحالتين على أنهما اضطرابات تخص الخيالات الجنسية. ولا يرى الكثيرون الآن أن الممارستين بحاجة إلى العلاج، إلا في حالة القيام بتصرفات مخالفة للقانون، مثل استخدام العنف المؤذي، أو التسبب في أشياء تهدد بوقوع قتلى، كممارسة الخنق الشديد.
وبالتالي ما زالت تختلف الآراء حتى الآن، ففي حين تنتشر الجمعيات المدنية المطالبة بفرض قيود على تلك الممارسات، تهتم جماعات أخرى بالترويج لها ونشر الثقافة الجنسية المتعلقة بها.
السادومازوخية في العصر الحديث
مع الحرب العالمية الثانية صار للسادية والمازوخية أماكنها حتى في الأدب المحتفى به نقديًا. وكان من أبرز الأعمال الأدبية التي تناولت الممارستين في الخمسينيات من القرن العشرين رواية "قصة أوه"، "Histoire d'O"، التي كتبتها "آن ديكلوه" تحت اسم مستعار وهو "باولين ريجيه"، وتحكي الرواية عن مصورة ومصممة أزياء باريسية، انضمت إلى نادٍ سري يتبنى العنف الجنسي، وذلك بعدما ضمها حبيبها "رينيه" إلى قلعة بضواحي باريس، يسلم "رينيه" حبيبته "أوه" لأخيه غير الشقيق ذي الرتبة الأكبر في النادي "ستيفن"، ليعلمها كيف تخدم أعضاء النادي، بدون أن تحبهم أو يحبونها.
بعد ذلك يسلمها "ستيفن" إلى أخ آخر، في قلعة ثانية، حيث تتلقى تدريبًا متقدمًا، لإخضاع جسدها لرغبات "سيدها". وتحصل بعد هذا التدريب المتقدم على علامة تؤكد ملكيتها الكاملة إلى "ستيفن"، و كانت عبارة عن خاتمه معلقًا في عضوها الأنثوي. وفي النهاية تذهب "أوه" إلى حفل كبير خاص بأعضاء النادي، حيث تكون عارية تمامًا، مرتدية قناع بومة، ومربوطة بحبل معلق بالخاتم المعلق في عضوها الأنثوي، ويتلقفها أعضاء النادي كشيء، وكـ "عبدة جنسية" محترفة.
حصلت الرواية على جائزة "Prix des DeuxMagots" ولكن هذا لم يمنع السلطات من توجيه تهمة "نشر الفاحشة" لدار النشر بما أن الكاتبة ظلت مختفية، ورغم أن المحكمة رفضت التهمة، إلا أن الرواية كانت ممنوعة وتعرض ناشرها للتضييق.
صارت "قصة أوه" من أبرز نماذج الأدب المتعلق بالعنف "الجنسي" وتم تحويلها إلى أفلام في أعوام 1975، 1984، 2002 واعترفت الكاتبة بكتابتها للرواية عام 1994 بعدما بلغت 86 عامًا، وقالت إنها كانت رسالة لحبيبها جان بولان، الذي كان معجبًا بأعمال الماركيز دو ساد.
عصر 50 ظلًا من جراي
تراجعت الروايات التي اهتمت بتضمين العناصر السادية والمازوخية البحتة لأن الممارستين صارتا من الوجبات الأساسية في صناعة الأفلام الجنسية "البورن". ولكن هذا لم يمنع تضمين هذه العناصر في العديد من الأعمال الأدبية. ولأن الإثارة وحدها هي مهمة "البورن"، صار تضمين تلك العناصر مشتبكًا بالحديث عن النفس البشرية. في عام 1983 نشرت الروائية النمساوية إلفريدا يلينيك رواية "معلمة البيانو" والتي تحولت إلى فيلم بنفس الاسم عام 2001، وتدور أحداث الرواية حول معلمة البيانو "إريكا"، التي تخضع لظروف معيشة قاسية في ظل بقائها مع أمها المسيطرة والمتحكمة فيها لأقصى درجة، وتتبع الرواية رحلة إريكا لتتبع رغباتها السرية، من مشاهدتها لعروض جنسية سادومازوخية، وصولًا إلى علاقتها مع طالب وسيم يدرس لديها العزف على البيانو، حاول إغرائها ورفضته في البداية، ثم خضعت له وقادته إلى رغباتها المازوخية، حيث جعلته يتحكم بها، ويقوم بإيذائها، وهو ما لم يتمكن من فعله فترة طويلة، ليتركها وتنتهي الرواية بعودتها إلى أمها. ويذكر أن يلينك حصلت على جائزة نوبل للأدب عام 2004.
ورغم قبول الممارسات التي كانت تُعتبر منحرفة في الماضي، مما يوحي بأن جمهور قراء الروايات ومشاهدي الأفلام اعتاد على هذه النوعية ولم يعد يشعر بالصدمة حيالها، إلا أن رواية مثل "خمسون ظلًا من جراي" التي كتبتها الروائية البريطانية "إي. إل. جيمس" كانت بمثابة حدث عندما ظهرت عام 2011. وتعرض الرواية العلاقة بين الطالبة الجامعية "أناستازيا ستيل"، ورجل الأعمال "كريستيان جراي"، حيث يسيطر "جراي" على الفتاة تمامًا، لدرجة إنه كان يريد جعلها تقوم بتوقيع عقدين، عقد للسرية الكاملة، وعقد يوضح فيه إنها علاقة جنسية فقط بلا رومانسية، وبه توضيح لشروط العلاقة والأدوات الجنسية التي ستستخدم بينهما، وكانت الرواية هي الجزء الأول من ثلاثية أكملت القصة.
تربعت الرواية على قائمة أكثر الكتب مبيعًا حول العالم، بحجم مبيعات وصل إلى أكثر من 100 مليون نسخة عالميًا، مما يشير إلى درجة تقبل المجتمع الآن للسادومازوخية وتعبيراتها، ورغم انتقاد العديد من الجمهور للعنف فيها، بالإضافة إلى وصفها بأنها رواية تعظم من استغلال المرأة واستخدام العنف ضدها، إلا أن آخرين أجزموا برومانسيتها، وأن أناستازيا لم تُرغم على فعل شيء.
مازوخية عذرية
المازوخية تحديدًا كان لها مساحتها الكبيرة في الأدب العربي. بالعودة إلى الشعر القديم نجد الكثير من التجليات المازوخية لدى الشعراء، وإن لم تكن بشكل جنسي مباشر، يمكن تلمس ذلك في قصائد العذريين من جميل بثينة إلى كثير عزة، مرورًا بمجنون ليلي. فعلى سبيل المثال يقول قيس بن الملوح يقول: "لو خلط السم الزعاف بريقها، تمصصت منه نهلة ورويت".
اتسمت أيضًا العديد من الأغاني العربية الكلاسيكية بتعبيرات مازوخية، يغني محمد عبد الوهاب بكلمات حسين السيد: "علشان الشوك اللي في الورد بحب الورد واستنى جرحه وتعذيبه"، أو غناء أم كلثوم بكلمات أحمد رامي: "عِزّة جمالك فين من غير ذليل يهواك، وتجيب خضوعى منين ولوعتى فى هواك".
في حين ظهرت المازوخية الجنسية بشكل عابر في الأفلام المصرية، مثل فيلمي "شفيقة ومتولي" (1978) و"درب الهوى" (1983).
أما في الرواية العربية فيمكن تلمس الممارسات السادية والمازوخية في روايات معدودة، مثل رواية "إيثاكا"، التي يهديها رؤوف مسعد، إلى ضحايا "كوين بوت" من المثليين، ويصفها بإنها رحلة في "ذاكرة الأزمنة"، ويروي على لسان البطل مغامراته الجنسية المتعددة بداية من ارتداء الملابس النسائية إلى السادية والمازوخية مرورًا بالتبادل الجنسي، أو رواية "إني أحدثك لترى" لمنى برنس، والتي تروي فيها قصة فتاة قلقة وحائرة تبحث عن الحب، أثناء عملها كباحثة اجتماعية، فتمارس الجنس مع بعض الرجال، حتى تلتقي رجلًا أجنبيًا يفاجئها برغباته الغريبة، سواء بالتعامل معها بعنف، أو بأن يجعلها ترتدي قضيبًا صناعيًا لتضاجعه من مؤخرته، ويصفها بإنها الإلهة "أجديستيس" أبنة زيوس.
على مستوى آخر نُشرت على الإنترنت روايات مكتوبة بالعربية، لا يصرح كتابها عن أسمائهم، تناولت ممارسات سادية ومازوخية، وإن لم تكن مكتوبة بمستوى أدبي عالي، اشتهرت من بينها روايات مثل "مديحة" و "جعلوني عاهرة" ورواية "بيت الطالبات" التي تحكي المغامرات الجنسية لخمسة طالبات مغتربات يعشن في القاهرة. اختيار هؤلاء الكُتّاب لأن يظلوا مجهولين يعيدهم لبداية التقليد الأوروبي المتعلق بهذه الممارسات، والذي اختار كُتابه ورساموه في نهاية القرن التاسع عشر وبداية العشرين أن يهربوا من الوصمة التي فرضها عليهم المجتمع.
اقرأ أيضًا عن تطبيق مواعدة المثليين: ساعات مع "جريندر"