مطار بروكسل أثناء الانفجار

#هاش_ديسك| ما الذي يحدث في بروكسل؟

منشور الثلاثاء 22 مارس 2016

 

ارتفع عدد ضحايا أحداث بروكسل إلى 34 قتيلًا، عقب سلسلة من التفجيرات المتزامنة شهدتها العاصمة البلجيكية صباح اليوم الثلاثاء، ونقلت وسائل إعلام محلية تقارير تفيد بعدد الضحايا في التفجيرات الثلاثة، إذ قُتل 20 في تفجير محطة مترو "مالبيك"، و14 في التفجير الذي استهدف صالة المسافرين بمطار بروكسل. وتأتي الانفجارات بعد أربعة أيام من اعتقال بلجيكا لصلاح عبد السلام، المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني، والتي راح ضحيتها 130 شخص. وكانت بلجيكا أعلنت أمس أن عبد السلام كان يخطط للقيام بعمليات أخرى في بروكسل. 

وبعد ساعات من الانفجارات أعلن "تنظيم الدولة الإسلامية" تبنيه للهجمات، ونقلت وكالة أنباء "أعماق" المقربة من التنظيم  أن الهجوم تم  باستخدام "أحزمة وعبوات ناسفة استهدفت مطارًا ومحطة قطار رئيسية وسط مدينة بروكسل عاصمة بلجيكا، المشاركة في التحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية".

ونُشرت صور ومقاطع فيديو عديدة متعلقة بالحادث عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، وتظهر الصور والفيديوات آثار التفجيرين اللذين استهدفا مطار بروكسل، إذ نشط هاشتاج "#Zaventem" وهو الاسم المحلي الذي يطلق على مطار بروكسل، إلى جانب الهاشتاج الخاص بمحطة مترو "#Maelbeek" وهاشتاج "Brusselesattacks#"

وفي سياق متصل، نشر التلفزيون البلجيكي "RTBF" صورًا لثلاثة من المشتبه بهم بتنفيذ الهجمات، نقلاً عن كاميرات المراقبة في صالة المغادرين بالمطار الذي وقع به التفجيرين.  وبعد وقوع الانفجارات قامت السلطات البلجيكية بإلغاء جميع الرحلات الجوية، حسبما أعلن الحساب الرسمي لمطار بروكسل عبر تويتر، وكذلك تحويل مسار هبوط الرحلات الجوية القادمة من طوكيو إلى مطار دسلدورف في ألمانيا.

  وهو الأمر الذي دفع مستخدمو تويتر إلى تدشين هاشتاج لإيواء المسافرين الذين ألغيت رحلاتهم الجوية عبر هاشتاج "#porteouverte"، وذلك على غرار ما حدث إبان هجمات باريس الإرهابية نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي. 

وبالطريقة نفسها نشط هاشتاج " #ikwilhelpen" لدعوة المتضررين من إلغاء رحلاتهم الجوية  إلى المبيت أو إيصالهم بالسيارة.

وقبل إعلان تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته، نقل شهود عيان بمطار بروكسل عن سماعهم لهتافات باللغة العربية في صالة المغادرين بمطار بروكسل قبل تفجيريّ المطار، مما يوحي بأنها "عملية انتحارية" بحسب زعم المدعى العام البلجيكي.   

فيما نشر إيفان لاموس أحد المحتجزين في محطة مترو مالبيك فيديو للحظة توقف القطار بعد الحادث، وقيام فرق الإنقاذ بإخلاء الركاب. بينما دعا شارل ميشيل رئيس الوزراء البلجيكي، في تغريدات متتالية له عبر حسابه الشخصي إلى تجنب السكان النزول إلى الشارع، والاتصال بالرقم المخصص للأزمات. وأدان ميشيل التفجيرات التي شهدتها بروكسل قائلاً: "خشينا حدوث هجوم إرهابي وها هو قد حدث. في زافنتيم وفي محطة مترو ببروكسل ارتكب الإرهابيون جريمتهم. نحن نواجه وضعا أسفر عن سقوط العديد من القتلى والمصابين". 

وفي سياق الإجراءات الاحترازية التالية للحادث، دعا أليكساندر ديكرو وزير الاتصالات البلجيكي المواطنين إلى تجنب إجراء مكالمات، واستخدام الإجراءات اتصال عبر فيسبوك، واتس آب، وذلك من أجل تخفيف الضغط على الشبكة، وهو الأمر الذي تبعته شركات الاتصالات في بروكسل بفتح شبكات الاتصالات اللاسلكية "Wi-Fi".

في المقابل احتفت حسابات مقربة من تنظيم الدولة الإسلامية بالتفجيرات عبر تويتر باستخدام هاشتاج "#غزوة_بروكسل".