تصدر هاشتاج #هشام_جنينة قائمة الأكثر انتشارًا على موقع تويتر في مصر بعد أن تعرض الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات أمس السبت لاعتداء من قبل مجهولين بالأسلحة البيضاء.
وجاء الحادث متزامنًا مع اعتقال رئيس الأركان المصري السابق الفريق سامي عنان الذي أعلن عبر مقطع فيديو بثه على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي نيته في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، مسميًا جنينة أحد نائبين يشكلان النواة المدنية لمنظومته الرئاسة.
ولقي الحادث رد فعل قوي على منصات التواصل الاجتماعي، ليستمر الهاشتاج في تصدره لقائمة الأكثر تفاعلًا على تويتر لليوم الثاني في مصر، وربط الجمهور بين الحادث ومعركة الانتخابات، فبحسب تغريدة للدكتور حازم حسني المستشار القانوني لسامي عنان قال فيها إن السلطة هي من تقف وراء الاعتداء على المستشار هشام جنينة.
بل ربط بعض المستخدمين بين حادث الاعتداء وبين "الطرف الثالث" أحد أهم المتهمين بإثارة الفتن في الفترة التي تلت ثورة يناير 2011، كتب مستخدم حساب باسم مصري تغريدة قال فيها أن الطرف الثالث هو من اعتدى على هشام جنينة، ومن يفجر الكنائس. ليبدأ هاشتاج #السيسي_الطرف_الثالث رحلة جديدة في قائمة التريند على موقع تويتر.
كما تم ربط حادث الاعتداء على المستشار هشام جنينة وحادث اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، فقد غرد مستخدم حساب باسم محمود خفاجي تغريدة تساءل فيها عن مقتل هشام بركات.
https://twitter.com/AhmedMaaruof/status/957598711848333313?ref_src=twsrc%5Etfwتزامن ذلك كله مع مقدمة نارية قدمتها الإعلامية لميس الحديدي على شاشة قناة "سي بي سي"، تتحدث فيها عن الانتخابات وتغييب السياسة في مصر والانفراد بالقرار السياسي، بينما تفاعلت الإعلامية والسياسية المصرية جميلة إسماعيل مع الهاشتاج في تغريدة قالت فيها أن "السياسة ماتت" وتابعت "لا انتخابات ولا سياسة تحت إشراف طرف أحد خياراته الانتقام من الخصوم ومحالات كسرهم بل وقتلهم بدم بارد".
وهو ما أكدته تغريدة العالم المصري الدكتور عصام حجي الذي قال أن الاعتداء على جنينة تنفيذ حرفي لتعليمات هدفها تصفية قوى التغيير.
وبعيدًا عن السياسة والطرف الثالث الذي بدأ في الظهور مرة أخرى في مصر بعد أن اختفى بعد أحداث 30 يونيو، حضرت السخرية السياسية في تفاعل بعض المستخدمين مع الهاشتاج، فقد شبهت مستخدمة حساب باسم سمسمة في تغريدة لها بين المستشار هشام جنينة وبين خالد سعيد.
ونشر مستخدم حساب باسم إسلام سعيد على فيسبوك منشورًا يضم 12 صورة و7 مقاطع فيديو توضح تجمع عدد من المواطنين أمام محكمة التجمع الأول مساء أمس السبت للهتاف ضد المستشار هشام جنينة.
من ناحية أخرى، تفاعل مؤيدو الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع الهاشتاج بتغريدات تؤكد أنه لا مصلحة للرئيس كطرف في الانتخابات من وراء حادثة الاعتداء على المستشار هشام جنينة خاصة وأنه ضمن فريق مرشح رئاسي كان محتملًا قبل استبعاده.
https://twitter.com/ahmedelseb3i/status/957602640854167552?ref_src=twsrc%5Etfwويميل مؤيدي السيسي ناحية أن هشام جنينة معتدٍ وليس معتدى عليه
بينما غردت مستخدمة أخرى مؤيدة للسيسي باسم مصرية أنا تغريدة توجهت فيها بسؤال للنائب العام المصري عن سبب إطلاق سراح المستشار هشام جنينة رغم كونه طرفًا في المشاجرة.