الرئيس خلال الفعالية- الصورة: المتحدث باسم الرئاسة

نص كلمة السيسي وتعقيبه خلال فعالية المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية 28/2/2022

منشور الاثنين 28 فبراير 2022

 

السيسي: اسمحلي أتدخل... (تصفيق)

من فضلك هات اللوحة اللي فاتت... آخر لوحة كان الدكتور خالد بيتكلم عليها...

اسمحولي أنا تدخلي الهدف منه إن أنا أحاول بس أعمل جسر بين الكلام اللي بيتقال ع المنصة هنا ومابين الواقع اللي إحنا بنعيشه. عشان أنا مش بستهدف فقط إن أنا أتكلم وده مبدأ إحنا بنتكلم فيه دايمًا، انا مش كلامي كله مع الفئة اللي هي، يعني، المفكرة المثقفة.. المعنية.. لأ، أنا بتكلم دايمًا إن إحنا محتاجين رسالتنا توصل لكل الناس.

وأنا عايز أعمل بس شوية علاقات كدا من الكلام اللي قاله الدكتور خالد، وبين الواقع اللي إحنا فيه. ليه بقى؟ لأن أنا بردو مواطن زي كل المواطنين، وعيشت عمري كله في مصر وشوفت، وكنت بشوف، وبنتبه، وبقول ليه إحنا كدا؟ ليه إحنا المستشفى بتاعتنا بالمستوى ده؟ وكانت الإجابة عندي برده لأن أنا كنت بفكر عشان أفهم، عشان، آآآ، هو الهدف من اللي إحنا بنعمله ده كله إيه؟ هو المشروع القومي لتنمية الأسرة؟ ولا المشروع القومي لتنمية الدولة المصرية؟ هو الهدف فقط إن أنا أعمل حالة رضا لدى الأسرة اللي بالـ.. اللي هاتنعكس على حالة الرضا للدولة المصرية وبالتالي حالة الاستقرار اللي إحنا كمسؤولين في الدولة، وإنتوا أمنتونا عليها كمواطنين، قلتولنا: خلوا بالكوا من مصر وحافظوا عليها وطلعوها قدام.

 فـ... فهي النهارده، أنا عشان ده، ه يحصل.. الدكتور خالد قال كلمتين صغيرين كدا على قوائم الانتظار.. الدكتورة هالة أول ماعرضت عليا الرقم بتاع قوائم الانتظار، من سنتين تلاتة، من 3 سنين، مش كدا يا دكتور مصطفى؟ عرضت عليا رقم، يعني، 7، 8، 10 ألاف، مش كدا؟ طيب.. فقلنا نعالجهم عشان ننهي قوايم الانتظار.

الدكتور خالد النهارده بيتكلم على مليون و62 ألف، مش كدا؟ اللي هم تم علاجهم خلال الـ3 سنين. الله.. إحنا خدنا القرار على 20، 30 ألف، 50 ألف، 100 ألف، 200 ألف.. ماخدناش القرار على مليون و60 ألف.. ده ولسه.. ده معناه إيه؟ معناه إيه الكلام اللي الدكتور خالد بيقوله.. بيقول إن إحنا كنا بنصرف في 2014، 32 مليار، ودلوقتي بنصرف 108، طب هم كفاية؟ لأ، لأن إحنا لو حولنا كل سرير حقيقي، بالواحد حتى وأربعة ولا واحد و7 ولا كدا، اللي موجودين حاليا، بتشغيل متقدم متطور.. هايبقى الرقم قد كدا مرتين تلاتة. يبقى الرقم قد كدا كام؟ مرتين تلاتة.. ويمكن أكتر.

وأنا عايز أقولكم مش بحكي، مش بحكي، الحكاية دي حكايتنا كلنا. وأنا في.. في بلجيكا، فكنت بلتقي بالناس كلها، كلمت الدنيا. فكان أول ملف أتكلم فيه كنت بتكلم في حقوق الإنسان.. كنت بتكلم في ملف إيه؟ حقوق الإنسان. لأن إحنا ماعندناش حاجة مخبينها. إحنا عندنا قضية مش معروفة، عندنا قضية غير معلومة لا لينا إحنا أو لبعضنا حتى.. اللي هو الـ.. التحديات اللي هم ذكرتها الدكتورة هالة والدكتور مصطفى، وحتى بقية الزملا لما هايتكلموا دلوقتي.

فـ.. كنت بتكلم في ده. فمن ضمن الحاجات اللي كنت بتكلم مع المسؤول اللي بكلمه، قلتله إنت ليه مابتكلمنيش وماسألتنيش الناتج المحلي بتاعك كام؟ فاستغرب يعني. قلتله الناتج المحلي بتاعك إنت كام؟ قالي 500 مليار دولار. قلتله عدد سكانك كام؟ قالي 10 مليون. قلتله يبقى أنا عايز الدخل بتاعي ومعدل نموي يبقى 5 ترليون دولار! عشان أنا عندي 100 مليون. وعشان أنا ماعيش الفلوس ديت، الناس في مصر مظلومة، والناس في مصر مابتاكلش كويس، والناس في مصر مابتتعلمش كويس، والناس في مصر مابتتعالجش كويس. آدي حقوق الإنسان اللي أنا أعرفها.. اللي أنا أعرفها إن أنا المواطن بتاعي أقدر أوفرله ده.

وبعدين.. أنا مش مانعه إنه يتكلم.. أنا قلت كدا.. أنا مش مانعه إنه يتكلم، أنا عايزه يتكلم، بس يعرف القضية كويس. يعرف قضية البلد دي قبل مايتكلم، ويسمّع الناس وينكد عليها في بيوتها، بيقولهم كلام أقل مافيه، مش، يعني، مش مستكمل معرفته، وده كلمة مؤدبة، مؤدبة عن الجهل، وعدم الإدراك وعدم التقدير للواقع اللي إحنا موجودين فيه.

أنا بدأت الكلام في النقطة ديت ومش هاقطع عليكوا.. بس عايز أقولكوا الناس خرجت ليه في 2011؟ خرجت ليه؟ لأن حالة الرضا المجتمعي ماكانتش موجودة. الناس مش مبسوطة.. بس هي مش عارفة مش مبسوطة ليه.. الناس مش راضية.. بس هي مش عارفة مش راضية ليه.. مافيش حاجة مكفية.. مافيش مدرسة كويسة.. مافيش تعليم كويس.. وبدل مانقول إحنا المواطنين أداءنا متواضع، قلنا الدولة، عملناها خصم، عملنا الدولة إيه؟ خصم. نعمل دراما.. أنا.. هاقول اسم.. هاقول اسم من باب المثال يعني.. أنا مش باخدكوا بعيد عن الهدف اللي إنتوا بتقولوه.. أنا دايما بسجل حاجة واحدة، هو الحفاظ على الدولة المصرية وعدم انزلاقها مرة تانية للخراب والدمار اللي كانت ممكن توصله في 2011، نتيجة إيه؟ نتيجة أسباب حقيقية، إحنا الناس تعبانة، وعايزة تغير صحيح، بس تغيره إزاي؟ اللي إحنا بنتكلم فيه النهارده ده، إن إحنا نغير أسباب تردينا. أنا قلتلكوا المثال اللي بدأته مع المسؤول في بلجيكا وقلتله إنت 500 مليار، أنا بقى 400 مليار. وأنا عايز أعمل جامعة تدي تعليم كويس، وأنا عايز أعمل مستشفى تدي علاج كويس، وأنا عايز أعمل مدرسة تدي تعليم كويس.. مش الناس تتخانق عشان تغشش ولادها. مش الناس إيه؟ تتخانق عشان تغشش ولادها، عشان في الآخر تقولي أنا ابني معاه شهادة، شغلهولي بقى.

اللي إنتوا فيه ده كله.. من 62 ولا من 60 ولا من 50 حتى.. هو ده الواقع اللي سبب تردي الدولة ديت فيه.. أنا قلتلكوا قبل كدا الكلام ده كلام بـ.. أنا عايش معاكوا الحكاية.. وفي 2014 لما جيت في الترشح، أنا قلت الكلام ده.. بس كان على عدد السكان ساعتها. يعني الـ7 سنين لو قلنا 2، زدنا 14 مليون. طب أنا زدت في الـ.. ههه، يعني جالي أرقام دخل زيادة تكفي هذا النمو؟ الـ14 مليون؟ لأ. طب ده عجز من الدولة؟ لأ.

قدرة الدولة مش متماشية مع قدرة نمو الدولة. الاتنين مش زي بعض. يعني أنا لو عندي مصروف ألف جنيه، دخلي مش 1000 جنيه، فيبقى في عجز. أنا مش بتكلم في موازنة. أنا بتكلم في عجز القدرة، الأداء. يبقى إحنا دايما ده بينعكس على النتيجة.

 السيد وزير الاتصالات موجود؟ الدكتور عمرو موجود؟ آه.. أنا عايز أقولكوا على حاجة.. إحنا كنا بنتكلم من كام شهر يا دكتور مصطفى عشان عايزين نعمل مستوى متقدم قوي في النظم، مش كدا؟ طيب. عشان بس بقولكوا إحنا بيتخرج من عندنا 700 ألف في الجامعة، مش كدا يا دكتور خالد؟ 700 ألف.. أنا كلامي كاشف ولا مؤلم؟ مؤلم؟ لا صحيح؟ طب هاقولكوا حاجة.. فقلتله، الكلام ده بدأنا من 3 سنين من أيام الدكتور ياسر ما كان ماسك وزير اتصالات قبل منه، فعايزين نعمل، ندي فرص عمل مبنية على النظم، لأن هي أقل تكلفة، فلما نزلنا للوعاء بتاعنا.. أنا بقولكوا يا مصريين كلكوا.. ياللي إنتوا مهتمين بمواطنيكم وأهلكم وأولادكم ومستقبلكم.. ففوجئنا إن إحنا.. الكلام ده مايـ.. مايـ.. يعني يُخفض معنوياتنا اللي هاقوله.. والله إن كل الكلام ده لا يزيدني إلا إصرار شديد على القتال والعمل من أجلك يا مصر.. قسمًا بالله. قسمًا بالله. (تصفيق)

مش يعني لما بسمع كدا بقول إيه: مافيش فايدة؟ لااااا.. بس أنا بديكوا المثال ده. سوق العمل اللي أنا بتكلم عليه ده فيه على مستوى العالم، في دولة واحدة، نقص مليون وظيفة. أنا بتكلم كلام مظبوط يا دكتور مصطفى؟ كام؟ من فضلك خليك معايا ما إنت معايا على طول.

رئيس الوزراء: أيوة يا فندم.. أنا معاك يا فندم، أنا مع حضرتك. السيسي: يعني هو أنا بس اللي بتكلم؟

رئيس الوزراء: لا يا فندم (يضحك رئيس الوزراء)

السيسي: طيب.. مش كانو مليون، بنقول في مليون وظيفة زي دي؟

رئيس الوزراء: بالظبط يا فندم.

السيسي: طب أنا قلت أنا عندي شباب كتير متخرج، يلا يا دكتور عمرو يعني البرنامج هايتكلف 30 ألف دولار للطالب، للدارس. أنا جاهز.

رئيس الوزراء: عشان نؤهل مبرمجين يا فندم.

السيسي: قول يا دكتور بقى، كمل إنت.. كمل.

رئيس الوزراء: عشان نؤهل مبرمجين، يقدروا يشتغلوا، يشتغلوا في أي سوق في العالم، وحتى وهم قاعدين هنا في مصر، ده بقى سوق جديد، الشاب بيبقى قاعد في بيته وفي مكانه وبيقدر يتعامل مع شركات عالمية برة وبيبقى دخل بيصل إلى 20 و30 ألف دولار في الشهر. فكان توجيهات فخامة الرئيس طب ماندخل على شبابنا اللي متعلم وننتخب منهم مجموعة نديهم برنامج تأهيل مع أفضل الجامعات المصرية، وإحنا اللي هانصرف عليهم. البرنامج كان قيمته 30 ألف دولار، نعملهم ياخدوا ماستر وياخدوا كورسات علشان في الآخر يقدر نخرج هذه الدفعة.

 

وكان فخامة الرئيس وجه وزير الاتصالات إن هو يبدأ، يعني يعمل امتحان، أولًا يعني يعمل إعلان للشباب إن هم يتقدموا لهذا البرنامج، الدولة هي اللي هاتصرف، وهاتصرف 30 ألف دولار لكل طالب، وتقدم آلاف من الأولاد عشان يدخلوا، لكن الامتحان كان اللي بتعملهولنا....

السيسي: آلاف خريجين إيه؟

رئيس الوزراء: خريجين اتصالات وتكنولوجيا معلومات... .

السيسي: وهندسة حاسبات.

رئيس الوزراء: بالظبط يا فندم.

السيسي: قول بقى يا دكتور.

رئيس الوزراء: و.. يعني، يعني عملنالهم الامتحانات، بس على المستوى العالمي اللي المفروض هذا الشباب يؤهل عشان يدخل هذا البرنامج التعليمي اللي طبعا الدولة هاتنفق عليه رقم كبير. يعني... .

السيسي: من فضلك ماتتكلمش.. ماتكملش الكلام.. أنا هاسأل المواطنين، كل اللي موجودين مكاني هنا.. حد يقولي لما أعمل اختبار لـ200، 300 ألف من خريجي الحاسبات وكليات الهندسة، ألاقي المعايير تنطبق على كام؟ أي حد من السادة الزملا يقول.. اللي ورا مني.. كام؟ 50% إنت كدا مش بتظلم شبابنا؟ مش بتظلم شبابنا؟ مش بتظلم تعليمنا؟ 50%؟ يعني الـ300، 400 ألف، ألاقي منهم 150 ألف؟

أنا شايف أحد ضيوفنا من الاتحاد الأوروبي.. أنا لقيت 111.. لقيت 111 بس.. عشان تعليمي تعبان.. عشان تعليمي تعبان.. يا مصريين إصحوا.. إذا كنتوا خايفين على بلدكوا، انتبهوا.. القضية دي قضية كبيرة جدًا.. قضية إن إحنا نبني مواطن حقيقي، قادر على إن هو يبقى مواطن، يقدر يحس إن هو.. كام يا دكتور مصطفى؟

رئيس الوزراء: 111 يا فندم.. 111

السيسي: 111.. أنا كنت مستعد لو في 100 ألف، ألف طالب، قسمًا بالله، قلت أنا هادفعلهم الـ30 ألف دولار لل100 ألف. أقولكوا حاجة تانية؟ كان البرنامج سنة ونص. سنة نظم، و6 شهور لغة، صح كدا؟ قلتله لا إحنا هانقعدهم في حاجة داخلية، مش كدا يا دكتور، ونديهم السنة ونص في سنة عشان إيه، أطلع منهم.

أنا بقول كدا للمواطنين اللي هم قاعدين في بيوتهم بيقولوا إيه، ولادنا مابتشتغلش ليه؟ أشغله إيه؟ أنا أشغله إيه؟ إنت بتجري على إنك تدخله كلية وخلاص.. وإنت في ابتدائي وإعدادي بتحطه جوة المدرسة وخلاص، وفاكر إنك إنت بتجهز ابنك.. في كلمة عندنا بيقولوا عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال اعقلها وتوكل، الإعقال دي استراتيجية، دي كلمة إيه؟ استراتيجية، تطلع منها بسياسات في كل شيء.

حد قال لبنته لما جات تتجوز انتظري سنة ولا سنتين ماتجيبيش حاجة؟ عشان إنتي كنتي في وعاء وحضانة أسرة، وهاتروحي حضانة زوجية، حاجة تانية، فخدي، خدي نفسك، عيشي يومين تلاتة تتعودي على الحياة الجديدة، مابتكلمش في، في.. في.. أبدًا في تنظيم أسرة خالص.. أنا بتكلم إن هي تخرج من بيت باباها أو أسرتها.. أيا ماكان بقى المستوى، على شكل، وتخش ع البيت، هوب، شهرين تلاتة تروح مخلفة، وبعدين شوية ويختلفوا، تاخد العيل وتمشي، ويبقى في طلاق. طب خدي فرصة إنك تقعدي سنة ولا اتنين تتعودي ع البيت بمطالبه، ولما تحسي إن إنتي بقيتي قادرة واستوعبتيه، كملي بقى اللي بعده.. كملي اللي بعده.. حد من الأسر بيعمل كدا؟ طب والله العظيم ماحدش كان قالي أنا قلت لبنتي كدا.. قلتلها استني استني، على مهلك، إوعي.. سنتين تلاتة ع الأقل.

طب، وقلنا نعمل إيه؟ نعمل الصحة الإنجابية. يعني إيه؟ الأسرة وهي داخلة قبل مايتجوزوا يبقى في كشف طبي حقيقي لكل شيء، عشان إيه؟ عشان الطفل اللي بييجي ده ياخد، ياخد حقه، حقه إيه مني؟ إن أنا قبل ما أقدم على الإنجاب أتطمن إن أنا ظروفي الصحية والوراثية مع أهل بيتي هايطلعوا بالـ.. بالإيه؟ بالعلم اللي ربنا سمحلنا بيه. إوعوا تكونوا فاكرين العلم اللي عندكوا ده إنتوا اللي عملتوه.. دي خزاين ربنا، فاتحها لينا ناخد منها، تاخد منها على قدك، تاخد بقى مستوى تعليم على 10 يا دكتور خالد، يبقى 2 على 10. حد تاني في فنلندا ياخد منها 9 على 10 ولا 10 على 10؟ ياخد 10 على 10.

بتتكلم على سنغافورة؟ الناتج المحلي بسم الله ماشاء الله ربنا يزيد الناس، بالـ300 مليار على 5 مليون. بتتكلم على دولة فيها 100 مليون، ناتج محلي 400 مليار، وقاعدين نزق، وبعدين تقولي قوايم الانتظار مليون، ماتعالجوش ليه؟ ماتعالجوش ليه؟ عشان دي هي دي البلد. بدل ماتجيب فيلم الإرهاب والكباب وتجيب المواطن بيشتكي، خلى البلد خصم، خلى البلد إيه؟ ماخلاش السلبية خصم.. إنت المفروض تخلي السلبية خصم. المواطن اللي مابيشتغلش هو اللي خصم. لكن البلد مش خصم. لما حولتها لخصم، في 2011 هدوها.

خلوها إيه؟ هدوها.. ولولا فضل الله علينا وكرمه، لكانت البلد دي زي كل البلاد اللي إنتوا شايفينها، ماقامتش تاني ولا ترجع تاني خلاص.. اللي يروح.. يروح مايرجعش. لكن هو أفاض علينا.

طب بعد ما أفاض علينا، هانفضل زي ما إحنا كدا؟ أقابل الناس في الشارع تقولي: أنا زعلانة منك؟ طب ليه يا ست؟ تقولي أنا عندي 6 عيال.. أقولها طيب (يبتسم الرئيس) طب أعمل إيه؟ والله أنا بتكلم بجد وحياة ربي. بس هم ساعات مابيجيبوش الحاجات دي في التلفزيون علشان ماحدش يزعل يعني. فقلتلها طب أنا عندي 100 مليون، أعمل إيه؟ (يضحك الرئيس) إنتي عندك 6 مش قادرة، وأنا عندي 100، إحنا 100. وبقول ده لكل اللي موجودين معانا واللي بيسمعونا من الدول اللي بتقولنا إنتوا ليه مابتدوش حقوق للناس. حقوق إيه؟ ههه أنا مش لاقي آكل. أنا مش عارف أعلم. أنا مش عارف أعالج. مش عاف أشغل. مش عارف أسكّن. روحوا المرج والمطرية والخصوص، خشوا، وشوفوا لما بمشي في الشوارع بلاقي إيه.

هي دي بلادنا.. دي بلادنا اللي في رقبتنا.. يا كل اللي مسؤولين معايا.. ياللي في الجامعة.. ياللي في الإعلام.. ياللي في الصحة.. ياللي في التعليم.. ياللي في الجامع. ياللي في الكنيسة.. انزلوا شوفوا البلاد، البلد عاملة إزاي، وبصوا بعين حقيقية.. انزلوا كدا المرج والمطرية.. أنا عشان أفتح شارع، بشيل بالألف عمارة، أو ألف بيت.. شارع، عشان أخلي الناس تمشي. عشان الناس تمشي في حتت مابيتمشيش فيها.

إيه ده بقى، إنت جاي تعمل إيه؟ جاي يعني، إيه حكايتك النهاردة بقى؟ مش كدا يا دكتور مصطفى؟ لا والله.. لا والله أنا بقولكوا كدا عشان البلد دي بلدنا كلنا. مش بتاعتي أنا بس. (تصفيق)

وأنا كنت دايمًا أقول إيه، الأمن القومي الأمن القومي الأمن القومي، وأتكلم النمو السكاني يقولوا أمن قومي، أقول الرعاية الصحية أمن قومي، التعليم.. الله. طب ما أنا لما جيت دخلت في التعليم بجد وعشان نصلحه، الدكتور طارق شوقي ده خد على دماغه لما مات. خد على دماغه لما مات.

إنتوا عايزين تعليم ولا مش عايزين؟ هو إحنا القاعدة دي يا دكتورة، أنا دايما بقول كدا، لقاءاتنا دي هي لقاءات الهدف منها توعية حقيقية لواقعنا، وإن إحنا ماننكسفش إن إحنا نتكلم، إنتوا قلتوا كلام مترتب، هايفهمه ناس كتير، وفي ناس كتير محتاجة أكتر من كدا عشان يوصلها. عشان إيه؟

الدكتورة هالة ممكن تقولك معدل النمو بتاعنا 6 وبتاع.. 6 إيه؟ هو اللي زي حالاتنا ينفعه 6؟ اللي زي حالاتنا عايز 60، عايز إيه؟ 60 عشان توصليني إن أنا يبقى عندي 5 ترليون دولار دخل ناتج محلي للـ100 مليون. عشان أقدر أقدملهم الخدمات اللي بتقدم في أوروبا، وأقدملهم تعليم زي اللي بيقدم في أوروبا، وأقدملهم وعي وتوعية زي اللي بيقدم في أوروبا.. أنا مابقدرش أقدم ده.

لما عملنا قوايم الانتظار اللي الدكتور بيقول عليها، لا إحنا بدل مابنتكلم في 20، 30 ألف في 3 سنين، وداخلين على مليون، ولسه شغالين.. مش هايخلصوا.. وهايزيدوا.. مش هايخلصوا وهايزيدوا.

الفكرة كلها إيه؟ يعني.. يعني، والله العظيم أنا مابقولش كدا يعني.. أنا مافتكرش هايبقى في فرص للجهد والكفاح والعمل قد ما إحنا بنعمل، بس إنتوا مش حاسين بده، مش واصلكوا، لأن في الآخر إنت عايز تبقى عايش، تعيش برضا، إنت مش عايش برضا، الحاجة غالية عليك.. الحاجة غالية عليك وبتغلى.. ما إحنا مش منعزلين عن الواقع، ما إحنا مش عايشين جوة بلدنا بس.. إحنا جوة بلدنا وبنتأثر باللي حوالين مننا والدنيا اللي إنتوا شايفينها.. إن حصل غلا إحنا كمان بيغلى علينا.

 طب إحنا، مع.. ده إحنا، العملية مركبة، مركبة لأن الغلا غلايين.. غلا معدلات نمونا مش مكافئة لمعدلات نمونا، اللي هو السكاني. يعني معدل النمو الاقتصادي بتاعنا مش مكافئ، مش بيساوي معدل النمو الاقتصادي بتاعنا، آدي واحد. اتنين، إحنا عندنا عجز متراكم على مدى الـ50 سنة، يعني إيه؟ في عندنا قاضيا كتير جدا جدا، الدكتور بيقول المعدل الطبيعي 2.7، وإحنا 1.4، مش كدا؟ طيب، يعني إنت عايز تضاعف عدد المستشفيات، إذا كنت أنا، مش كدا ولا إيه؟ يعني إن كان عندك النهارده 500؟ 500 مستشفى، مش كدا؟ يبقى إنت عايزهم كام؟ 1000. طب بكام؟ عشان.. ده إنت كدا عملت إيه؟ عملت المكان، الخرسانة، عملت غرفة العمليات، لكن بقى التشغيل؟ الأطبة اللي الناس بتسيبنا عشان تجد فرصة عمل في حتة تانية عشان عايز يعيش، مش هو عايز يعيش؟ هو أنا بديله مرتب كويس؟ طب هو السؤال: هو أنا مش عايز أديله مرتب كويس؟ ولا مش قادر أديله مرتب كويس؟ دكتور..

رئيس الوزراء: مش قادر يا فندم.

السيسي: مش قادر.. المدرس اللي بتتكلموا عليه.. أنا مش عايز أديله مرتب كويس؟ الدولة بقى.. ولا مش قادرة الدولة؟ لا أنا مش قادر. وبالتالي التعليم اللي بيخرج، وزي ما قلتلكوا كدا، أنا بتكلم عن جامعات حاسبات، وكلية هندسة حاسبات، وعاء فيه عشرات الألوف اللي اتخرجوا.. ونيجي نقول هانعمل الاختبار بتاعتنا بميكنة ببنك معلومات بنظم حوكمة، مش كدا يا دكتور خالد؟ ماتقول.. علشان تطور إيه؟

وزير التعليم العالي: البنية التحتية المعلوماتية في كل الـ...

السيسي: عشان أخلي الطالب اللي خارج من عندي يبقى عامل إزاي؟

وزير التعليم العالي: طالب متميز وقادر على إن هو يشتغل.

السيسي: يقوم النهارده الطالب يقولك إيه، إنتوا هاتعملولنا بالأي باد؟ لا لا لا لا.. وتروح تبص تلاقي الإعلام بيتكلم في الموضوع، ويتناوله، وحد تاني آخر بيتناوله، عشان مايحصلش، ليه؟ طب ما إنت النهارده هاتفضل في دايرة، يعني عايز كلمة لطيفة يعني، يعني في دايرة إن المستوى بتاعك هايفضل كدا.. يعني مش هايـ.. هايبقى دايما في سوق العمل.. هو سوق العمل في مصر بس؟ أنا خليت الدكتور مصطفى يتكلم على نموذج. النموذج ده في أنساق بعد منه يعني، يعني في، في عدد أقل منه وأقل منه، مش كدا؟ إحنا بنجيب الحد الأقصى يا دكتور؟ بنجيب العدد الأقصى يعني بنقول في الموارد بتاعتنا هاندفع، بس هاتوا الناس، هاتوا إيه؟ هاتوا الناس اللي تقدر.

رئيس الوزراء: اللي تقدر.

السيسي: تكون، تتوفر فيها الشروط. أنا جبت مثال، جبت مثال واحد، لكن الكلام ده، هو النهارده لو أنا خرجت آلاف الطلبة من خريجي كلية الآداب جغرفيا ولا تاريخ ولا بتاع. هو سوق العمل فيه الكلام ده؟ فيقولك حد يروح حاطت حد يتكلم في الجرنال إيه: أرجو من ربط سوق العمل بالتعليم. ده صحيح. ده عنوان جميل قوي. طب هي الناس عايزة كدا؟ ولا الناس عايزة تدخل ابنها الجامعة وبنتها الجامعة وبس؟ أنهي واحدة؟ إنتوا عايزين إيه؟ عايزين تعلموهم لسوق العمل، ولا عايز تغسل إيديك وتقوله أنا علمتك؟ إنت خدت دلوقتي ليسانس آداب قسم كذا، مع كل التقدير والاحترام للتخصص، بس العدد اللي بيخرج مالوش مكان.

طولت عليكم مش كدا؟ انا كانت الرسالة اللي عايز أوصلها للناس، إن القضية بتاعة مصر قضية مشتركة، وليست قضية سلطة، المسؤولين، النظام.. لا.. مافيش نظام في مصر، في دولة مع بعضها، أنا زيكوا، وأنا معاكم، وأنا منكم، ولو مش قادر والله والله والله لا افتح الباب وأديكوا التحية وأمشي. يانعملها مظبوط كلنا، ياللي مش قادر يجابه ده، ومش عارف يجابه ده، يعني، دي أمانة في رقبتنا قدام ربنا، مستقبل الناس ديت والأطفال ديت اللي طالعة، دي أمانة قدام ربنا.

 ياعم الشيخ ياللي بتتكلم، يا قداسة الـ.. يعني الـ.. أخونا أيا ماكان اللي بيتكلم في الكنيسة أو المسجد أو كدا.. من فضلك.. القضية كبيرة قوي.. يابني ياللي في التعليم.. القضية كبيرة قوي.. العالم اللي موجود النهارده تقدم جدا، ومعدل الحراك بتاعنا معدل مازال متواضع.

إحنا أول طالب هانعلمه ونقول إن إحنا وصلنا إن إحنا علمناه كويس لو ساعدتونا، بعد 16 سنة، ولا أنا بقول كلام.. دكتور طارق.. مش كدا يا فندم؟ لأ أنا بتكلم على، بعد الجامعة يعني.. رئيس الوزراء: بعد الجامعة..

السيسي: بعد الجامعة، التعليم العام، ثم التعليم الجامعي. اتفضل استريح. مش كدا؟ 6 و 6 و 4، ده اللي هو الـ، مش كدا؟ ولا أنا مش، مش قادر أحسب؟

رئيس الوزراء: أيوة يا فندم.. أيوة يا فندم.. 6 و 6 و 4.

السيسي: مش كدا؟

رئيس الوزراء: آه يا فندم.

السيسي: يعني، عشان تشوفوا المستوى اللي إحنا ممكن نكون، وبشرط إن إنتوا تساعدونا. طب الصورة اللي جات هنا لأم عندها طفل أو طفلين، تقدر تقعد كل يوم ساعتين عشان رعاية؟ أنا بتكلم على اتنين، مش 6 يعني. إحنا اختزلنا العلاقة بين الراجل.. حتى الراجل بيقولك أنا إيه، بخليه يشتغل عشان يساعدني، يساعدني عشان إيه؟ عشان ناكل.

ما إنت الوظيفة اللي عندك إيه؟ إنت مرتباتك في مصر مرتبات دنيا. مرتبات إيه يا فندم؟ هو حد يقول في الموقع اللي أنا فيه الكلام اللي أنا بقوله ده؟ أيوة مرتبات دنيا، مرتبات منخفضة. هو أنا السبب ولا إيه؟ أنا إن كان عليا عايز أدي المواطن 30 ألف جنيه، وربنا اللي يعلم. طب إزاي؟ هاتعملوها إزاي؟ كل كلام بنقوله هنا، لما ييجي نتكلم على كشف طبي قبل الزواج مايبقاش فيه.. من غشنا فليس منا.. لما تعملوا تقولوا تبعتولنا في قسيمة العقد الزواج سواء كان مسلم ولا مسيحي إن الكشف الطبي اتعمل والكشف ده كان أي كلام، والطفل اللي يطلع ده بعد كدا يبقى في مشكلة فيه.. إنت مشارك في القضية.. إنت السبب.. إنت ظالم للي إنت جبته.. إنت قصرت معاه.. لازم تعمل الفحص الطبي ده وتقف الأسر عليه للولد والبنت، لأن في النهاية الطفل اللي طالع ده أو الطفلة، يبقى إحنا خدنا بالأسباب اللي إحنا وصلنالها في علم الدنيا، والتطور بتاع الدنيا، إن إحنا نعمل الفحص ده.

 يا ترى إحنا بنعمل كدا؟ ولا يبقى واحد عنده، بنت عندها 12، 13 سنة، وعايز يجوزها. إنتوا بتعملوا إيه؟ أقولك حاجة صعبة؟ هو إحنا كدا بنعرف ربنا؟ هو كدا حلال؟ مادام إحنا بتقولوا إن إحنا يعني شعب متدين بالفطرة، طب كويس، هو كدا حلال؟ بنتي عندها 14 سنة 15 سنة، أواجه، أخليها تواجه الكلام ده؟ خشي يلا.. عايز ترتاح منها من أكلها؟ ده صعب قوي.. ده صعب قوي.. ده أنا ما آكلش أنا.. والله أنا ما آكل.. وأأكل ولادي، ولا أعمل فيهم كدا.

لما نيجي نقولكم من فضلكم، خلوا سن الزواج تاخد البنت مداها والولد مداه، إحنا مش بنقفـ.. مش بنضيق عليك.. إحنا شايفين وخايفين.. شايفين وخايفين. فشوفنا بيترجم لفهم، والفهم بيبقى، زي ماقلتلكم مرة قبل كدا: اللي بيفهم أكتر، بيتعذب أكتر، واللي مابيفهمش مرتاح. شكرا جزيلا. (تصفيق)


السيسي: بسم الله الرحمن الرحيم. أنا مش عايز أطيل عليكم. إحنا اتكلمنا كلنا، وأتصور إن أنا أوجه كل التحية والتقدير للقائمين على إعداد المشروع، وإن إحنا نتحرك فيه كلنا مع بعض، زي ما اتقال، مش، الموضوع ده مش وزارة صحة مش تضامن اجتماعي، ده كلنا مع بعض، جمعيات أهلية، أتصور الجامعات أتصور الإعلام، أتصور زي ما اتقال كل المحاور اللي ممكن تشارك، من فضلكم، الموضوع اللي إحنا بنتكلم فيه ده هو مش بس تنمية الأسرة المصرية، هو تنمية الدولة المصرية، محاربة الفقر والجهل والتخلف، ده، ده أتصور كلنا محتاجين نحط إيدينا في إيدين بعض فيه عشان يتحول لعكس الكلمات ديت: فقر عكسه غنى. جهل عكسه وعي ومعرفة. تخلف عكسه تقدم وازدهار. وده مش هايتحقق إلا إن المشروع ده كلنا نبقى حاطينه على إن هو ده الركيزة اللي إحنا عايزين نتحرك بيها وفيها، عشان نغير من واقعنا لإيه، لأفضل، في كل شيء.

مش عايز أطيل أكتر من كدا، التحية والتقدير لكم، وأرجو إن هي يمكن دي خطوة، واللي بعد كدا إن إحنا نشوف كل شهرين تلاتة معدلات النمو السكاني، ونتكلم ونيجي نقعد كدا، ده موضوع.. إنتوا كنتوا بتتكلموا على.. على.. على الاستقرار الحقيقي.. لازم تعرفوا إن أسباب الاستقرار الحقيقي هو رضا المجتمع. ورضا المجتمع مش إحنا اللي مسؤولين عنه، مش إحنا الدولة، اللي هو أجهزة الدولة.. كلنا محتاجين نتحرك في ده عشان نوصله للناس، ونقوله خلي بالك، وخلي بالِك، العدد ده الزراعة ماتكفيهوش، المدرسة ماتكفيهوش، الطريق مايكفيهوش، مالوش شغل.. طب إنت جايبه ليه؟ عشان تعذبه؟ أو جايباها ليه؟ عشان تعذبيها؟ ولا عشان تعيش وتتبسط؟فأنا أقصد.. أشكركم، ونشتغل ونشتغل ونشتغل، مش بس في ده، في التنمية والعمل في كل المجالات، بلا نوم ولا راحة.. بلا نوم ولا راحة.. إذا كنتوا عايزين تحققوا، مش المشروع ده، لبلدكم مكان حقيقي على خريطة العالم. شكرًا جزيلًا. (تصفيق)


ألقيت الكلمة في القاهرة، بمركز المؤتمرات الدولية "الماسة"، بالعاصمة الإدارية الجديدة. بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من الوزراء.


خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط