1:37:36
شكرًا جزيلًا، واسمحولي في البداية إن أنا أرحب الحضور اللي موجود معانا هنا من السادة الوزرا والشركات، والشركاء اللي موجودين معانا، وأشكرهم على وجودهم معانا، وأرجو إن إحنا نقدر، يعني من خلال تواجدهم، نمثل، أو نعمل دفعة قوية جدًا في الموضوعات اللي هايتم التناول ليها.
الموضوع اللي إنتوا اتكلمتوا فيه موضوع مهم قوي. هو موضوع خاص يمكن هو جزء من الـ.. الـ.. من القضية اللي بتمر بأفريقيا. أفريقيا لأسباب تاريخية كانت دايما متأخرة. ولما وصلت لمرحلة الـ.. يعني التقدم الإنساني اللي حصل في العالم كله، كان دايمًا في أفريقيا، وإحنا جزء منها، كنا دايمًا متأخرين. وبالتالي، التمن ده، مش ممكن هانفضل كدول أفريقية نفضل ندفعه. مش معقول نكون إحنا ندفع هذا التمن، كدول أفريقية تدفع تمن الآثار اللي كانت نجمت عن الفترة اللي كان فيها تواجد استعماري في القارة واستغلال مواردها لسنوات طويلة جدًا. وبالتالي القارة بقت، يعني.. آآآ... بمنتهى التواضع كدا، هي أقل قارات العالم، تقريبًا، تقدمًا. وأكثر قارات العالم يمكن في محدودية دخلها. وحجم الفقر والجهل والتخلف اللي موجود حجم ضخم جدًا.
أنا مش هاتكلم في المسار اللي إنتوا اتكلمتوا فيه بالظبط. يعني الدكتورة أماني اتكلمت على إن في نص، نص سكان القارة، ماعندهمش طاقة. وفي 400 ألف بيموتوا نتيجة استخدام الخشب ومواد أولية جدًا جدًا في الإشعال. تفتكروا دول زي كدا، تفتكروا هاتستطيع أن تتعامل مع مطالب الطاقة الجديدة والمتجددة، وهاديكم مثال:
إحنا في مصر، لما اتكلمنا خلال الـ7 سنوات اللي فاتوا دول، قمنا بمشروعات للبنية الأساسية، اتكلفت 400 مليار دولار. وحياة كريمة اللي ذكرت دلوقتي، سواء من الدكتور طارق أو من الدكتورة أماني، ده بتكلفنا، هاتكلفنا 40 مليار دولار. علشان نقدر نقول إن إحنا بنضع نفسينا في مجال مناسب، أنا عايز أقارن دولة زي.. من غير ما أسيب أسماء.. عايز أقارن بدولة زي مصر.. عشان أنا أقدر أكون، يعني، محطة أو مركز للطاقة، طاقة الكهربا على سبيل المثال.. كان لابد إنه يكون شبكة الكهربا في مصر، وشبكة النقل بتاعتها، والتحكم فيها، والإنتاج، قادرة على استيعاب النقل لينا لدولة زي ليبيا، لدولة زي السودان، لدولة زي إسرائيل، لدولة زي الأردن، لدولة زي السعودية.. ده عشان.. طب ده موجود في كل قاراتنا؟ في كل دول القارة الأفريقية؟
أنا بقول كدا وشركات البترول والغاز موجودة. موجودة دلوقتي، موجودة معانا هنا. وإنتم شوفتم عندما، يعني، قل الاستثمار خلال فترة الجائحة، تحسبًا من إن الجائحة دي نهاية الدينا، فقلت الاستثمارات، لما قلت الاستثمارات قل الإنتاج بصفة عامة في العالم، لما قل الإنتاج بشكل أو بآخر، مع عودة الحياة مرة تانية بمعدلاتها الطبيعية، ويمكن تزيد، لقينا إن إحنا محتاجين نضخ استثمارات أكتر.
إذن، عشان نتكلم على أفريقيا فيما يخص مؤتمر المناخ القادم، إنت سألت سؤال مهم قوي في الآخر، قلت إنت بتتوقع، أو بتتمنى إن المؤتمر يخرج بإيه؟ فهو قال أنا بضيف بقول قرارات موضوعية متوازنة، وعادلة. حتى لا يدفع الأفارقة مرتين فاتورة الظروف اللي مروا بيها. ماينفعش.
البنية الأساسية للقارة الأفريقية عشان تتعمل، وأنا هنا بتكلم عن تجربة مصرية خالصة خلا الـ7 سنبن اللي فاتوا، عشان توصل لحالة الرضا اللي تديها للمواطن، في مصر أنا بتكلم، صرفنا ما يقرب من 400 مليار دولار.
بالمناسبة، في أي وقت من الأوقات كنا بنحاول نعمل إصلاح اقتصادي حقيقي، كان المواطن المصري ماعندوش استعداد يتجاوب معانا. لكن لما وجد النتايج والآثار بتاعة البنية اللي أنا بتكلم عليها ديت، تحمل آثار اقتصادية صعبة، بس هو شاف ده على الواقع قدامه ونتايجه إيه.
نرجع بقى مرة تانية، إذن إحنا مع أشقاءنا في أفريقيا، وأرجو إن شركات البترول اللي موجودة معانا والغاز اللي موجودة معانا، توصل صوتنا كمان من دلوقتي وتتحدث باسمنا، لأسباب إنسانية، ولأسباب أخلاقية، ولأسباب اقتصادية.
إحنا بنتكلم بنقول النهارده، إن أكتر من 50 دولة أفريقية، تفتكروا إن هي جاهزة لتنفيذ التزامات الطاقة الجديدة والمتجددة خلال الـ20-30 سنة القادمة؟ ده.. أرجو إن إنتوا تتابعوا حالة الاستــ.. عدم الاستقرار اللي موجود في قارتنا، وحالة.. وتنامي الإرهاب والتطرف اللي موجود في قارتنا. ده ناجم عن إيه؟ ده ناجم عن قدرات محدودة. ده محتاج مننا إن إحنا ننظر لأفريقيا، مش فقط بإن إحنا نعطي فترة انتقالية أكبر للقارة الأفريقية، لا.. إحنا المفروض إن إحنا، وبقول تاني، لأسباب أخلاقية وإنسانية واقتصادية.. حد يقولي اقتصادية إنك إنت تدعم، تقوي قدرة القارة الأفريقية؟ أقولك أيوة، إنت هاتحول سوق أفريقي فيه مليار ويبقى خلال الـ20-30 سنة القادمين هايصل لمليار ونص، مليار و500 مليون، من أكبر القارات اللي في الـ.. هاتبقى من أكبر القارات اللي فيها نسبة سكان بعد آسيا.. إنت هاتحولهم إلى سوق غني يقدر يشتري منتجات العالم الصناعي اللي موجود.
دلوقتي إحنا سوق صحيح، بس سوقنا مش غني، لأن إحنا قدراتنا كدول قدرات متواضعة، فأنا النهارده لو أنا جيت كشركات بترول، هو البترول والغاز يساوي إيه؟ يساوي المال. طب إنت بتحرمني من المال المتاح ليا دلوقتي في أرضي، بعد إنت يا، يعني، ما خدت الكلام ده على مدار الـ50-60-70 سنة اللي فاتوا، واتغنيت إنت، وأنا زي ما أنا.. أنا زي ما أنا مين يعني؟ أنا الدول الأفريقية. أنا زي ما أنا فقير. لما جت إن بقى في فرصة عندي بتقولي لأ ماتطلعش بقى.. طب ماطلعش إيه؟ ماتطــ (يضحك الرئيس) لاااا عايزين تقولوا إن إحنا يبقى الأمر ده كدا؟ إذن الغني يطلع يدي الفقير. الغني يطلع يدي الفقير.
بالمناسبة، أنا ماعنديش، وقلت الكلام ده هنا على المستوى الـ... في مصر، إحنا لما جينا جت الجائحة، العالم كله تصور إنها نهاية الدنيا، إحنا ماتصورناش إنها نهاية الدنيا، لأن إحنا عارفين إن الدنيا مش هاتنتهي بالطريقة ديت، وعارفين إن قدرات الإنسان العلمية، هذا العقل الجبار اللي ربنا وهبه للإنسان دونًا عن المخلوقات كلها، قادر على التغلب على أي أمر موجود فيه. واتعاملنا عشان كدا، ويمكن إحنا من الدول القليلة في العالم اللي حققت نمو اقتصادي إيجابي في الظروف اللي إحنا فيها. لم نتوقف، آه خدنا إجراءات احترازية، واتعاملنا مع الجائحة بالمعايير اللي منظمة الصحة العالمية شرحتهالنا واتحركنا فيها، لكن لم نتوقف لحظة عن العمل، ماكانش في جديد، يعني قبل الجائحة زي بعد الجائحة بالنسبة لنا.
وأنا بقولكوا، النهارده تغير المناخ، العالم الإنساني أو البشر قادر على تجاوزه، ويمكن أنا ماقدرش أقول ده دلوقتي لسني، لكن للشباب الصغير اللي موجود اللي عنده، اللي هو الأجيال القادمة، لا تتـ.. يعني.. لا تنزعجوا من هذه التحديات، فالإنسان قادر على التغلب عليها. هانتغلب عليها، مافيش كلام، هايفضل الإنسان يطور ويكبر ويخلي الكورة الأرضية دي، يعني معجزة كبيرة جدًا جدًا.
أختم كلامي، وأقول إن إحنا عايزين من الشركات اللي موجودة معانا، إنها تكون صوتنا من دلوقتي، مش حتى عبال ما الموقف ييجي في نوفمبر من السنة دي، نوفمبر القادم يعني، لا من دلوقتي من فضلكم، لازم تراعوا إن القارة الأفريقية محتاجة تعمل بنية أساسية، ومحتاجة أموال من ثرواتها اللي موجودة، وعايزة فترة انتقالية أكبر، حتى تنتقل من الحالة اللي موجودة ديت أو اللي إحنا بنتمناها فيما يخص استخدام الطاقة الجديدة والمتجدد بشكل أكبر وأوسع من الوضع الحالي اللي موجود في قارتنا.أنا بشكركم، وسعيد لقاءكم، و.. إن شاء الله تنعموا بتواجدكم معانا هنا في مصر. بالنسبة لمحطة CNN بنرحب بيك، وبنقولك عندك فرصة إنك تنزل وتلف مصر، وتتكلم مع الناس، وتشوف الموقف المصري إيه. شكرًا جزيلًا. (تصفيق)
ألقيت الكلمة في القاهرة، وذلك بمشاركة دولية ومحلية واسعة من السادة وزراء البترول والطاقة ورؤساء الشركات العالمية والمحلية والمنظمات الدولية للبترول والغاز وخبراء الصناعة البترولية.
خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط