الإعلام الإيراني يسعى لاغتيال سلمان رشدي ثقافة_ أمير زكي منشور الاثنين 22 فبراير 2016 فتوى الإمام الخميني قرار ديني، ولن تفقد قوتها أو تختفي. سيد عباس صالحي، نائب وزير الثقافة الإيراني ترجمة عن الجارديان اجتمعت 40 مؤسسة إعلامية إيرانية تابعة للدولة لرصد مكافأة لقتل الكاتب البريطاني سلمان رشدي تصل إلى 600 ألف دولار. الدعوى للقتل تأتي وفقا لفتوى المرشد الأعلى الأول آية الله الخميني منذ 27 عاما، والتي دعت لاغتيال رشدي بعد نشره لروايته "آيات شيطانية". وفقا لوكالة أنباء فارس التابعة للدولة، اجتمعت المؤسسات الإعلامية لعمل مكافأة جديدة، في أكبر جهد جماعي متعلق بالفتوى منذ إصدارها عام 1989، حين أعلن الخميني أن رواية "آيات شيطانية" تجدّف على الإسلام وقدّم مكافأة لمن يغتال الكاتب. ونظريا فالمكافآت المتاحة لقاتل رشدي تصل الآن إلى ملايين الدولارات. أثارت الفتوى غضبا عالميا وأدت لقطع العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المتحدة وإيران لحوالي عشر سنوات. في عام 1998، قال رئيس إيران السابق محمد خاتمي أن الفتوى "انتهت"، ولكنها لم تُرفَع رسميا وتكرر ذكرها عدة مرات، خاصة في ذكراها، وذلك عن طريق المرشد الأعلى علي خامنئي، وغيره من المسؤولين الدينيين. قال نائب وزير ثقافة إيران سيد عباس صالحي لوكالة فارس: "فتوى الإمام الخميني قرار ديني، ولن تفقد قوتها أو تختفي". حُظِرَت رواية "آيات شيطانية" في العديد من البلاد، منها الهند والسودان وبنجلاديش وجنوب أفريقيا. وبعد إصدار الفتوى، عاش رشدي تحت حماية الشرطة البريطانية واختبأ لعدة سنوات. هوجم آخرون اشتركوا في ترويج الكتاب؛ إذ طُعِن مترجمها إلى اليابانية هيتوشي إيجاراشي وتوفى من جراء الطعن عام 1991، وطُعِن مترجمها إلى الإيطالية إيتوري كابريولو في شقته بميلان عام 1991 ولكنه نجا بعدها. ونجا ناشرها النرويجي وليام نيجارد الذي أُطلِق عليه الرصاص ثلاث مرات في أوسلو عام 1993، بينما هرب مترجمها للتركية عزيز نيسين من الحرق في فندق عام 1993، حيث قُتِل في الحادث 37 شخصا. بعدا إعلان اسم رشدي كأحد المتحدثين في معرض فرانكفورت للكتاب عام 2015، انسحبت إيران من المعرض، ودعت الدول الإسلامية لمقاطعته، وقالت وزارة الخارجية إن المعرض "دعا شخصا مكروها في العالم الإسلامي بحجة حرية التعبير، وأتاح الفرصة لسلمان رشدي ليتحدث".