59:48
شكرًا جزيلًا (تصفيق).
بسم الله الرحمن الرحيم، إحنا اتكلمنا على الموضوع ده في منتدى الشباب في 2018. واتكلمنا على النزاعات اللي موجودة وإعادة الإعمار، والـ.. والإشكاليات والأزمات اللي بتعيشها الـ.. البلاد اللي فيها نزاعات زي كدا، وتأثيرها على الشباب والشابات، وحتى على الصغار اللي موجودين في هذه المعسكرات، أو في هذه الدول يعني.
وأنا بقول، يعني، عشان نقدر، يعني نتحرك، لابد إن النزاعات اللي موجودة ديت تتوقف. عشان نقدر نقول مش إحنا اللي نتحرك، الدنيا كلها، سواء الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة أو حتى منظمات العمل المدني اللي عايزة تساهم وتشارك في هذا الأمر، لابد النزاعات اللي موجودة دي والاقتتال اللي موجود يتوقف. قبل كدا هايبقى صعب. لأن حتى ممكن فنيًا على الأرض، لما تيجي تعمل عمل لإعادة الإعمار في مناطق لسه فيها صراعات موجودة، ممكن ماتتمش بالشكل اللي أنت بتتمناه.
أنا مش بتكلم ع اليمن ولا بتكلم على.. أنا بتكلم بصفة عامة. وبالتالي لما، في فرصة لتوقف هذه النزاعات، هايبقى في فرصة لإعادة الإعمار. وهاتتـ.. وهايتواجد التمويل، وهايتواجد الإرادة من الجميع اللي، المشاركة، بشكل أو بآخر، لتسوية المسألة ديت.
لكن أتصور إن أول نقطة إحنا محتاجين نتحرك، ونشتغل عليها، إن إحنا قبل ما نتكلم ع الرقم والفلوس، في فرق بين تخفيف آثار الأزمة للمواطنين اللي موجودين، سواء بتوفير الطعام أو توفير الـ.. المأوى، أو الملبس، أو حتى العلاج. وفرق إنك أنت تعمل إعادة إعمار لدولة كانت في حالة حرب. الإجراءات اللي بتتعمل دلوقتي هي محاولة لتخفيف آثار الصراع. لكن الـ.. دي مرحلة، يعني، بتسبق انتهاء النزاع، ثم تبدأ إعادة الإعمار.
إعادة الإعمار دلوقتي هاتتكلف، مش أموال فقط زي ما اتقال، يعني كل الكلام اللي إنتم قلتوه كلام مهم ورائع. أنت بتتكلم، أنا مش بتكلم.. على البعد التمويلي فقط، فلوس؟ أموال يعني؟ طب والبعد الإنساني؟ طب البعد النفسي؟ طب البعد الاجتماعي اللي ترتب على الأزمة دي اللي استمرت 10 أو حسب يعني، أو أكتر من كدا، في 70 سنة.. يا ترى الآثارة بتاعتها النفسية، هانعالجها إزاي؟
لكن على كل حال. أتصور إن أول خطوة مهمة، ويمكن من خلال المؤتمر هنا، يعني نوجه نداء للدول اللي فيها نزاعات، نقولهم باسم المؤتمر، باسم شباب المؤتمر، اللي هو بيحلم بالاستقرار والسلام والأمن والتنمية، نداء لكل الدول اللي فيها صراعات. والقادة المسؤولين على إن هم، يعني، ينظروا بمنظور، مش هاقول آخر، لكن بمنظور مختلف يؤدي إلى تسوية هذه الأزمات، حتى نخفف ونقلل من حجم الآثار الصعبة اللي ترتبت على هذا النزاع.
في اليمن، إحنا في مصر مستعدين، مع كل الأشقاء، ومع كل الدول اللي فيها نزاعات إن إحنا نشارك بإيجابية، لأن إحنا شايفين إن.. إن.. إن السلام والبناء والتعمير، بالمناسبة دي ثوابت بالنسبة لنا.. إن إحنا في مصر هنا، لا أبدا، لا نتدخل في شؤون الدول، وندعو دائما إلى إن، إلى عدم تدخل الآخرين بردو في شؤونا، حتى نستطيع أن نحل مسائلنا بأنفسنا، بعيدًا عن النزاع والاقتتال بشكل أو بآخر.
لكن خلونا نقول باسم المؤتمر ده، نوجه زي ما بقول كدا، باسم كل شاب موجود هنا، وأتمنى إن هم من خلال وسائل الاتصال اللي موجودة معاهم الكلام ده يتم، يعني، إعطاء رسايل لبلادهم، كل فيما يعنيه. كل دولة فيها مجموعة شباب جاية منها، ابعتوا رسايل لأصدقاءكم وأحباءكم في دولتكم، قولولهم، يعني، يعظموا من هذا النداء حتى يصل إلى الـ.. إلى المسؤولين عن هذه النزاعات. دي نقطة.
يعني.. ابننا في اليمن بيقولي الأكاديمية الوطنية.. أي حاجة موجودة في مصر هنا متاحة للجميع في بناء القدرات (تصفيق) أنا بقولك كدا برد وده مش كلام دبلوماسي عشان المؤتمر، لأ، إحنا دايما بنقول في مصر، إحنا مستعدين دايما نتعاون من أجل البناء والتنمية والتعمير، دي ثوابت مصرية. لأن إحنا الخراب مابيأديش لحاجة غير آلام ومعاناة للي بيعيشوا الأزمة. والبناء والتعمير بيدي الأمل، وبيدي المعنويات، وبيدي الحلم. فإحنا مستعدين لكل.. الأكاديمية الوطنية؟ جاهزة لشباب.. آه طبعا، مش بس في اليمن، لكل الشباب أهلًا وسهلًا (تصفيق) وأنا عايز أقولك إن إحنا في أشقاءنا من دول القارة ودول عربية كثيرة بترسل أبناءها لينا للأكاديمية. فده دور إحنا مستعدين نعمله بكل تواضع يعني.
فيما يخص قطاع غزة... القطاع فعلًا محتاج أرقام أكتر كتير من الرقم الـ500 مليون دولار. وكنا نتمنى في مصر إن إحنا نساهم بأكتر من كدا، لكن اللي أنا هاقدر أقوله للناس اللي شغالة إن المرحلة التانية اللي بدأت في ديسمبر، من فضلكم، إحنا كنا قايلين إن دايما الناس الـ.. تشغل ال، يعني المواطنين اللي موجودين هناك، لأن، مش هانجيب عمالة تخش القطاع، وأهل القطاع موجودين يشتغلوا يعني. لكن أقصد أقول إن إحنا أرجو إن إحنا ننهي المراحل اللي إحنا وعدنا بيها في أسرع وقت ممكن من أجل أشقاءنا في قطاع غزة.
وهايستمر دورنا في إن إحنا نناشد المانحين إن هم يتقدموا ولا يتخلوا عن الأونروا عشان الالتزامات اللي خاصة بيها، الالتزامات الي بتقوم بيها الأونروا، وأتصور إن ده الأمر بشكل أو بآخر ابتدى، يعني، يعود مرة أخرى بعد التوقف الكام سنة اللي فاتوا. وبردو مرة تانية بنوجه نداء للدول المانحة وهانتحرك كدولة معهم أيضًا عشان تصل هذه الرسالة بشكل أكثر قوة وفاعلية من أجل استئناف أكبر ودعم أكبر لأونروا عشان تقوم بدورها في القطاع.
مش عايز أطيل عليكوا لكن عايز أقول من الأفضل إن الأزمة ماتحدثش، من الأفضل إنه مايبقاش في مشكلة، من الأفضل.. كان من سنتين أو 3 كدا، كان في شاب من دولة شقيقة، قالي، يعني، رأيك إيه؟ نغير الموضوع عندنا بالقوة؟ ولا نصبر؟ فـ.. قلتله بتسألني رأيي يعني؟ قالي آه. قلتله لأ اصبر. ليه؟ لأن التغيير بالقوة قد يؤدي إلى خراب ماتقدرش تسيطر عليه. التغيير بالقوة قد يؤدي إلى خراب ماتقدرش تسيطر عليه (تصفيق) وتبقى متصور إنك ممكن تحقق بيه المستقبل.
وبقول لكل المتابعين للأمر ده، المنطقة دي دفعت تمن كبير لفرض أو تدخل الآخرين في شؤونها، والكلام اللي إحنا بنتكلم فيه هنا، يعني أنا هافضل أكرره، وأقول تاني، في الدول اللي بنتكلم فيها دي، كان محاولة للتغيير.. محاولة للتغيير.. أصحاب التغيير ماكانوش فاهمين، أو مش عارفين إن هو المسار ده قد يؤدي إلى الخراب اللي إحنا عايشينه.في مصر كان ممكن يحصل كدا. بكررها كتير، أولًا عشان الشعب المصري يعرف، ويفتكر إن ربنا سبحانه وتعالى تفضل علينا كثيرًا جدا بإن إحنا مادخلناش هذا المصير. دولة فيها 100 مليون (تصفيق) كانت هاتبقى دولة أزمات ولاجئين، والناس تتفرج علينا، والـ.. والمانحين يعطونا.. والمانحين يعطونا (تصفيق) نخلي بالنا كويس.. شكرًا جزيلًا.
ألقيت الكلمة في مدينة شرم الشيخ، خلال بدء أعمال منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء، وعدد كبير من الشباب وأصحاب الرؤى والمبادرات من مختلف دول العالم.
خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط