يأتي اختفاء السجادة الحمراء عن موكب السيسي اليوم بعدما تعرض له من انتقادات لسير موكبه على سجاد أحمر بلغ طوله ما يقرب من أربعة كيلو مترات، في الوقت الذي يطالب فيه المصريين بالتقشف؛ ما جعله هدفًا لانتقادات الإعلام الدولي.
وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم إلى مقر البرلمان "مجلس الشعب سابقًا" في موكب ضخم كالعادة، واستعاد مسؤولو المراسم حفل تنصيبه الذي جرى قبل خمسة عشر شهرًا؛ بإطلاق 21 طلقة مدفع، دوت احتفالاً بوصوله.
لكن مراسم التنصيب المستعادة، غابت عنها السجادة الحمراء التي طالما ميزت مواكب السيسي الاحتفالية خلال جولاته وزياراته وافتتاحاته، منذ توليه منصب رئيس الجمهورية رسميًا، وحتى واقعة السجادة الحمراء الضخمة التي أثارت انتقادات محلية ودولية قبل أيام.
لم تكن واقعة سير عربات الموكب الرسمي للرئيس عبدالفتاح السيسي فوق سجادة حمراء خلال افتتاحه عدة مشروعات بالصعيد ومدينة السادس من أكتوبر هي الأولى منذ تسلمه الحكم؛ فسبق وسارت عربة الرئيس على السجاجيد الحمراء التي افترشت الأرض أمام موكبه خلال افتتاحه لمشروع شرق التفريعة.
https://www.youtube.com/embed/0bz-4rbxUC0ويأتي اختفاء السجادة الحمراء عن موكب السيسي اليوم بعدما تعرض له من انتقادات لسير موكبه على سجاد أحمر بلغ طوله ما يقرب من أربعة كيلو مترات، في الوقت الذي يطالب فيه المصريين بالتقشف؛ مما جعله محل سخرية وانتقادات الإعلام الدولي، ودفع إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة إلى إيضاح حقيقة السجاد الأحمر في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، يأتي ذلك في ظل وصف مؤيدي الرئيس السجاد الأحمر بأنه دهان على الأسفلت.
في هذا التقرير تستعرض المنصة أبرز مواقف الساسة حول العالم مع السجاد الأحمر الذي جلب عليهم الندم واضطر بعضهم للإعتذار أحيانًا.
اعتذار برلماني عن "سجادة"
في مارس 2012 ، كان وزير التعاون والتنمية الألماني ديرك نيبل في زيارة رسمية إلى العاصمة الأفغانية كابول من أجل توطيد العلاقات الإقتصادية بين البلدين. وفي أثناء زيارته، تسوق في أحد أسواق كابل ليشتري سجادة شخصية لمنزله في برلين. وفي 20 مايو/ آيار نُقلت سجادة "نيبل" إلى برلين على متن طائرة رئيس الاستخبارات الألمانية، وهو ما علق عليه نيبل إثر استجواب في البوندستاج أنه كان "معروف شخصي". أدى هذا المعروف لتجاوز السجادة ضباط الجمارك بدون دفع الرسوم المقررة، إلى منزل وزير التعاون مباشرة. وهو الأمر الذي أثار ضجة في الصحافة الألمانية على امتداد شهرين منذ حدوث الواقعة، إلا أن الوزير قام بتسديد الرسوم الجمركية المقررة على السجادة، ووقف بعدها أمام البوندستاج (البرلمان الألماني) ليعتذر لمدة دقيقتين عن الواقعة.
بذخ في أفقر أحياء نيجيريا
في أواخر ولايته الرئاسية، أثارت السجادة الحمراء للرئيس النيجيري السابق "جودلاك جوناثان" استياء وسائل الإعلام النيجيرية، بعدما افترشت سجادته الحمراء منصة مرتفعة عن الأرض،خلال وضعه حجر الأساس لبناء جامعة "إيجل" بولاية دلتا جنوب نيجيريا. وهو ما وصفه كتاب نيجيريون آنذاك بتحويل الاحتفالات البسيطة إلى علامات يصاحبها البذخ الشديد في ظل زيارة لأفقر ولايات الدولة، على الرغم من الإعلان المسبق وبدء العمل الفعلي في المكان.
ونذير شؤم لأقدم رؤساء إفريقيا
أشهر السقطات التي جلبتها السجادة الحمراء للسائرين عليها، كانت سقطة روبرت موجابي رئيس زامبيا خلال حفل للترحيب به بمطار العاصمة هراري؛ عقب رجوعه إلى البلاد من رحلة مشاركته في قمة الإتحاد الإفريقي بأديس أبابا، وهي السقطة التي علق عليها موجابي بعدها بـ "لماذا؟"
إشادة شعبية برفض المرزوقي
بعد واقعة سجاد السيسي؛ تداول عدد من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي فيديو للرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي أثناء إزالته لسجادة حمراء ورفضه المسير عليها.
وأخيرًا لم يدع الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي فرصة لتسجيل موقف محرج على السجادة الحمراء، كما وصفه مستخدمو الشباكات التواصل الاجتماعي، ،وذلك خلال حفل تسلمه السلطة.