ظهرت الناشطة السياسية سناء سيف، عصر اليوم الثلاثاء في مقر نيابة أمن الدولة بالتجمع الخامس، وذلك عقب ساعتين من تعرضها للاختطاف من أمام مكتب النائب العام بمدينة الرحاب بالقاهرة الجديدة، حيث تواجدت وأفراد أسرتها لتقديم بلاغ بشأن واقعة التعدي عليها أمس من أمام منطقة سجون طرة.
واعتصمت أسرة السجين السياسي علاء سيف أمام منطقة السجون طلبًا لخطاب منه يطمئنهم على وضعه الصحي داخل السجن ووصول الطعام والمنظفات التي سلمتها أسرته لإدارة السجن الأسبوع الماضي.
وقضت الدكتورة ليلى سويف، أستاذة الرياضيات بجامعة عين شمس، ليلتها على رصيف السجن، قبل أن تنضم لها ابنتيها منى وسناء في الاعتصام. وعند فجر أمس هاجمتهم مجموعة من السيدات أمام قوة من الشرطة، واعتدين بالضرب والسحل والسرقة على الثلاثة سناء ومنى وليلى، قبل أن يتوجهن صباح اليوم برفقة عدد من المحامين إلى مكتب النائب العام لتقديم بلاغ بشأن الاعتداء عليهن.
وتستعرض المنصّة في هذا التسلسل الزمني، كل ما حدث مع أسرة سيف/ سويف بداية من الاعتصام طلبًا لخطاب مكتوب من الابن المحبوس وحتى الاختطاف ثم الظهور في النيابة لأصغر أبناء العائلة، وذلك بحسب ما حصلت عليه المنصة من إفادات شهود عيان وتدوينات ليلى سويف ومنى وسناء سيف.
يوم الثلاثاء 23 يونيو/ حزيران
الساعة 3:20 ظهرًا: ظهرت سناء سيف أمام نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معها، ولا تزال الاتهامات التي تواجهها غير معروفة، وذلك بحسب ما نشرته شقيقتها منى سيف في حسابيها على فيسبوك وتويتر.
الساعة 1:50 ظهرًا: مجموعة ترتدي ملابس مدنية تختطف سناء سيف من أمام مكتب النائب العام، وقبل الإدلاء بأقوالها وتسجيل شهاداتها. يقول المحامي محمد فتحي، وهو أحد المتواجدين مع أسرة سيف لتقديم البلاغ، إن واقعة الاختطاف حدثت قرابة الثانية ظهرًا، وقبل أن تتمكن سناء من الإدلاء بأقوالها في واقعة التعدي عليها أمس الاثنين.
وأضاف فتحي للمنصّة "سناء كانت متواجدة في سيارة بالخارج، إذ لم تتمكن من مواصلة التواجد داخل مقر النيابة نظرًا لحالة الإعياء التي تعرضت لها بسبب ضربها على رأسها أمس بالشوم والعصي، وعندما حان دورها ﻷخذ أقوالها خرجت زميلة لاستدعائها، إلاّ أن الاثنتين وبمجرد نزول سناء من السيارة، فوجئتا بثلاثة رجال يرتدون زي مدني، سألوها انتي سناء سيف، وحين أجابت بنعم، اختطفوها داخل الميكروباص وتحركوا بها في ثوان".
يؤكد حديث فتحي ما ذكرته إحدى شهود العيان على واقعة الاختطاف، طلبت عدم الكشف عن هويتها، في اتصال أجرته معها المنصّة.
وكتبت منى سيف في حسابها على فيسبوك حول الواقعة "كانوا مستنيينها. الضباط وقفوها هي والمحامية وصديقتها وهي عالباب وطلبوا بطاقتها اتأكدوا انها هي، زقوا اللي معاها خطفوها في ميكروباص ومشي. ومعاها 3 عربيات ملاكي".
وفي أعقاب واقعة الاختطاف، أشار فتحي في ختام شهادته للمنصّة إلى أن المحامين، أدخلوا تحديثًا على طلبهم المقدم للنائب العام، ليتضمن أيضًا تقديم بلاغ حول واقعة الخطف بالإضافة للبلاغ الأصلي المتعلق بواقعة الاعتداء.
الساعة 11:00 صباحا: ذهبت الأسرة بصحبة فريق من المحامين في مقر النيابة العام بالرحاب، لتقديم بلاغ ضد واقعة الاعتداء عليهم بالضرب والسحل والسرقة أثناء تواجدهن أمام منطقة سجون طرة للمطالبة بالحصول على خطاب من المبرمج السجين على ذمة القضية 1356 لسنة 2019. وحتى الواحدة ظهرًا، لم تتمكن الأسرة من الدخول لمكتب النائب العام أو أي من أعضاء المكتب الفني التابع له.
الساعة 10:00 صباحا:توجهت الدكتورة ليلى سويف ومعها المحامي خالد علي إلى منطقة سجون طرة، لتقديم طلب للسلطات بالحصول على خطابات من علاء عبد الفتاح.
الاثنين 22 يونيو/ حزيران
الساعة 5 صباحًا: نساء يعتدين بالضرب والسحل والسرقة على والدة علاء وشقيقتيه أثناء تواجدهن أمام سجن طرة في وجود قوة من الشرطة.
الساعة 2:05 صباحًا: مأمورية شرطة تغادر محيط السجن، عقب ساعات من تواجدهم أمام مقر اعتصام الأسرة، وحدوث مشاروات بين الضباط مع إشارات للمعتصمات الثلاثة، اعتبارًا من الساعة 11:59 مساء الأحد.
السبت 20 يونيو/ حزيران
الساعة 4:02 مساء: سلطات السجن تسحب من الدكتورة ليلى سويف هاتفها، وتهددها بالسجن إذا استمرت في تواجدها أمام أسواره. بعد نصف ساعة من اتخاذها قرار بالبقاء والاعتصام أمام سجن طرة، بسبب رفض السلطات منحها خطاب من ابنها.
وبحسب ما وثقته منى سيف في حسابها على فيسبوك، قبل أن تنضم وشقيقتها لاعتصام أمهما، فإن الدكتورة ليلى سويف تعرضت لتهديدات مساء يوم 20 يونيو من أحد مسؤولي السجن وفقًا لما كتبته منى "المقدم محمد النشار طلع لماما دلوقتي وقالها ان الأوامر جت ولو مش هتمشي هيعملولها مذكرة كسر حظر تجوال".