#هاش_ديسك | شماتة وطائفية إعلامية على إيقاع الانفجارات

منشور الاثنين 16 نوفمبر 2015

في ظل متابعة الملايين حول العالم لسلسلة الهجمات الإرهابية الأخيرة التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس، والتي سبقتها التفجيرات الانتحارية في بيروت، برزت آراء بعض الإعلاميين العرب للتعليق على الأحداث من منظورات مختلفة عبر صفحاتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي. إذ لم يتوقف الأمر على التنديد بالإرهاب كما يمكن أن نتوقع وإنما ظهرت أصوات شامتة وساخرة وطائفية تلت الانفجارات التي هزت العاصمتين.  علّق الإعلامي السوري أحمد موفق زيدان، وهو أحد مذيعي قناة الجزيرة على الهجوم الإرهابي الذي شهدته بيروت في تغريدة  عبر حسابه الموثق على موقع تويتر، قائلا: 

تغريدة نشرها أحمد موفق زيدان هجمات بيروت الإرهابية قبل أن يقوم بحذفها.

تعرض زيدان للانتقادات لوصفه للانتحاريين بالفدائيين، هذا الذي دفعه لحذف التغريدة من على حسابه. ثم كتب تغريدة أخرى كتب فيها: "متابعي الكرام اخترق حسابي بالأمس وتم التغريد من خلاله وقد حذفت التغريدات المخترقة لذا وجب التنبيه".

تغريدة "الاختراق" جاءت بعد يومين من نشره سلسلة من التغريدات أعقبت تغريدة "الفدائيين"، بالإضافة إلى نشره في نفس الوقت تغريدة مُرفق بها رابط لـفيديو تحيل إلى صفحته الموُثقة على الفيسبوك تحت عنوان "احتفالات وألعاب نارية بالطريق الجديدة معقل السُنة بلبنان بعد سماعهم خبر تفجيرات الضاحية". الفيديو الذي علق عليه مستخدمون على صفحته الرسمية، يُظهر "احتفالات عائلية باطلاق الألعاب النارية بمناسبة عُرس لآل سيف الدين بحي العرب" وهو ما يُضعف رواية "زيدان" باختراق حسابه الموثق على تويتر.

وعلى نفس نمط تعليق "زيدان" حول الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس،  قال الإعلامي السوري فيصل القاسم -مقدم برنامج تلفزيوني في قناة الجزيرة - عبر حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، معقبا على أحداث باريس، بعد أن تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" الهجمات:

لماذا تستهدفون من يقف مع الثورة السورية كفرنسا، وتتجاهلون من يقف مع بشار كإيران" الأمر الذي دفع ما يقرب من سبعة آلاف شخص إلى إعادة نشرها عبر صفحاتهم الشخصية. وهو ما رآه البعض قبول من القاسم لإرهاب داعش. 

لم تقتصر آراء الإعلاميين التي تغرد خارج سرب المتعاطفين على السوريين زيدان والقاسم فحسب بل امتدت إلى الكويت، إذ نشرت الإعلامية الكويتية فجر السعيد مجموعة من التغريدات "التهكمية"المتتالية عبر موقع تويتر، تزامنًا مع سلسلة هجمات باريس، تحت هاشتاج "#شمتانه" 

جانب من التغريدات التهكمية نشرتها فجر السعيد تزامنًا مع هجمات باريس الإرهابية 

تغريدات السعيد التهكمية قارنت ما يحدث في باريس بردود الفعل الدولية على حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء، وتبعات ذلك بوقف بريطانيا وروسيا رحلاتها الجوية إلى مطار شرم الشيخ. ولكن كالعادة لم تمر تغريدات السعيد مرور الكرام، إذ شن ناشطون على موقع تويتر  حملة تطالب بحظر حساب "السعيد" على إثر ما نشرته عن هجمات باريس، وذلك بإرسال تغريداتها إلى حساب تويتر الرسمي باللغة الإنجليزية.

 

وهى التغريدة التي تبعتها الحديدي بتغريدة أخرى في أقل من ساعة جاء فيها "طبعا لا شماته، نحن أيضاً ضحايا الارهاب، أقارن فقط بين الموقفين" وذلك بعد انتقادات وُجهت إليها.

 

الأمر لم يمر ببساطة أيضا مع لميس، إذ دشّن مستخدمون عبر موقع التغريدات القصيرة تويتر، هاشتاج "#موتي_يالميس"وهو الهاشتاج الذي حل في المرتبة الرابعة ضمن قائمة الترند في مصر.  على غرار هاشتاج الذي أدى إلى إيقاف الإعلامية المصرية ريهام السعيد، بعد التشهير لـ"فتاة المول" ضحية حادث التحرش بأحد مولات التجارية.