قال المحامي جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن مسلحين اعتدوا عليه بالضرب ورشوا دهانات عليه صباح اليوم تحت منزله بمنطقة المعادي، جنوب القاهرة، متهمًا ضباطًا بوزارة الداخلية بتنفيذ الاعتداء الرابع عليه خلال شهرين.
وشرح عيد تفاصيل الاعتداء في تصريحات هاتفية للمنصة، قائلًا "الاعتداء حصل الساعة 11 صباحًا، كنت تحت البيت ورايح المكتب بتاعي في المعادي. توقف أمامي 3 عربيات كيا سيراتو لونها أسود بدون لوحات معدنية، ونزل منها أشخاص بزيّ مدني في الثلاثينيات من عمرهم، ضربوني ووقعت ع الرصيف، الجيران اللي تصادف وجودهم في الشارع اتلموا والبواب جرى عليّ، لكن اتنين من المعتدين رفعوا مسدساتهم في الهوا، ومضربوش نار، دا كان تهويش علشان الناس تبعد عني وخلاص".
يضيف "في نفس الوقت واحد من اللي لابسين مدني وأكبر في السن بيفتح شنطة عربية ونزّل منها جرادل بوية وسلّمها لناس من المجموعة المعتدية ودلقوها عليّ وأنا على الأرض. وهمّ بيدلقوها عليّ كانوا بيقولوا "صور يا باشا" و"علشان تتلم".
وعقب انصرافهم بالسيارات يستكمل عيد "وشّي وشعري وجسمي اتغرقوا بوية ومحدش من الجيران قدر يقرب غير لما مشيوا، ساعدوني أطلع البيت وجابوا تنر علشان أنضّف وشي وعيني وشعري وجسمي اللي اتغرق بوية".
يتهم عيد منتمين لوزارة الداخلية بتدبير الاعتداء عليه "واحد من اللي لابسين مدني سنّه كبير شوية، أعرفه، هو ضابط في أمن الدولة كان مكلف بمتابعة الشبكة العربية وقت وجودها في منطقة وسط البلد لكن لا أعرف اسمه".
يقول مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أن "الإصابات الجسدية هذه المرة أبسط من سابقتها إذ أنهم دفعوني لأسقط على الأرض فقط قبل الرش بالطلاء. هذا هو الاعتداء الرابع عليّ. المرة الأولى كانت سرقة سيارتي في أول أكتوبر، والمرة الثانية كان ضرب مبرح في 10 أكتوبر واستيقاف بسلاح ناري في الشارع، والمرة الثالثة كانت تكسير سيارة زميلتي في المكتب المحامية روضة أحمد تحت المكتب يوم 31 أكتوبر، وهذه هي المرة الرابعة".
يوضح "هاروح بكرة المستشفى للاطمئنان، هم زقوني ووقعت ع الأرض بس هاروح أتطمن لو حصل حاجة مش حاسس بيها دلوقت، وبكرة الصبح هاروح نيابة البساتين".
وعن عدم لجوئه إلى قسم البساتين التابع له واختياره الذهاب مباشرة إلى النيابة، يقول عيد "مش هاروح قسم البساتين لإنهم غير متعاونين. جربتهم في عمل محضر الاعتداء علي وضرب تحت تهديد السلاح في أكبر شوارع المعادي لكنهم لم يفعلوا أي شيء، عندها ذهبت إلي نيابة البساتين التي تحركت بالفعل مديرها وليد الفاتح الذي استمع لأقوال الشهود، وشاهد كاميرات المحلات التي تُثبت الواقعة وتأكيد تفاصيلها من 6 شهود عيان حكوا بالتفصيل وقائع الاعتداء عليّ بالضرب وإطلاق أعيرة نارية في الهواء لإبعاد المواطنين الذين حاولوا الاقتراب".
سبق وأن تقدم عيد ببلاغ لقسم شرطة البساتين حمل رقم 23918 لسنة 2019، عقب تحطيم سيارة مملوكة لإحدى محاميات الشبكة كان استعارها لاستخدامه الشخصي، نهاية شهر أكتوبر الماضي.
وكشف عيد وقتها للمنصّة "ما علمته من شهود عيان بين حراس العقارات المجاورة وجيراني في المنطقة أنهم شاهدوا أشخاصًا بصحبتهم سيارة ملاكي وموتوسيكل، حول منزلي، وعندما سُئِلوا عن سبب تواجدهم قالوا إنهم يراقبون شخصًا ما. وكان يوجههم شخص يدخن سيجارًا".
وتابع عيد "في الثانية فجرًا تقريبًا، سمع بعض الجيران وحراس العقارات صوت تحطيم سيارة"، مشيرًا إلى أن الأمر "حدث في دقيقة واحدة تقريبًا قبل أن ينطلقوا بالسيارة و الموتوسيكل".
ويتلقى عيد تهديدات هاتفية من مجهول "تلقيت تهديدات عبر هاتف محمول قال فيه المتحدث لي (إتلم بقى يا عم جمال)، قُلت له مابخافش من العصابات، و بعدها حاول يتصل بيا 11 مرة، لكن قررت عدم الرد".