https://www.youtube.com/embed/7D922XHvbtgبسم الله الرحمن الرحيم،
النهارده بنحتفل بأبنائنا وبناتنا هذا الاحتفال اللي بنتمنى من الله سبحانه وتعالى إن هو يديمه علينا مش بس في ديسمبر.. على مدار السنة كلها.
بداية أود أن أعرب عن بالغ تقديري لكل الجهود المخلصة التي تُبذل في سبيل خدمة هذا الوطن، وأخص منها تلك الجهود المتعلقة برعاية وتمكين بناتنا وأبنائنا من ذوي القدرات الخاصة، أصحاب الهمم والعزيمة.
بناتي وأبنائي،
أتحدث إليكم اليوم في هذه المناسبة التي أضحت تقليدًا ممتدًا ومستمرًا، وليصبح احتفالنا بكم ومعكم اليوم، تحت شعار قادرون باختلاف، واحدًا من الملتقيات التي نحرص أن تكون فرصة لنا جميعا بأن نلتقي كل عام، لنستمد منكم العزيمة والإصرار والتحدي، والقدرة على العطاء.
وأشعر أن هذا الاحتفال ما هو إلا تكريم وتكريس للاجتهاد في سبيل خدمة هذا الوطن، وتعبير صادق عن يقيننا الراسخ في إمكاناتكم وقدراتكم التي تزداد مساهماتها يوما بعد يوم في صياغة حاضر هذا الوطن وبناء مستقبله.
الحضور الكريم،
إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نرى بناتنا وأبنائنا من ذوي القدرات الخاصة، يحققون العديد من النتائج غير المسبوقة في مختلف المجالات، وهو ما يثبت مدى قدرتهم على تحدي الصعوبات، والتغلب عليها.
كما أن الدولة تولي عناية خاصة بأبنائها من ذوي القدرات الخاصة، إيمانا بقدراتهم وإمكاناتهم، فنعمل على رفع كفاءاتهم، وتنمية مهاراتهم، من خلال توفير الخدمات التدريبية والتأهيلية لهم، بجانب اكتشاف مواهبهم ورعايتهم، ودعمهم تأكيدًا لأهمية المشاركة المجتمعية الفعالة.
كما أغتنم هذه الفرصة لأؤكد ما تقوم به الدولة من إجراءات في هذا الشأن، فعلى صعيد قطاع التعليم، تسعى الدولة إلى تعميق الوعي، وصقل قدرات وإمكانات المدارس والمدرسين بكيفية الطرق الحديثة في التعامل مع ذوى القدرات الخاصة.
وعلى صعيد قطاعات الإنتاج الفني والثقافي، ينبغي إنتاج العديد من البرامج والأعمال الدرامية والثقافية، التي تعكس قدرات وإمكانات وإنجازات وإسهامات ذوى القدرات الخاصة.
وعلى صعيد قطاع الشباب والرياضة، هناك ضرورة لتوفير مدربين مؤهلين ومتخصصين في جميع المنشآت الشبابية والرياضية في المحافظات كافة، على دراية كاملة بآليات التعامل مع ذوى القدرات الخاصة.
وفى مجال التشغيل والتدريب، يجب وضع برامج تدريبية لذوي القدرات الخاصة، لتخريج دفعات متتالية لديها من الإمكانات والقدرات والمهارات ما يؤهلها للالتحاق والحصول على فرص عمل حقيقية بجميع قطاعات الدولة.
أما على صعيد نشر الوعي بحقوق الأشخاص ذوي القدرات الخاصة، أطالب جميع مؤسسات الدولة، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، بالعمل على مكافحة ظاهرة التنمر، سواء (تصفيق) بالعمل على مكافحة ظاهرة النتمر، سواء من خلال صياغة التشريعات التي تُجرم ممارسة تلك الظاهرة، أو عن طريق مواجهتها إعلاميا من خلال وسائل الإعلام المختلفة والأعمال الدرامية، أو من خلال الإجراءات التنفيذية لمؤسسات الدولة المختلفة.
بناتي وأبنائي من ذوي القدرات الخاصة،
أصحاب الهمم والعزيمة.
إن تلبية احتياجاتكم، وتحقيق تطلعاتكم وطموحاتكم، ووضعها في مقدمة أجندة العمل الوطني، تمثل الركيزة الأساسية، وأحد أهم مقومات بناء الدولة في مختلف المجتمعات، لاسيما في هذا البلد، الذي يزخر بثروة شبابية من ذوي القدرات الخاصة، يرفعون علم وطنهم عاليا في شتى المحافل والمناسبات والبطولات.
وفقنا الله لما فيه الخير دائما، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(تصفيق)
الأطفال حول الرئيس: بنحبك.
السيسي: (مبتسما) وأنا بحبكوا، عايز أتصور معاكوا.
ألقيت الكلمة في قاعة المنارة، وسط عدد من ذوي القدرات الخاصة، وبحضور عدد من كبار رجال الدولة.
خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط