ممكن أقرا؟ (مخاطبا الطفل زين) ممكن أقرا (يبتسم الرئيس)
بسم الله الرحمن الرحيم،
("بنحبك يا ريس")
شكرا شكرا.. شكرا جزيلا، برحب بزين قبل ما أبدأ كلامي، لأنه مثال ونموذج عظيم جدا على، يعني، على القوة والإرادة والصبر، ربنا يخليك يا زين، ويديك الصحة.
أصحاب الفخامة والسمو والمعالي،
أبنائي وبناتي من شباب العالم،
السيدات والسادة،
اسمحوا لي في البداية أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في إخراج هذا الحدث العظيم بهذه الصورة المشرفة، ابتداء من شباب العالم، الذي آمن بالفكرة، ولبى دعوة أشقائه من الشباب المصري. ليجلسوا سويا يتناقشون ويتبادلون الرؤى والأفكار حول التحديات التي تواجه عالمهم المضطرب المليء بالصراعات والحروب. سعيًا منهم لإيجاد حلول واقعية لتغيير هذا المسار المظلم نحو عالم أفضل يليق بهم. عالم تسوده قيم السلام والتسامح، والتعايش، وقبول الآخر، والتعاون من أجل الوصول للغاية السامية، التي خُلق من أجلها الإنسان، وهي التكامل.
كما أتوجه أيضًا بأسمى معاني الشكر والعرفان لأبنائي وبناتي من شباب مصر، الذين طالما كان رهاني عليهم رهانًا رابحًا، غير قابل للشك أو التأويل. ثقتي بكم لا حدود لها، ودائمًا ما تبهروني بما تبذلونه من مجهود تنظيمي، وما تبتكرونه وتطرحونه من أفكار، تجعل لمنتدى شباب العالم صبغة متميزة، تختلف عن نظيرتها في العام السابق، فشكرًا لكم شباب مصر. (تصفيق)
السيدات والسادة،
أرحب بكم مجددا في أرض السلام، سيناء، سيناء التي تجلى الله تعالى في بقعة من بقاعها المباركة، ليبارك بها الأرض والشعب، الأرض التي شهدت كبوات وانتصارات، واحتضنت جميع الاختلافات، والشعب الذي امتزجت فيه العزة العربية بالأًصالة الإفريقية والملامح الفرعونية بالصفات المتوسطية، والإيمان بالرسل والرسالات السماوية. (تصفيق)
نجتمع سنويًا على هذا الأرض، أرض مصر، نقطة تلاقي الحضارات، نُرسل رسالة إلى كل شعوب العالم المحبة للسلام، والتي تُعلي من قيم الإنسانية... لا فرق بين عِرق أو لون أو دين، فنحن هنا جميعا سفراء لها، ننبذ التطرف والعنف، ونتخذ من اختلافاتنا دافعا للتعاون والتكامل، لا للصراع والحرب. مصر التي وقفت وتصدت بحزم لقوى الشر والظلام، نيابة عن العالم، واستبسل شبابها في الدفاع عن قيم الإنسانية. شباب وقف شامخًا صامدًا مدافعًا عن شرفه وبلده، ليعلّم البشرية كلها، كيف يكون إنكار الذات، وكيف تكون التضحية بكل غال ونفيس، من أجل قيمة أسمى، وهدف أنبل.
ومن هنا كان إيماني بالشباب راسخًا لا يتزعزع، فهم شركاء الحاضر، ونبراس المستقبل المنير المشرق، وهم الطاقة الدافعة والمحركة نحو التنمية والبناء والتعمير، فلا سقف لطموحهم، ولا حدود لأحلامهم، ولعل تجربة منتدى شباب العالم خير دليل على أن الشباب قادر على تحويل الأحلام إلى واقع مؤثر، يتخطى كل حدود الممكن.
أتذكر منذ عامين عندما دعا شباب العالم، عندنا دعا شباب مصر شباب العالم، ليجتمع هنا على أرض مصر، أتذكر حماسهم وإيمانهم بالفكرة، أتذكر عملهم الدؤوب لإنجاح فكرة، فكرة آمن بها، محوا من قاموسهم المستحيل، وخضع، وخضعت العقبات أمام قوة إيمانهم وحماسهم، ولم يكن نجاح النسخة الأولى من المنتدى سوى بداية لانطلاق قاطرة الابتكار والإبداع والتفاني من شباب مصر.
ثم جاءت النسخة الثانية من المنتدى، لتنضج الفكرة، ويرتفع سقف الطموح، وتزداد التحديات، ويتوسع المنتدى ليشمل عدد أكبر من الشباب، وتتعدد فعالياته على مدار العام، ولم يكن نحاج منتدى شباب العالم قاصرا على تحقيق الحلم بأن يجتمع الشباب من كل دول العالم في مكان واحد للنقاش والحوار الجاد والبناء، وإنما تحول هذا النقاش من مجرد عبارات تعبر عن طموح الشباب، إلى خطوات جادة تم تنفيذها على أرض الواقع، فنجد اليوم الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، تتخطى (تصفيق) تتخطى حدود الدولة المصرية لتعقد شراكات إقليمية ودولية في جميع المجالات، تصقل مهارات الشباب، ليتمكنوا من خدمة مجتمعاتهم بشكل أفضل.
وشاهدنا سويًا انطلاق النسخة الأولى من ملتقى الشباب العربي والإفريقي بأسوان العام الماضي، والذي يعد منصة جديدة من منصات منتدى شباب العالم، لتعزيز سبل التعاون والتواصل بين الشباب العربي والإفريقي.
واعترافًا من العالم بالدور الفعال الذي قام به المنتدى، اعتمد مجلس حقوق الإنسان الدولي في دورته ال41 قرارًا بعنوان "الشباب وحقوق الإنسان" والذي يعد أول قرار أممي، تتم فيه الإشارة إلى المساهمات التي قدمها منتدى شباب العالم في نسختيه الأولى والثانية. واللتين (تصفيق) واللتين عقدتا في مدينة شرم الشيخ خلال عام 2017 و2018 باعتباره محفلًا دوليًا لمناقشة القضايا العالمية من منظور الشباب.
وها نحن قد شهدنا سويًا النسخة الثالثة من المنتدى، ناقشنا خلالِها، ناقشنا خلالَها ما يشهده عالمَنا، عالمُنا من تحديات إقليمية ودولية، وتباحثنا فيما وصل إليه العلم في الثورة الصناعية والتكنولوجية، وعرضنا تجاربنا، تجاربنا فيما يخص الأمن الغذائي، وتمكين الشباب، والمرأة.
كما استعرضنا دور الفن والسينما كلغة مشتركة، تجمع الشعوب، وتؤلف بينهم. لقد وجدت سعادة بالغة وأنا أستمع إلى نقاشات أبنائي وبناتي من شباب العالم. تعلمت منهم، وتأثرت بهم، فدائمًا ما يثيرون إعجابي بهذا المستوى الراقي والرفيع من القدرة (تصفيق) فدائمًا ما يثيرون إعجابي بهذا المستوى الراقي والرفيع من القدرة على التعبير عن أفكارهم ورؤاهم، وقدرتهم على استغلال جميع الإمكانيات لحقيق أحلامهم.
تلك النقاشات المثمرة، التي استمرت على مدار الأيام الماضية، كانت بمثابة الدافع نحو اتخاذ عدد من القرارات لتحويل تلك النقاشات إلى واقع ملموس، يحقق آمال الشباب وطموحاتهم، ويعبِّر عن انحياز الدولة المصرية لما يقرره الشباب، وبناءً على ذلك، قررت الآتي:
أولًا: قيام إدارة المنتدى باتخاذ الإجراءات اللازمة نحو عقد شراكات مع المنتديات العالمية المهتمة بالشباب وقضاياهم، بما يثري حالة الحوار البناء بين شباب العالم أجمع. (تصفيق)
ثانيًا: قيام الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب بالبدء في إجراءات إنشاء مركز إقليمي للذكاء الاصطناعي، يهدف إلى الارتقاء بأساليب استخدام (تصفيق) يهدف إلى الارتقاء بأساليب استخدام الذكاء الاصطناعي، من أجل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وإعادة بناء القدرات، للتغلب على التحولات المتوقِعة، المتوقَّعة في سوق العمل.
ثالثًا: قيام إدارة المنتدى بإطلاق مسابقة للأفلام الوثائقية على مستوى شباب العالم (تصفيق) تستند إلى اختيار هدف من أهداف التنمية المستدامة، والتفكير في سبل تحقيقه، آخذًا في الاعتبار الظروف المحيطة بكل دولة.
رابعًا: تكليف وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بالتنسيق مع الجهات المعنية، وإدارة منتدى شباب العالم، بإطلاق مبادرة بعنوان "مراكب النجاة" للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية على الشواطئ المصدِّرة للهجرة. (تصفيق)
خامسًا: تدشين حملة "100 كلمة حول السلام" على موقع المنتدى، بغرض تعزيز ودعم قيم السلام حول العالم، لبث رسائل الوحدة والتعايش السلمي بين البشر.
سادسًا: قيام إدارة منتدى شباب العالم بالتنسيق مع وزارة الخارجية، ومنظمة الاتحاد من أجل المتوسط، بالعمل على إطلاق ملتقى شباب المتوسط، بهدف معالجة (تصفيق) بهدف معالجة التحديات التي تواجه دول المتوسط، ودعم أفضل الأفكار والتجارب لشباب المنطقة، وبحث إمكانية إنشاء منطقة أورومتوسطية للتعليم العالي والعلوم بمدينة العلمين الجديدة. (تصفيق)
تبني منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة 2020 استراتيجية التعامل مع التطورات التكنولوجية للثورة الصناعية الرابعة، وبما يخدم تطلعات شباب العالم، وتحقيق الاستفادة من جميع مجالاتها.
ثامنًا: تكليف اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم، من خلال مؤسسة النصب التذكاري لإحياء الإنسانية، بإنشاء مركز دولي يهدف إلى دمج الشباب والفئات المتضررة في برامج إعادة إعمار الدول ما بعد النزاعات، ومساعدة الدول المتضررة، بالإضافة إلى دمج المجتمع المدني في بناء المجتمعات. (تصفيق)
تاسعًا: تكليف وزارة الخارجية المصرية بالتنسيق مع الوزارات والأجهزة المعنية بالدولة والمنظمات والمؤسسات الإفريقية والدولية لتعزيز العمل الإفريقي المشترك في مجال الأمن الغذائي، بهدف صياغة سياسات محددة لتحقيق الأمن الغذائي في الدول الإفريقية، وتوفير شراكات عالمية لنقل التكنولوجيا الحديثة في مجال الإنتاج الزراعي إلى إفريقيا، ورفع درجة الوعي في المجتمعات الإفريقية فيما يتعلق بالاستغلال الأمثل في الموارد الغذائية المتاحة وتقليل الفاقد منها.
عاشرًا: تكليف إدارة منتدى شباب العالم بالتنسيق مع وزارتي الخارجية والري بتنفيذ محاكاة عن دبلوماسية الدول المشتركة في حوض نهري واحد، وكذلك تنفيذ ورش عمل عن الأمن المائي في ظل ندرة المياه. (تصفيق)
وختامًا، أتوجه برسالة إلى قادة العالم أجمع؛ استمعوا إلى شبابكم، شاركوهم أفكارهم وأحلامهم، اعطوهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم، حلقوا في سمائهم عاليًا، اجعلوهم سباقين لا تابعين، سلحوهم بخبرتكم، وبإيمانكم بهم، لا تتركوهم فريسة لمن يقتات بطموحهم ويستخدمهم أداة لنشر العنف والكراهية، املأوا قلوبهم بالأمل والحرية، والدعم الذي لا نهاية له، افتحوا لهم أبواب الثقة، واعطوهم مفاتيح القيادة، فلا حاضر بدونهم، ولا مستقبل بغيرهم. (تصفيق)
سأنتظركم العام القادم إن شاء الله، ومعي.. (تصفيق) ومعي شباب مصر، لنجتمع مجددًا، نتحدث ونتناقش، ونستمع إلى بعضنا البعض، نستكمل ما بدأناه معًا، فهو عهدي بكم كعهدكم بي.
أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. (تصفيق)
مش عايز.. مش عايز أنسى التوصية ال، الشابة الأردنية بتطلب، يعني، طلبتها مننا (تصفيق) بس أنا (يضحك الرئيس) أنا بس عايز أقولكوا حاجة، إحنا، يعني عايزين نقول إيه، إن إحنا بقينا دلوقتي، يعني، نُصين قد بعض، يعني نصين قد بعض (تصفيق) فـ.. مش عايزين نعمل تمييز يعني أقول، صحيح... (تصفيق)
فـ... نعم... فأقصد أقول إحنا، كل المنتديات اللي إحنا بنعملها بنعطي الفرصة لل، للشباب، بدون تمييز، شاب أو شابة إن هم يحضروا ويتكلموا، بدون تمييز يعني. (تصفيق) فأنا بس بفكر إن إحنا مش عايزين يعني نزودها قوي بحيث إن إحنا يبقى إيه، نخلي بقى منتدى لل (يضحك) كده يعني.. فأرجو إن هي تقبل التفسير ده مني يعني، أو تقبل الرأي ده مني.
أنا، أنا بشكركم جميعًا، طيب، أنا بشكركم جميعًا، طيب، شكرًا، شكرًا.. أنا بشكركم جميعا مرة تانية، وسعيد قوي قوي بيكم (تصفيق) وإن شاء الله يعني تعودوا إلى بلادكم وأوطانكم وإلى ذويكم بكل خير وسلام وسعادة إن شاء الله، شكرًا جزيلًا، شكرًا جزيلًا.
ألقيت الكلمة بمدينة شرم الشيخ، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة، بحضور عدد من الشخصيات المحلية والعربية والدولية، بالإضافة إلى عدد كبير من الشباب من حول العالم.
خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط