مفاوضات "النفس الطويل"..طهران توقع اتفاقًا مع القوى الكبرى
بعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات المتقطعة ابرمت إيران والقوى الكبرى اتفاقا تاريخيا يوم الثلاثاء 14 يوليو/ تموز، بالعاصمة النمساوية فيينا.
ويسمح الاتفاق بفرض قيود طويلة المدى على برنامج ايران النووي في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة ومجلس الأمن.
وشهدت مواقع الاعلام الاجتماعي حالة من التأهب إبان توقيع طهران الاتفاق النووي مع القوى الكبرى من قبل فريق المفاوضين الإيرانيين ونظرائهم الأوروبيين عبر حساباتهم على الشبكات الاجتماعية، فضلا عن المتابعين مجرى سير المفاوضات من ناحية أخرى حول العالم، حيث نشر كبیر المفاوضین النوويين الایرانیین، عباس عراقجي، على موقع إنستجرام، قبيل توقيع الإتفاق صورة "تعبيرية" تُظهر الاستعداد المبدئي للتوقيع النهائي، وهى الصورة التي أعادت وسائل الاعلام نشرها
وعقب توقيع الإتفاق غرّدت فيدريكا موجريني، منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، قائلة: "محادثات إيران تمت، الآن لدينا نتفاق."
وفي سياق متصل ألقى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، خطابًا بالبيت الأبيض، معلنًا التوصل إلى "اتفاق شامل مع طهران، يمنع ايران من الحصول على السلاح النووي" وعلى الجهة الأخرى رحب الرئيس الإيراني، حسن روحاني بالاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع القوى الكبرى بعد مفاوضات شاقة في فيينا و الذي يتيح رفع العقوبات عن إيران، حيث إعتبر الاتفاق مع القوى الكبرى بمثابة "نقطة انطلاق" لبناء الثقة طالما تم الالتزام بتطبيق الاتفاق. وغرّد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني من العاصمة النمساوية فيينا عقب توقيع الإتفاق قائلاً: " الاتفاق ليس سقف مطالب، ولكن أرضية صلبة لابد من الآن البناء عليها"
وأثار توقيع الاتفاق غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حيث غرّد قائلاً: هذا نتيجة عندما نستعد لإبرام إتفاق تحت أي ثمن، طبقًا للتقارير، يمكننا أن نرى أن هذا الاتفاق خطأ تاريخي."