بسم الله الرحمن الرحيم،
الحقيقة لازم أرحب بفخامة الرئيس عمر البشير رئيس جمهورية السودان، (تصفيق) لأن هو الحقيقة أصر على، رغم إن يعني، البرنامج مزحوم جدًا جدًا في الوقت ده، لكن قال أنا مش هيفوتني أبدًا المشاركة حتى لو كان في الحفلة الختامية، فأنا برحب بيك فخامة الرئيس، ومتشكرين (تصفيق) شكرًا جزيلًا.
مش حنسى قبل ما أبدأ كلمتي إن أنا أوجه التحية والشكر لكل من ساهم في خروج ال آآآآ المنتدى بالشكل ده، شكل جميل ورائع. (تصفيق) و آآآ فأنا بشكر كل من ساهم فيه، وكمان بشكر كمان أهل شرم الشيخ، على ال (تصفيق) حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والجهد اللي اتعمل من جانبهم عشان يقدموا ما يمكن من ترحاب لضيوف المؤتمر.
بسم الله الرحمن الرحيم،
السيدات والسادة،
فخامة الرئيس عمر البشير،
أبنائي وبناتي من شباب العالم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
السلام، اسم الله الذي نسعى إليه، ونبحث عنه، أتحدث إليكم فخورًا بهذا الجمع الكريم، وهذه النخبة المتميزة من شباب العالم، ويزداد فخري بما مارستوه من حوار ونقاش، وتبادل للرؤى والعمل وفق أجندة فاعلة وموضوعية.
وعلى مدار الأيام الماضية، كانت فعاليات منتدى شباب العالم في دورته الثانية فرصة عظيمة لخلق حالة من الحوار الحضاري البنّاء لمحاور السلام والتنمية والإبداع، وجاءت الإرادة الحقيقية من اللجنة المنظمة ومن كل المشاركين على كافة المستويات، لتحويل الحوار إلى توصيات وآليات تنفيذية تصل بنا إلى واقع ملموس.
كما كان التنوع والثراء الحضاري للمشاركين نجاحًا إضافيًا لهذا المنتدى، الذي نهدف إلى تحويله إلى منصّة كبرى للحوار الدولي بين شباب العالم.
السيدات والسادة،
لقد بدأت الفكرة والحلم في قلوب شباب مصر، وكان تشجيعها ودعمها من الدولة حتى تحولت إلى حقيقة نعيشها في هذه اللحظة، ولنا في هذا عبرة ودرس، بأن أعظم النجاحات تبدأ بفكرة، تتحول إلى حلم، يتحقق بالإرادة والعزيمة.
ولذلك فإنني أجدد نصيحتي إلى شباب مصر وشباب العالم بأن يجعلوا الإنسانية منهجهم، والحلم سبيلهم، والعمل بإخلاص وسيلتهم. وأدعو الله عز وجل بأن يهبنا القدرة على إنفاذ إرادة شباب، شبابنا، وأحلامهم المشروعة، ولا نغفل أبدًا عن آمالهم وتطلعاتهم المحفوفة بالمحبة والسلام.
السيدات والسادة،
إن مصر الممتدة جذورها في أعماق التاريخ، وهبة الجغرافيا، والتي تشكلت شخصيتها من عبقرية التنوع الحضاري والثقافي، واستطاعت احتواء كل الحضارات، حتى أصبحت الآن هي نقطة التلاقي القادرة على جمع الفرقاء وتجاوز الصراعات وإقرار السلام وتحقيق الاستقرار. (تصفيق)
ويسعى... ويسعى أبناؤها بإخلاص وتجرد للانطلاق نحو البناء والتنمية، ونعتمد في ذلك على حماس شبابنا وطموحهم المنحاز للخير والمحبة، في ظل متغيرات إقليمية ودولية شديدة التعقيد، فرضت على مصر وشعبها مواجهة حتمية مع الإرهاب والتطرف بالنيابة عن الإنسانية كلها.
وتأتي فعاليات هذا المنتدى دليلًا عمليًا على أن الحوار والنقاش هما السبيل لمواجهة التحديات، وتجاوز الصراعات؛ لإيجاد السبل والوسائل لتجاوز أخطاء الماضي وتحسين الأوضاع في الحاضر، وبناء المستقبل.
وكما راهنَت، وكما راهنْت أن مخرجات هذا المنتدى الذي جمع شباب العالم ووحّد أحلامهم، كانت عظيمة وواقعية، وكما عاهدتكم يا شباب مصر والعالم بأن الدولة المصرية ستنحاز إليكم دائمًا؛ فإنني قررت الآتي:
أولًا: إعلان مدينة أسوان المصرية عاصمة للشباب الإفريقي للعام 2019 (تصفيق)… إعلان مدينة أسوان المصرية عاصمة للشباب الإفريقي للعام 2019، على أن يتم خلال هذا العام انطلاق ملتقى الشباب العربي والإفريقي بها لبحث أبرز القضايا والتحديات (تصفيق)… لبحث أبرز القضايا والتحديات التي تواجه الشباب بالقارة الإفريقية والمنطقة العربية.
ثانيًا: إقرار الدولة المصرية إعلان شرم الشيخ للتكامل العربي الإفريقي الناتج عن نموذج محاكاة القمة العربية الإفريقية، واعتماده كوثيقة رسمية تتقدم بها مصر من خلال وزارة الخارجية لدى جامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي. (تصفيق)
ثالثًا: تكليف الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب لوضع آليات تنفيذية لتدريب الشباب العربي والإفريقي في كافة المجالات (تصفيق)… لتدريب الشباب العربي والأفريقي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بإطلاق البرنامج الرئاسي لتدريب الشباب الإفريقي على القيادة. (تصفيق)
رابعًا: تبني الدولة المصرية بكافة مؤسساتها ﻹقرار مبدأ أن الحفاظ على الحياة ومكافحة الإرهاب وآثاره المباشرة والجانبية كحق أساسي من حقوق الإنسان، وتشكيل مجموعة عمل مشتركة من الشباب المشاركين في المنتدى من كل دول العالم ومؤسسات الدولة المصرية لتقديم الدعم المادي والمعنوي لضحايا الإرهاب في العالم. (تصفيق)
خامسًا: تشكيل مجموعة بحثية متخصصة تحت إشراف إدارة المنتدى لدراسة الإيجابيات والسلبيات الناجمة عن الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي، على أن تضع هذه المجموعة (تصفيق)….. على أن تضع هذه المجموعة تصورًا شاملًا وآليات تنفيذية، لتعظيم الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي ثقافيًا وعرفيًا وعلميًا، وتقليل التأثير السلبي لها.
سادسًا: قيام أجهزة الدولة المصرية بالتنسيق مع إدارة المنتدى في تنفيذ حملة دعائية على كافة المستويات السياسية والإعلامية، إقليميًا ودوليًا، لتوعية الرأي العام والشباب بخطورة قضية الأمن المائي، ووضعها على أجندة المجتمع الدولي. (تصفيق)
سابعًا: إطلاق مبادرة دولية لتدريب 10 آلاف شاب مصري وأفريقي، كمطوري ألعاب وتطبيقات إلكترونية خلال الثلاث سنوات القادمة. (تصفيق) بالإضافة إلى دعم إنشاء 100 شركة متخصصة في هذه المجالات بمصر وأفريقيا. (تصفيق)
ثامنًا: توجيه كافة أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية للعمل على إنشاء مركز إقليمي لريادة الأعمال بمصر، لتقديم (تصفيق)… لتقديم كافة سبل الدعم اللازمة للشركات الناشئة في مصر ودول المنطقة.
تاسعًا: تشكيل لجنة لإدارة النصب التذكاري لإحياء الإنسانية بمدينة شرم الشيخ (تصفيق)، يكون من ضمن أعضائها النحاتين المشاركين في إقامته، على أن يتحول هذا النصب إلى مؤسسة دولية تهدف إلى الحفاظ على المبادئ الإنسانية، وتقديم الدعم (تصفيق)… وتقديم الدعم لضحايا العنف والإرهاب.
عاشرًا: تكليف مجلس الوزراء بتشكيل لجنة تشمل وزارتي التضامن الاجتماعي والخارجية والأجهزة المعنية بالدولة، تكون مهمتها إعداد تصور شامل لتعديل القانون المنظم، المنظِّم لعمل الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني (تصفيق)… داخل جمهورية مصر العربية، من خلال الاطلاع على التجارب الدولية المشابهة، وإجراء حوار مجتمعي شامل، يشارك فيه مجموعات شبابية متنوعة، تمهيدًا لعرضه على البرلمان.
الحضور الكريم،
أبنائي الشباب،
إن البشرية التي تواجه تحديات جسيمة، أبرزها انتشار الصراع والصدام، وهذا العالم الذي يبحث عن إنسانيته المنهكة بفعل انتشار الفقر والجهل والمرض، إنما يبحثان عن أمل في غدٍ أفضل، ويومٍ أروع.
إن غايتنا المشتركة، هي أن نجعل هذا العالم ينعم بالسلام؛ فتتعالى ضحكات... ضحكات أطفاله، وتأمن نساؤه، وتحمس شبابه بالعمل والمعرفة. وأن تتحلى البشرية بصفات العدالة، ويسكن الاستقرار في ربوع هذا الكون.
وبكل الصدق والتجرد، علينا أن ننحاز مخلصين لأحلام شبابنا، باذلين من أجل ذلك كل الجهد، وأن نضمن أن تظل قدرتهم على الحلم فاعلة، وأن نصيغ للأبناء والأحفاد صفحات مشرقة في كتاب الغد، كتبت بمداد من الحب والتسامح، والإخاء، يقرؤونها آمنين مطمئنين.
إن الله الذي أسكن الحياة في قلوبنا، قد قرنها بالسلام، لذا؛ فإن الحفاظ على هذه الحياة هي غاية الله والسبيل إلى السلام.
تحيا كل شعوب العالم في سلام، تحيا البشرية في تقدم وازدهار، يحيا شباب العالم بالعمل والإخلاص.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ألقيت الكلمة في شرم الشيخ، في ختام فعاليات منتدى شباب العالم.
خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط