أعلنت وكالة اعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية مسؤولية التنظيم عن الاعتداء المسلح الذي وقع في الواحدة والنصف ظهر الجمعة، على ثلاث حافلات تقل أقباطًا في الطريق المؤدي إلى دير الHنبا صموئيل المعترف في الظهير الصحراوي لمحافظة المنيا.
و للمرة الثانية خلال أقل من عامين، يقع هجوم مسلح على حافلات تقل أقباطًا في الطريق المؤدي للدير نفسه، الموجود على مقربة من مركز العدوة بمحافظة المنيا. وأسفر الهجوم عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 14 آخرين على اﻷقل، فيما ذكرت الكنيسة في بيان صادر عنها إلى أن عدد القتلى 19 شخصًا.
ووفقًا لما ذكره للمنصّة القس أليشع لويز، المتواجد في موقع الحادث، فإن الهجوم وقع حوالي الساعة الواحدة والنصف ظُهر الجمعة، واستهدف ثلاث حافلات كانت متجهة إلى الدير، وذلك على بعد حوالي نصف كيلومترًا منه.
وفصّلت الكنيسة، في بيان صادر عنها، حالات الإصابة، إذ ذكرت أن الهجوم استهدف "ميكروباص من مدينة المنيا واستشهد أكثر من ٧ من ركّابه، وأتوبيس من مدينة المنيا) أصيب أكثر من ١٣ من ركّابه يعالجون بمستشفيات مغاغة والمنيا، وأتوبيس يقل ٢٨ راكب من عائلة واحدة من قرية الكوامل بحري سوهاج وأصيب ٦ من ركابه بإصابات مختلفة استلزم نقل حالتين منهم إلى مستشفى الشيخ زايد، بينما يعالج الباقون بمستشفيات مغاغة والمنيا". وهو ما يناقض معلومات مبكرة أفادت بتمكن حافلتين من الهرب بالركاب دون إصابات أو خسائر في الأرواح.
وأضاف لويز، كاهن كنيسة العذراء بدير الجرنوس، أن الهجوم وقع تقريبًا في المنطقة نفسها التي شهدت هجومًا مماثلاً على أتوبيس يُقل أقباطًا إلى الدير نفسه في مايو/ أيار 2017، وأسفر عن مقتل 28 شخصًا.
وذكر اﻷنبا مكاريوس، اﻷسقف العام للمنيا، في تصريحات أدلى بها لوكالة رويترز، أن الضحايا كانوا قادمين من محافظة سوهاج لزيارة الدير، فيما ذكر بيان كنسي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي "أعرب عن خالص تعازيه في شهداء الحادث الإرهابي"، وذلك في اتصال هاتفي بالبابا تواضرس.
وشهد موقع الهجوم حالة غضب من الأهالي "الذين توافدوا، وقرروا قطع الطريق لحين نقل الضحايا بالكامل" وفقًا لما ذكره للمنصّة رامز نبيل، أحد شهود العيان المتواجدين في موقع الهجوم، مشيرًا إلى أن الشرطة وصلت حوالي الرابعة والنصف عصرًا (بعد ثلاث ساعات ونصف الساعة من وقوع الهجوم).
وتم نقل 10 مصابين لمستشفى مغاغة و3 آخرين إلى مستشفى المنيا العام، بينما لم يُنقل مصابين ولا قتلى إلى مستشفى العدوة القريبة، وفقًا للويز الذي شكا من "تباطؤ سيارات الإسعاف في نقل الضحايا"، مشيرًا إلى أن النيابة العامة لم تصل لموقع الهجوم حتى هذه اللحظة (الخامسة مساءً)، رغم وقوع الهجوم منذ الواحدة والنصف ظهرًا. وقال البيان الصادر عن الكنيسة الأرثوذكسية المصرية إن اثنين من المصابين جرى نقلهما لمستشفى الشيخ زايد على أطراف القاهرة.
ولم يصدر بيان عن وزارة الصحة، حتى نشر هذا التقرير، حول الحصيلة الكلية للقتلى والمصابين.
وكشفت الكنيسة الأرثوذكسية، في بيان صادر عنها، أسماء بعض مصابي الهجوم، وهم مريم رزق نسيم، أحلام حليم ومارينا سلامة وإبراهيم يوسف وإبراهيم فرج.
وشدد لويز على أن الطريق غير مؤمّن بالكامل إلاّ من نقطة أمنية (كمين) ثابت في بدايته فقط، وهو الوضع الأمني نفسه الذي تعهدت الدولة بتصحيحه عند وقوع الهجوم السابق. وأضاف القس أن الهجوم استهدف ثلاث أتوبيسات، وتمكن المسلحون من تفجير إطارات الأتوبيس الثالث، ثم مهاجمة مستقليه بالرصاص.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية، عبر وكالة أعماق للأنباء التابعة له، مسؤوليته عن هجوم اليوم، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز.
يذكر أن أجهزة الأمن المصرية نسبت الهجوم السابق على زوار دير الأنبا صموئيل إلى المجموعة المسلحة التي يقودها ضابط الصاعقة السابق هشام العشماوي والمعتقل حاليًا في ليبيا. إذ تقوم جماعة "المرابطين - جند الإسلام سابقًا" بعملياتها في الصحراء الغربية وعلى الضفة الغربية من وادي النيل.
ولم يصدر أي بيان عن وزارة الداخلية حول الحادث وملابساته حتى هذه اللحظة.