ألقت قوت الشرطة القبض على القيادية بنقابة التمريض سيدة فايد، من منزلها في حي حلوان أمس الأول الثلاثاء الماضي وأحيلت للنيابة العامة ببلاغ غير معروف مصدره حتى هذه اللحظة، فيما أكد محاميها أنها ليست الحالة اﻷولى بين الممرضين النقابيين على مدار الأيام الماضية.
ووفقًا لما ذكره محاميها محمد عبد السلام، مدير برنامج حق التعبير العمالي والحركات الاجتماعية بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، فإن القبض على فايد جرى بموجب إذن صادر من النيابة العامة، وخضعت للتحقيق قبل صدور قرار بحبسها 15 يومًا على ذمة المحضر 29377 لسنة 2018 جنح حلوان.
وحتى هذه اللحظة لا يعرف محاميها الاتهامات التي تواجهها فايد ولا الجهة أو الشخص مقدّم البلاغ، إذ قال عبد السلام للمنصّة "نحاول اليوم الخميس زيارتها والاطلاع على المحضر والحصول على نسخة منه، لأننا لم نتمكن أمس من مقابلتها".
ودانت الشبكة العربية، في بيان صادر عنها ظهر اليوم الخميس، عرض فايد على النيابة "دون حضور محام أو إتاحة الفرصة لأسرتها بالتواصل معها"، مشيرة إلى أن الموعد المقبل لعرضها على النيابة سيكون في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وانتشرت في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي أقاويل مفادها أن البلاغ ضد فايد مُقدّم من نقيبة التمريض كوثر محمود، وأن الاتهامات الموجهة ضدها هي "نشر أخبار كاذبة، والسب والقذف، والانضمام لجماعات محظورة"، ما أكد عبد السلام أنها جميعًا تكهنات لم يتأكد منها المحامون حتى هذه اللحظة.
وذكر المحامي بالشبكة العربية أن القوة التي ألقت القبض على سيدة فايد، أخذت من منزلها جهاز كمبيوتر وهواتف محمولة.
وفايد، وفقًا لمحاميها، ناشطة نقابية وكانت من القلائل الذين ترشحوا في انتخابات نقابة التمريض الماضية ضد النقيبة كوثر محمود.
ولفت عبد السلام إلى أن سيدة فايد ليست الوحيدة المقبوض عليها من أعضاء نقابة التمريض، إذ ألقي القبض على زميل لها في السويس وجدي السيد، والمحبوس حاليًا في سجن عتاقة، وأن حالات القبض الحالية سبقها قبل حوالي عشرة أيام، استدعاءات من نيابات أمن الدولة في عدد من المحافظات لـ 10 ممرضين، تم استجوابهم عن تحركاتهم النقابية قبل أن يصرفوا من النيابات.
وأشار مدير برنامج حق التعبير العمالي والحركات الاجتماعية بالشبكة العربية إلى أن نقابة التمريض شهدت خلال الفترة الماضية تحرك مجموعات من أعضائها "لتصحيح مسارها، والمطالبة بعدد من الحقوق المشروعة لأعضائها"، وأنهم كانوا بصدد تنظيم أنفسهم استعدادًا للانتخابات النقابية المقبلة، أو لتشكيل نقابة مستقلة موازية.
ووفقًا لبيان الشبكة العربية، فإن تحركات تشكيل النقابة المستقلة تأتي "بعد تخلي النقابة العامة للتمريض المصري، عن دورها في الدفاع عنهم، وسيطرة السلطة التنفيذية على النقابة وانسداد أفق التغيير الديمقراطي فيها".
وذكر البيان أن العاملين في مهنة التمريض "يشكون من سوء تصرف مجلس النقابة في أموالها بما لا يعود بالنفع عليهم، ومن تناقض المصالح في تولي الدكتورة كوثر محمود، مسؤولية نقابة التمريض في الوقت الذي تتولى فيه منصب تنفيذي في وزارة الصحة".