اختلفت ردود فعل المواطنين السعوديين بعد قرار المملكة قطع العلاقات مع كندا وطرد السفير الكندي، إثر مطالبة الأخيرة إطلاق سراح الناشطين المدافعين عن حقوق المرأة، وهو ما اعتبرته المملكة تدخلًا في شؤونها الداخلية.
ويأتي هذا التباين في ردود فعل المواطنين نتيجة لاختلاف أماكنهم بين الداخل السعودي أو خارجها، ولكن يختلف الوضع عندما تكون سعوديا مقيما في كندا، وخاصة إذا ما كنت طالبًا مغتربًا في بعثة دراسية تابعة للدولة، أو دارسًا على حسابك الخاص.
ظهر ذلك الاختلاف في التغريدات ردًا على طلب الملحقية الثقافية السعودية في كندا لجميع المبتعثين والدارسين على حسابهم الخاص سرعة إنهاء جميع الارتباطات والتقدم بطلب تذكرة عودة للمملكة في خلال شهر. مع العلم أن عدد الطلبة السعوديين في كندا يصل إلى 8 آلاف طالب.
استفسر الطالب فيصل عن حالته، وهو لم تبق له سوى شهرين على إكمال رسالته للدكتوراة بمعهد جامعة تورنتو.
واقترح ناجي المالكي استثناء طلاب الدكتوراة من القرار نظرًا لصعوبة قبولهم في جامعات أخرى، وناشد أيضًا المستشار في الديوان الملكي تركي آل الشيخ التدخل لوقف القرار.
ورأى البعض أن طرد السفير كاف "لتأديب كندا" على حد وصف عدد منهم.
واستفسر آخرون عن وضعهم وهم في إجازة بداخل المملكة، ولكن ممتلكاتهم ومحتويات بعثتهم في كندا، مع حجزهم تذاكرالعودة، وهل بامكانهم تقديم موعد السفر، وهو مارد عليه حساب خدمة المبتعثين بإمكانية ذلك.
من جانبها أكدت المملكة العربية السعودية ممثلة في وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى العمل على توفير جميع التسهيلات لنقل الطلاب السعوديين إلى جامعات أخرى دولية أو محلية لاستكمال دراستهم.
وتبع ذلك إعلان بعض الجامعات قبول الطلاب المبتعثين إلى كندا بعد عودتهم، ومن بينها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
أما على جانب التأييد الشعبي تطوع بعض السعوديين في دول أخرى للمساعدة في توفير احتياجات الطلاب ودعمهم للحصول على منح أخرى، أو استكمال دراستهم.
بينما طمأن البعض الطلاب بأن لا يوجد أفضل من خدمة الوطن والأهل.
كما صور 3 مبعوثين سعوديين في كندا فيديو يعلنون فيه تأييدهم القرارات من فانكوفر قبل عودتهم إلى المملكة.
على الجانب الأخر، هاجم عدد من مستخدمي تويتر من القطريين الطلاب السعوديين، مذكرينهم بنفس الوضع بعد قرار المقاطعة في 5 يونيو/ حزيران 2017، حين قاطع عدد من الدول العربية الإمارة القطرية اعتراضًا على سياساتها الخارجية.
وقال جابر بن ناصر المري مدير تحرير جريدة العرب القطرية أن "التفحيط السياسي وقع ضحيته الطالب السعودي".
وقررت المملكة العربية السعودية استدعاء سفيرها من كندا للتشاور، واعتبار السفير الكندي شخصًا غير مرغوب فيه، كما قررت تجميد العلاقات السعودية الكندية الاقتصادية والاستثمارية وأوقفت الرحلات الجوية، ردا على قول وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند إنها "منزعجة جدًا بسبب احتجاز سمر بدوي، الناشطة الأمريكية من أصول سعودية المعروفة برفضها لولاية الرجال على النساء السعوديات.