بسم الله الرحمن الرحيم،
أنا طبعا مش، مش هاطول كتير عن آآ، عن الكلام اللي اتقال لكن أنا عايز اللي قاعدين، زي ما قال.. آآ، معالي الأمين العام، اللي، قال إن، من 50 سنة، كان إيه الإحساس اللي أنا عيشته في الفترة ديت..
إحنا.. كان الجيش المصري قبل 67 من الجيوش اللي بيعتبر، من الجيوش القوية جدا في المنطقة، وده كان حال اتشكل في وجدان المصريين خلال على الأقل من 56 ل67، ودي حالة اتشكلت وبقت كل المصريين عندهم ثقة كبيرة جدا في قوة الجيش.
النتيجة في 67 كانت مابتقولش كدة.. فحصل للجيش، وللشعب المصري، ومش بس الشعب المصري، يمكن لدول كتير، حالة من، يعني، يعني، أنا مش عايز أقول آآ كلام صعب، لكن حالة من فقد الثقة والانكسار وانخفاض شديد في الروح المعنوية.
وده عشان كدة كانت لا، يعني، كانت الجهود اللي بتبذل لاعادة بناء القوات المسلحة، جهود مضنية جدا، وكان الشعب المصري بيعيشها، يوم بيوم.. يوم بيوم.. كل معدة بتيجي، المصريين شايفينها، ومستنيينها..
فـ.. الحالة دي..اللي اتشكلت في الوقت ده، بعد 67 كانت حالة صعبة جدا جدا، وعشان كدة، الرئيس السادات، والجيش في الوقت ده، لازم يذكر له بكل تقدير واحترام،وانحناء الحقيقة، إزاي هو في وسط الحالة ديت اللي كلنا مش مصدقين إن إحنا نقدر، كلنا كنا مش مصدقين.
أنا بكلمكم عن.. عن إنسان كان موجود، ويمكن ماكنتش كبير قوي صحيح، لكن أنا كنت، رغم الصغر السن في الوقت ده، لكن عااايش ده.. يا ترى هانقدر؟ صحيح.. يا ترى ممكن؟
مع الوضع في الاعتبار نقطة مهمة قوي، إحنا محتاجين ك.. كشعب وكقوات مسلحة، إن إحنا نتعامل دايمااا، بالموضوعية وبالعلم، مع قضايانا، مش بالعواطف، ومش بال، بكلام، يعني، بالعلم والموضوعية، إحنا كنا غير قادرين على إن إحنا، فرق القوة كان ضخم جدا، في الوقت بتاع 73
القرا كان صعب جدا.. وعشان كدة كان الرئيس السادات، وقيادة الجيش في الوقت ده، والقوات المسلحة في الوقت ده، كانت مستعدية كلها تموت، ومايستمرش الوضع ده كدة!
أنا بتكلم على إيه؟ على الجنووود، على الظباااط، على ضباط الصف، اللي كنا بنقابلهم ونتكلم معاهم يقولك لا إحنا، كفاية بقى..
أنا بقول الكلام ده لكم ليه؟ بذكره دلوقتي ليه؟ عشاااان.. إوعوا حد، مش ياخد الجيش، ياخد البلد.. ياخد البلد، للحتة دي! كلنا منتبهين، وكلنا واعيين، وكلنا خايفين على بلدنا، عشان اليوم ده مايتكررشي تاني!
إحنا بنقول الكلام ده النهاردة بعد المدة دي كلها، وإحنا الحمد لله سينا تحررت، وفي معاهدة سلام، وده إختيار استراتيجي إحنا مؤمنين بيه وشغالين عليه.. لكن الدروس، الدروس، وال، اللي إحنا بنستفيد منها، من الحالة اللي إحنا عيشناها، من قرائتنا لتاريخنا، من توقفنا أمام هذا التاريخ للاستفادة منه والبناء عليه..
نفس الكلام.. القرار بمنتهى القوة اللي اتاخد للحرب.. أنا بقول بمنتهى الصراحة.. ماكانش في حد في المنطقة وفي مصر، يقبل بمبادرة السلام اللي الرئيس السادات طرحها..
كان الوقت الناس كلها.. ال، ال ،الوجدان اتشكل على عداوة و آآ، عداوة شديدة جدا، واستعداد للقتال للآخر خالص.. ماكانش حد شايف، كتييير، اللي كان شايفه الرئيس السادات وهو بياخد القرار ده.. ماكانش حد شايف..
ولو حد رجع للتاريخ ويشوف رد الفعل للموضوع.. كان عامل إزاي على المبادرة ديت، كان لوحده.. وكان.. عنده ثقة في ربه، وثقة في رؤيته.. وأمانة القرار اللي ياخده لجل خاطر يخلي باله ويحافظ على بلده ويستعيد أرضه، ونجح..
محدش كتير وقف قدام النقطة ديت، وقال إن الرئيس السادات كان لوحده.. ماكانش في كتير مؤمن بفكرة السلام ساعتها، إحنا بنتكلم بعد 50 سنة، عندما تشكل وجدان جديد، ووعي آخر، و.. حالة جديدة في نفوس الناس اللي هي حالة السلام والتشبث بيه.
يبقى نقطة واحدة اتكلم فيها معاكم، يا مصريين مش يا جيش.. يا مصريين مش يا جيش.. هتلاقوني دايما بكرر، إن التحدي اللي موجود قدام مصر، هو تمااااسك الدولة المصرية.. إحنا، التحدي مش خارجي، التحدي مش خارجي، التحدي داخلي، إزاي تاكلوا بعضكوا.. إزاي تموتوا بعضكوا.. إزاااي تكسروا بعضكوا.. اصحوا، وانتبهوا! هو ده الدرس، الجديد بقى.. ده الدرس الجديد بقى اللي إحنا محتاجين نفضل كلنا، حكومة، مواطنين، شعب، مفكرييين، مثقفييييين، إعلامييييين..
إذا كنتوا..خايفين على بلدكوا بجد..
شكرًا جزيلًا (تصفيق)
لقراءة مزيد من خطابات الرئيس.. اضغط هنا.