بسم الله الرحمن الرحيم،
الحقيقة، أنا عايز أستأذنكم في إن إحنا، نقف، بس المرة دي مش هانقف وقفة حداد، لأ، إحنا هنقف عشان تحية تقدير واحترام لبطل حقيقي، البطل دا هو مصر وشعبها. مصر وشعبها (تصفيق)
اسمحوا لي إن إحنا.. فـ، الوقفة دي وقفة تحية وتقدير واحترام لكل المصريين، (تصفيق) لأن هم، ونحييهم لو سمحتم، نحييهم لو سمحتم (يصفق الرئيس) (تصفيق) اتفضلوا استريحوا.
قبل ما ابدأ الكلمة، أنا فعلًا عايز أقول لكم إن، لم يكن ليتحقق ما تحقق خلال التلت سنين ونص، أو الأربع سنين اللي إحنا بنتكلم عليهم إلا، والكلام ده مش إطراء أو مجاملة مني، لكن هو إقرار بحقيقة، لأن ما كانش ممكن أبدًا يتحقق ما تحقق إلا بيكم، بالمصريين، بشعب مصر.
إوعى حد يتصور إن إذا كان في إنجاز تحقق، في حد يقدر يقول إنه حققه لوحده، لأ، كل مواطن في مصر موجود هنا أو مش موجود، الحكاية مش حكاية لا حكومة ولا قيادة، دي حكاية ناس.. ناس.. شبعت من الجوع.. وشربت من العطش.. ناس.. فضلت تصبر، حتى الصبر عَجِز، أو جاهد الصبر إنه يـ، إيه الصبر دا؟ وأنا بقول لكم الكلام دا كلكم عشان إنتم، اللي بيسمعني دلوقتي يعرف إن احنا مرة تانية لم يكن يتحقق ما تحقق، إلا بيكم.
وانتم حتى شايفين إن الـ.. أي حد كان بيحاول يعمل إصلاح، كان دايمًا بيبقى رد الفعل، يعني، حتى دلوقتي إنتوا بتشوفوا في، لينا أشقاء في دول كتير، بتشوفوا رد الفعل، في أي دولة في العالم، إلا إنتوا.. إلا إنتوا..
وعشان كدا عايز أقول لكم، إنتم، يعني، أكرمتوا مصر، وشرفتوا مصر، وعزيتوا مصر، وقسمًا بالله أنا صادق في كلمة، في كل كلمة بقولها لكوا (تصفيق)
فـ.. أي مصري موجود هنا في مصر، ولّا حتى خارج مصر، ارفع راسك! إوعى تقول أبدًا (تصفيق) إوعى تقول أبدًا إن أنا صبرت، وكنت بعاني تؤ، لأ، إنت ما كنتش بتعاني، إنت كنت بتبني وبتعمر، وبتعمل لأبناءك وأبناء أبناءك، واللي بيعمل كدا، عمره أبدًا ما يحس إنه كان بيعاني أو بيتألم، بالعكس، هو الجندي اللي بيحارب بيقول أنا رايح أحارب وزعلان؟ ولا بيقول أنا بحارب وفرحان إنه بيدافع عن وطنه وعن بلده وعن عَرضه؟ لا بيبقى فرحان.
إوعوا تفتكروا إن الجهاد والحرب فقط كانت هي القتال، إنتم قاتلتم، كل أم قدمت ابن، كل زوجة قدمت زوج، كل ابنة قدمت أب، ثم كمان كل أسرة كانت بتـ.. مش هقول بتعاني، ما يصحش، ما يصحش أقول إن إنتم كنتوا بتعانوا، ما يصحش، لأن اللي اتعمل عظيم قوي، عظيم، و.. وربنا سبحانه وتعالى يساعدكم زي إنتم ما ساعدتم أنفسكم، ويكرمكم زي ما إنتم أكرمتم أنفسكم.
وبالنسبة لي أنا بقى، على المستوى الشخصي، أنا بشعر بفخر شديد وأنا قاعد في أي مجلس من المجالس اللي بلتقي بيها مع ضيوف من خارج مصر، وبقول لهم إوعوا تفتكروا إن الحكاية حكايتنا، حكايتي أنا وحكاية قيادة وحكومة، دي الحكاية حكاية شعب مصمم على إنه يعمل مستقبل، ويعمل نمو، ويعمل تقدم، ويعمل حضارة، ومُصِرّ على ذلك.. فالشرف كل الشرف، والكرامة كل الكرامة، والفضل كل الفضل لله سبحانه وتعالى، ثم ليكم إنتم. (تصفيق)
إحنا.. الكلمة هتبقى طويلة شوية، وأرجو إن إنتم من فضلكم تسمعوها، يعني، وتستحملوا الإطالة ديّت. (تصفيق)
بسم الله الرحمن الرحيم،
السيدات والسادة،
أبناء شعب مصر العظيم،
نجتمع هنا اليوم، ونحن على مشارف انتهاء فترة رئاسية، أو فترة تكليفكم لي بمهمة قيادة هذا الوطن العزيز، أو كما اعتبرتها مهمة إنقاذ وطن، والحفاظ على حاضره، ومستقبله، خضناها سويًا، وسط أجواء عاتية، تعصف بالإقليم، ودوامة من سقوط وانهيار لدول المنطقة، وأخطار جسيمة، تحيط بالوطن في كافة الاتجاهات، وقبل أن نستعرض سويًا ما حققناه، وما أنجزناه، فإنه من المحتم علينا أن نستعرض ما كان من تحديات تواجهنا، فلكي نمتلك القدرة على رسم خارطة المستقبل، فإنه من الواجب علينا أن نستخلص الدروس والعبر من الماضي، ونقيّم الواقع على أساس من الموضوعية والتجرد، ولذلك فإنني أجد أنه من الواجب عليّ أن أتقدم إليكم بكشف حساب فترتي الرئاسية في كل مجالات العمل الوطني، من خلال جلسات للنقاش والحوار، وتبادل الرؤى، تتسم بالشفافية والمصارحة، نستعرض خلالها التفاصيل والبيانات، في إطار عرض للأرقام والحقائق المجردة وتحليلها على أساس علمي وفني.
سنروي سويًا حكاية وطن، ما بين الرؤية والإنجاز، كيف كنا، كيف أصبحنا، وستكون الرواية رواية الصدق، الصدق وحده ولا شيء سواه.
وأقول لكم الحق، إن ما أنجزته الأمة المصرية العريقة على مدار الفترة السابقة إنما هو ثمرة لحلم، صاغه هذا الشعب العظيم بعزيمة وتحدي منذ أن قرر أن يثور على من حاول سلب آماله وتطلعاته واختطاف وطنه وسرقة هويته، فكانت حكاية وطن، هي إرادة وإصرار، هي إرادة وإصرار أمة، إنها رواية شعب عظيم استطاع في أربع سنوات، بتماسكه، وتلاحمه، ووحدته أن يقف صامدًا متحديًا التحدي ذاته، واجتاز بقوته وصلابته أعتى المخاطر. وقصة شعب عظيم رفض أن يخضع لغير إرادته الحرة، أو أن يرضخ إلى مصير تأباه عزته وكرامته وشموخه.
أبناء الشعب المصري العظيم،
لقد استطاع المصريين بوعيهم العميق وبصيرتهم النافذة أن ينقذوا بلادهم من مسار مظلم تحيطه نذر اقتتال داخلي، ومؤامرة تسعى لتفكيك دعائم الدولة وإفشالها وإنهاك مؤسساتها.
لقد وقف أبناء هذا الوطن العزيز بشجاعة ضد الإرهاب، وبذلوا تضحيات هائلة في معركتهم لإعادة الأمن والاستقرار ضد أعداء الحياة والإنسانية، وكان في صدارة هذه المعركة أبناؤنا من رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية. (تصفيق) والذي سيكتب التاريخ تضحياتهم وبطولاتهم بحروف من نور في سجل النضال الوطني المصري.
وعلى الجانب الآخر، كان المصريون في غمار معركة أخرى لا تقل شراسة أو نبلًا عن معركة مواجهة الإرهاب، وهي معركة بناء المستقبل وإرادة الأمل، وزراعة الأمل وإرساء أساس سليم، أساس سليم متين لمستقبل هذا الجيل، والأجيال القادمة، ووضعنا سويًا حجر الأساس لمشروعنا الوطني الهادف لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة في وطن حر نهض بأيدي أبنائه، أبناء شعب كريم قوي.
الأخوة والأخوات،
إن تاريخ الأمم ليس حلقات منفصلة، أو جزر منعزلة، بل هو سياق متصل، يزدهر بالنضال والانتصارات التي تولد من رحم الصمود والمعاناة، وعلى الدوام كانت أمتنا أمة عظيمة صانعة للفخر والمجد، ولكي نستطيع العبور للمستقبل، علينا أن نقف وقفة حقيقية، لنستخلص الدروس والعبر لما سبق، ونوثق لما تحقق توثيقًا حقيقيًا، ثم نرسم ملامح الطريق إلى المستقبل.
السيدات والسادة،
الحضور الكريم،
إن ما نحياه اليوم هو الناتج لما قمنا به بالأمس على مدار 50 عامًا مضت، تعرضت أمتنا لضربات عنيفة ومتتالية، ودعوني أذكركم بتلك اللحظة التي كادت أن تنكسر فيها إرادتنا الوطنية حين تعرضت لحرب يونيو 67، والذي ما زال وزلنا حتى اليوم نعاني من آثاره وتداعياته، ثم كان العبور للنصر في أكتوبر والذي أعاد الكرامة الوطنية قبل الأرض وتوحدت الأمة العربية كلها تحت لواء النصر، وما لبثت المنطقة أن تستقر حتى تفجرت الحرب العراقية الإيرانية التي امتدت على مدار ثماني سنوات كاملة، حصدت خلالها أرواح مئات الآلاف وأهلكت عشرات المليارات من الدولارات من أموال الشعبين، وتأثرت الدول حولهما، وراحت مقدرات الشعوب المجاورة في صراع لا جدوى منه، ولا طائل إلا الخراب والدمار، ولم تكد الأمة أن تخرج من أتون هذه الحرب، حتى تعرضت لهزة أكثر عنفًا، وجرحًا أكثر عمقًا، حين فوجئنا جميعًا بالغزو العراقي للكويت عام 1990، وعلى مدار عقدين من الزمان عصفت الحروب بالعراق، وجرى ما جرى من تدمير لمقدرات الشعوب، وإراقة لدماء الملايين، وإهدار غير مسبوق للموارد العربية.
وقبل أن تتبدد سحب الحروب من سماء منطقتنا العربية، حل عام 2011 بأحداث ألمت بالمنطقة، انفجر خلالها الغضب المكنون في الصدور، وكانت الثورات طامحة للتغيير نحو الأفضل، قبل أن تعتليها قوى الشر، والظلام باسم الدين تارة، وباسم الحرية والديمقراطية تارة أخرى، ووجدت القوى صاحبة المخططات والأطماع في الثروات والمقدرات العربية ضالتها في انتفاضات الشعور، وما آلت إليه من وصول الجماعات حاضنة التطرف، وراعية الإرهاب إلى السلطة ووجدت الفرصة سانحة لإسقاط الدول العربية والإجهاز على مقدرات الأوطان، وتفكيك أوصالها، وكانت الخسائر ناجمة عن الأحداث التي شهدتها دول مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن، هائلة وضخمة، وقد حددت بعض التقديرات الدولية حجم هذه الخسائر بحوالي 900 مليار دولار في البنية التحتية، وخلفت أكثر من مليون و400 ألف قتيل، وأكثر من 15 مليون لاجئ.
ومن قبلهم كانت أفغانستان والصومال، وما عانته من ويلات الحروب والاقتتال الداخلي. إنني لا أتحدث عن مؤامرات متصلة، ولكنني أنبه، ولكنني أنبه إلى أن الغفلة هي التي تصنع المؤامرة، والضعف يبعث على العدوان والتفكيك والانقسام، والتشرذم في معاول الهدم التي نهديها بأيدينا لأعداء الأمة لتحقيق أطماعها.
السيدات والسادة،
إنني منذ أن بدأت ممارسة حياتي العملية والمهنية، كنت أراقب مقدمات ما يجري في منطقتنا وأتابع عن كثب إرهاصات ما يحدث على أرض مصر خلال العقود الماضية.
وفي مرحلة معينة كنت قد توقعت مبكرًا وأدركت أن مصر هي الهدف الرئيسي والجائزة الكبرى لمن أراد بهذه الأمة شر. وحين تنهض مصر وتستقر، تنهض الأمة العربية بأسرها وتستقر، وتتوارى الدول من حولها إن هي توارت، غير أن وعي هذا الشعب العظيم كان بالمرصاد لما يدبره لبلاده، لما يدبر لبلاده، وكانت إرادة الله داعمة لمصر وللمصريين، وظلت عنايته تظلل أرضها الطيبة التي تجلى بنوره عليها.
أبناء مصر الكرام،
كنت أظن، وليس كل الظن إثم، أن نهاية مسيرتي المهنية لخدمة الوطن هي حين كنت وسط ممثلي فئات وطوائف المجتمع المصري في الثالث من يوليو عام 2013، منحازًا ومعي رجال القوات المسلحة لإرادة شعبنا العظيم، وكنت اعتبر أن قمة طموحي قد وصلت إليها، حين توليت قيادة الجيش المصري العريق.
وأُشهد الله سبحانه وتعالى، إنني ما كنت طالبًا لمنصب أو سلطة، ولا متطلعًا لأي مهام أخرى بعد انتهاء مهمتي في قيادة الجيش المصري، الذي أفخر بالانتماء إليه، وأعتز بدوره الوطني. (تصفيق)
إنني لم أتردد أمام تكليفكم لي بالترشح لرئاسة الجمهورية، وتوليت الأمانة، وقررت أن أكون مواطنًا مصريًا اخترتموه للقيام بمهمة إنقاذ وطن وحماية أمة.
ومنذ اللحظة الأولى اخترت الصراحة طريقًا، فصارحتكم بحجم التحديات والمخاطر، وحقائق الأوضاع على الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وقلت لكم بكل وضوح إن إعادة بناء الدولة المصرية وإحداث تغير حقيقي في حياة المصريين وأبنائهم يستلزم منا جميعًا العمل الشاق والتضحيات الجسام والإخلاص والتجرد حتى نصل جميعًا إلى الهدف المنشود.
وقد أبلغتكم في غير ذات مرة إنني بمفردي لا أستطيع أن أحقق شيئًا، لكننا معًا نستطيع أن نقهر أعتى التحديات، لا أستطيع بمفردي أبدًا، ولن يستطيع.. (تصفيق)
أنا عايز أقول هنا، يعني، هخرج بس.. السياق، لحظة كدا.. لن يستطيع أي رئيس يقف مكاني هنا إنه يقدر يعمل حاجة بدونكوا، لن يستطيع.. (تصفيق)
لكننا معًا نستطيع أن نقهر أعتى التحديات، ونصنع لبلادنا مجدًا يليق بها وتاريخًا نفخر به وتفخر به الأجيال المقبلة وسبيلنا نحو ذلك هو التوحد حول الوطن والاصطفاف من أجله.
شعب مصر العظيم،
منذ أن بدأنا مسيرة العمل الوطني معًا، منذ الثامن من يونيو عام 2014، كانت الرؤية واضحة ومستمدة من آمال وتطلعات هذا الشعب الكريم، وكان اختياري واضحًا، حيث قررت أن أقتحم المشكلات وأواجه التحديات في مسارات متوازية من أجل إيجاد حلول حقيقية، لا ترتكز إلى الحلول الوقتية التي تؤدي إلى مزيد من التفاقم بعد حين.
وقد كانت فلسفة مسار العمل الوطني في هذه الرؤية قائمة على أهداف أربعة هي:
أولًا: توفير فرص عمل لملايين الشباب المصري لتقليل نسب البطالة، واستيعاب حجم التدفق الهائل على سوق العمل، ولا سيما من العمالة المصرية العائدة من مناطق الأزمات في البلدان العربية، وذلك من خلال إطلاق حزمة من المشروعات العملاقة ذات الطابع القومي، وكان في المقدمة حرصنا عليه، حرصنا هو هذه المشروعات هو الاعتماد على الخامات والأيادي المصرية والشركات الوطنية.
ثانيًا: تقديم مصر بصورة جديدة إلى العالم، كساحة عمل وبناء في كافة المجالات، وسط منطقة تمر بالاضطرابات والخراب والدمار، حتى تعود إلى مصر مكانتها الإقليمية والدولية التي تليق بها وهو الأمر الذي تحقق بالفعل.
ثالثُا: إنشاء قاعدة صلبة للبناء الصناعي، من أجل تحويل مصر إلى مركز صناعي دولي متقدم، من خلال تشييد البنية الأساسية اللازمة لإنشاء هذا المركز عبر إقامة شبكة طرق هائلة، وأنفاق تربط الضفة الشرقية والغربية لقناة السويس، وإنشاء محطات توليد للطاقة الكهربائية، ومحطات مياه الشرب، والصرف الصحي، ومطارات حديثة، ومواني متطورة ومناطق صناعية متخصصة مما يمهد الطريق لجذب الاستثمارات الخارجية، ومما يحقق تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطن.
رابعًا: تحصين الدولة المصرية في مواجهة التحديات والتهديدات والمخاطر، وتعزيز عناصر القوى الشاملة للدولة ولا سيما القدرات العسكرية، من أجل الحفاظ على الأمن القومي وحدود الدولة وتأمين السلام، والدفاع عن مقدرات هذا الوطن، ومكتسباته وثرواته، وعلى مدار فترة مسؤوليتي حققنا طفرة غير مسبوقة في مؤشرات التنمية الاقتصادية أوجزها فيما يلي:
أولًا: ارتفاع الاحتياطي النقدي إلى حوالي 37 مليار دولار بعد أن كان 16 مليار دولار في عام 2014.
ثانيًا: انخفاض ميزان العجز التجاري في العامين السابقين بمقدار 20 مليار دولار، منهم 4 مليار دولار زيادة في الصادرات المصرية بالخارج، بالإضافة إلى انخفاض الواردات بمبلغ 16 مليار دولار.
ثالثُا: كما انخفضت معدلات البطالة من 13.4% إلى 11.9% ويأتي ذلك في ضوء توفير فرص عمل كثيفة في المشروعات القومية الكبرى، وبما يصل إلى 3.5 مليون عامل.
رابعًا: انخفاض معدلات التضخم من 35% إلى 22% خلال الشهر الحالي ونستهدف الوصول بها إلى نسبة 13%.
خامسًا: تراجع عجز الموازنة العامة كنسبة للناتج المحلي الاجمالي من 16.7% عام 2013 إلى 10.9% عام 2017.
سادسًا: ارتفاع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 14% في العام المالي 2016-2017 وقد بلغ إجمالي حجم استثمارات مشروعات التنمية منذ منتصف 2014 نحو تقريبًا 400 مليار جنيه في مشروعات الإسكان والتشييد ومياه الشرب والصرف الصحي والتنمية العمرانية، وللقضاء على ظاهرة العشوائيات والمناطق غير الآمنة وتوفير المسكن الملائم للمصريين، شرعت الدولة في تنفيذ خطة متكاملة للإسكان الاجتماعي تستهدف فئات الشباب وكذك القضاء على العشوائيات حيث تم بناء 25 ألف وحدة سكنية لتوفير مسكن ملائم لقاطني المناطق العشوائية الخطرة.
وهنا عايز أفكر نفسي وأفكركم إن إحنا قلنا إن إحنا بنستهدف في 30/6/18 إن إحنا نكون أنجزنا ما يساوي 180 ألف وحدة سكنية لأهالينا في هذه المناطق.
كما تم تنفيذ 245 ألف وحدة سكنية إسكان إجتماعي للمواطنين بتكلفة إجمالية بلغت 32 مليار جنيه وجاري تنفيذ 355 ألف وحدة بتكلفة 71 مليار جنيه.
يعني إحنا بنتكلم على تقريبا حوالي 600 ألف وحدة سكنية بحوالي 100 مليار جنيه.
ولتعظيم أحوال الدولة وتحسين البنية التحتية والاستثمارية ولتسيير حركة نقل المواطنين والبضائع تم تحقيق نهضة ضخمة في مجال تطوير شبكة الطرق القومية، حيث بلغ ما تم إنشاؤه وتطويره من طرق، حوالي 7000 كيلو، ودا اللي إحنا مستهدفينه برضو في 30/6/18 بتكلفة إجمالية تخطت الـ 85 مليار جنيه، ودا طبعًا خلاف ما يقرب من 200 كوبري تكلفتهم في حدود 25 مليار جنيه.
وعلى مسار موازي كانت مواجهة أزمة انقطاع الكهرباء منذ يوليو 2014 وسد العجز المزمن في توليد القوة الكهربية في مقدمة أولويات الدولة، حيث تم إضافة قدرات كهربية بلغت 25 ألف ميجاوات من الطاقة التقليدية والمتجددة حتى يونيو 18 تكافئ حوالي 12 ضعف قدرة السد العالي.
أنا بس عايز أقف قدام النقطة بتاعة الكهربا ديّت، يتصور البعض منا إن الكهربا المطلوبة فقط هي محطات توليد الطاقة، لكن أنا عايز أقولكوا إن إحنا محتاجين، أو إحنا شغالين دلوقتي في إنشاء شبكة نقل للكهربا متقدمة ومحطات تحكم بيها قد تصل تكلفتها لحوالي 60، 70 مليار جنيه، دا المحطات مش هتبقى كفاية، وكفاءة استخدامها لن تتحقق بإن إحنا نؤهل للشبكة إللي بتحمل أو بتنقل هذه الطاقة وكمان محطات التحكم ليها.
ولتوفير احتياجات الدولة من الوقود سواء لاستخدام المواطنين او الاستخدامات الصناعية والاستثمارية، فقد تم تنفيذ خطة طموحة لتطوير قطاع البترول من خلال توقيع 62 اتفاقية بحث واستكشاف، حيث تضاعفت الاحتياطات المضافة من اكتشافات الغاز الطبيعي 8 أضعاف عن مثيلاتها خلال الفترة من 2010 إلى 2014 لتصل إلى 36.8 ترليون قدم مربع، وتم تنفيذ مشروعات لتنمية حقول الغاز الطبيعي بإجمالي استثمارات بلغت 12.6 مليار دولار، ليصل إنتاجها إلى 5 مليون قدم مربع في اليوم، بزيادة قدرها 130% عن الفترة من 2010 إلى 2014.
الأخوة والأخوات،
لم يشغلنا الحاضر وتحدياته عن العمل في إطار رؤية بناء المستقبل وصياغته، بما يمهد الطريق من أجل حياة أفضل للأبناء والأحفاد، لقد استشرفنا متطلبات الغد بالمواءمة مع ضرورات اليوم، وكانت رؤية مصر 2030 هي الرؤية الوطنية التي تشمل كل مجالات العمل الوطني، وانطلقنا في تنفيذها بعزم واصرار ليأتي الجيل التالي الذي سيحمل مسؤولية البلاد، ويستكمل خطواتها ومراحلها ويرفع بناء مصرنا الجديدة.
وقد ارتكزت هذه الرؤية على زيادة الرقعة العمرانية على أرض مصر لمواجهة الزيادة السكانية المتنامية، والتي تمثل تحديًا كبيرًا، فقد بلغ تعداد المصريين الآن ما يفوق 100 مليون نسمة، ومن المقدر أن يصل هذا الرقم الى 150 مليون نسمة في عام 2030 ولذلك فقد كان من الحتمي أن نبدأ على الفور في بناء عدد من المدن الجديدة المتطورة تواكب متطلبات الحياة والتقدم في عصر جديد.
وانطلقنا وفق خطة مدروسة ومرسومة نقيم العاصمة الجديدة و13 مدينة أخرى، في شمال الدلتا وشرق القناة بسيناء والساحل الشمالي وفي صعيد مصر توفر المسكن اللائق وفرص العمل الواسعة والمرافق والخدمات المتطورة لعشرات الملايين من المصريين خلال السنوات المقبلة.
وجنبا إلى جنب، مع بناء المدن الجديدة شرعنا في إقامة مشروع عملاق هو استصلاح مليون ونصف المليون فدان في اطار خطة طموحة تستهدف إصلاح 4 ملايين فدان وهو ما يعادل قرابة نصف مساحة الرقعة الزراعية التي امتدت على أرض مصر منذ عمق التاريخ إضافة إلى مشروع آخر لإنشاء مئة ألف صوبة زراعية تعادل في إنتاجها مليون فدان.
ومع كل ذلك شرعنا في إقامة مشروعات كبرى للاستزراع السمكي لشمال الدلتا وشرق القناة بجانب مشروعات اخرى للانتاج الحيواني والدواجن، وغايتنا من كل ذلك هي توفير الاحتياجات الغذائية للمواطنين، والقادمين الجدد من المواليد، في بلد يعتمد على الاستيراد في جانب كبير من غذائه.
كذلك زيادة المعروض من المحاصيل والخضر والفاكهة واللحوم والأسماك للحد من أسعارها بل وتخفيضها بجانب توفير الملايين من فرص العمل في التجمعات الزراعية الصناعية التي نقيمها حول مشروعات الاستصلاح والاستزراع السمكي والثروة الحيوانية.
في ذات الوقت أولينا اهتمامًا كبيرًا بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة وقطعنا شوطًا وخطوات واسعة في إنشاء مدن صناعية متخصصة كمدينة الجلود بالروبيكي ومدينة الأثاث بدمياط، وغيرهما، كما خصصنا 200 مليار جنيه قروضًا ميسرة للشباب من البنوك بفائدة مخفضة لا تتجاوز 5% لتوفير التمويل اللازم لهم لإنشاء مشروعات صغيرة منتجة تفتح لهم مصادر الرزق. وتوفر لغيرهم فرص عمل واسعة.
الأخوة والأخوات،
لقد أنجزنا خلال أقل من 4 سنوات ونكاد ننتهي من إنشاء ما يقرب من 11 ألف مشروع على أرض مصر، بمعدل 3 مشروعات في اليوم الواحد، وهو رقم قياسي غير مسبوق لأي دولة ناهضة، وتبلغ تكلفة (تصفيق) وتبلغ تكلفة هذه المشروعات نحو 2 ترليون جنيه.
أنا هقف أمام الأرقام ديت (تصفيق) هقف معاكوا أمام الأرقام ديت، يمكن كتير من اللي بيسمعوني يقولوا ازاي، ومش ممكن، وانا بقول لهم في كتير من اللي بيتعمل انتوا ما شوفتهوش وما تعرفوش عنه حاجة (تصفيق) خالص.
أنا هقول حاجة كدا، كدا.. 30/6/18.. 30/6/18.. غير المليون ونص فدان اللي احنا بنتكلم عليهم دول هيكون بيتزرع على جنب 200 ألف فدان (تصفيق) ولو وزير الزراعة صدق معايا ف كلامه وخلص الـ 20 ألف فدان اللي انا طلبته منهم هيبقوا 200 الف فدان. أنا بتكلم الكلام دا بجد، آخر 18، نص 19 يبقى مليون فدان (تصفيق) أنا ماليش دعوة، انا بكلمكم كلام حقيقي، بكلمكم كلام حقيقي، أنا ماليش دعوة بالمليون ونص فدان بتوع اللي شغالة فيها شركة الريف المصري، أنا بتكلم على حاجة تانية بتتعمل دلوقتي وشغالة بالفعل، بجانب دا أنا بتكلم وقلتلكوا قبل كدا إن إحنا واصلين لـ 100 ألف صوبة، ومليون راس ماشية، ومزارع سمكية تخرج من، يعني، 40 ألف فدان مزارع سمكية.
انا بقول الأرقام دي بالذات يعني بالـ غير الرقم اللي إحنا قلناه، انتوا عارفين يعني إيه 2 ترليون جنيه، دا رقم كبير قوي، دا رقم كبييير قوي.. الناس ما بتقولش الفلوس بتيجي منين بس.. (يضحك) (تصفيق)
وكان لهذه المشروعات الأثر الأكبر في اختفاء ظاهرة قوارب الموت التي كانت تحصد حياة المئات من زهرة شبابنا غرقًا في رحلات الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط.. أيوا! إحنا من سبتمبر السنة اللي فاتت ما طلعش قارب واحد من مصر في اتجاه اوروبا، ومش هيطلع تاني إن شاء الله (تصفيق)
ولقد كانت باكورة هذه المشروعات القومية وفي القلب منها، مشروع ازدواج قناة السويس، وأنفاقها الأربعة الجديدة الذي أبهر العالم مرتين، الأولى حين احتشد المصريون في 8 أيام يكتتبون بمبلغ 64 مليار جنيه لهذا المشروع العملاق.
أنا عايز أقول لكوا على حاجة، إحنا لو عايزين نعمل المشروع دا دلوقتي، دلوقتي، هذا الرقم انا بقول لكم بكل تواضع يتضاعف مرتين او تلاتة، يعني 64 دول هيبقوا تقريبًا تلت تكلفة المشروع اللي احنا بنتكلم عليه دا. لكن دا كان كرم من ربنا لينا، دا كان كرم من ربنا مش شطارة، كرم من ربنا لينا وانتو ساهمتوا فيه.
في ناس عايزة تعمل قنوات اخرى، في ناس عايزة تعمل قنوات أخرى. (تصفيق)
والله العظيم.. طول ما إنتوا صابرين ما حد هيسبقكوا.. أنا بقول إحنا كلنا معانا كلنا، والله العظيم، طول ما انتم كدا (يقبض على يده) كدا. شوفوا الكلمة دي، يعني، ما تنسوهاش أبدًا.. كدا! لن يستطيع أحد بفضل الله.. لن يستطيع أحد! (تصفيق)
والثانية حين استطاع أبناء الشعب بسواعدهم الفتية الانتهاء من شق القناة الجديدة لخدمة الملاحة الدولية خلال 12 شهر فقط، وهو زمن قياسي غير مسبوق، يستعصي على غير المصريين، وكان هذا الإنجاز هو الأساس لمشروع آخر عملاق لتدشين محور تنمية إقليم القناة الذي يعد الأكبر من نوعه في الشرق الاوسط للصناعات المتطورة والخدمات اللوجيستية ويشكل استثمارًا هائلًا لعبقرية الموقع والمكان وقدرات البشر في ارتياد آفاق التقدم المنشود لهذا الوطن.
لقد كان إيماني وثقتي في الشباب المصري بلا حدود، حيث أعطيتهم الرقم الأهم في قائمة أولويات الدولة وراعيت احتياجاتهم على كافة المستويات وكان انطلاق المؤتمرات الوطنية للشباب في نهاية عام الشباب 2016 بمثابة نقطة تحول في شكل علاقة الدولة بشبابها، حيث أصبح التواصل مباشرًا، والحوار بناء، والنتائج عظيمة، فقد حققت هذه المؤتمرات عدة مخرجات وتوصيات تم تنفيذها بكل إصرار وإرادة، ولعل من أبرزها هو الإفراج عن مجموعات من الشباب المحبوسين والصادر بحقهم (تصفيق) والصادر بحقهم أحكام نهائية وكذلك إنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب (تصفيق) وإنشاء الهيئة العليا لتنمية الصعيد.
أنا هقف قدام الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب (تصفيق)
آآآ.. في أكاديمية زي كدا تم إنشاءها في فرنسا سنة 45، وأنا بتكلم عليها لأن هي كانت ساعتها.. الرئيس ديجول قال إن احنا دا في فرنسا، دا بيتكلموا عن فرنسا، الدولة العظيمة، وقتها برضو، قالوا إن هم محتاجين يبقى عندهم معهد يؤهل ويعد شباب وكوادر قيادة الدولة الفرنسية للمستقبل. وعملوا هذه الأكاديمية سنة 45، والنهاردا مفيش مسؤول في فرنسا، من أول رئيس الجمهورية إلا لازم يكون خريج هذه الأكاديمية.
أنا عايز أقولكوا إحنا ممكن نقتبس من الآخرين ونعمل حاجة، بس احنا عايزين لما نعملها نديها الجدارة ونديها الجدية وتفضل تقوم بدور حقيقي، وعشان كدا، يمكن أنا كنت بتكلم مع الدكتورة هالة وزيرة التخطيط وبقول لها، لا بد يكون في إصرار حقيقي مننا، على إن الدور اللي بتقوم فيه الأكاديمية في تأهيل الشباب والكوادر اللي هيتولوا الدولة المصرية يكون دور قوي جدًا، مسؤول جدًا، قاسي جدًا، قاسي قد ايه؟ يعني احنا هنعمل اختبارات قاسية جدًا عشان ننتقي أفضل العناصر اللي موجودة في مصر، واحنا بنختبرها (تصفيق) واحنا بنختبرها، وبنعدها هنبقى برضو قاسيين جدًا في هذا الأمر، ليه؟ عشان اللي ييجي يقف مكاننا، بعدينا، ومعانا، يبقى مسؤول وقادر على قيادة دولة وحمايتها والرقي بيها. ما يجيش يتعلم فيها.. ما يجيش يتعلم فيها. (تصفيق)
كما عملت الدولة على توفير متنفس للشباب لممارسة الأنشطة الرياضية والفنية من خلال تنفيذ خطة شاملة لتطوير مراكز الشباب على مستوى الجمهورية، وكذا إنشاء عدد من المدن الرياضية الشاملة. وليقيني بضرورة تدريب وتأهيل الشباب فقد تم إطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب على القيادة، وبرنامج تدريب (تصفيق) (يضحك) فعلًا إنتوا كدا مؤهلين.. طيب.. خلوا بالكم، خلوا بالكم أنا بكلم الشباب اللي بيتدرب دلوقتي، البلد دي أمانة في رقبتكم، البلد دي أمانة في رقبتكم. الحفاظ عليها أمانة في رقبتكم. التقدم بيها أمانة في رقبتكم. (تصفيق)
وبرنامج تدريب، اتفضلوا استريحوا، اتفضلوا استريحوا، وبرنامج تدريب وتأهيل القيادات المتوسطة بالجهاز الإداري للدولة، وهما البرنامجان اللذان أصبحا نواة لإطلاق الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، ذلك المشروع الطموح الذي نستهدف به إنشاء قاعدة شبابية وطنية مؤهلة، بالتوأمة مع كبري الأكاديميات المماثلة حول العالم في كافة المجالات والقطاعات طبقًا لأحدث النظم العالمية.
وكذلك، فقد كانت المرأة المصرية ضمير الأمة النابض (تصفيق) آه..
طب والله.. أنا.. أنا مش منحاز لها ولا حاجة.. صحيح، صحيح والله. لكن أنا عايز أقول لكم على حاجة. أنا قلت في بداية الكلام في الأول خالص، هي الأم اللي قدمت والأخت اللي قدمت والزوجة اللي اترملت، آسف الابنة اللي فقدت ابوها كمان، هي مين؟ هي لما احنا جينا عملنا إجراءات قاسية، ما كانش في بديل عنها.. مين اللي تحمل؟ هي مين كان ضمير الأمة ديّت.. أ.. لا لأ. برضو دا أمر إحنا بنسجله ولازم نسجله، ولازم نحترم ونقدر الدور دا، ونقول نعطي الحق لهم، وبالمناسبة آآآ.. أنا دايمًا بخاطبهم لأن أنا، يعني، عشمان قوي فيهم، لأن هم اللي هيساععدونا، بيساعدونا لأن هي الأم والزوجة والبنت والأخت اللي ممكن تعين.. الزوج والأخ..
"إحنا وراك يا ريس.."
لا أنا عايزكم جنبي.. جنبي.. عايزكم جنبي.. أبدًا.. (تصفيق) أنا مش عايز حد أبدًا والله، إحنا كلنا عايزين نبقى جنب بعض، أنا مش عايز حد يبقى ورايا.. أنا بتمنى إن انتوا تبقوا قدامي كمان.. بتمنى إن انتوا تبقوا قدامي كمان (تصفيق)
لقد كانت المرأة المصرية ضمير الأمة النابض، محل الاهتمام والرعاية، وذلك حقها الأصيل دون شك، بعد ان تصدرت عظيمات مصر مقدمة صفوف المواجهة، وتحملن المسؤولية الوطنية بجسارة وإقدام. سيظل محل اعتزاز وتقدير الوطن كله، ونرى الآن نسبة تمثيل المرأة في البرلمان، تصل إلى 15% لأول مرة في تاريخ مصر، ووصل عمل تمثيلها في الحكومة إلى 20% (تصفيق)
خلي بالكوا بقى يا رجالة. خلي بالكو يا رجالة.. خلي بالكوا (يضحك)
وتقدمت الحكومة بعدد من مشروعات القوانين الى مجلس النواب والتي تحمي حقوق المرأة وتصون كرامتها وتم بالفعل إقرارها وتم إطلاق مشروع تنمية المرأة الريفية ومحدودة الدخل ومشروعات الأسر المنتجة وتنمية كوادر الرائدات المجتمعيات والقيادات النسائية. (تصفيق)
السيدات والسادة،
شعب مصر العظيم،
إن العقول هي قاطرة الأمم، والاستثمار في العنصر البشري، هو الاستثمار الحقيقي، فقد احتلت مجالات التعليم والبحث العلمي والثقافة ترتيبًا متقدمًا في أجندة العمل الوطني، حيث زادت عدد الفصول والمعامل بأكثر من 41 ألف فصل، و5000 معمل في مراحل التعليم الأساسي المختلفة، ولأن المعلم هو الركن الأساسي والعنصر الأهم في تطوير منظومة التعليم، فقد حرصنا على إطلاق برنامج المعلمون أولًا، الذي يهدف إلى تأهيل المعلمين، على أحدث الطرق والوسائل، وقد تخرج بالفعل 10000 معلم كدفعة أولى من هذا البرنامج، كما قامت الحكومة بتوفير الشريحة الثالثة من كادر المعلم، والتي تقدر بنحو 125% من الراتب الأساسي.
وانطلق كذلك بنك المعرفة المصري، والذي يعد أكبر مكتبة رقمية تضم أهم وأبرز الدوريات العلمية والكتب والبحوث والمقالات على مستوى العالم، وتتاح خدماته لكافة المواطنين مجانًا، ولا سيما الشباب والباحثين، كما تم إنشاء 9 جامعات حكومية وخاصة جديدة خلال الفترة من 2014 وحتى الآن، وارتفع عدد الكليات من 292 إلى 450 كلية. وارتفع عدد المستشفيات الجامعية من 88 إلى 109 مستشفى بنسبة بلغت 23%.
ولأن البحث العلمي هو أحد أهم ركائز عملية التنمية، فقد كان لزامًا علينا أن نسعى لتطويره ودعمه، حيث ارتفعت أعداد المشروعات البحثية بنسبة بلغت 232% وشهدت أعداد الأبحاث العلمية المنشورة دوليًا ارتفاعًا بنسبة زيادة بلغت 29%، وزاد عدد المبعوثين في الخارج بنسبة 72% وبتكلفة قدرها 700 مليون جنيه.
شعب مصر العظيم،
أقسمت أمامكم منذ نحو 42 شهرًا مضت، على أن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة والتزمت معكم بصراحة القول وصدق الحديث، لم أخف عليكم صعوبة الأوضاع الاقتصادية التي كانت تهدد حاضر البلاد ومستقبل الأجيال القادمة، كاشفتكم بأن الاصلاح الاقتصادي خطوة تأخرت 40 عامًا، وظلت تؤجل وترجأ حتى كادت البلاد تسقط في هاوية انهيار اقتصادي، وقلت لكم إن الإصلاح ضرورة حتمية من أجل الانقاذ، وأن اجراءاته الاضطرارية هي علاج لا غنى عنه لتجنب مصير لا يمكن الفكاك منه، يتهدد البلاد والشعب بأكثر مما تتهددها أي مخاطر أخرى، فبدون الإصلاح الاقتصادي، لن يكون بمقدور الدولة في المستقبل القريب الوفاء بالتزاماتها تجاه الأجور والمعاشات، ولن تستطيع الإنفاق على الخدمات العامة كالصحة والتعليم.
واسمحولي أتوقف هنا لحظة. وأقول لكم باختصار شديد فقط، لكن هيبقى في فرصة خلال اليومين الجايين إن احنا نتكلم في كل الموضوعات اللي أنا تناولتها في الافتتاحية. أنا عايز أقول لكم وأرجو إن كلكم تتوقفوا قدام الأرقام بشكل أو بآخر، احنا المرتبات زادت من 2011 لحتى الآن من 80 مليار جنيه، لـ 230 مليار جنيه، تقريبًا يعني، إحنا ممكن نقول الرقم دا كدا، ويعني ما نتوقفش قدامه كتير، لكن انا عايز أقول لكم لو انا بستلف 150 مليار جنيه، الفايدة من 15 لـ 20% متوسطها يعني، خلال 5 لـ 7 سنة الـ 150 يبقوا 300، لا 150 مليار جنيه يبقوا 300، يعني أنا لو خدت 150 مليار جنيه في السنة الأولى خلال 5 سنوات الـ150 مليار يبقوا 300 مليار جينه.
احنا بنستلفهم، وبندفع خدماتهم، خدماتهم يعني الفايدة بتاعتهم، طب احنا نقدر نتوقف عند إن الأجور دي ما تدفعش والمعاشات ما تدفعش، ما نقدرش، فنبنستلفهم، وهنستلفهم، بنستلفهم، وهنستلفهم وهندفع خدماتهم، لأنها في الآخر مرتبات ناس ملايين المصريين بيعيشوا عليها، لكن لو كان كل سنة بستلف 150، انا بتكلم على مرتبات فقط، لا بتكلم على دعم، ولا أي شيء آخر، إذن الـ 150 مليار اللي بستلفهم بيبقوا السنة اللي بعديهم تقريبًا بقوا 180، السنة اللي بعديهم بقم 210 تقريبًا، أنا بحاول ازود 30 بس كدا كل سنة، يبقى في خلال 5 سنين بقم 300 مليار.. 300 مليار.. طب احنا كنا رايحين على فين، أو احنا كدا رايحين على فين.. حد يقول لي طب ماهو.. طب الحل إيه؟ الحل إن احنا لو كان دخلي 1000 وعليا 500 لازم يبقى دخلي 2000 ويفضل الرقم 500 لو أمكن.. انا مش عايز اخش معاكوا في أرقام كتير، بس اقفوا قدام الرقم دا كويس، ومالناش خيار تاني في ان احنا نستلفه كل سنة، وندفع فوايده كل سنة، والفوايد تتحط على الرقم، وتزيد سنة بعد سنة.. يعني.. بالمناسبة الـ 300 انا قلت الـ 150 بعد 5 سنين يبقوا 300، والـ 300 دول يبقوا بعد 5 سنين، كام؟ 600، لو استمرت الأرقام بالطريقة ديت، الـ150 اللي احنا خدناهم بعد 5 سنين يبقوا 300، والـ300 دول اللي هم الـ 150 الاولانيين بعد خمس سنين تانيين يبقوا 600 مليار.. هي دي الحكاية.
ساعات كدا حد يقولك، انتوا استلفتوا ليه؟ والدين زاد عليكوا ليه، حد يقول لي أعمل إيه؟ حد يقول لي أعمل إيه.. غير إن أنا أشتغل وأشتغل، مش أنا، إحنا، ونصبر ونتحمل.
فبدون الإصلاح لن يكون بمقدور الدولة في المستقبل القريب الوفاء بالتزاماتها تجاه الأجور والمعاشات ولن تستطيع الإنفاق على الخدمات كالصحة والتعليم أو المرافق والإسكان ومياه الشرب والصرف الصحي في ظل العجز المتزايد في الموازنة العامة. يؤدي إلى تفاقم الدين العام وعدم القدرة على سداد أقساط الديون، ومن ثم الوصول إلى مرحلة الإفلاس.
لم أتردد في اتخاذ قرار الإصلاح برغم كل التقديرات التي كانت تنصح بإرجاء القرار الى مرحلة مقبلة أو إلى عهد رئيس جديد. حفاظًا على شعبية اكتسبتها في الشارع المصري..
دي هتبقى خيانة.. هتبقى خيانة (تصفيق)
أنا اعتبرتها خيانة.. يعني أنا أبقى عارف إن انا هسيبها للي بعدي وتتخرب. طب ما أنا هبقى خنتكم، وخنت أمانة المسؤولية وضيعتكوا تاني، هي ما تضيعش معايا وتضيع مع غيري، لا تضيع معايا ولا تضيع مع غيري. (تصفيق)
اتخذت القرار لأنني لست ممن يقايضون على مستقبل شعب لمصلحة شخص. ولست ممن يرضون على أنفسهم ولا على وطنيتهم، ولا على دينهم خداع الجماهير من أجل نيل صيحات هتاف لفرد على حساب غد أفضل لأمة. أقدمت على القرار من أجل هذا لاشعب العظيم ومن أجل أبنائنا وأحفادنا. واخترت له التوقيت الأنسب بعد أن تهيأت الأوضاع الملائمة والظروف المواتية، وكنت أراهن في تقبل القرار على وعي الجماهير المصرية.
عرفتوا ليه إحنا وقفنا في الأول، والشكر والتقدير والمحبة لكم؟ عشان كدا.. عشان اللي انا بقول عليه دا.. الدنيا كلها كانت بتقول يوم 11/11 السنة اللي فاتت يلا الدنيا هتولع في مصر، صحيح، وحتى يعني زمايلنا في الحكومة، يعني، يعني، رفقًا وكدا، قالوا طب ما تخلوها بعد 11/11، (تصفيق) آه.. صحيح، فقلتلهم لا والله، أنا أعتبر إن انا أكني خدعتهم تاني، إن انا اجلت الموضوع لغاية بعد 11 يعني إيه خلاص ضحكت عليكوا يلا بقى طلع القرار.لأ. عيب. والحقيقة كنتوا أشرف وأعظم وأكرم. شرفتوني (تصفيق) آه.. والله صحيح، شرفتوني، وأكرمتموني، وعزتوني، ورفعتوا راسي قدام الدنيا كلها باللي انتوا عملتوه .. والله.. والله (تصفيق)
كنت أراهن في تقبل القرار على وعي الجماهير المصرية وعلى إدراكها لمصلحة بلدها وعلى ثقتها في صدق وإخلاص قياداتها. ولقد حرصت على أن تصاحب خطوات الاصلاح وترافقها حزمة من الإجراءات الحمائية غير المسبوقة، للتخفيف عن الأسرة المصرية بأقصى ما يمكن أن تتحمله الموازنة، الموازنة العامة للبلاد، قمنا بزيادة الأجور في يوليو الماضي بعلاوة خاصة وعلاوة غلاء بجانب العلاوة الدورية، تكلفت 14 مليار جنيه، لتزيد مخصصات الأجور في الموازنة العامة من 80 مليار جنيه عام 2011 الى 230 مليار جنيه هذا العام بنسبة تقترب من 300%
قمنا بزيادة المعاشات بنسبة 15% ليصل الحد الأدني إلى 630 جنيه ابتداء من يونيو الماضي، وكنا قد زدنا الحد الأدنى في العام الماضي من 375 جنيهًا إلى 500 جنيه. أما عن معاش تكافل وكرامة. فقط تم زيادة الحد الأدنى للمعاش في بداية العام المالي الحالي بنسبة 30% ليصل إلى 450 جنيها للمسن أو المعاق ويتراوح بين 350 جنيه و600 جنيه للمرأة التي تعول أطفالًا منتظمين في الدراسة.
وحسب عدد الأطفال والمراحل الدراسية وتم ضم الأطفال الأيتام الى هذا المعاش، وارتفع عدد المستفيدين منه أبناء أكثر من 2.5 مليون أسرة مصرية بسيطة بجانب مليون و750 ألف من المستفيدين بمعاش الضمان الاجتماعي.
وارتفع إجمالي مخصصات المعاشات الضمانية من 6 مليارات جنيه منذ 3 سنوات إلى 17 مليار و250 مليون جنيه، لتغطي 10% من أبناء مصر في الأسر الأكثر احتياجًا.
في نفس الوقت، زدنا مخصصات التموين للفرد في الأسر المستفيدة ابتداء من يوليو الماضي ليرتفع نصيب الفرد من 21 جنيها الى 50 جنيه، وكان المخصص للفرد منذ 4 سنوات لا يتجاوز 15 جنيه، ومنذ بداية العام المالي الحالي، تم رفع حد الإعفاء الضريبي الى 7200 جنيه سنويًا، وهو ما يعني زيادة اخرى في دخل الفرد.
كما قمنا بتدشين مشروع وطني طموح لتحسين حياة المصريين. نجح في الوصول بمياه الشرب النقية الى 96% من أبناء الأسر المصرية في كل أرجاء البلاد. وتم مد خدمة الصرف الصحي لتغطي 16% من القرى المصرية بعد أن كانت النسبة لا تتعدى 10% منذ 42 شهر وذلك في إطار خطة تستهدف الوصول بهذه الخدمة الى 40% من قرى مصر.
وكان في صدارة ما حرصت عليه منذ توليت منصبي القضاء على آفة تهدد حياة أبناء الشعب، وتدمير صحة الملايين من زهرة شبابه، هي وباء فيروس C (تصفيق) وبفضل الله نجحنا بعد ملحمة جهد وعطاء رائعة في حصار هذا الوباء، وتم تقديم العلاج إلى 1.4 مليون مريض بتكلفة 3.7 مليار جنيه (تصفيق) والوصول بنسبة الشفاء إلى 97% مع القضاء على قوائم انتظار المرضى لتلقي العلاج ابتداء من منتصف 2016.
واستكمالًا لهذه الملحمة تم إجراء مسح طبي لنحو 5 ملايين مواطن وتقديم العلاج الطبي اللازم للمرضى منهم ضمن خطة تستهدف الوصول الى 50 مليون مصري بحلول عام 2020 والذي نأمل أن تصبح مصر في نهايته خالية تمامًا من هذا الوباء.
الأخوة والأخوات،
برغم كل تلك الجهود وغيرها فإنني ألمس ما تعانيه الطبقات البسيطة والمتوسطة من اعباء معيشية وأؤكد إنني لن ادخر جهدًا في بذل كل ما هو مستطاع في التخفيف عنهم ورفع مستوى معيشتهم. إن عملية الإصلاح التي قطعنا فيها شوطًا كبيرًا بدأت تتفتح بشائرها وتلوح نتائجها من خلال مؤشرات اقتصادية طيبة وتقارير إيجابية للمؤسسات الدولية، تظهر انخفاض نسبة البطالة ومعدلات التضخم ويؤكد ارتفاع معدل النمو إلى حدود 5% بحلول نهاية العام المالي الحالي.
الأخوة والأخوات،
أبناء شعب مصر العظيم،
منذ قرابة أربع سنوات كانت مصر منشغلة بهمومها، وأوضاعها الداخلية عن أمتها العربية، كانت منعزلة عن قارتها الإفريقية وكانت عضويتها مجمدة في الاتحاد الأفريقي الذي شاركت في تأسيسه.
كانت مكانتها قد تراجعت في عالمها، وكانت تعاني من عزلة دولية فُرضت عليها في أعقاب ثورة يونيو، والآن استردت مصر مكانتها وتأثيرها، في محيطها العربي والأفريقي، عادت مصر من جديد قلبًا نابضًا لأمتها العربية، ومدافعًا صلبًا عن حقوقها التي لا تنازل عنها ولا مساومة ولا تفريط. عادت مصر (تصفيق) عادت مصر تجاهد بدأب وتكافح بإخلاص في سبيل الحفاظ على وحدة اراضي الدول العربية الشقيقة، ومعاونتها في الخروج من أزماتها التي عصفت بأمنها واستقرارها، وتحقيق المصالحة الموطنية بين مكوناتها، لكل تستعيد هذه الدول الشقيقة دورها المنشود.
استعادت مصر مكانتها في عالمها، ومدت جسور التعاون مع القوى الفاعلة والكبرى، من أقصى العالم إلى أقصاه في علاقات متوازنة تقوم على الحوار والتشاور وتتأسس على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.
والآن. أقول بكل اعتزاز، إن كلمة مصر صارت مسموعة في كل المحافل، وصارت مواقفها المبدئية الشجاعة والصادقة محل احترام وتقدير الجميع.
أقول بكل فخر، إن هامة مصر عالية، ورايتها خفاقة، وكرامتها مصانة.
أقول إن قرارنا الوطني ظل في كل الظروف مستقلًا. (تصفيق)
أقول إن قرارنا الوطني ظل في كل الظروف مستقلًا. (تصفيق)
عارفين القرار مستقل ليه؟ مش عشاني أنا، عشانكوا انتوا، والله والله تاني، قرار مصر مستقل 100% (تصفيق) بس ليه؟ عشان المصريين، ما حدش هيقدر أبدًا يضغط علينا ولا يخلينا ناخد قرارات لا تليق بمصر ومكانتها وشرفها وعزها أبدًا طول ما انتم تاني، كدا (يقبض يده) انتم. (تصفيق)
أقول إن قرارنا الوطني ظل في كل الظروف مستقلًا، ينبع من إرادة هذا الشعب، ويتوخى صالح هذا الوطن، ويرعى مصالح هذه الأمة.
الأخوة والأخوات،
إنني لا أسعى من وراء جلسات المكاشفة والمصارحة التي سنعقدها على مدار اليومين القادمين مجرد تقديم كشف حساب لرئيس تنتهي مدة رئاسته، إنما هدفي هو عرض صورة لما تحقق على أرض هذا الوطن بجهد وعرق وتضحيات هذا الشعب العظيم، على مدى قرابة 4 سنوات، ولقد حرصت على إعلان كل الحقائق والبيانات والأرقام للشعب برغم أن الإفصاح عن بعضها قد لا يكون مناسبًا من منظور اعتبارات الأمن القومي، غير أن ايماني راسخ لا يتزعزع، بأن وعي الشعب بما جرى ويجري على أرض بلادي وإدراكه لكل الجوانب والأبعاد هو أقوى ركائز الأمن القومي وأهم دعائمه.
إنني أدعوكم لأن نستمع معًا في جلسات صدق ومصارحة مصرية إلى قصة وطن، يتحدث عن نفسه، ولحكاية شعب أراد الحياة، فاستجاب له القدر.
قبل ما أقفل كلامي وانتهي منه، في بيت شعر بيقول وقف الخلق جميعًا ينظرون كيف أبني قواعد المجد وحدي، أنا بيتهيألي المفروض يتقال، المصريين يقولوا: وقف الخلق ينظرون كيف نبني قواعد المجد، وحدنا. (تصفيق)
مرة تانية معلش أنا طولت عليكم لكن، أرجو إن إحنا نسمع الكلام دا مرة واتنين وتلاتة وقبل ما أختم كلامي أنا بشكركم على حسن الاستماع ولكل المصريين اللي بيسمعوني ليكوا كل الشكر والتقدير والتحية، وتحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.