
نص كلمة السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الفيتنامي 5/8/2025
بسم الله الرحمين الرحيم
فخامة الرئيس لوونج كوونج، رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية، أرحب بكم والوفد المرافق لفخامتكم في زيارتكم الهامة إلى جمهورية مصر العربية، التي تأتي في إطار جهودنا لدفع مسيرة العلاقات الثنائية والبناء على الزخم الذي تشهده. كما أجدد التهنئة على توليكم منصبكم كرئيس لجمهورية فيتنام الاشتراكية منذ أكتوبر 2024.
فخامة الرئيس نحن على ثقة بأن مسيرتكم ستكون حافلة بالإنجازات، ونتطلع إلى العمل معا لتعزيز أواصر التعاون بين الحكومتين والشعبين الصديقين.
السيدات والسادة الحضور،
تأتي هذه الزيارة تتويجا للجهود التي تم بذلها خلال الفترة الماضية من أجل الارتقاء بالعلاقات الممتدة لعقود بين البلدين، والتي شهدت دائمًا تنسيقًا متميزًا على كافة المستويات، من أجل تحقيق الأهداف المشتركة لشعبينا، وهو ما أسفر عن زيادة تقارب المواقف إزاء القضايا السياسية التي تهم البلدين على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وفي هذا الإطار، شهدت المباحثات التي أجريتها اليوم مع ضيف مصر الكريم الاتفاق على ترفيع العلاقات بين مصر وفيتنام إلى مستوى الشراكة الشاملة، القائمة على التعاون المشترك في كافة المجالات، خاصة الزراعة والتصنيع والتجارة والاستثمار، اعتمادًا على الجهود الحكومية وجهود القطاع الخاص، جنبًا إلى جنب بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدى البلدين.
كما شهدنا اليوم توقيع مذكرتي تفاهم بين مصر وفيتنام في مجالي التنمية المحلية والتنمية الاقتصادية، وقد توافقت رؤانا على أن الإمكانات التي تتوافر في بلدينا لم تستغل بالكامل بعد، وأنه يتعين علينا الاستفادة من الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية في تعزيز وتوطيد علاقتنا الاقتصادية، بما يحقق مصلحة بلدينا وشعبينا، حيث يمكن أن تمثل مصر نافذة لفيتنام على منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على ضوء ارتباطها بالعديد من اتفاقيات التجارة الحرة مع هذه المناطق، وكذلك، وكذلك الحال بالنسبة لفيتنام حيث يمكن أن تمثل نافذة لمصر إلى دول جنوب شرق آسيا.
وفي هذا الإطار أكدت مباحثاتنا اليوم أهمية تكثيف التنسيق لوضع آليات مناسبة لزيادة حجم التعاون والتبادل التجاري بين البلدين، وتعزيز التعاون الاستثماري وتطوير التعاون في المجالات ذات الأولوية، لا سيما البنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي واستكشاف آفاق جديدة، تشمل الاستزراع السمكي والمنسوجات والملابس الجاهزة والأجهزة الكهربائية والأسمدة والمنتجات الغذائية والمواد الكيميائية والأدوية والطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية.
السادة الحضور،
إلى جانب العلاقات الاقتصادية، تناولت مباحثاتنا أهمية تعزيز الروابط الشعبية والثقافية بين البلدين، حيث اتفقنا على تنفيذ مذكرات التفاهم الموقعة حول تنمية المحليات واتفاقيات التعاون الأخرى بين المدن، وتنظيم فعاليات الترويج الثقافي، كما أكدنا اهتمامنا بالتعاون في مجال الترويج السياحي وجذب السائحين من كلا البلدين، فضلا عن مواصلة التعاون في المجالات المختلفة، في قطاع التعليم، لا سيما من خلال المنح المقدمة من وزارة التعليم العالي أو جامعة الأزهر للطلبة الفيتناميين.
السادة الحضور،
تناولت المباحثات أيضًا الوضع الراهن في الشرق الأوسط، بما في ذلك الجهود المصرية لوقف التصعيد في المنطقة وإنهاء الحرب في غزة ودعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واسمحوا لي إن أنا في هذا الإطار وفيما يخص قضية معبر رفح، يجب أن يكون واضحًا للجميع أن الحرب الدائرة في غزة لم تعد حربًا لتحقيق أهداف سياسية أو إطلاق سراح رهائن فقط، فقد تجاوزت هذه الحرب منذ، زمن الحقيقة، أي منطق أو مبرر وأصبحت حربًا للتجويع والإبادة الجماعية، وأيضا تصفية القضية الفلسطينية.
واسمحوا لي هنا، أنا بقول ده مش لـ.. للرأي العام في مصر ولا حتى للمنطقة، أنا بقول الكلام ده للرأي العام.. العام في العالم كله.
الحقيقة إن حياة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ويمكن في الضفة الغربية أيضًا، بتستخدم كورقة سياسية للمساومة، والضمير الإنساني بيقف متفرج، والمجتمع الدولي بيقف متفرج على ما يتم في قطاع غزة، وهنا لازم أشير لنقطة مهم جدًا، يعني حصل خلال الشهور أو الأسابيع القليلة الماضية كلام كتير قوي على الدور المصري فيما يخص إدخال المساعدات، وأنا اتكلمت في الموضوع ده قبل كده ويمكن وسائل الإعلام بتتكلم يه لكن أنا هأكده بتفصيل أكتر شوية.
قطاع غزة بيربطه بالعالم الخارجي 5 منافذ منهم منفذ رفح، وبقية المنافذ مع إسرائيل. منفذ رفح لم يتم غلقه مش من أثناء ال.. الحرب فقط؛ حتى من قبل كده، دي نقطة. النقطة التانية إحنا خلال السنين اللي فاتت، خلال 20 سنة تقريبا، كان دور مصر هي محاولة لعدم اشتعال الموقف في قطاع غزة، وكان دورنا دايمًا بيحاول تهدئة أي اقتتال محتمل في القطاع بين القطاع وبين إسرائيل، لأن إحنا كان عندنا تقدير إن أي اقتتال هيكون تأثيره مدمر على القطاع بشكل أو بآخر، وده اللي إحنا كنا بنبذله خلال السنين اللي فاتت، وما انتهاش في ال.. في الحرب الأخيرة، دي الحرب الخامسة اللي مصر وقفت فيها آآ كـ.. بدور إيجابي فاعل لوقف الحرب، خمس مرات، دي المرة الخامسة اللي أنا بتكلم فيها.
طيب، وإحنا آآ بنعمل الجهد ده، أولا عشان إحنا بنحاول نكون دايمًا دورنا دور آآ دور إيجابي، دور سلمي في أي صراع موجود في منطقتنا بشكل أو بآخر. طيب، في ما يخص قطاع غزة إحنا بردو قمنا بهذا الدور خلال من 7 أكتوبر حتى الآن، إن إحنا محاو.. نسعى بجهد شديد لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات، وأيضا إطلاق سراح الرهائن والأسرى، ده دور ما انتهاش، ولكن أنا خلال ال.. الأسابيع اللي فاتت دي، وجدت إن فيه شكل من أشكال إممم يعني.. أنا آسف أقول إفلاس يعني، فيه إفلاس للموضوع، ويتقال إن، إن المعبر والمساعدات ما بتخشش عشان مصر آآ بتقوم بتمنع ده.. ده كلام آآ يعني حاجة غريبة جدا، حاجة غريبة جدا، المعبر لم يُقفل، وتم تدميره 4 مرات أثناء الحرب الأخيرة دي، 4 مرات وإحنا نقوم بعملية ترميمه وإصلاحه مرة تانية، لغاية لما وصلت القوات الإسرائيلية موجودة على الجانب الآخر من.. من المنفذ، المنفذ ده معبر فيه جزء منه بوابته على الحدود المصرية، الأراضي المصرية يعني، والجزء التاني داخل الأراضي الفلسطينية، المعبر كان ممكن يدخل مساعدات طول ما مافيش على الجانب الآخر قوات إسرائيلية متمركزة على الجزء الخاص بالجانب الفلسطيني، هي دي القضية، واللي لما بنتكلم وبنبذل جهد مع ال.. الشركاء زي ما قلت مرة قبل كده، مع شركاءنا في قطر أو في الولايات المتحدة الأمريكية، كان الهدف منه ببساطة شديدة جدًا إيقاف الحرب وإدخال المساعدات والإفراج عن الرهائن، الدور ما انتهاش.
لكن النهارده فيه وأنا بكلمكم كده وخلال شهور طويلة مضت فيه أكتر من 5000 شاحنة موجودين دلوقتي على الأراضي المصرية، وأرجو من وسائل الإعلام بتاعتنا من فضلكم غطوا ده بزيادة عن اللي إحنا فيه، 5000 شاحنة موجودة عشان محملة بالمساعدات سواء من جانب مصر أو من جانب دول أخرى بتساهم في هذا الأمر، مع الوضع في الاعتبار إن أنا بقول لكم ليكم كلكم إن أكتر من 70% من المساعدات التي يتم تقديمها للقطاع خلال ال 20، 21 شهر دول، كانت بتقدمها مصر، وده مش، يعني، مش ده ال.. مش دي القضية دلوقتي، القضية دلوقتي إن إحنا ندخل أكبر حجم من المساعدات لأشقائنا الفلسطينيين لأن إحنا بيتم، شايفيين، إن فيه إبادة ممنهجة لل.. في القطاع، فيه إبادة ممنهجة للقطاع لتصفية القضية، وبالتالي إحنا، ناديت قبل كده، وكان ندائي للعالم كله، وللأوروبيين، وناديت وكان ندائي أيضا للرئيس ترامب، وبكرره مرة تانية، وكل مرة هأكرر هذا النداء حتى تقف هذه الحرب، ويتم إدخال المساعدات إلى القطاع.
قبل الحرب كان بيدخل من مصر من 600 ل 700 شاحنة محملة بالأغذية والمواد المطلوبة لإعاشة الاتنين مليون، تقريبا وثلاثة من عشرة من الفلسطينيين. تصوروا إن يتم تقليل هذه الكمية لدرجة الصفر على مدى ال.. ال 21 شهر اللي فاتو. هو الوضع اللي إنتو شايفينه في القطاع دلوقتي هو ناجم عن كدا، بس مش ناجم على إن مصر تخلت عن دورها في إدخال المساعدات أو بتشارك في حصار القطاع، ده أمر خطير جدا ومهم جدا إن إنتو تعرفوا إن، مش الناس في مصر بس، في العالم كله، عشان كدا بقول ده إفلاس، إفلاس من اللي هم بيدعوا هذه الادعاءات علينا. نحن مستعدين ندخل قد الكميات اللي موجودة دي مرات ومرات من أجل إغاثة الشعب الفلسطيني، وبندعو إلى وقف الحرب مرة واتنين وتلاتة وبنبذل كل جهدنا وسنستمر في هذا الإجراء.
أنا بس عايز أقول لكل من بيسمعنا، أنا شايف إن ال.. إن التاريخ هايتوقف كثيرا جدا وهيحاسب ويحاكم ناس كثيرين جدا، ودول كثيرة على موقفها من هذه الحرب، التاريخ هيقف كده والضمير الإنساني مش هيفضل صامت بالطريقة دي، ستظل مصر دوما بوابة لدخول المساعدات، وليست بوابة لتهجير الشعب الفلسطيني، ده كان موقفنا في 8 أكتوبر و9 أكتوبر وبعد كدا وما زال موقفنا، نحن موقفنا واضح، نحن مستعدين لإدخال المساعدات في كل وقت ولكن غير مستعدين لاستقبال أو تهجير الفلسطينيين من أرضهم. هناك من له هدف آخر، هو تشتيت الانتباه عن المسؤول الفعلي عن الوضع المأساوي الفلسطيني، وأحذر كما حذرت سابقًا من استمرار هذا الوضع.
وأود في هذا الصدد أن أثمن الموقف الفيتنامي الثابت والداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وموقفنا المشترك الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، والداعي إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة، والبدء في إعادة الإعمار، وصولًا إلى حل شامل ودائم يستند إلى مبادئ الشرعية الدولية، ويضمن الأمن والاستقرار في منطقة.
فخامة الرئيس مرة أخرى أرحب بكم في بلدكم الثاني مصر أملًا أن تكون هذه الزيارة حلقة مهمة في مسيرة تعزيز العلاقات بين بلدينا الصديقين، وختامًا أتمنى لفخامتكم التوفيق كما أتمنى للشعب الفيتنامي الصديق تحت قيادتكم مزيدًا من التقدم والازدهار. شكرًا جزيلا وأعطي الكلمة لكم فخامة الرئيس فلتتفضل.
ألقيت الكلمة في القاهرة بقصر الاتحادية حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الفيتنامي لوونج كوونج.
نص كلمة السيسي حول الأوضاع في غزة 28/7/2025
28-7-2025

كلمة السيسي بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو 23/7/2025
27-7-2025

نص كلمة السيسي في اجتماع القمة التنسيقي للاتحاد الإفريقي 13/7/2025
14-7-2025

نص كلمة السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية 7/72025
8-7-2025

نص كلمة السيسي خلال الاحتفال بالذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو 30/6/2025
30-6-2025

نص كلمة السيسي في الاحتفال بالذكرى الـ80 للأمم المتحدة 23/6/2025
24-6-2025
