الصفحة الرسمية للمتحدث باسم رئاسة الجمهورية
الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماع القمة التنسيقي للاتحاد الإفريقي، 13 يوليو 2025

نص كلمة السيسي في اجتماع القمة التنسيقي للاتحاد الإفريقي 13/7/2025

منشور الاثنين 14 يوليو 2025
https://www.youtube.com/watch?v=fFIQ9kpYGbM

 

1:04

 

السادة الحضور،

إن تنفيذ مهام مكونات القوة الأفريقية الجاهزة، ومن بينها قدرة إقليم شمال أفريقيا في دعم جهود الوقاية من النزاعات والاستجابة السريعة للأزمات وحفظ وبناء السلام، يتطلب تنسيقا وثيقا مع مفوضية الاتحاد الأفريقي ومختلف الأقاليم الجغرافية.

إن تفعيل وتعزيز الآليات الإقليمية المعنية بحفظ السلم والأمن في القارة بات أمرًا ضروريًا، ومن هنا تبرز أهمية القوة الأفريقية الجاهزة، كركيزة أساسية في منظومة السلم والأمن الإفريقية، وبحيث تستند إلى مكوناتها الإقليمية، مثل قدرة إقليم شمال أفريقيا التي تتولى مصر رئاستها الدورية العام الحالي، بما تتيحه هذه المنظومة من توافر قوى متعددة الأبعاد، ومتكاملة التجهيز، تتمتع بالقدرة العملياتية والاستعدادية للانتشار لدعم وحفظ السلام.

وقد خاضت قدرة إقليم شمال أفريقيا خطوات إيجابية على هذا المسار، حيث أقرت اجتماعات رؤساء الأركان ووزراء الدفاع، التي انعقدت في القاهرة مطلع العام الجاري خطة الأنشطة والبرامج ودشنت مسارًا للإصلاح المالي والإداري، وقامت بمراجعة إجراءات عملها وبما يحقق استدامة مالية وكفاءة في التخطيط والإنفاق.

كما تبذل الأمانة التنفيذية لقدرة إقليم شمال أفريقيا وأجهزة التخطيط والتدريب والتقييم جهودًا مقدرة داخل الإقليم لتعزيز جهود الاستعداد العملياتي، وهو الأمر الذي ساهم في استكمال الآخر متطلبات جاهزية القدرة، لتنفيذ التمرين الميداني في دولة الجزائر الشقيقة بهدف تحقيق التناغم والتنسيق بين المكونات الثلاثة العسكرية والشرطية والمدنية، وتحقيق فهم أعمق لأدوارها في أي مهام سلام توكل إليها.

أصحاب الفخامة والمعالي السيدات والسادة،

تأتي الجهود المصرية لتعزيز قدرة إقليم الشمال في إطار إيماننا الكامل بأهمية الاستعداد والجاهزية، لحماية مقدرات شعوب قارتنا وحمايتهم من مختلف التحديات، وتحقيق تطلعاتهم للأمن والاستقرار والازدهار.

وختاما، تؤكد مصر التزامها الكامل بدعم قدرة إقليم شمال أفريقيا، في إطار اهتمامها الأوسع بتفعيل منظومة السلم والأمن الأفريقي، وفي إطار ريادة مصر لملف إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات وانطلاقا من إيماننا الراسخ بأن السلم هو أساس التنمية، والتكامل هو طريقنا نحو مستقبل أفضل لقارتنا الغالية.

4:16

دعونا نستثمر اجتماعنا اليوم، لنجدد الالتزام والعهد بدفع أجندتنا الأفريقية قدمًا، ولدعم دور وأنشطة النيباد لتتجدد معا آمال شعوبنا في الحصول على حقها العادل في السلام والتنمية. (تصفيق)