نص تعقيب السيسي خلال فعاليات منتدى رجال الأعمال المصري الفرنسي 7/4/2025

37:14

بسم الله الرحمن الرحيم،

فخامة الرئيس ماكرون والصديق العزيز، اسمح لي أرحب بيك وبالوفد المرافق ليك في زيارتك لمصر، وأشكرك شكر كبير قوي (تصفيق) على الجهد الكبير اللي بتعمله في دعم وتطوير العلاقات بين البلدين، ودي شراكة إحنا سعداء بيها، وبنقدرها، ومن جانبنا بنبذل كل الجهود عشان نستفيد من خبراتكم وقدراتكم ومن خبرات وقدرات الشركات الفرنسية.

وأنا، يعني، برضه مش هنسى أبدًا إن أنا أرحب بالشركات الفرنسية ورجال الأعمال اللي موجودين، وأرجو إن إحنا أيضًا نحييهم تحية خاصة لوجودهم في مصر (تصفيق)

مش عارف أبدأ كلامي إزاي معاكم، أو التعقيب، لكن اللي أنا أقدر أقوله ببساطة إن رجال الأعمال بطبيعتهم ما بيضيعوش الفرصة، وأنا بقولهم بمنتهى التواضع "مصر فرصة".

 طب مصر فرصة ليه؟ مصر فرصة لأن إحنا خلال سنين طويلة ويمكن آخر 10 سنين كمان بذلنا جهد كبير جدًا عشان نهيئ الدولة المصرية إنها تنطلق لآفاق أكثر تقدمًا وتطورًا وتبقى لو في فرص لشركات كبيرة إنها تعمل في مصر تجد بنية أساسية متطورة، وأتصور إن كل زمايلنا اتكلموا في هذا الموضوع لكن أنا بأكده مرة تانية إن، إن ده عشان العشر سنين دول إحنا بذلنا فيهم جهد كبير وصرفنا أموال ضخمة جدًا جدًا عشان نخلي بنيتنا الأساسية في مجال الطاقة، في مجال المواني والطرق، في مجال البنية التشريعية، في مجال الإصلاح الاقتصادي، ماسيبناش قطاع من القطاعات إلا لما اشتغلنا عليه عشان في النهاية نبقى إحنا لما نيجي نتكلم مع رجال الأعمال والمستثمرين نقول لهم إن إحنا لديكم فرصة في بلد فيها أكتر من 106 مليان، سوق كبير، ثم لديها أيضًا علاقات واتفاقيات تجارة في منطقتنا ومع أفريقيا، وبالتالي فرصة إن نبقى إحنا منفذ أو نافذة لمنتجاتكم في منطقتنا العربية والأفريقية فرصة كبيرة جدًا.

بالإضافة لكده، يمكن برد ودي نقطة مهمة قوي إن لدينا طاقة عمل ضخمة جدًا متمثلة في أكتر من 60% من الشعب المصري تحت سن الـ 40، ودي طاقة شبابية ضخمة، متعلمة تعليم كويس، ممكن بشيء من التأهيل تبقى قادرة على إن هي تلبي مطالب الصناعة المختلفة.

أنا هتكلم معاكوا بمنتهى الصراحة، وأنا بوجه كلامي لرجال الأعمال المصريين، ورجال الأعمال والمستثمرين الفرنسيين، مهم قوي إن إحنا يعني نعمل شراكات مشتركة في مجال، في المجالات المختلفة، سواء كنا بنتكلم في مجال صحة أو تعليم أو صناعة أو زراعة أو أي مجال من المجالات المطروحة، أو سياحة، زي ما احنا عايزين، ولكن خلونا نقول إن إحنا جزء مهم من نجاح الشراكة ديت  إحنا بنعول عليكم وعلى تقدمكم في إن يبقى يتوطن جزء كبير من هذه الصناعات في مصر.

بصراحة، إحنا حجم الجهد اللي بيتبذل في هذا المجال من جانبنا عشان يبقى في نسبة معقولة من توطين الصناعة في مصر، يمكنا من إن إحنا نقلل من فاتورة الضغط على العملة الحرة في مصر، وده أحد، بصراحة، أحد أهم الأسباب اللي بتخلي، ضاغطة على الاقتصاد المصري.

إحنا منتجاتنا، لسه كنت بقول لفخامة الرئيس، إحنا بنستورد كميات كبيرة جدًا من الغذاء على سبيل المثال، وبالتالي حاجتنا للعملة الحرة في مثل هذه الموضوعات وأيضًا للطاقة، سواء البترول ومشتقاته، ده في بلد فيها حجم عمل ضخم جدًا وحجم عمالة بالإضافة لـ 9 ، 10 مليون من ال.. من ال.. إحنا بنقول عليهم ضيوف ما بنقولش عليهم لاجئين موجودين في مصر.

إذن، اللي أنا عايز اقوله، إحنا داعمين، وداعمين بقوة، وأنا مش، أنا بتكلم عن نفسي، لكن أقدر أقول يعني فخامة الرئيس يتوافق معايا في هذا الأمر، وهو داعم أيضا لهذا الأمر إن إحنا نعمل سويا من أجل شراكة يستفيد منها الجميع، وأي مشكلة بتـ.. بتـ.. بتبقى موجودة، وده أمر طبيعي في أي مجال للعمل بيبقى في أحيانًا بعض المشاكل، إحنا موجودين عشان نحل هذه المشاكل بشكل ما نضرش بيه أبدًا مواطنينا المصريين والفرنسيين أو رجال الأعمال المصريين والفرنسيين لو في مشكلة وده أمر متفق عليه، وحجم الثقة بيني وبين فخامة الرئيس ضخمة جدًا جدًا، يعني أنا وأنا بتكلم مع فخامة الرئيس أنا بتكلم مع صديق موثوق جدًا جدًا، مقدر جدًا جدًا، مش محتاج أكتر من إن أنا أشرح له الموضوع وهو دايمًا داعم.

 فأنا بشكره مرة تانية، بشكركم على وجودكم، بقول مصر فرصة، وإحنا مستعدين لأي مشروع إنتوا تتقدموا معانا فيه، بس أنا بقول، مهم قوي إن إحنا نوطن أو نوطن جزء من الصناعة في مصر حتى يعني ده يكون أولًا للفرصة اللي إحنا بنوفرها، ثم أيضا ده هيكون ليه عوايد علينا بشكل كبير قوي قوي.

مش عايز أطيل عليكم، برحب بيكم، برحب بفخامة الرئيس، بشكره وبشكركم، ومزيد من العمل ومزيد من الجهد، وإحنا من جانبنا مزيد من الدعم والتقدير والاحترام لكم جميعا. شكرًا جزيلًا. (تصفيق)

ألقيت الكلمة في القاهرة، حيث  استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك في إطار زيارة رسمية رفيعة المستوى، كما انعقدت فعاليات منتدى الأعمال المصري الفرنسي بمشاركة واسعة من جانب المسؤولين وممثلي مجتمع الأعمال بالبلدين.