نص كلمة السيسي في زيارته للأكاديمية العسكرية المصرية 12/3/2025

برحب بيكو أهلًا وسهلًا، سعداء بوجودكم معانا، وإحنا سعداء إن إحنا موجودين معاكوا، ولما عرفنا إن إنتم هتبقوا موجودين في رمضان، قلنا فرصة كويسة إن إحنا نلتقي بيكم ونشكركم على، على أبنائكم، اللي هم بقوا منضمين دلوقتي، سواء للقوات المسلحة أو لبقية مؤسسات الدولة.

وأنا عايز أطمنكم، يعني إنتوا بتشوفوا صورة دلوقتي بس، شكل، لكن إحنا حرصنا جدًا خلال السنوات الماضية على إن إحنا نعمل تطوير كبير، وأنا يمكن قلت من كام يوم لزمايلنا هنا، لطلبة الكلية، إن عملية التطوير دي عملية مستمرة لا تنتهي،  يعني مش.. مش نعمل حاجة النهارده، ونقول هي دي الحاجة المثالية، و.. وخلاص؛ فأنا عايز أقولكم إن الكلام اللي معمول دلوقتي هو محاولة مننا كدولة ومؤسساتها إنها تعمل تطوير للأداء ولل.. وللمستوى، مش بس شكل كويس، ممكن نبقى فرحانين بيه، لا إحنا البرنامج أعمق من كده بكتير، إحنا بنناقش، وبنجهز شخصية برامج محترمة جدًا جدًا، عملها متخصصين، مش إحنا، عملها متخصصين من أساتذة الجامعات في ال.. علم النفس والاجتماع والسلوكيات، واتعملت البرامج دية، حتى البرامج المعرفية اللي فيها.

يعني، زي ما إنتوا شوفتم، هنا ال.. الطلبة والمرشحين والمستجدين -بيزعلوا من "المستجدين"- اللي هم موجودين معانا دلوقتي، هياخدوا مستوى معرفي جيد جدًا، سواء كان هندسة أو هندسة حاسبات أو سياسة واقتصاد أو علوم اللوجستيات، فـ.. حاولنا إن إحنا تبقى شخصية متكاملة، قادرة على إنها تدير أمور عملها بشكل علمي وبشكل حرفي جدًا جدًا جدًا.

أنا حبيت أقول الكلمتين دول عشان تبقوا مطمنين إن.. إن أبناءكم، زي ما كانت موجودة في الأسر المهتمة والحريصة، عايز أطمنكم إن شاء الله إن هم موجودين برضه هنا في إيد أمينة حريصة على إن هم ياخدوا الرعاية الكاملة في كل المجالات من الاحترام والتقدير والمعرفة والعلوم المختلفة والمهارات المختلفة. دي، دي نقطة.

النقطة التانية كان لازم أشكركم على، على.. لأن إحنا، الحقيقة، في عملية الانتقاء وعملية الاختيار، كانت –وإحنا مش بنقول كلام برضه علشان إحنا قاعدين مع بعض، لأ- اللي إحنا فيه ده هو أفضل، أفضل اللي موجود واللي تم تقدمه من كل التخصصات، هو ده الأفضل، ده معناه إن إنتم الأسر وال، الأهالي اللي موجودين هنا النهارده هم قاموا بجهد كبير، ورعاية كبيرة، فـ.. باهنيكو عليها، وبشكركم أيضًا على هذا الأمر يعني.

يمكن يكون آآ إنتوا محتاجين تسمعوا عن الأوضاع وكده، بس أنا خلال الكام يوم اللي فاتوا اتكلمنا في الموضوعات دي كتير، وأنا هقول كلمة واحدة مهمة قوي، لأن كنت بحس دايما إن، إن المصريين آآ يعني قلقانين، وده أمر برضه أمر جيد، لأن الأحداث اللي موجودة حوالين مننا الحقيقة تدعو للقلق، لكن طالما الناس في مصر، الشعب المصري، متماسك، وعلى قلب رجل واحد، أي تحدي، أي تحدي بفضل الله سبحانه وتعالى، ها نقدر نـ.. نتجاوزه.

و.. زي ما إنتوا شايفين، ال.. يعني.. العالم، مش بس المنطقة بتاعتنا، بتدور فيها أحداث كتير جدًا متسارعة ومتناقضة أحيانًا، وبالتالي الحفاظ على، على الدولة المصرية، وعلى مقدراتها، هو ده شغلنا الشاغل، وبالتالي إحنا بنتعامل مع كل القضايا وكل التحديات بحسابات دقيقة جدًا جدًا، تريث و.. بصبر كبير جدًا جدًا.

لكن عزائي الوحيد، عزائي الوحيد إن شعب مصر.. ودي مش مجاملة والله.. دي مش مجاملة لكم، هو اللي مخلي الأمور، رغم قسوتها ورغم ظروفها الصعبة، نقدر نجابهها، بيكوا، بيكوا.. إنتوا المصريين، وقبلنا طبعا بالله سبحانه وتعالى، اللي مطلع علينا وشايف إحنا بندير الأمور إزاي، إحنا بنسعى دايمًا للتهدئة و.. وإيقاف إطلاق النيران، ومنع ال.. المنازعات، و.. يعني عمل كل ما يمكن لتهدئة أو إيقاف الصراعات والاقتتال والحروب، ده الدور اللي إحنا دايما حريصين فيه، لا نشارك أبدًا، أبدًا، وأنا بطمنكم، وده أمر يمكن يكون في وسط الأحداث المضطربة جدًا جدًا الناس تقول إزاي الدولة المصرية في كل ده هي ثابتة ومستقرة؟ هي ثابتة ومستقرة زي ما قلت كدا الأول، بالله سبحانه وتعالى لأنه مطلع علينا وعلى تصرفاتنا، والوجود اللي إحنا موجودين فيه مش ماشي لوحده، الوجود اللي إحنا فيه ليه صاحب، وإحنا حريصين في إدارتنا لأمورنا على إن إحنا ننتبه، و.. ونراعي ما أمكن إن ربنا سبحانه وتعالى مطلع علينا، وها يحاسبنا على كل حاجة بنعملها.

مش عايز أطول عليكوا، كل سنة وإنتوا طيبين، لكن اطمنوا بفضل الله سبحانه وتعالى، إحنا بخير وأمان وسلام، وبفضل الله، بفضل الله، بفضل الله لن يستطيع أحد، مش عشان إحنا موجودين ولا إحنا قادرين، لا لا لا، عشان هو موجود، عشان هو موجود، وكفى به. كل سنة وإنتوا طيبين. (تصفيق)

ألقيت الكلمة في القاهرة، حيث زار الرئيس عبد الفتاح السيسي الأكاديمية العسكرية المصرية، بمرافقة الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من قادة القوات المسلحة، حيث شارك الرئيس وجبة الإفطار مع أعضاء هيئة التدريس والطلبة المستجدين وأسرهم وعدد من دارسي الدورات المدنية بالأكاديمية.