2:26:10
رندة عبد المطلب (والدة الشهيد النقيب عمر القاضي): شكرًا.. أنا متشرفة بوجودي انهارده مع حضرتك، وبالتكريم اللي حضرتك بتكرمهولنا على طول، وعندي هدية غالية عليا، أحب أهديها لسيادتك، هي سلسلة بتاعة عمر، عليها اسمه. (تصفيق).
(صوت الرئيس غير واضح)
حضرتك عشان غالي عندي، أنا أهديت حاجة غالية عندي لحضرتك، وبقول لسيادتك حضرتك جبت حق عمر وجبت حق كل شهيد في مصر. أنا متشكرة ليك جدًا. وربنا يخليك لينا، وعـ.. وكمل سيادتك، وإحنا في ضهرك، عشان تقضي على الشر وناسه. (تصفيق)
السيسي: اسمحي لي إن أنا أقول كلمة بقى.. بسم الله الرحمن الرحيم. أنا اللي بشكرك، وربنا سبحانه وتعالى، يعني، يتقبل عمر في عباده الصالحين، ويبقى ذخر ليكي يوم ال، يوم القيامة، طبعًا، طبعًا مفيش كلام، بس أنا حبيت أقول أنا بشكرك مرة تانية، وباسمي وباسم كل المصريين، وبشكرك على إن إنتي إديتيني حاجة جميلة من ريحة عمر، وصدقيني أنا هحتفظ بيها بكل حب وتقدير. (تصفيق)
فـ... واسمحي لي أقول لك أنا ما جبتش حق حد، إنتوا اللي جبتو، أنا ما حافظتش...
رندة عبد المطلب: لأ حضرتك..
السيسي: إنتو اللي حافظتوا، وقبلنا كلنا رب العباد. لكن أنا ما حافظتش، كل نقطة دم حافظت. كل روح راحت لربنا حافظت. كل إنسان قدم نفسه هو إللي حافظ. هي دي الحقيقة، وأنا.. لما بقول كده، بأقر ده مش عشان، غير إن كل الناس في مصر تعرف، والكلام دا إحنا بنكرره في كل مناسبة، إن إحنا مش هننسى أبدًا، ومش لازم ننسى أبدًا كل بيت قدم شهيد أو مصاب، مش هننساه، بنشكره، مش هننساه وكل الدعم ليه،
مش هننساه، وقبل ده كله آآ مصر مش هتنساه، لأن هو، كل ما هي مصر عايشة بالطريقة اللي إحنا فيها دي، وفي الأمان والسلام اللي إحنا موجودين فيه، ده كل ده عبارة عن عرفان، كل يوم بيتقدم لكل أسرة شهيد، لأن آآ التمن ده غالي قوي..
التمن اللي اتقدم عشان مصر تبقى بأمان وسلام، كان تمن ولادنا المصريين، وبالتالي، أقل.. التمن اللي إحنا بنقدمه إن إحنا نحافظ على الأمن والسلام اللي تحقق ده بفضل الله سبحانه وتعالى.
فأنا مرة تانية بشكرك، ومن خلالك بشكر كل الناس في مصر اللي هم قدموا وضحّوا، وزي ما اتقال في ال.. اتقال آآ دولقتي.. إن.. في الأوبريت يعني.. إن الشر ما انتهاش.. الشر ما بينتهيش، وطول ما هي الدنيا موجودة، فيها شر، لكن طول ما في ناس بفضل الله قاعدة بتحمي وبتحافظ، بيتم آآ.. آه بيبقى فيه تمن، وتمن صعب، ويمكن يكون مؤلم كتير وقاسي، خاصة على الأسر، لكن في النهاية التمن ده هو تمن استقرار وحياة 100 مليون.. 100 مليون و6 هه، وفي كمان 9 ضيوف (تصفيق) يعني إحنا بنتكلم في 120 مليون.
فـ... أنا بشكرك وأنا بقول للمصريين وانتو بتتفرجوا.. الضنا غالي قوي.. آه أمال إيه؟ طبعًا، الضنا غالي قوي، لكن شوفوا الأم قدمت الضنا إزاي، وبتقول إيه دلوقتي وهي واقفة قدامنا، شوفوا ده، وما تنسوهوش، وحافظوا على بلدكو.. حافظوا على بلدكو.. حافظوا على بلدكو.. (تصفيق) بس.. متشكرين.
رندة عبد المطلب: عايزاك تسلم على جمال ابني.
السيسي: حاضر.. فين جمال؟ فين جمال؟ ما أنا عايز أسلم على أبطال تـ.. تلاتة وسبعين بتوع السويس كمان، بعد إذنكم يعني.. (تصفيق) تعالى يا جمال.. تعالى يا جمال..
رندة عبد المطلب: جمال..
السيسي: جمال؟
رندة عبد المطلب: ده الكبير بتاعي، وحيدي.
السيسي: أهلًا وسهلًا، أهلًا وسهلًا، أهلًا وسهلًا. خلي بالك من الحاجة.. (تصفيق) خلي بالك من الحاجة. متشكرين، ربنا يخليهولك، ويعوض عليكي.
رندة عبد المطلب: الحمد لله.. الحمد لله..
السيسي: متشكر.. متشكر.. متشكرين.. مش عايزين حاجة؟ حقيقي...
(شقيق الشهيد المقدم نبيل شرف، نائب مأمور قسم شرطة السويس خلال الحرب، يقبل على الرئيس)
السيسي: أهلًا وسهلًا، أهلًا وسهلًا، أهلًا وسهلًا، أهلًا وسهلًا (تصفيق) أهلًا وسهلًا، أهلًا وسهلًا، أهلًا وسهلًا.. متشكرين، متشكرين، ده إحنا اللي اتشرفنا.. إحنا متشرفين بـ.. متشكر... متشكر جدًا، ربنا يديكوا الصحة.. متشكرين، اتفضلوا استريحوا. (تصفيق)
3:50:55
السيسي: شكرًا جزيلًا... يعني.. إحنا اتعودنا دايمًا في المناسبات إللي زي كده، إن إحنا.. يعني.. اسمحوا لي إن إحنا نقف احترامًا وتقديرًا وتحيةً ومحبةً لكل شهداءنا، كل شهداءنا أعني بيها الشرطة والجيش وحتى كل الشهدا اللي سقطوا من الشعب المصري خلال كل السنين، مش هقول حتى خلال الـ 10 سنين إللي فاتوا ولا حاجة، لكن اسمحوا لي إن إحنا نقف آآ تحية لهم يعني.
(دقيقة حداد)
شكرًا جزيلًا. واسمحوا لي قبل ما أبدأ كلمتي إن أنا.. يعني في شهر 10 السنة اللي فاتت، كان حصل اجتماع في.. مع قيادات الدولة كلها، وال.. والمحافظين، ومديري الأمن، في القيادة الاستراتيجية. فـ.. وكنا قلنا أن إحنا، يعني نكون دايمًا نراجع استعداداتنا وخططنا، عشان آآ خاطر بلدنا يعني.
وكان المفروض إن ال.. اللي إنتو شوفتوه، الاصطفاف بتاع الشرطة، سواء كان على المستوى المركزي اللي إنتوا شوفتوه ده، أو حتى على مستوى المحافظات يتم، يعني يتم تنفيذه خلال الفترة، خلال الـ 3 شهور، والكلام ده بينطبق أيضًا على القوات المسلحة.
في الوقت ده لما عملنا المؤتمر، يعني، فيه ناس كتير قالت يعني ليه يعني؟ و.. هو في حاجة؟ لأ طبعًا، هو مفيش حاجة، هو الفكرة كلها إن إحنا كنا دايمًا كـ.. كدولة.. وزي ما قلت قبل كده مصر دولة كبيرة قوي، 120 مليون تقريبًا بالضيوف اللي موجودين، وبالتالي لا بد إن إحنا نبقى منتبهين ويقظين جدًا.
فـ.. اللي إنتوا شوفتوه النهار ده ده، بالمناسبة، دول ولاد الشرطة، طب ولاد الشرطة ولاد مين؟ ولاد مصر. أسر كل ال.. اللي موجودين انهارده في مؤسسات الدولة، جيش أو شرطة أو.. أي أجهزة أخرى، هم ولاد المصر، ولاد مصر.
أنا ما أعرفش إذا كان آآ الاصطفاف لسه قائم، ولا.. لسه قائم؟ طيب، كنت بتمنى بس إن إحنا لما.. اتفضل استريح.. و.. بيتهيأ لي لسه قائم عندكوا يا عبد المجيد، مش كده؟
طب من فضلكوا خلوا شباب من الجامعة ومن المدارس ييجوا يبقوا، وحتى من شباب من الأحياء المختلفة والمحافظات المختلفة.. اتفضل استريح، اتفضل استريح.. يحضروا ويتفرجو على إن آآ إن دي دولة مش آآ يعني.. إن شاء الله ما حدش يقدر يـ.. يهددها يعني. (تصفيق)
فـ... وأنا يمكن توقفت قدام النقطة دية بالذات عشان آآ أطمنكم، أنا بالنسبة لي كـ.. كمسؤول يعني، بفضل الله سبحانه وتعالى أنا مطمن يعني. لكن كان يمكن حصلت أحداث كتير خلال الشهور اللي فاتت، و.. التطورات اللي موجودة على حدودنا المختلفة، يمكن تكون يعني آآ يعني الناس تكون آآ قلقانة، وده طبيعي بالمناسبة، لما أنا، وأنا قلت قبل كده إن ال، القلق ده قلق مشروع، إنك تبقى طبعًا خايف على بلد، ولا بأس.
فالهدف اللي، من ال.. الإعداد ده والتجهيز ده، كان الهدف منه إنتم، للناس في مصر، للرأي العام، للمفكرين، للمثقفين، للإعلاميين، إن هم يبقوا مطمنين على إن آآ إن شاء الله إحنا بنبذل أقصى ما في وسعنا، وربنا سبحانه وتعالى فوق الكل، ومُطّلع علينا، وإن إحنا لا بنعتدي ولا،، زي ما قلت مرة قبل كدا بنتآمر على حد، ولا حاجة.
وإحنا داخل آآ بلادنا وحدودنا قاعدين نبني ونعمر، ويمكن فيه ناس الغل والحقد آآ صعب جدًا في قلوبها، مش قادرين أبدًا يستحملوا يشوفوا حاجة جميلة أبدًا، عايزين يهدوا كل حاجة، وعايزين يدمروا كل حاجة، وعايزين يخربوا كل حاجة، وبيعتقدوا إنه بكده ممكن تتبني آآ.. تتبني يعني.
وأنا قلت الكلام ده كتير قبل كده، بس جت الفرصة إن أنا بمناسبة ال.. انهارده العيد التلاتة وسبعين للشرطة يعني، إن أنا أتكلم فيه.
وبقول للمصريين شوفوا.. وانتبهوا لكلامي جدًا.. ما حدش بفضل الله سبحانه وتعالى هيقدر يمسكم، مش عشان قوّتنا ولا جيشنا ولا شرطتنا ولا..، بقول جيشنا، مش جيش حد تاني، بقول شرطتنا، مش شرطة حد تاني، مش بتاعتي أنا، ومش جيشي أنا، وعمره ما هيكون غير جيش وشعب، جيش وشرطة مصر، جيش وشرطة مصر، مش حد تاني. (تصفيق)
فـ... آه طبعا.. يبقى إذن، إذا كانت دي بلدنا، وإذا كان دول ولادنا، يا ترى إحنا نحمي ونحافظ ولا لأ؟ كلٌ في موقعه، كلٌ في موقعه، كلٌ في مكانه، وعينا وفهمنا للأحداث اللي بتمر بينا، وإن عملية التحديات وال.. والعدائيات، مش هتنتهي يعني.
دي طبيعة الدنيا اللي إحنا عايشين فيها، دي طبيعتها، مفيش حاجة يعني ما فيش حاجة اسمها آآ يعني ناس آآ مسالمة، و آآ والدنيا تـ.. لا لا لا، فيه حاجة اسمها مصالح، وفيه حاجة اسمها آآ مؤامرات، وفي حاجة اسمها... كل الكلام ده موجود وقائم وهيستمر، طالما الدنيا موجودة، هي دي الدنيا، اختبارات وابتلاءات لأصحابها يعني.
اللي بينتبه وبيخلي باله، وواعي لنفسه، ومش بس لنفسه، وبيحاول يوعي اللي حوالين منه على الأمور كلها، والمشاكل كلها اللي عمرها ما هتنتهي، المشاكل والمصاعب ما بتنتهيش، واللي يشوف كل الدول الدنيا اللي موجودة على مدى التاريخ الحديث حتى، هيجد إن الكلام اللي أنا بقوله ده هو تحدي ورا تحدي، وعشان كده الناس بتشتغل وبتطور من نفسها عشان تحل مشاكل وتحسن من موقفها.
أنا قصدت في المقدمة إن أنا أقول الكلمتين دول عشان يعني زي ما اتقال كده إن يمكن ساعات الأمور بتبقى زيادة قوي في موضوع ال.. الشائعات والكذب و.. ولما تشوفوا ده يزيد قوي تعرفوا إن إنتم الاستهداف زايد، ويعتقد البعض إن ده إن الأمر أصبح يسير، وإن ممكن إن حد يقرب من البلد دي.
بفضل الله سبحانه وتعالى، وبعزه، وبقوّته، محدش هيقدر، محدش هيقدر. (تصفيق)
فـ.. هو ده اللي أنا بس حبيت أقوله في البداية كده لكم، وطبعًا أكيد الناس في.. هتسمعني يعني. اطمئنوا بفضل الله سبحانه وتعالى قبل أي حد تاني إن ربنا موجود ومطلع على تصرفاتنا كلنا، وأنا الكلمة دي بكررها كتير الفترة دي مؤخرًا، لأن الاطمئنان عندي مش جاي من نتيجة قدرة فقط، لأ، هو مسار.. هو مسار إحنا انتهجناه، وقيم إحنا بنمارسها، مش بنرددها.. قيم إحنا بنمارسها مش بنرددها، قيم كلها، بفضل الله سبحانه وتعالى، قيم تدعوا زي ما قلت كده إلى الشرف والاحترام والعزة والكرامة والبناء، مش حاجة تانية.
فماتقلقوش، للي قلقان، وما تخافوش، للي خايف، بفضل الله سبحانه وتعالى، محدش يقدر.. ما حدش يقدر. (تصفيق)
بسم الله الرحمن الرحيم،
السادة أعضاء هيئة الشرطة،
السيدات والسادة الكرام،
يطيب لي بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لعيد الشرطة المصرية أن أتوجه بأسمى كلمات التهنئة للشرطة، نساء ورجالا، الذين يقفون دومًا في طليعة صفوف الجبهة الداخلية، مدافعين عن أمن واستقرار وطننا الحبيب، ويشكلون درعًا حصينًا أمام كل التهديدات والمخاطر الأمنية التي تستهدف أرض مصر الطاهرة وشعبها الأصيل.
وفي هذه المناسبة الجليلة، نقدم تحية رفيعة لشهداء الشرطة المصرية الذين بذلوا أرواحهم فداء للوطن، وبرهنوا بدمائهم الزكية على شجاعتهم وإقدامهم في مواجهة الأعداء والإرهابيين، أعداء الوطن والدين.
وهذا النموذج المشرف من الأبطال، يبث في نفوسنا على الدوام شعور الفخر والاعتزاز، وعلى أساسه تقف الدولة المصرية بكل مؤسساتها بجانب أسر أبطالنا، وإنني أعتبر أبناء هؤلاء الأبطال وأسرهم جزءًا من عائلتي الكبيرة، متمسكًا بالعهد الذي قطعناه معا بتقديم كل الدعم والرعاية لهم في مختلف مناحي الحياة، لتعويض جزء.. جزء مما كان يقدمه الأبطال الشهداء نحوهم.
وهنا اسمحوا لي أقول لكم إن.. إحنا مهما عملنا، مش هنقدر أبدًا نعوض أي شهيد أو مصاب، سواء على أسرته أو المصاب على مستواه ال.. الشخصي الإنساني، ولكن إحنا بنحاول بقدر الإمكان إن إحنا، يعني نبقى متواجدين جنبهم في الوقت الصعب ده.
والكلمة دي أنا بكررها، وحاولنا نعمل منهج آآ حياة يحقق الحكاية دي، وأرجو إن إحنا مع الأحداث والظروف اللي إحنا موجودين فيها ما ننساش أبدًا أبدًا آآ شهداءنا، ولا أسرهم، ولا أبناءهم آآ بشكل مستمر، ويستمر برنامج الرعاية اللي إحنا قلنا عليه قبل كده.
الإخوة والأخوات،
إن احتفالنا هذا العام يأتي في وقت يمر فيه العالم، ومنطقتنا بشكل خاص، بصراعات وتحديات غير مسبوقة، تعصف بدول، وتدمر مقدرات شعوبها، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بالجهود الدؤوبة التي تبذلها القوات المسلحة والشرطة، ستظل بلادنا بمأمن من تلك الاضطرابات.
بل أن مصر أصبحت كما كانت على مر العصور واحة للأمن والسلام في المنطقة، فقد اختارها الملايين من أصحاب الجنسيات الأخرى، ملاذًا آمنًا لهم، اقتضاء بقول الله تعالى "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، حيث تستضيف مصر ما يزيد على 9 ملايين ضيف، وتقدم لهم الدولة المصرية الخدمات التي يحصل عليها المصريون كونهم ضيوفًا كرامًا لدينا في إطار من الامتثال للتعاليم الدينية السمحة، والاحترام للمنظومة القانونية المصرية.
وفي السياق ذاته، وبحكم مسؤوليتها التاريخية، ووضعها الإقليمي والتزاماتها الدولية، تسعى مصر بكل طاقاتها، وجهودها المخلصة، إلى نبذ العنف والسعي نحو السلام.
ويعتبر اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة شاهدًا حية على هذه الجهود الدؤوبة والمساعي المستمرة التي تبذلها مصر إلى جانب شركائها في هذا الشأن.
وسوف ندفع بمنتهى القوة في تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل، سعيًا لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين وإعادة الخدمات إلى القطاع ليصبح قابلا للحياة، ومنع أي محاولات للتهجير بسبب هذه الظروف الصعبة، لأنها الأمر الذي ترفضه مصر بشكل قاطع، حفاظًا على وجود القضية الفلسطينية ذاتها.
شعب مصر العظيم،
إن التطرف بوجهه البغيض، وتلونة المكشوف، لن يجد في مصر بيئة حاضنة له أو متهاونة معه. وحدتنا هي درعنا الحصين ضده، وأي محاولات لزرع الخلاف بيننا ستبوء بالفشل بإذن الله تعالى.
فالشعب المصري يعتز بوسطيته ويرفض التطرف بكل أشكاله، ويفتخر بهويته الوطنية الراسخة، ومهما فعل الأعداء من محاولات لزرع الأفكار الهدامة، ونشر الشائعات المغرضة، فمحكوم عليها بالعدم، والتجارب أثبتت أن يقظة القوات الملحة والشرطة، ووعي المواطنين ووحدتهم، كانت وما زالت حائط الصد الذي تكسرت أمامه هذه المحاولات الخبيثة.
ومن خلال احتفالنا اليوم، أوجه رسالة طمأنة للشعب المصري الأبي بأن الدولة المصرية تسير في الطريق الصحيح، رغم كل التحديات، وهو طريق يتطلب منا جميعا العمل والتفاني للنهوض بأمتنا، وجعلها في المكانة التي تستحقها، ونسعى بجدية لإجراء المزيد من الخطوات المتتابعة لتعزيز دور القطاع الخاص، وتحسين مستوى معيشة المواطن المصري.
ونؤكد على استمرار عزيمتنا القوية وإرادتنا الراسخة للتغلب على كافة التحديات، لنصنع مستقبلًا مشركًا لمصرنا الحبيبة، وتوفير الحياة الكريمة لأبنائها، من خلال الحرص على مقدرات الوطن وتنميتها، وحسن استغلالها، والحكمة في اتخاذ القرارات التي تتعلق بالمصلحة العليا لمصرنا العزيزة.
وختامًا، أتوجه إلى أعضاء هيئة الشرطة مجددًا بالتهنئة لمناسبة عيد الشرطة، وأؤكد لكم أن مصر ستظل فخورة بعملكم في حفظ الأمن والأمان، وكفالة سيادة القانون، لكل، لكل من يعيش على أرض مصر في أمان واطمئنان.
وفقكم الله ورعاكم، وكل عام وحضراتكم بخير. ودائمًا وأبدًا بإذن الله:
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر (تصفيق)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.