بسم لله الرحمن الرحيم،
فخامة الرئيس عبد المجيد تبون،
رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة،
السيدات والسادة،
اسمح لي فخامة الرئيس إن أنا أرحب بيك، أهلًا وسهلًا، وبالوفد المرافق ليك، في زيارتك إلى بلدك التاني مصر. واسمح لي إن أنا باسمي وباسم كل المصريين نتقدم لفخامتك بالتهنئة بمناسبة تولي قيادة الجزائر، وثقة الشعب الجزائري في فخامتك لولاية تانية، وأتمنى كل التوفيق لفخامتك ولشعب الجزائر.
واسمح لي فخامة الرئيس إن إحنا بمناسبة آآ يعني الاحتفال بالذكرى السبعين للثورة الجزائرية، أيضًا إن أنا أهني فخامتك والشعب الجزائري بهذه المناسبة العظيمة، اللي كانت بالنسبة لنا في.. لمصر وللمصريين، محل إعجاب وتقدير واحترام شديد للشعب الجزائري وتضحياته ونضاله من أجل التحرر، وقدم أكتر من مليون شهيد. فـ.. كل سنة والجزائر بخير، ونتمنى لكو كل التوفيق.
اسمحوا لي إن أنا خلال مباحثاتي مع فخامة الرئيس تناولنا سبل تطوير العلاقات والتعاون في كافة المجالات على، على آفاق أرحب من المستوى اللي موجودين إحنا فيه دلوقتي.
واسمحوا لي أيضًا أقول لكم إن.. إن اللجنة المشتركة التاسعة إن شاء الله تنعقد في لقاهرة قريبًا عشان تبذل آآ يعني تضع موضوعات أكثر للتعاون بين البلدين، لأن حجم التفاهم والتوافق مع الجزائر لتطوير العلاقات آآ يعني منذ أول زيارة الحقيقة ومنذ أول لقاء مع فخامة الرئيس كان واضح وقوي.
إحنا فرص التعاون بين البلدين فرص كبيرة، وسواء كان في الاستثمار أو في آآ المشروعات المشتركة اللي ممكن نعملها، وده اللي كان بنتكلم فيه مع فخامة الرئيس ومع أعضاء الوفدين المصري والجزائري، واسمحوا لي أقول لكم إن، إن الشركات المصرية، الحقيقة يعني، وأنا هنا بسجل باحترام شديد وبتقدير شديد المعاملة الكريمة اللي بتـ، بتتلقاها الشركات المصرية العاملة بالاستثمار في الجزائر، أو بتقوم بمشروعات في الجزائر، وهنا بقول إن إحنا لدينا في مصر أكتر من 5000 شركة تستطيع أن آآ تعمل في كافة المجالات، في أي موضوعات أو أي مشروعات خاصة بالبنية الأساسية آآ بنتكلم على طاقة، بنتكلم على محطات كهربا، بنتكلم على محطات مياه، بنتكلم على أنفاق، بنتكلم على طرق وكباري، بنتكلم على مشروعات إسكان... أي مشروعات، إحنا بقى لنا آآ.. عندنا دلوقتي بفضل الله سبحانه وتعالى حجم ضخم من الشركات قادر على إن هو يعني آآ يعني لو يتبادل الخبرة مع أشقاءنا في الجزائر، ويقوم بمشروعات لو كان هذا الأمر، يعني، هو طبعًا مرحب بيه، لكن أنا بسجله دلوقتي قدامكم آآ أثناء المؤتمر يعني.
وأيضًا فرص الاستثمار المتبادل، سواء كان الاستثمار آآ في المشروعات الاستثمارية في الجزائر أو برضه إن يبقى في مستثمرين للعمل في مصر، إحنا بنرحب، ونقوم بتقديم كافة التسهيلات التي تحقق ذلك.
الحقيقة أيضًا خلال مباحثاتنا تحدثنا عن الأوضاع في المنطقة، وقد إيه المخاطر الشديدة اللي موجودة، واللي بتتعرض ليها المنطقة، بدءًا من الحرب في غزة وتطورات الأوضاع، والحرب في لبنان، ثم الأوضاع في ليبيا والسودان، والتوافق تام على أهمية استعادة الاستقرار في المنطقة، استعادة الاستقرار في المنطقة بشكل بعيد عن التدخل في شؤون الدول، أو محاولة التآمر أو محاولة إزكاء الفتن بين الدول وبعضها البعض.
فيما يخص غزة تحديدًا، لأن هي موضوع في إجماع عربي عليه، على إن أهمية إيقاف إطلاق النار وإدخال المساعدات، وإطلاق صراح الرهائن والأسرى الفلسطينيين، ده أمر إحنا كلنا حريصين عليه منذ أول، من أول اقتتال في 7 أكتوبر آآ السنة اللي فاتت. وإحنا في مصر بنبذل جهد كبير في هذا الإطار عشان حتى حجم المعاناة اللي بيتعرض لها أشقاءنا في القطاع ضخم جدًا، ونقدر نقول إن القطاع معـ.. يعني تحت الحصار بقى له ما يقرب من 4 شهور دلوقتي، وبالتالي إحنا كل الجهد اللي بنبذله مع كل الشركاء والأشقاء، محاولة لإيقاف إطلاق النار زي ما قلت، وإدخال المساعدات.
مصر في خلال ال.. يعني، الأيام القليلة الماضية قامت بجهد في إطلاق مبادرة تهدف إلى تحريك الموقف، وإيقاف إطلاق النار لمدة يومين يتم التبادل آآ يعني أربع رهائن مع الأسرى ال، بعض الأسرى اللي موجودين في السجون الإسرائيلية، ثم خلال 10 أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات آآ في القطاع، ويبقى وصولًا إلى إيقاف كامل لإطلاق النار، وإدخال المساعدات اللي إحنا بنقول إن أشقاءنا في القطاع بيتعرضوا لحصار صعب جدًا، وتصل إلى حد المجاعة، وأهم، مهم جدًا إن إحنا تدخل المساعدات في أسرع وقت ممكن.
بنأكد مرة تانية فيما يخص قطاع غزة إن إحنا ضد أي محاولة لتهجير قسري من القطاع لخارج القطاع، لأن ده أمر، يعني، مش في صالح القضية الفلسطينية، وفي نفس الوقت إحنا بنقوم بدور لإيقاف إطلاق النار، والحفاظ على القطاع بال.. حتى رغم، حتى رغم التدمير الكبير اللي القطاع بيتعرض له.
فيما يخص الأزمة اللبنانية، برضه التوافق موجود مع فخامة الرئيس ومع أشقائنا في الجزائر على أهمية عدم امتداد أو إن الصراع يمتد خارج المنطقة، ومحاولة حصار آآ الأزمة اللي موجودة في لبنان وإيقاف إطلاق النار والوصول إلى حالة من الاستقرار للأوضاع المضطربة جدًا في منطقتنا، وحتى لا تخرج الأمور عن آآ، يعني، تعرض الإقليم لحرب أوسع وتنزلق الأمور لمخاطر أكبر من اللي إحنا بنشوفها دلوقتي.
فيما يخص الأوضاع في السودان، نحن طبعًا متوافقين على أهمية إيقاف إطلاق النار، والوصول إلى حكومة في السودان، تؤدي إلى انتخابات، وتبقى الأمور مستقرة، وإحنا لا نتدخل، أنا بتكلم، وده في توافق بين مصر وبين آآ أشـ، يعني الشقيقة الجزائر ومع فخامة الرئيس على عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومحاولة تهدئة الأمور ما أمكن.
نفس الموقف في ليبيا بنقول إن، يعني، إن الحكومة الليبية تبقى مسؤولة عن إجراء انتخابات وتجيب قيادة شرعية تبقى هي مسؤولة عن الدولة الليبية هيكون محل دعمنا واستعدادنا للتعاون من أجل وحدة ليبيا واستقرارها، وده أمر ثابت من ثوابتنا إن إحنا بنتكلم على وحدة الأرض الليبية، بنتكلم على إن الحل ليبي ليبي، وعدم التدخل في الشؤون الليبية.
أنا حبيت إن أنا يعني أطمنكم على إن المباحثات اللي بنـ.. بيني وبين فخامة الرئيس، وعلى مستوى الوفدين، كانت مباحثات إيجابية جدًا، والحقيقة بتفتح آفاق للتعاون بين البلدين، وإحنا في مصر فخامة الرئيس سعداء بالعلاقة مع فخامتك، ومع الجزائر، ومستعدين لدايمًا لمزيد من العمل المشترك، والبناء من أجل مصالح الشعبين المصري والجزائري، واسمح لي أقول لك أهلًا وسهلًا بيك مرة تانية، و.. بالوفد المرافق ليك، وكل سنة وإنتوا طبيبن، وسعداء بوجودك معانا في مصر، وتحياتي وتحيات الشعب المصري لفخامتك، واتفضل فخامة الرئيس.