منشور
الخميس 12 سبتمبر 2024
- آخر تحديث
الخميس 12 سبتمبر 2024
بسم الله الرحمن الرحيم،
فخامة الرئيس فرانك فارتر شتاينماير،
الرئيس الاتحادي لجمهوية ألمانيا الفدرالية،
اسمحوا لي أن أرحب بكم ضيفا عزيز ًا مرتين، المرة الأولى كأول رئيس لفخامتكم في زيارة مصر، ومرة تانية لأن في لم يزورنا رئيس لألمانيا على مدى 25 عامًا.
برحب بفخامتك في أول زيارة لمصر، وكرئيس لجمهورية ألمانيا، أنت والوفد المرافق لكم.
الحقيقة الزيارة تمثل إضافة كبيرة ومهمة أوي لمسار العلاقات المصرية الألمانية، وانعكاسًا لتاريخ ممتد من علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين دولتين والشعبين الصديقين.
فخامة الرئيس نحن تحدثنا إن إحنا في مصر نقدر الشراكة وحريصين عليها وعلى تعزيز التعاون مع بلدكم، احترامًا لدولة ألمانيا وللشخصية الألمانية اللي إحنا بنعتز بيها وبنقدرها، وبنعتز بإن إنتم أحد أهم وأكبر الشركاء لينا في مصر.
والحقيقة أنا.. معظم المشروعات اللي إحنا خلال السنوات اللي فاتت دية، كانت بمشاركة لشركات ألمانية مُقَدَّرة في مشروعات كبيرة زي مشروعات الطاقة ومشروعات النقل وكان إسهام الشركات إسهام كبير ورائع، ومُقَدَّر جدا من جانبنا الحقيقة.
المشروعات القومية دية كان ليها تأثير كبير جدًا على في البنية الأساسية في مصر، فـ.. وأنا عارف إن هيبقى في وفد من الشركات دية، واسمحوا لي إن أنا أرحب بهذا الوفد، وأنا حريص على إن أنا ألتقي بيه وأشكره على كل ما فعلوه خلال المشروع، خلال أعماله في المشروعات اللي تمت في مصر خلال الفترة اللي فاتت.
اسمحولي إن إحنا خلال حديثنا مع فخامة الرئيس ناقشنا باستفاضة كثير من القضايا على المستوى الثنائي وعلى المستوى الإقليمي. على المستوى الثنائي إحنا كنا بنتكلم على إن مهم أوي إن إحنا نستمر في تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين، ويمكن آآ تشكيل آلية أو بناء آلية أو إيجاد آلية للتعاون الاستراتيجي بين البلدين بقيادة أو تحت إشراف وزيري الخارجية هيبقى إضافة كبيرة جدًا في هذا الإطار.
ثم تحدثنا أيضًا على التعاون في مجالات مختلفة، زي التعليم وبناء القدرات بين البلدين، وده أمر إحنا بنقدره وبنرحب بيه ومستعدين يعني نتحرك مع شركاءنا في ألمانيا إلى أكبر حجم ممكن من الجامعات والمدارس، لأن إحنا محتاجين ده هنا في مصر.
أنا هنا يهمني إن أنا أقول إن إحنا بنرحب بالشركات الألمانية للتعاون الاستثمار في مصر، وبأكد لهم إن مهم أوي إن إنتو تبقوا متأكدين إن إحنا استثماراتكم مؤَمَّنة ومحمية بشكل كبير جدًا، وده التزام، وأنا بأكده أمام إحنا تحدثنا فيه أثناء يعني نقاشنا الثنائي وحتى على مستوى الموسع، ولكن أنا بسجله هنا في مؤتمرنا الصحفي إن إحنا بنسجل أولًا التزامنا بحماية الاستثمارات بصفة عامة، والاستثمارات الألمانية، وأيضًا المستحقات للشركات الألمانية، وضعًا في الاعتبار وده أمر أنا تحدثت فيه مع فخامة الرئيس وبتحدث معكم فيه لأن مهم أوي إن كمان الناس تعرف إن إحنا على مدى 4 سنين تعرضت مصر لأزمات ضخمة جدًا جدًا هي ما لهاش دخل فيها، هي ما كانتش سبب فيها، ابتداًء من أزمة كورونا، ثم الأزمةا لأزمة الروسية الأوكرانية، ثم الأزمة اللي موجودة حاليًا بقى لنا تقريبًا داخلين على سنة في ما يخص قطاع غزة.
حدودنا التلاتة، أنا بس ده كان حوار تم يعني نقاشه مع فخامة الرئيس ومع الوفدين، ولكن بقوله في المؤتمر الصحفي عن على حدودنا التلاتة، سوء كان على الاتجاه الجنوبي مع السودان أو الغربي مع ليبيا أو حتى دلوقتي مع إسرائيل وقطاع غزة، الحقيقة غير مستقرة وليها تداعيات كبيرة جدًا، واتكلمنا إن كان ليها تأثير على، خلال الـ 10 ، 12 سنة اللي فاتو وصل حجم ال.. إحنا ما بنقولش عليهم لاجئين، وما بيعيشوش عندنا في معسكرات، إحنا عندنا تقريبا أكتر من 9 مليون آآ من الضيوف اللي نزحوا إلى مصر نتيجة الأزمات اللي موجودة في بلادهم، في اليمن، في ليبيا، في سوريا ممم السودان، في جنوب السودان.. من دول كثيرة جدًا.. لكن المهم أيضًا إن مصر كانت حريصة إن هي من سبتمبر 2016 ما يبقاش في مركب هجرة غير شرعية واحد حرج من مصر في اتجاه أوروبا، احترامًا ومن منظور إنساني وأخلاقي إن إحنا ما نسمحش للناس دية تترمي في البحر، وأيضًا إن إحنا نكون سبب في المساس في أمن واستقرار شركاءنا في أوروبا.
إحنا تكلمنا باستفاضة كبيرة جدًا عن الأوضاع في غزة، وأهمية الوصول إلى وقف لإطلاق النار، وإيجاد آلية لإدخال مزيد من المساعدات للقطاع، وأيضًا إطلاق صراح اللاجئين، وأيضًا ما بعد الحرب.
وأنا بقول هنا ل.. يعني.. في المؤتمر الصحفي ده، إن مهم جدًا جدًا إن أوروبا تقوم بجهد كبير في هذا الأمر خلال هذه المرحلة من أجل، يعني، تشجيع الأطراف أو الضغط على الأطراف. إحنا من جانبنا في مصر بنبقى حريصين أوي إن إحنا نقوم بدور إيجابي كبير، سواء مع الفلسطينيين، حماس تحديدًا، بـ.. طبعًا بالتعاون مع القطريين، ومع الولايات المتحدة الأمريكية، لكن مهم أيضًا إن أوروبا ليها ثقل كبير جدًا جدًا ومهم قوي إن هي خلال هذه المرحلة المهمة إن يبقى في قوة دفع إضافية حتى نستطيع نصل إلى اتفاق يحقق الاستقرار، ويخفف من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأنا بسجل هنا مرة تانية، فوق عن 40 ألف تم، سقطوا في هذا الصراع، تلتينهم من النساء والأطفال، وأكتر من 100 ألف مصاب، علاوة على إن القطاع بيـ، بيتم استخدام ال.. آآ.. الجوع، كسلاح ضد آآ الفلسطينيين، ده أمر، أمر خطير جدًا جدًا.
وبالمناسبة، ده كان ليه تأثير كبير جدًا على مصداقية وفكرة القيم الخاصة بحقوق الإنسان اللي إحنا بنتكلم عليها بقالنا سنين طويلة، كان ليها تأثير كبير قوي، لأنها الحقيقة ده كان يعني، انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، وعلى مرمى ومسمع مننا كلنا وما قدرناش نعمل حاجة.
آآ.. مرة تانية.. تحدثنا أيضًا على بعض الموضوعات الخاصة بأهمية استعادة الاستقرار في المنطقة في دول زي السودان وزي ليبيا وبقية الدول، حتى يعني آآ ال.. ال.. حالة الاضطراب اللي موجود فيها الإقليم تنتهي وتتراجع، وأيضًا إن، إن لا تنزلق المنطقة لاضطراب أكتر من كده، أو يتسع الصراع فيها أكتر من كده في الضفة الغربية وجنوب لبنان و.. واليمن وغيره.
أختم كلامي إن إحنا تحدثنا أيضًا على موضوع مهم جدًا إحنا بنضع، بنضعه في أولوياتنا، وهو خاص بملف مياه النيل، وتحديدًا سد النهضة، والتفاوض مع إثيوبي فيما يخص الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، وبقول آآ إن إحنا أكتر من 10 سنوات وإحنا يعني بنحاول نصل إلى اتفاق طبقا للمعايير والقوانين الدولية للمياه العابرة أو الأنهار العابرة للحدود، وبقول هنا لينا كلنا عشان يبقى واضح إن مصر ليست لديها آآ وسيلة أخرى للمياه غير نهر النيل اللي بقى له آلاف السنين بيتحرك بلا عوائق.
مرة تانية برحب بيك فخامة الرئيس وبالوفد المرافق ليك، وسعيد بوجودك معانا في مصر، وأيضًا أنا سعيد بشخصيتك الرائعة والساحرة اللي دايمًا منذ التقينا في برلين وأنا بسعد بيها. بشكرك وبرحب بيك مرة تانية، واتفضل.