بسم الله الرحمن الرحيم،
اسمحوا لي في البداية إن أنا أرحب بكم جميعًا، وسعيد جدًا ومقدر جدًا وجود معانا فخامة الرئيس الرواندي معانا في هذا الـ.. واسمحوا لي إن إحنا نحييه مع بعض بتواجده معانا.. (تصفيق)
أنا، خليني أتكلم معاكوا بشكل مختلف، يمكن عن حتى الكلمة اللي هي جاهزة، اللي أنا اتكلم بيها، وأقول إن احنا في مصر هنا لدينا رؤية تجاه شبابنا في مصر وشباب القارة الأفريقية، وإن احنا لسنوات طويلة مضت، إحنا أغفلنا إن احنا نستدعي هذا الدور وندعمه ونشجعه؛ وعشان كدا كان في مصر لينا تجربة عظيمة جدًا استمرت سنة تقريبًا، ويمكن كان آخر فاعلية تمت اللي هي منتدى الشباب العالمي اللي تم خلال الشهر اللي فات.
أنا عايز أقول إن احنا كان تجربتنا في هذا الأمر، تجربتنا في هذا الأمر، no problem.. no problem.. (يضحك) (تصفيق) تجربتنا في هذا الأمر الحقيقة كانت تجربة رائعة جدًا على مدار سنة تقريبًا، من نوفمبر السنة اللي فاتت إحنا كنا بنلتقي في مصر هنا بشباب، الشباب المصري بيتحدث وبنسمع منهم ويتحدثوا لنا وينتقدونا ونتفاعل معهم، والحقيقة كانت التجربة أكثر من رائعة، وبالتالي إحنا قلنا إن التجربة ديّت مهم قوي إن احنا كمان نتحدث عنها ونقدمها من خلال المؤتمر العالمي اللي حصل هنا في شرم الشيخ الشهر اللي فات زي ما أنا قلت، وكانت فرصة عظيمة وكانت أكتر من رائعة المشاركة الشبابية من كل دول العالم وطبعًا من القارة الأفريقية.
فخليني أقول إن احنا لينا، مش احنا بس في مصر، حتى كل تقريبًا قادة أفريقيا دلوقتي وقادة العالم منتبهين جدًا جدًا للدور وللأهمية الكبيرة اللي لا بد إن احنا نضعها في الاعتبار، ويبقى في مساهمة حقيقية ومشاركة حقيقية من شباب مصر والعالم كله، كله في كل دولنا مساهمة حقيقية مشاركة حقيقية تفاهم حقيقي، لأن المستقبل دا بتاعهم، المستقبل دا مستقبل الشباب، بالإضافة لكدا إن طبعًا إحنا عندنا، نرى الشباب هو الأمل والطموح والنقاء والقدرة، وبالتالي حتى هذا المؤتمر اللي احنا موجودين فيه هو فرصة، والكلام اللي احنا اسمحوا لي إن أنا أتحدث فيه بقى معاكوا من خلال الكلمة اللي أنا مجهزها، الكلام بس.. حبيت إني أقول إن إحنا قلبنا مع كل شبابنا، إرادتنا مع كل شبابنا، استعدادنا مع كل شبابنا بلا حدود.
السيدات والسادة، أبنائي رواد أعمال الحاضر ومستقبل قارتنا الغالية،
أغلى ما نملك من ثروة مصدر الطاقة الذي لا ينضب. أؤكد لكم أنكم قادرون على أن تكونوا المحفز الأساسي للنشاط الاقتصادي، وتساهموا بفاعلية في توفير فرص العمل وتحقيق التنمية المستدامة الشاملة التي تتطلع إليها شعوب هذه القارة.
إن الاقتصادات المتقدمة والنامية تهتم على حد سواء بدعم الابتكار ورواد الأعمال والشباب، لما لهم من مساهمة إيجابية في النمو الاقتصادي، حيث نشاهد كيف أن المجموعة من رواد الأعمال الشباب يقومون ببناء وتنمية شركات تصبح في وقت وجيز شركات عالمية تتجاوز قيمتها السوقية إجمالي الناتج المحلي لبعض الدول.
وأود هنا أن أؤكد ثقتي في قدرات شبابنا وإمكاناتهم الواعدة لا سيما في ضوء أن نسبة من هم أقل من 25 عامًا في إفريقيا تصل الى حوالي 60% من إجمالي سكان القارة. كما يتسع حجم السوق الإفريقية ليصل عام 2050 إلى 2.4 مليار نسمة، مما يترتب عليه أهمية تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص لحشد كافة مواردنا وتحفيز وتنمية ريادة الأعمال في إفريقيا.
كما أشدد في هذا السياق على أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية على الساحة العالمية، وتعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة حتى تستطيع إفريقيا اللحاق بركب الثورة الصناعية الرابعة.
ومن هذا المنطلق، فقد سبق وأن أعلنت خلال فاعليات منتدى شباب العالم في شهر نوفمبر الماضي هنا في شرم الشيخ عن تأسيس أول مركز إقليمي لرواد الأعمال في إفريقيا، ليكون بمثابة منصة تعاون وتبادل الخبرات لدعم ومساندة رواد الأعمال في القارة.
إن اولوياتنا هي دعم رواد الأعمال، خاصة من يقدم حلولًا جديدة ومبتكرة للتصدي للتحديات التي تواجه القارة في شتى القطاعات، كالتعليم والصحة والخدمات الأساسية، والتي يجب تقديمها لجميع فئات المجتمع، وبتكلفة اقتصادية وفقًا لأعلى معايير الجودة.
وفي مصر نواصل بذل أقصى الجهد لدعم ومساندة رواد الأعمال والشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر والمتوسطة والمستثمرين الشباب، حيث قمنا بتنفيذ عدد من البرامج والمبادرات أهمها:
أولًا: تحفيز ريادة الأعمال من خلال التركيز على التعليم والبحث العلمي وتطوير مناهج التعليم، لإكساب الطلاب القدرة على الإبداع والابتكار وتطوير الذات لمواكبة التطورات على الساحة العالمية، وكذلك دعم الجامعات ومراكز البحث العلمي لتحويل الأبحاث والدراسات وتطبيقاتها إلى فرص استثمارية.
ثانيًا: تقديم التمويل وبرامج بناء القدرات لرواد الأعمال والمستثمرين الشباب وخلط بيئة أعمال تمكنهم من بناء شركات سريعة النمو، وذلك من خلال مبادرة البنك المركزي المصري لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال توفير تمويل ميسر، وبرنامج مصر لريادة الأعمال الذي يقدم الدعم المالي والفني للشركات الناشئة، ورواد الأعمال عن طريق المشاركة في المخاطر مع الشباب، وقد تم تأسيس أكبر حاضنة أعمال في إفريقيا من خلال هذه المبادرة.
ثالثًا: تحسين البيئة التشريعية وتقديم الدعم المؤسسي، حيث نص قانون الاستثمار الجديد لأول مرة على دعم الدولة للشركات الناشئة والمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة؛ لتمكين الشباب وصغار المستثمرين وتشجيع ريادة الأعمال. كما تم إصدار تشريعات وقوانين جديدة تتواكب مع التطورات الاقتصادية مثل قانون التراخيص الصناعية، وخدمات الدفع الإلكتروني، وتعديل قانون الشركات؛ مما يساهم في تقدم وازدهار بيئة الأعمال في مصر.
وبالإضافة إلى ما سبق، تم كذلك تأسيس مراكز خدمات رواد الأعمال في كافة محافظات مصر بهدف مساعدة الشركات الناشئة من خلال تقديم خدمات تأسيس الشركات وغيرها من الخدامات الحكومية، فضلًا عن تقديم البرامج التدريبية وورش العمل والتقديم الفني وتقديم الدعم الفني والقانوني، وتقديم المعلومات حول مصادر التمويل المختلفة وطرق الحصول عليها.
شباب إفريقيا الواعد. أنتم مستقبل هذه القارة وميزتها التنافسية. أنتم مصدر ثروتها الحقيقي، وأنها في غد أفضل. نؤكد على دعمكم ومساندتكم، ونعتمد عليكم لتحقيق طموحاتنا جميعًا في المستقبل الذي نرجوه لقارتنا الغالية.
شكرا لكم جميعًا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.