بسم الله الرحمن الرحيم،
كل سنة وإنتوا طيبين. سعيد إن أنا نكون مع بعض النهارده في الفطار بتاع الأسرة، والروح الطيبة اللي دايما بتجمعنا، فـ.. كل سنة وإنتو طيبين و..ربنا سبحانه وتعالى يعني يعيد الأيام دية على مصر وعلى منطقتنا العربية وعلى العالم الإسلامي وعلى العالم كله بالخير والسلام.
فـ.. اسمحوا لي إن أنا أبدأ كلمتي...
بسم الله الرحمن الرحيم،
السيدات والسادة،
الحضور الكريم،
الشعب المصري العظيم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود في بداية حديثي أن أعبر عن عظيم امتناني بهذا الحضور الكريم، وسعادتي البالغة بأن أتواجد في وسط الأسرة المصرية التي أعتز بها وبالانتماء إليها، تلك الأسرة التي تجمعنا في وطننا الغالي مصر، وتعبر عن أمتنا العظيمة، الأمة المصرية العريقة التي بدأت، بدأت التاريخ، وصنعت الحضارة، وبقيت رمزًا للخير والسلام والقوة.
وإنني أغتنم هذه الفرصة الطيبة كي أجدد معكم الوعد في مستهل فترة رئاسية جديدة، بعد أن جددتم الثقة والعهد بيننا في استحقاق انتخابي شهد العالم بنزاهته ومظهره المشرف.
السيدات والسادة،
إن الميثاق والعهد بيننا قائم على الصدق والتجرد في النوايا، والعمل بتفان والاجتهاد لأقصى قدر ممكن، نبتغي وجه الله سبحانه وتعالى، ونسعى لأن تكون مصر في صدارة الأمم، لا نلتفت لمن يسعى لتشويه الحقائق، ولا لمتربصي إراقة الدماء والقتل.
وعلى الرغم من جسامة التحديات التي واجهناها على مدار عقد من الزمان، إلا أن إرادة المصريين علت عمن سواها، ونفذت إرادتهم وأحلامهم المشروعة في بناء دولة ديمقراطية، أساسها العلم والعمل، وتسعى نحو السلام والتنمية، وفي سبيل تحقيق ذلك دفعت أمتنا ضريبة الدم وقدمت التضحيات الغالية.
وبينما كنا نواجه الإرهاب وغدره، وبينما كنا نواجه الإرهاب وغدره بصدور رجالنا في الجيش والشرطة، كانت سواعد أبناء مصر تشق الصخر، كي يعلو البنيان في كل ربيع الوطن، في كل ربوع الوطن، وتوحدت القلوب تحت ظل راية مصر، ولم تفرق بين رجل وامرأة، أو مسلم ومسيحي، أو عامل وفلاح، وخلصت النوايا من أجل تحقيق نصر مبين في معركتي البقاء والبناء.
ولقد كان الشعب المصري هو البطل والمعلم الذي تحمل الصعاب وواجه التحديات، لذا فإنني أوجه كل تقدير وامتنان لكل أم مصرية، وزوجة وابنة قدمت الأب والأخ والزوج والابن شهيدًا، كي تهب لنا الأمان، الأمان والوطن. وتحية اعتزاز لرجال القوات المسلحة المصرية... (تصفيق)
وتحية اعتزاز لرجال القوات المسلحة والشرطة المدنية الذين وهبوا لمصر الأمن والأمان، وتحية لكل علماء مصر ومعلميها وعمالها وفلاحيها ومثقفيها وإعلاميها، كل في موقعه كان بطلًا من أبطال هذا العقد الفريد من عمر الوطن.
شعب مصر العظيم،
شعب مصر العظيم، بالأمس القريب أديت اليمين الدستورية معاهدًا الكل على رعاية مصالح الشعب، ومحافظًا على سلام أراضيه، واليوم أعاهد الله بأن أستمر في السعي والاجتهاد من أجل رفعة وعزة مصر وتوفير الحياة الكريمة لشعبها، والحفاظ على أمنها القومي واستقلالها وريادتها ودورها الدولي، مؤكدًا لكم على ما يلي:
أولًا، الاستمرار في تنفيذ إجراءات الإصلاح.. الاستمرار في تنفيذ إجراءات لإصلاح المسار الاقتصادي، قائمة على توطين الصناعة والتوسع في الرقعة الزراعية، وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ودعم القطاع الخاص مع توفير إجراءات الحماية الاجتماعية اللازمة للطبقات الأولى، الأولى بالرعاية.
ثانيًا، دعم حالة الانفتاح والإصلاح السياسي التي بدأت منذ إطلاق دعوتي للحوار الوطني في إبريل 2022، والتي دعمت مخرجاتها الأولى...
واسمحوا لي إن أنا أخرج هنا يعني لمدة دقيقة، إحنا كنا أطلقنا النداء ده أو الفكرة دية أو الحالة دي حالة الحوار الوطني في إبريل 22 زي ما ذكرت كدا، والنهار ده اسمحوا لي أقول لكو إن الدكتور ضياء إداني مخرجات بتوصيات ومقترحات تتعدى ال 90 توصية ومقترح.
وأنا بقول للدكتور ضياء وبقول لينا كلنا.. بقول لينا كلنا.. إحنا محتاجين –أولًا أن بشكركم على اللي تم لغاية دلوقتي- لكن إحنا محتاجين إن حالة الحوار والنقاش والتواصل فيما بيننا تستمر. تستمر في كل الموضوعات اللي إحنا محتاجين نتكلم فيها ونتناولها بكل.. بكل سعة صدر.
إحنا لما بدأنا الفكرة.. اتفضل دكتور ضياء، اتفضل.. لما بدأنا الفكرة دية يعني كنا في الأول بنجد شكل من أشكال آآ يعني لسه بداية الموضوع يعني، فكان في أخد واا.. يعني، يعني كان في شك من أشكال ال..
لكن بعد كدا، في متابعتي للحوار خلال الشهور والسنتين اللي فاتو بصراحة لقيت إن إحنا بقينا عندنا فرصة أكبر وبنتكلم بشكل وبنتواصل بشكل أفضل، بنسـ، وبنقدر نستوعب بعضنا البعض، لأن بقت حالة.
وأنا عشان كدا بقول إن إحنا، يعني خسارة كبيرة إن إحنا ما نستمرش على النتايج ال.. الرائعة اللي تحققت ونبني عليها أكتر، ونتكلم في كل شيء.
وأنا عايز أقول لكم دايمًا لما بنتواصل وبنتحدث، مش شرط أبدًا إن إحنا نتفق يعني، مش لازم نتفق، بس إحنا ممكن نختلف و.. آراءنا تبقى مختلفة ووجهات نظرنا مختفة، ويتبقى التطبيق العملي، وهنا، يعني عايز أقول إن المسؤولين مهم جدًا جدًا إن هم يعرضوا لأن هم عندهم بيانات وعندهم حقائق قد لا تكون متوفرة ل، ل، يعني أثناء النقاش مع كل ال.. اللي بيقوموا بالحوار دوة.
فده مهم أيضًا إن إحنا نستمر في الحوار، ويمكن الموضوع المهم قوي اللي إحنا محتاجين نتكلم فيه، إحنا اتكلمنا في 7 محاور لكن أنا عايز أقول إحنا طرحنا واتكلمنا في خلال السنتين في موضوعات كثيرة، منها الاقتصادي، ومنها المجتمعي، ومنها حتى قلنا الإنساني والثقافي والديني يمكن...
لكن في المرحلة اللي إحنا فيها دي في تحديات كتير بانت خلال عالأقل ال 6 شهور اللي فاتوا، على الأقل خلال ال 6 شهور اللي فاتوا يعني لسه كنا بنـ.. وإحنا في مرحلة فيها تطور كبير جدًا، يمكن تمس منطقتنا.
فـ.. في المرحلة دي، اللي هي بتمس منطقتنا، إحنا محتاجين إن إحنا نتكلم مع بعض أكتر، لأن إحنا ممكن نجابه أي تحدي خارجي، ونتعامل معاه ونقدر يعني نتجاوز مخاطره بإن هنا يبقى الكتلة، كتلة مصر، الرأي العام، الناس، المواطن البسيط زي المواطن آآ يعني.. كل الناس، كل شرايح المجتمع، إن هي تبقى فاهمة إن في المرحلة اللي إحنا موجودين فيها ديت، مش عشان الاقتصاد بس، لا لا، لأن إحنا بنمر بمرحلة يعني فيها تطور كبير جدًا في الدنيا اللي إحنا بنعيشها في منطقتنا، وفي الإقليم، وفي، وفي العالم. وأكيد هيبقى ليها، اكيد هيبقى ليها تأثير، كل ما نكون إحنا، يعني، الكتلة صلبة، وصامدة، وداعمة، وداعمة لينا، هنقدر نجابه أي تحدي أو أي مخاطر ممكن تكون...
يعني آآ مش عايز أزود كتير في النقطة ديت وأسيب لكو إنتو الكلام فيها يعني، لكن عايز أقول إحنا بقى لنا 6 شهور، في 6 شهور من 7 أكتوبر للنهار ده، في 6 شهور، وأتصور إن خلال الـ 6 شهور دول في كثير من الأمور يعني اتضحت لينا كلنا، فإحنا محتاجين نستمر في الحوار والموضوعات اللي ليها تأثير كبير أو على حياة الناس زي الموضوعات الاقتصادية، مهم أيضا إن إحنا نفرد لها شريحة أكبر ووقت أكبر عشان آآ...
شوفوا.. لو الناس فهمت.. لو الناس فهمت، الناس مين؟ الناس كلها، الناس اللي هي كل شرايح المجتمع، عرفت الحكاية، صدقوني هتبقى، هتبقى داعمة، هتبقى قادرة، هتبقى صامدة، هتبقى صابرة، في دعم المسار اللي إحنا ماشيين بيه.
والحقيقة دي، مش عايز أقول تجربتي لكن أنا كنت حريص جدًا خلال الوقت اللي أنا بقي فيه مسؤول معاكم، بقول معاكم مش عليكم. بقيت مسؤول معاكم عن الدولة دي إن أنا أتكلم معاكو بكل صراحة وبكل شفافية، وما خبيتش عنكم حاجة أبدا من أول يوم ولغاية دلوقتي، وهنستمر كدا.
فمهم قوي إن إحنا، إن إحنا نخلي الناس كلها تبقى شايفة معانا، وما نقولش إن إحنا بس، يعني المفكرين فقط هم اللي عارفين، المثقفين فقط هم اللي عارفين، المسؤولين فقط هم اللي عارفين... لا، المواطن المصري البسيط ذكي واا..لماح ومسؤول. فأرجو إن إحنا يعني نستمر، والموضوعات اللي إحنا محتاجين نتكلم فيها أكتر. والحالة ديت حالة أنا بقول بأقدرها وبسجل تقديري واحترامي لكل رأي ولكل مشارك فيها، بصراحة، بسجل كل تقديري واحترامي لكل من شارك واللي هيشارك إن شاء الله مستقبلًا يعني. (تصفيق)
(هتافات) معانا كلنا.. قلبي حديد.. (يضحك الرئيس) (تصفيق) فـ.. (هتافات) بالله.. بالله.. بالله.. طبعًا ما قلب حديد بمين؟ اسمعوا اسمعوا.. عشان ما أخرجش كتير من الكلمة اللي بنقولها.. ويخليكي ويخليكو كلكم.. أنا لما بقول الكلمة ديت معاناه إيه؟ معناها بالناس.. بالناس.. (تصفيق) يعني... يعني، ما كنتش عايز أخرج كتير قوي كدا عن الكلمة بصراحة، بس عايز أقول لكو على حاجة يعني.. في السنين اللي فاتت لما كان بتحصل، وأنا ما أقصدش لما أستدعيها دلوقتي إن أنا أقول يعني إسقاط على حاجة والله، لكن كان في أيام صعبة جدًا عدت علينا، وكان كل حادثة بتحصل جوة مصر، في أي حتة في الصعيد في القاهرة في إسكندرية، وفي شمال سينا، ويسقط فيها مصريين مدنيين أو حتى من الجيش والشرطة أو كدا، يعني كان صعب علينا كلنا.
لكن أنا كنت شايف الناس، وأنا قلت الكلمة دي قبل كدا والله، أنا في خلال المدة اللي فاتت كلها، وربنا سبحانه وتعالى، الحمد لله، الحمد لله أزاح عنا هذه الغمة ويا رب ما يرجعها تاني.
لكن أنا ما لقيتش، ما لقيتش، مرة واحدة، خلال لقاءاتي وكانت كتير، سواء في الجيش أو في الشرطة أو حتى في مناسبات أخرى، ما لقيتش سيدة مصرية، زوجة كانت أو أم، يعني، وجات قالت لي كلمة، يعني تئلمني على موضوع سقوط ابنها شهيدًا أو مصاب.
ما حصلش. الصلابة جاية من هنا. القلب الحديد مش جاي إن أنا.. أنا إنسان لو جيت أهلي مش داعمين وبيجرحوني وبيزعقولي وبيلوموني كمان على واقع إحنا بنعيشه، أنا هتأثر ما فيش كلام. لكن كان دعم للشعب المصري للحالة ديت اللي قعدت أكتر من 9 سنين. 9 سنين. ولما بقولها النهار ده في يوم ز ي ده ما أقصدش أبدًا غير إن أنا بسجل الاحترام والقدير والامتنان والإعجاب بكل مصري ومصرية، ربنا.. متشكر، متشكر.. متشكر. (تصفيق)
آآ.. وقدرنا عشان كدا نكمل ونتجاوز المرحلة دي.
في ناس كتير قعدت.. في دول قعدت تقاتل الإرهاب أكتر من 20 سنة وما نجحتش فهي بقت صفحة وخلاص بفضل الله سبحانه وتعالى. حتى في الموقف الاقتصادي الصعب.. كان كل الناس اللي حرم مننا، يعني قلقانة جدًا، جدًا، وبدون شك كان الموقف صعب وما زال صعب، صعب وما زال صعب. لكن ما كانش عندي شك أبدا في الناس، أنا بقول الناس، اللي هو أهلي، أهل مصر، إن هم بفضل الله سبحانه وتعالى (هتاف) بالله، بالله (تصفيق) تحيا مصر والدنيا كلها والوجود بالله (هتاف) إن شاء الله. متشكر جدًا.
فـ.. ف.. (هتاف) متشكر جدا، وإحنا معاكم.. إحنا معاكم.. إحنا، إنتو بتخلوني أخرج خالص من الكلام كدا.. وإنتوا طيبين، وإنتوا طيبين. أنا بس عايز. متشكر متشكر (هتافات) (يضحك الرئيس) متشكرين، متشكرين.
فالمهم أنا عايز أقول لكم على حاجة يعني حاسمة في حياة أي مسوؤل، مافيش مسؤول قوي إلا بناسه، وساعة لما ناسه تتخلى عنه، خلاص. لو عنده كرامة يسيبها ويمشي. طبعًا. لو، طول ما ده موجود ما فيش مشكلة أبدًا لأي مسؤول في الدنيا، الناس المسؤولين أقويا، والحكام أقويا مش بنفسهم، بناسهم، فـ..
(هتاف) (يضحك الرئيس) (تصفيق) إحنا.. طيب.. خلاص بقى أرجع بقى للكلام، ما فيش فايدة. طيب..
ووجهت الحكومة ومؤسسات الدولة برعايتها وتنفيذها مع الاستمرار في دعم الشباب وتمكين المرأة على كافة الأصعدة والاقتصادية والمجتمعية.
ثالثًا، وضع قضية بناء الإنسان المصري على رأس أولويات العمل الوطني، وفي الصدارة منها، توفير الحياة الكريمة اللازمة له، وسبل جودة الحياة بشكل عام، من خلال توفير بيئة التعليم الجيد والخدمات الاجتماعية اللائقة والسكن الكريم.
يعني هطلع هنا دقيقتين بس في النقطة دي، لأن إحنا عملنا خلال السنين اللي فاتت حاجات كتير قوي، في عملية البقاء والبناء اللي إحنا قلنا إن إحنا نحافظ على الدولة إنها ما تنهارش وما تضيعش مننا وتضيع ويبقى في اقتتال.
وعملنا شغل على الأرض عشان تبقى معالم دولة تناسب الوقت اللي إحنا موجودين فيه. ولكن النقطة اللي أنا بذكرها دلوقتي، ده جهد كبير جدًا إحنا مسؤولين كلنا إن إحنا نتحرك في بناء وصياغة الشخصية المصرية، عشان السنين القادمة.فإحنا، يعني، يعني، بردو، لما بتكلم على تعليم جيد، إحنا جادين في هذا الأمر. لما بنتكلم على تأمين صحي شامل، إحنا جادين في هذا الأمر، مش بنقوله كلام هنا بنطرحه ثم مش هيكون في برامج واضحة وقوية تحققلنا الأهداف ديت.
رابعًا، الاستمرار في سياسة الاتزان الاستراتيجي، التي تنتهجها الدولة المصرية تجاه القضايا الدولية والإقليمية والتي تحددها محددات وطنية واضحة، في مقدمتها مراعاة أبعاد الأمن القومي المصري، والسعي لإقرار السلام الشامل القائم على العدل، ودعم مؤسسال الدول الوطنية واحترام إرادة الشعوب.
شعب مصر العظيم،
أيها الشعب الأبي الكريم،
إن قصة أمتنا على مدار 10 سنوات مضت ستكتب بحروف المجد والفخر في سجلنا الوطني، وتظل أحلام المصريين في وطن يليق بتضحياتهم، وتاريخهم هي البوصلة التي توجهها إلى السبيل نحو تحقيق الهدف المنشود. وستبقى مصر بإذن الله عزيزة أبية، وطنا عظيما يتسع لكل المصريين، فمصر الوطن الذي يسكن فينا قبل أن نسكن فيه، ومن أجله نردد معًا، وبالله العظيم، تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر، شكرًا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. (تصفيق) متشكرين، كل سنة وإنتوا طيبين، كل سنة وإنتو طيبين. (هتافات) حاضر، متشكر جدًا، كل سنة وإنتوا طيبين،
ألقيت الكلمة في القاهرة، في حفل إفطار الأسرة المصرية، بمشاركة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء ورؤساء الأحزاب والنواب والإعلاميين