صفحة المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية
الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاحتفال بيوم الشهيد، 9 مارس 2024

نص كلمة السيسي خلال الندوة التثقيفية الـ 39 للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد 9/3/2024

منشور الأحد 10 مارس 2024

اسمحوا لي في البداية إن أنا أوجه لكم جميعا كل التحية وكل التقدير وكل الاعتزاز، واسمحوا لي إن أنا أهنيكم، يعني، بحلول شهر رمضان خلاص على يوم ولا يومين، كل سنة وإنتو طيبين جميعا. وأيضا أهنئ أشقاءنا المسيحيين بصيامهم، وربنا يا رب يتقبل منا جميعا.

يمكن.. مش عارف، أبدأ بالكلمة الأول، ولا أتكلم الأول.. مش عارف...

لأ، أنا.. اسمحولي أتكلم الأول...

في كل سنة زي، يوم زي اللي إحنا بنحتفل بيه و.. وأنا بقول بنحتفل.. لأن آآ طول ما في رجال بتقدم نفسها من أجل، من أجل بلدنا مصر، إنها تظل حرة، آمنة، سالمة، كل ما يبقى ده كل مـ، كل سنة، يبقى.. نحتفل ونهني نفسنا على مرور سنة بخير علينا.

والحقيقة، الكلام اللي النهار ده اتعرض، سواء استشهاد الفريق عبد المنعم رياض.. وأنا يمكن في حاجة ل.. لظباطنا اللي موجودة، وحتى لطلبة الكليات العسكرية اللي موجودين، كان في يوميات واتعرضت مرة ما أعرفش إنتو شوفتوها ولا لأ، عن حياة ال.. الشهيد عبد المنعم رياض، وهو لما، يعني وُكِّلت ليه المهمة، فهو.. يعني راح مكتبه يعني، فلاقوهم مجهزين مكتب كويس قوي يعني، ساعتها يعني.. فقال لهم لا لا أنا عايز ترابيزة بس، وشيلوا السجادة ديت وحطولي.. يعني كدا يعني.. حاجة بسيطة خالص.. فأنا توقفت جدا قدام ال.. قدام الإجراء ده.. فأتاري إن الاستقامة، وال.. ويعني.. الزهد في الدنيا، هو طريق الخير الكبير قوي للناس.

أنا بقول الكلام ده لنفسي، وبقوله لكل اللي موجودين بيسمعوني. إن هو، يعني آه هو استشهد ما فيش شك، بس دي كانت مقدمات في تقديري.. دي كانت مقدمات إن، إن المسار ده، والطريقة دي، والنفس دي، آآ أكيد ها يبقى معاها خير عظيم جدا، وتنتهي بإن هو يستشهد وياخد لقب شهيد، نفضل كل سنة نحتفل، نتكلم عنه، ونقدر جدا آآ مساره لغاية لما استشهد، وما بعد استشهاده.

نيجي مرة تانية على آآ الحرب، 67 و73، وحتى الحرب الأخيرة اللي إحنا قعدنا تقريبا فيها 10 سنين، اللي هي، يعني كنا بنجابه فيها، يعني.. فكر، فكر آآ منحرف، متطرف، استباح دمنا، واستباح مستقبلنا.. استباح دمنا، واستباح مستقبلنا، إنه يخرب بلدنا زي ما دول كتير اتخربت، وزي ما دول كتير راحت، فكان متصور إنه ممكن يعمل ده. ولكن بردو بإخلاص ودماء أبناءنا، سواء اللي استشهدوا، أو اللي أصيبوا.. أو اللي أصيبوا.. كان فضل كبير قوي من ربنا علينا إن تنتهي، بفضل الله، باللي إحنا اتحقق لغاية دلوقتي.

طب إنت قلت الكلام ده قبل كدا.. صحيح.. طب بتكرره كتير ليه؟ لازم نكرره.. نكرره زي ما إحنا كدا بنكرر.. عشان يبقى دايما فاكرين، ودايما ما ننساش إن في تمن اتدفع في البلد دي عشان تستمر، وعشان تبقى آمنة وسالمة، وفي الآخر تبقى اللي اتعمل ده كه في رقبتنا كلنا. رقبتنا كلنا من أول أنا وإحنا نازلين. ويبقى الحفاظ عليها والعمل على إن هي تتطور وتطلع لقدام، ده ضريبة لازم ندفعها كلنا.

وأنا بقول كدا يمكن مقدمات آآ الأزمة الكبيرة اللي إحنا عيشناها بقى لنا أكتر من 4 سنين دلوقتي.. كورونا، وبعدين الحرب، وبعدين الحرب.. كورونا سنتين، والحرب الروسية داخلة على السنة التالتة، ثم آآ الشهر الخامس خلص بتاع غزة، بكل ما تعنيه، يعني هذا الأمر من تهديد وتحدي كبير جدا لينا كمصريين، وحتى لمنطقتنا كمان.

بقول كدا لأن الظروف اللي فاتت والضغط اللي اتحمله المصريين خلال ال.. ال 4 سنين واللي زاد، زاد يمكن في السنة الأخرانية أكتر، والأسعار زادت أكتر..

طب هل أنا بقول الكلام دوت عشان يعني.. أطيب الخواطر أو آآ.. أو يعني آآ كلام آآ بقوله للناس في مصر.. عشان آآ يستحملوا أكتر؟ ولا يبذلوا جهد أكبر؟ ولا عشان يخلوا بالهم من بلدهم أكتر؟ ولا إيه؟ أقدر أقول لكو بصراحة.. كل حاجة.. كل حاجة..

تبصوا شمال، تبصوا جنوب، تبصوا شرق.. تلاقوا الدنيا مش... يعني، تحديات مشاكل وليها آثار وليها تأثير علينا

إحنا 106 مليون، وعندنا عدد كبير قوي أنا قلته قبل كدا 9 مليون موجودين معانا هنا. و.. وزي ما إنتو شوفتو في منطقتنا حوالينا من كل حتة، وأنا بحاول إن أنا ما أقولش كلام يعني أزعل بيها من ال.. أي دولة يعني.. لكن، تبصوا شمال، تبصوا جنوب، تبصوا شرق.. تلاقوا الدنيا مش... يعني، تحديات مشاكل وليها آثار وليها تأثير علينا، وإحنا دولة يعني مقوماتها مش كتير.

 بس بفكركو إن 10 سنين.. 10 سنين قتال، ليهم تكلفة.. وقبل منهم 2011، ليها تكلفة.. وبعد منهم 2013، ليها تكلفة.. التكلفة دي ما حدش لوحده يقدر يشيلها، أنا ما أقدرش أشيلها لوحدي، ولا الحكومة تقدر تشيلها لوحدها. لكن نقدر كلنا مع بعض نشيلها. أولا بفهمنا، ما حدش يعني وإحنا بنتكلم في النقاط ديت يعتبر نفسه بعيد ويوجه لنا الكلام.

أنا عايز أقول لكو على حاجة. أنا بتكلم وبقول يعني إن الأمور ابتدت بفضل الله سبحانه وتعالى تتحسن. طب بتقول الكلام ده ليه؟ بقول الكلام ده عشان أسجل موقفي أنا ليكو كلكو.

اسمعوا.. أنا ما غامرتش بيكم.. ما خدتش قرار أضيع فيه مصر.. ولا الحكومة.. إحنا ما غامرناش، لا عشان خاطر آآ يعني هوى ولا... يعني.. فهم خاطئ، أو تقدير منقوص، فخدنا قرار فدخلناكو في الحيط وضيعنا مصر.. لأ.

 وكمان، خلي بالكم، ماحناش إن شاء الله فسدة خدنا أموالكم وضيعناها، ضيعناها بفساد، أو بدلع.. لا ما حصلش.. إن كنا عملنا، فكل حاجة اتعملت على أرض مصر، أي حد يشوفها. بقول الكلام ده لأن الكلام ده مهم.. لأن الكلام اللي بقوله ده، ده تسجيل، تسجيل (يتنهد الرئيس) من إنسان إنتو اختارتوه وقلتوا له تعالى تولى المسؤولية، وأنا قلت لكم تعالوا نتولى المسؤولية (تصفيق)

عمري ما عاتبت حد.. عمري ما عاتبت حد وقلت آآ.. يعني.. وعدتوني

يعني ما قلتلكمش أبدا إن أنا الموضوع ده أنا لها أنا لها وأخلصكو.. لا لا.. هاتوا كل كلامي من الأول، أثناء ال.. الترشح.. ها تلاقوا الكلام ما بيتغيرش.. طب ليه ما بيتغيرش؟ لأن التوصيف ما بيتغيرش.. التوصيف ما بيتغيرش.. دي ظروف حلها الوحيد إحنا.. وقلت قبل كدا 100 مرة: العمل والصبر.. العمل والصبر.. الصبر لوحده ما فيش، والعمل لوحده ما ينفعش، لازم الاتنين مع بعض، نشتغل ونصبر، عشان...

عمري ما عاتبت حد.. عمري ما عاتبت حد وقلت آآ.. يعني.. وعدتوني و.. ووعدتوني.. وعدتوني إن إحنا نبقى مع بعض كلنا، ونبذل جهد كلنا.. ها أفكر نفسي تاني وأكرر اللي بقوله. بقول الظروف الصعبة اللي إحنا فيها دي، مش إحنا اللي عملناها بـ.. بمغامرة..

 طب ما.. في الأيام اللي فاتت دي حد قال لي إنتو مش عندكو أقوى جيش؟ ما تيلا بقى.. ما سمعتوش الكلام ده؟ ما سمعتوش الكلام ده؟ أنا بكلم كل المصريين مش بكلم الجيش.. بكلم إيه؟ كل المصريين، مش بكلم الجيش ولا الشرطة ولا.. ولا حتى الحكومة يعني.. بكلم الناس.. لا إحنا ما عملناش ده.. بنتحمل وبنساعد على قد ما نقدر، مع حفاظنا على بلدنا. نفس الكلام مع الاتجاه الجنوبي. بنحاول نكون عامل آآ استقرار، وعامل سلام، ومانـ.. مانشعلش أبدا حرائق هنا ولا هنا. ونفس الكلام في الاتجاه التاني.

وزي ما قلت قبل كدا، في كل المساعدات اللي اتقدمت.. ما حدش بيقول دلوقتي ليه ال آآ.. ليه المساعدات بتخش آآ في إسقاط جوي، ما بتخشش ليه من المعابر؟ مش أنا قلت لكو من الأول إن إحنا في مصر حريصين على إن إحنا المعبر يفضل مفتوح 24 ساعة، وأي فرصة لينا إن إحنا، يعني، المساعدات اللي بتجيلنا، إن حتى من عندنا، تدخل بأي حجم طالما المعابر مفتوحة؟ والناس كانت كلها يقول لك إيه: لأ، ده كلام، مش إحنا يعني، كلام إن ده مش حقيقي، لا المعبر بيتقفل. وأنا قلتلكو المعبر ما بيتقفلش. طب هم بيرموا دلوقتي ليه؟ آه عشان الشمال مثلا بعيد شوية؟ ولاعشان أيضا في تحديات في دخول المساعدات من المعبر، أو من المعابر، بس في عندنا إحنا معبر إحنا مسؤولين عنه. دي نقطة.

أنا والله العظيم.. أنا بحلف بالله.. والله العظيم أنا ما لقيت بلد.. أنا ما لقيتش بلد.. أنا لقيت أي حاجة.. وقالوا لي خد دي!

والنقطة التانية زي ما قلت لكم كدا، ما اتقالش مثلا إن في 10، 12 مليار دولار خرجوا من مصر عشان المسؤولين في الدولة خدوهم.. لا ما حصلش.. لا ما حصلش.. وما يحصلش بفضل الله سبحانه وتعالى.

إذن كل جهدنا، وكل إمكانياتنا كانت جوة البلد دي. وأنا مش عايز أسيء في كلامي لحد قبل كدا، عشان، يعني، بعتبر دي مش، مش يعني، لا هي من صفات ال.. مش صفات طيبة إن أنا...

بس أنا والله العظيم.. أنا بحلف بالله.. والله العظيم أنا ما لقيت بلد.. أنا ما لقيتش بلد.. أنا لقيت أي حاجة.. وقالوا لي خد دي! (تصفيق)

هه.. إنتو فاكرين البلاد بتتقام بال... إحنا إمكانياتنا مش كتير قوي.. إحنا قاعدين على.. كنا 6% وبقينا دلوقتي بنتكلم في 10 و 12.. هم ال 6% دول بس، والباقي صحرا.. قاعدين آآ نجري جوة بعضنا في ال 6%، من أسوان لإسكندرية.. لما البلد يعني بقت صعبة علينا في كل شيء.

كان ممكن ما نمشيش المسار ده.. ما نمشيش المسار ده.. خلاص.. ما عندناش، نعمل إيه بقى.. ويبقى هو ده ال... أو إن إحنا نبقى نتحرك بفاعلية وقوة، ويمكن نعاني، ويمكن نعاني.. وأنا يمكن كنت قاعد مرة مع الزملا، وقلت لهم الكلمة اللي أنا قلتها لهم دي ها أقولها لكم عالهوا كدا، قلت لهم ما أنا عملتها خلاص، ونتعب كلنا.. أنا إيه يا فندم؟ عملتها خلاص.. خليت بلد قادرة على إن هي تبقى بلد، وتنطلق بعد كدا.. طب ما إحنا بنعاني كلنا.. آه نعاني.. آه نعاني.. بس تبقى بلد.. بس تبقى بلد! (تصفيق)

لما يبقى معايا الرقم ده، أقدر إن أنا، يعني.. أعمل سعر مرن طبقا للطلب، يبقى أنا ممكن أنجح

من 8، 10 شهور كدا كنت بتكلم على موضوع التعويم، وقلت أنا ها أقف قدام هذا الأمر لأنه بيمس الأمن القومي المصري. طب ليه؟ لأن كان تقديرنا ساعتها الاقتصادي إن إحنا ما نقدرش نعمل ده من غير ما يكون عندنا رقم معتبر من الأموال اللي نقدر ننظم بيها السوق ده لما نسيبه كدا، كان ممكن قوي نتكلم على أرقام ضخمة جدا، اتكلم لي في 80 و 90.. ما هو .. كدا بقى.. لكن النهار ده لما يكون معايا، أقدر أقول رقم تقريبي، والدكتورة هالة تصلح لي.. 45 ، 50 بين الرقم بتاع ال.. المشروع راس الحكمة، وبين الاتفاق مع صندوق 8-9 مش كدا يا دكتورة؟ و... اتفضلي استريحي.. اتفضلي.. والاتحال الأوروبي، وأيضا أي أمور أخرى...

لما يبقى معايا الرقم ده، أقدر إن أنا، يعني.. أعمل سعر مرن طبقا للطلب، يبقى أنا ممكن أنجح. لكن غير كدا، كان ها يبقى في مشكلة كبيرة جدا في مصر.

أنا عاتبت رجال أعمال أو عاتبت ناس في مصر؟ الدولار ويراهنوا عليه ولا ياخدوه ولا كدا؟ أنا عاتبت حد؟ عاتبت ناس جابت البضايع وسعرت على إن الدولار ب70 وب80؟ عاتبت حد؟ ولا قلت للحكومة حاولوا تنظموا الموضوع من خلال أجهزة الدولة المختلفة؟ عملت إجراء حاد ضد حد؟

ممكن حد يقول لي طب وإنت ما عملتش إجراء حاد ليه؟ ممكن حد يقول لي كدا. يعني إحنا في أزمة كبيرة زي دي، وكمان نعمل إجراءات ممكن تعقد الأمر أكتر من اللازم؟ ولا نحاول إن إحنا نحل المسألة ونتعب كلنا شوية؟

هما يومين على وش الدنيا.. هما يومين كلنا ها نقعدهم على وش الدنيا، وهنمشي

أنا بقول أن ما عاتبتش حد عشان إيه؟ إوعى حد يزعل من الكلمة اللي ها أقولها، اوعو تدو ضهركو لبلدكو.. أوعوا تدو ضهركو لبلدكو، كلكو.. كلكو! (تصفيق)

الكلام اللي ها أقوله غريب قوي.. ده هما يومين على وش الدنيا.. هما يومين كلنا ها نقعدهم على وش الدنيا، وهنمشي. اللي جمعته، إن جمعته بالحلال، نفعك، وإن جمعته بحاجة تانية، ها يبقى نار عليك. لو كنت بتؤمن إن في حساب. إذا كنت بتؤمن إن في حساب، وإن الكون ده ليه صاحب، وجابنا وبيختبرنا.. إذا كنت بتؤمن بكدا.

ما قلتش للناس إن.. وحتى الناس اللي مسؤولة عن الوعي، حتى الوعي الديني، ما اتكلمتش في حرمانية أي سلوك من السلوكيات ديت. مع الوضع في الاعتبار إن الأمور في الدول مش بالأخلاقيات وبالضماير، الأمور في الدول بالأنظمة والقوانين، عشان بس تبقى الأمور واضحة. لكن حتى النقطة دي، غايبة عننا كلنا، مش عارفين إيه الحلال وإيه الحرام في اللي بنعمله. مش عارفين إيه الحلال وإيه الحرام اللي بنعمله. أنا آسف إني بقول كدا، أنا مش بكلم كل الناس كدا، بقول إن في كتير مننا ما ياخدوش بالهم، وبيبصوا على ال.. الكلام ده، يعمل إيه؟

تصوروا إن إحنا لو أنا ها أكسب نتيجة اللي أنا بعمله ده، مش أنا، مش أنا، أنا راجل بشتغل يعني..بس من ضمن احتمالات اللي أنا بعمله ده إن البلد دي تتخرب، ونجيت بكل حاجة، الفلوس برة، وأنا ها أسافر بعدها على طول، وما فيش مشكلة يعني.. بس إنت، إوعى تفتكر إن الموضوع انتهى كدا.. إنت مش فاهم حاجة.. إنت مش عارف إن ليها رب؟ والرب ده قادر على إنه يحل المسألة. مين؟ ربنا. ولا أي يوم في اللي فات كان عندي شك، والله العظيم، واسألوا الحكومة لما كنت نقعد وأضحك وأقول بكرة تتحل بفضل الله سبحانه وتعالى. بفضل مين؟ بفضل الله سبحانه وتعالى. ودايما كل ما استقامتنا تزيد، وأمانتنا تزيد، وشرفنا يزيد، ها يبقى الفضل أكبر، والكرم أكبر.. (أحد الحضور: "إحنا معاك يا ريس") معانا كلنا. (تصفيق)

فـ.. كان لازم أقول لكو الكلمتين دول، مش عشان أقيم حجة ولا حاجة.. بعضهم يتصور إن أنا ممكن آآ لما ننجح، كلنا نطلع بصدرنا، ولما يحصل مشكلة نتدارى.. لا لا.. لا لا.. أنا إن شاء الله ما بتداراش أبدًا.. لا لا.. أنا بعمل أقصى ما في عندي.. وإن وُفِّقت فده فضل الله، وإن ما وفقتش، العيب عندي وأتحمل المسؤولية أمام الله.. أمام الله (تصفيق)

كفاية..

بسم الله الرحمن الرحيم،

شعب مصر العظيم،

أتحدث إليكم اليوم في ذكرى يوم الشهيد، يوم الأبطال الذين خرجوا من نبت هذه الأرض الطيبة، فحملوا الأمانة برأس شامخة، وقابلوا ربهم بنفس راضية، وتركوا لنا مع آلام الفراق فخرا ومجدا سيظل محفورا وخالدا في ذاكرة أمتنا.

إن صفحات تاريخ هذا الوطن زاخرة بأيام تشهد على قصة كفاح الشعب المصري، المليئة بالتضحيات والبطولات التي أضاءت مشاعل النور، وألهبت مشاعر الوطنية، وحطمت صخور اليأس، ومهدت دروب الأمل، وخلدت أسماءها في سجلات الشرف.

تحية تقدير واحترام من شعب مصر العظيم إلى رجال القوات المسلحة البواسل

إنهم شهداء مصر وبريق ضيائها، وسيبقى هؤلاء الشهداء في وجدان أمتنا محل تقدير واحترام، واحترام الضمير الوطني، ودليلا قاطعا على أن حب الأوطان ليس شعارات تُرفع أو عبارات تُنطق، وإنما تضحيات حقيقية، عرق وجهد ودماء ثمنا لصون مصر وأمنها. ثمنا لصون مصر وأمنها واستقرارها وتقدمها.

تحية تقدير واحترام من شعب مصر العظيم إلى رجال القوات المسلحة البواسل، الذين... (تصفيق) الذين يحملون على عاتقهم بكل عزيمة وإصرار وشجاعة حماية مقدرات ومكتسبات الوطن، جنبا إلى جنب مع رجال الشرطة الأشداء المخلصين في حفظ أمن مصر، والمتسلحين جميعا بالولاء لهذا الوطن العظيم. (تصفيق)

شعب مصر الأبي الكريم،

سيحكي التاريخ يوما كيف كان العبور بمصر وشعبها من حافة الخطر والفوضى والضياع إلى بر السلامة والأمان والاستقرار، صعبا وقاسيا. سيحكي التاريخ يوما كيف كان العبور بمصر وشعبها من حافة الخطر والفوضى والضياع إلى بر السلامة والأمان والاستقرار صعبا وقاسيا. كم كان الثمن المدفوع من دماء أبنائنا غاليا وعزيزا، وكم كان حجم العمل والصبر والجلد، وإنكار الذات كبيرا فوق التصور.

إن التاريخ سيتوقف طويلا أمام معجزة كبرى حققها المصريون خلال السنوات الماضية...

أنا ها أقف تاني...

(يتنهد الرئيس) إنتو مش مصدقين إن اللي حصل ده، والله، في ظروف مصر، ما يحصلش أبدا؟ إنتو مش مصدقين؟ إنتو نسيتو مع الوقت إيه اللي حصل في ال 10 سنين دول. مش إنتو عشان إنتو بتنسوا يعني، لأن يعني كل واحد مشغول بحياته يعني. لكن القائمين على الأمر كانوا شايفين كل، كل طوبة وهي بتتبني، وفاكرينها، وكل مصنع... بس تفتكروا إن.. هو ممكن تتحل الأزمة أو تتحل وتبقى بلد تاخد مكانها وسط الأمم، في عشر سنين؟

طب أنا أقول إيه لل.. للمفكرين والمثقفين ورجال الإعلام.. إن الدول بتاخد 75 سنة عشان تبقى دول ذات شأن.. أقول إيه؟ ده الكلام ده موجود مش محتاج حد يعني، يعني مش أسرار.. دي دول موجودة دلوقتي على و.. على الدنيا، عاشت سنين.. طبعا لما بقول كدا مش معنى ده إن أنا، يعني، بتمنى ذلك يعني، لأ، في دول عاشت سنين، ما أقدرش أذكرها ما يصحش، عاشت في مجاعات كان بيُفقد كل نة من 3.5 ل 4 مليون من 52 ل 68.. 45 مليون.. ما قاموش هدوا بلادهم اللي ماتوا من الجوع.. تؤ.. بس النهار ده بقم في حتة تانية.. تاينة خالص.

يا ترى الكلام ده ل.. طب إنت بتقوله ليه؟ بقوله لأن.. أنا عمري ما وعدتكم بإن الموضوع ها يخلص في سنة ولا اتنين، ولا في عشرة.. ما وعدتش بكدا، عشان.. طب إنت بتقول دلوقتي، إنت زعلان من حاجة ولا هم زعلانين من حاجة؟ لأ، لازم الكلام يتقال لما الأمور تتحسن، ما يتقالش وقت الصعب، لأن الصعب تقيل، فعديها الأول وبعدين نتكلم لما الأمور تبتدي تتحسن عشان ناخد الدرس.. عشان ناخد الدرس، مش عشان حاجة تانية، ونتعلم، وتبقى ذخيرة للقادم.. تبقى ذخيرة للقادم.

حيث أنقذوا وطنهم العريق من السقوط في براثن الإرهاب، وجماعات الشر والتطرف، وصمدوا في وجهة آثار التمزق والانهيار والفوضى الذي ضرب جميع أرجاء الإقليم الذي نحي فيه.

وفي ذات الوقت شيدوا وعمروا بلادهم، ووضعوا أساسا لاقتصاد وطني قادرا على التصدي للأزمات. ولن يمضي وقت طويل بإذن الله.. ولن يمضي وقت طويل بإذن الله، حتى ينعم المصريون بحصاد جهدهم وصبرهم واستثمارهم في مستقبل هذا الوطن.

السيدات والسادة،

يشهد العالم منذ شهور مأساة كبرى بجوارنا في فلسطين العزيزة، حيث يسقط آلاف الشهداء في قطاع غزة، ويتعرض الأحياء منهم لمعاناة إنسانية غير مسبوقة...

بالمناسبة.. كنت طلبت  من المؤسسات تعمل تقدير لتكلفة الإعمار في غزة، اللي فيها 2.3 مليون.. تكلفته أكتر من 90 مليار دولار.. 90 مليار دولار.. عشان ترجع غزة ببنيتها الأساسية (يتنهد الرئيس) وتبقى ممكن الناس تعيش فيها.

كان ممكن.. كان ممكن حد يقول لي كت خدت ال 2 مليون عندك في مصر، في سينا يعني، ما الأرض كبيرة يعني.. أنا بقول لكو كلكو.. والأمور ها تتحل يعني، والأمور إيه؟ ها تتحل... بقى اللي إنتو شايفين دمهم دول، هه، ممكن نخونهم ولا إيه؟ (تصفيق)

أتوجه بتحية خاصة إلى أسر شهدائنا، إلى الأب المحتسب، والأم المكلومة، والزوجة الصابرة، والابن والابنة الصامدين

ويقول لك إصل الحكاية والترتيب، ترتيب مين؟ الأرض أرضنا، وبلادنا، ومسؤولين كلنا إن إحنا نحميها زي ما هي كدا. من آلاف السنين دي حدودها، وما حدش بفضل الله... (تصفيق) ما حدش بفضل الله أبدا ها يفرط في حاجة يعني.

ويتعرض الأحياء منهم لمعاناة إنسانية غير مسبوقة. نبذل أقصى ما نستطيع من جهد وطاقة لحمايتهم وإغاثتهم، عن طريق وقف إطلاق النار، وإنفاذ المساعدات لهم.

ونتوجه اليوم إلى الشعب الفلسطيني كله المرابط على أرضه، والصامد فوق ترابها بتحية تقدير وإجلال، ونقول لهم: إن مصابكم مصابنا، وألمكم ألمنا، وإن مصر لن تتوانى عن مواصلة العمل لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، وإغاثة المنكوبين من هذه الكارثة الهائلة. ولن تتوقف مصر عن العمل، مهما كان الثمن، من أجل حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة في دولته المستقلة. (تصفيق)

شعب مصر الكريم،

في نهاية كلمتي أتوجه بتحية خاصة إلى أسر شهدائنا، إلى الأب المحتسب، والأم المكلومة، والزوجة الصابرة، والابن والابنة الصامدين. (تصفيق)

لكم مني جميعا، ومن شعب مصر كل التحية وكل التقدير على تضحياتكم العظيمة، متعهدين لكم بأن تظلوا أمانة في أعناقنا، فمصر كلها أهلكم، وشهداؤكم أبناؤنا جميعا، هم رمز فخرنا ومبعث عزتنا، هم رمز فخرنا ومبعث عزتنا.

أشكركم، وكل عام وأنتم بخير (تصفيق) ودائما وأبدا، وبالله العظيم، وبشهدائنا وأبنائنا الأبطال، تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. (تصفيق)


ألقيت الكلمة في مركز المنارة للمؤتمرات، في القاهرة الجديدة، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء.