خليني في البداية إن أنا أرحب بيكم جميعًا، أهلًا وسهلًا في النسخة السابعة للمؤتمر، وبتمنى لكم كل التوفيق.
واسمح لي، يعني أنا لما أتكلم على الظروف اللي موجودة في مصر هنا، وفي منطقتنا، وتأثيراتها، أنا أقدر أفهم إن الدول المتقدمة في أوروبا وفي أمريكا، وفي دول تانية، عندما يعني تضع تعهدات تستطيع أن تنفذ هذه التعهدات، لأن قدراتها، التنظيمية حتى، والاقتصادية، تستطيع من خلالها إن هي لما تقول تعهد، تقدر تعمله.
لكن في دول، في أفريقيا وزي مصر، ومصر منها، في أفريقيا ومصر منها، لما تحط تعهدات، بتبقى التعهدات دي صعبة جدًا لأن هي أقل، أقل شيء مطلوب هو التمويل، التمويل، التمويل المنخفض التكلفة، عشان تقدر تتكلم في تكنولوجيا تكلفتها عالية، وبتحتاج لاستثمارات ضخمة جدًا، ولكن، طب إحنا ها نمول ده منين؟
وخليني أديك مثالين صغيرين، طارق الملا أو المهندس طارق اتكلم عن إن إحنا خلال الـ7 سنين اللي فاتت قدرنا نطلع باستخدام الـ، يعني، الطهي النظيف، إلى حوالي 15 مليون وحدة، أو 60% من... إنتو عارفين ده حجم العمل اللي تم في مصر، عشان نقدر ندخل الـ15 مليون وحدة، أو نخلي 60% من الوحدات السكنية في مصر تشتغل بالـ، أو تعمل بالغاز الطبيعي، ده كلفنا قد إيه وقت وجهد و.. وأموال؟
طيب، تصوروا إن إحنا في مصر أيضا كان عندنا بنفقد حوالي ما يقرب من 9 لـ 10 مليار دولار سنويًا نتيجة آآ سوء البنية الأساسية والطرق اللي موجودة في الدولة المصرية، على، خلال 7 سنوات أيضًا أقدر أقول بمنتهى التواضع إن إحنا قدرنا نتغلب على هذه المشكلة.
بس إحنا أنفقنا أموال ضخمة جدًا، أنفقنا أموال ضخمة جدًا، والحقيقة، يعني، يا ترى كان، هل النهارده الـ.. مؤسسة التمويل، وهي شايفانا وإحنا بنعمل ده كله، كان عندها استعداد إن هي تدينا تمويل منخفض التكلفة عشان تراعي الخطة أو التعهدات اللي إحنا عملناها ننفذها بالفعل؟ ده سؤال أنا بطرحه وبسيبه كدا، والكلام ده ينطبق على مصر وينطبق على أفريقيا.
إذا لم يتوفر التمويل اللازم، التمويل اللازم للدول اللي هي منخفضة، أو اللي اقتصادياتها متواضعة، ودي كلمة يعني مهذبة يعني، أنا بتكلم عن الناس اللي اقتصادياتها صعبة، ها تعمل إيه؟
إحنا قلنا في مؤتمر باريس في 2015 إن في 100 مليار دولار ها يبقى يتم ضخهم لصالح يعني الطاقة والمناخ وكلام من هذا القبيل، وإحنا قلنا لو الكلام ده تحقق بالفعل، إحنا بنتكلم النهار ده من 15 للنهارده، يعني حوالي 8 ، 9 سنين، لم يضخ، لم يُضَخ أموال بالقيمة ديت طبقًا للتعهدات اللي تمت. التعهدات دي تمت من دول متقدمة ودول اقتصادياتها ضخمة جدًا وعملاقة، وبالمناسبة، وهي المسؤولة، وهي المسؤولة عن كتير من أسباب آآ التغير المناخي اللي موجودة في العالم.
مش عايز أطيل عليكم، لكن عايز أقول دايما ها يبقى في تحدي للدول اللي زي حالاتنا زي مصر كدا، مش بس في التمويل، النهارده مصر بقالها يعني كورونا، خدت سنتين، وده تحدي اقتصادي كبير جدًا واجهنا، ثم بعد كدا الأزمة الروسية الأوكرانية، ثم اللي إنتو شايفينه دلوقتي على حدودنا المختلفة في.. مع ليبيا ومع السودان، وحتى دلوقتي مع قطاع غزة. وإنتو شايفين النهارده الممر الملاحي اللي كان بيجيب لمصر تقريبًا حوالي 10 مليار دولار سنويا، ده تراجع بنسبة 40 لـ 50%، يعني.. طب كل ده بيتم والنهارده المفروض إن الدولة المصرية ليها التزامات مع شركات بترول ومع شركاء تنمية ومع مؤسسات تمويل...
أنا مش.. مش بـ.. يعني مش.. مش بشتكي يعني.. لكن أقصد أقول ده الطرح اللي إحنا بنتكلم فيه إذا كان في تعهدات إحنا كدولة مصرية حرصت على إنها تنفذها، التعهدات دي الالتزام بيها كان أموال ضخمة تم ضخها عشان نقول وإحنا قاعدين معاكوا دلوقتي إحنا فعلا 15 مليون وحدة سكنية بيشتغلوا بالغاز آآ ونص مليون عربية أو أكتر بتعمل بالغاز الطبيعي، ولو في فرصة تمويل أكتر، ها نعمل أكتر من كدا.
مرة تانية بتمنى لكو التوفيق وسعيد بوجودكم، وهنا فرصة إن أنا بتكلم على الـ، الـ، يعني، الاتحاد الأوروبي وعلى البنك الدولي، إن إحنا في أفريقيا على سبيل المثال، في قدرات للطاقة المتجددة تعطي، يعني، آلاف الميجاوات من الكهربا، بدون مبالغة، زي مثلًا الطاقة، الطاقة الـ.. المائية اللي جاية من الميه، السدود يعني. بس الأرقام المطلوبة لإقامة هذه المشاريع، أرقام ضخمة جدا، والدولة الأفريقية ما عندهاش القدرة على إن هي تبقى مخاطر الائتمان ديت اللي دايما الـ، البنوك والـ، مؤسسات التمويل، بتطلب أرقام كبيرة نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة.
يعني، الدول الغنية، ما بتاخدش مخاطر ائتمان وهي ما عندهاش مشكلة في التمويل، والدول اللي عندها مخاطر، يعني عندها مشكلة في التمويل، مخاطر الائتمان عليها عبء كبير جدًا. عمرنا ما ها نقدر نحقق اللي إحنا، المستهدفات اللي إحنا بنتكلم عليها للعالم كله اللي بيتأثر بيها، إلا إذا كنا كلنا نضع إيدينا في إيدين بعض، مؤسسات التمويل، القطاع الخاص، ومراعاة الظروف المختلفة للدول منخفضة الاقتصاد.
مرة تانية برحب بيكو أهلًا وسهلًا، وسعيد بوجودكم وبتمنى لكو التوفيق، شكرًا جزيلًا. (تصفيق)
ألقيت الكلمة في مركز المنارة للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة، حيث شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتاح مؤتمر ومعرض الطاقة في نسخته السابعة "إيجبس"، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء، وبمشاركة دولية واسعة النطاق، وعدد من المسؤولين الدوليين ورواد قطاع الطاقة الحيوي في مختلف دول العالم، ورؤساء الشركات التنفيذيين في مجال الطاقة.