رصاص حارس السفارة الإسرائيلية في الأردن يفتح باب أزمة دبلوماسية سياسة_ شاهر عيَّاد منشور الاثنين 24 يوليو 2017 تفرض السلطات في كل من الأردن وإسرائيل تعتيمًا إعلاميًا على تفاصيل حادث إطلاق النار الذي وقع داخل مجمع السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمّان مساء أمس الأحد، والذي ذكرت وسائل إعلام أنه تسبب في أزمة دبلوماسية بين البلدين اللذين ما زالا حتى اللحظة يلتزمان الصمت. وفرضت إسرائيل حظرًا على تغطية الحادث إعلاميًا، ولم تدلِ حكومتها بأي بيانات أو معلومات عنه سوى بيان صادر عن وزارة الخارجية، يؤكد أن الحارس وهو مصاب في إحدى المستشفيات الأردنية، يتمتع بحصانة وفقًا لاتفاق فيينا، تمنع السلطات الأردنية من إجراء أي تحقيقات معه أو توجيه أي تهمة إليه. من جانبها نشرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) خبرًا مقتضبًا صباح اليوم الإثنين نقلت فيه عن مصدر أمني قوله إن حادث إطلاق نار وقع في مجمع السفارة، أسفر عن مقتل أردني وإصابة اثنين أحدهما حارس إسرائيلي تابع للسفارة، قبل أن تتأكد وفاة الأردني الثاني في المستشفى. وأوضح البيان الذي نقلته بترا أن "الجهات التحقيقية في مديرية الأمن العام باشرت بفتح تحقيق موسع بالحادث وإخبار النيابة العامة للوقوف على كافة التفاصيل والملابسات ووفق الإجراءات القانونية المتبعة (..) أشارت التحقيقات الأولية، غير النهائية، إلى أن المواطنين الأردنيين دخلا إلى المبنى السكني قبل الحادث بحكم عملهما بمهنة النجارة". ولكن لاحقًا تبيّن أن الأردني الثاني الذي قتل هو طبيب، ويملك إحدى الشقق في المنطقة التي وقع بها الحادث. وذكر أحد أقارب الطبيب المتوفي أنه قُتل بالفعل إثر إصابته بالرصاص، وإن موظفين تابعين للسفارة حاولوا إخراج الحارس الإسرائيلي المصاب من المستشفى تمهيدًا لإعادته إلى تل أبيب ولكن تواجد وزير الداخلية الأردني حينها للاطمئنان على حالة المصاب الأردني حال دون ذلك. وبينما تقول الرواية الأردنية إن الحادث وقع في مجمّع السفارة، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية التي يتولاها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانًا ذكرت فيه أن الحادث وقع في مجمع سكني يقع بالقرب من السفارة ويقوم على خدمة موظفيها، وأن الحارس يتمتع بحصانة تحميه من أي تحقيق أو اتهام. وقال بيان الخارجية: "داخل مجمع سكني بجانب السفارة الإسرائيلية في عمان والذي يخدم موظفي السفارة تقرر تغيير أثاث المبنى، وخلال تواجد صاحب البيت واثنين من العمال الأردنيين بالإضافة إلى رجل أمن إسرائيلي في المنزل قام أحد العاملين بالتسلل وراء رجل الأمن وطعنه بواسطة مفك وأصيب رجل الأمن بجروح طفيفة، فدافع عن نفسه مما أسفر عن مصرع العامل المهاجم، فيما أصيب في الحادث صاحب البيت الذي تواجد في المكان وتم اعلان وفاته لاحقا". وتابع البيان أنه "حسب وثيقة فيينا يحظى رجل الأمن الإسرائيلي بحصانة من التحقيق والاعتقال. قام الليلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالاتصال بسفيرة اسرائيل في عمان عينات شلاين وبالحارس الإسرائيلي. تتواصل وزارة الخارجية والاجهزة الأمنية عن طريق مختلف القنوات مع الحكومة الاردنية". وطالب الأردن، الذي وقع اتفاق سلام مع إسرائيل عام 1994 عُرف باسم وادي عربة، إسرائيل بإزالة أجهزة كشف المعادن التي وضعتها على بوابات المسجد الأقصى ما أثار موجة غاضبة من الاحتجاجات هي الأكثر عنفًا منذ سنوات في القدس.