1:36:41
السيسي: يعني بعد كل ده إنتو محتاجين تعليق تاني؟ (يضحك بعض الحضور) طب أنا، (تصفيق) أنا بس يمكن.. يمكن كلامي ياخد وقت كتير شوية يا أستاذ أحمد الحقيقة، لأن يعني إنت اختارتوا ملفين في منتهى الأهمية، هو عبارة عن الوجه، وجه مصر، سواء كان السياسة الخارجية أو السياسة الأمنية الداخلية يعني.
وأنا ها أحاول أقول، مش للـ، يعني مش ها أقول نفس المفردات اللي قالها السيد وزير الخارجية أو حتى السيد وزير الداخلية، لأن أنا دايما ببقى، يعني، بستهدف الناس اللي موجودة في الـ.. الناس البسيطة قوي، لأن ده يعني دول الأغلب، والـ، والـ.. والمفكرين والمثقفين ممكن يكونوا مستوعبين الكلام ده وأكتر منه كمان.
الناس اللي قعدت معايا في 2011، قلت لهم الدولة المصرية بقت آآ انتبهوا، وكان هم مش مستغربين قوي للكلام دوت، والكلام ده كتير من الـ، يعني، من الإعلاميين والمفكرين اللي كانوا موجودين في الفترة دي أنا قعدت معاهم وقلت لهم الدولة المصرية الروابط بتاعتها اتفكت، الروابط بتاعتها إيه يا أستاذ أحمد؟
مدير الجلسة: اتفكت.
السيسي: يعني إيه الروابط بتاعتها اتفكت؟ أنا اعتبرت إن الدولة بمؤسساتها، مش أنا اللي اعتبرت، ده الواقع بيقول كدا، الدولة بمؤسساتها هي عبارة عن أحزمة بتـ، بتـ، بتحكم الحماية والأمان والأمن للدولة، من أول مؤسسة الرياسة، للدستور، للمؤسسات البرلمانية، للمؤسسات الوزارات المختلفة. كل مؤسسة يتم استهدافها إنت بتفك حاجة في الدولة.
كل مؤسسة بيتم استهدافها إنت بتفك حاجة في الدولة. فتصور، أو تصوروا إنك إنت استهدفت مؤسسة الرياسة.. إحنا هنا مش بنتكلم على أشخاص، إحنا بنتكلم على حالة، بنتكلم على إيه؟ حالة دولة، مش حالة رئيس ولا نظام، أبدا. انتبه. لما استهدف المؤسسة دي إنت شلت الراس اللي بتسيطر على مفاصل الدولة دي.
ثم روحت مستهدف جناح من أجنحة الأمن القومي المصري، هي وزارة الداخلية، ومش بس كدا، وروحت داخل على، عامل وقيعة اتحطت لها محاولات كبيرة جدا منهم للوقيعة بين الداخلية والجيش يا محمد، وقالوا إن الجيش ساب الداخلية، ورطها يعني، سابها. أنا بقول كلام مظبوط يا محمود؟ ده الحكاية.
ثم ابتدت بقى البرلمان، وكان، بغض النظر ما ليش دعوة بموضوع إن ده كان انتخابات مزورة ولا مش مزورة، أنا بتكلم على إنك إنت كان عندك مؤسسة، المؤسسة دي إنت فكتها بغض النظر عن العوار اللي فيها، لكن انعكاس التفكيك اللي حصل في الدولة المصرية في الوقت ده، كان ها يكون ليه تأثير عميق جدا جدا على استقرارها ومستقبلها بعد كدا، لأن كل مؤسسة إنت فكتها، ها تبقى عايز ترجعها، ها تقدر ترجعها ولا لأ؟ المسار بتاع إرجاعها مسار مش سهل.
مثال: إنت حليت البرلمان، عشان ترجع البرلمان عايز تعمل انتخابات، طب في استقرار ولا ما فيش؟ طب القوى السياسية جاهزة ولا مش جاهزة؟ طيب إنت ها تقدر تعمل الانتخابات دي ولا لأ؟ طب إنت عندك قدرة تمويلية إنك إنت تمولها ولا لأ؟ شوف عشان إيه إنت جيت إيه، حلتها في ثانية، حلتها في إيه؟ فكتها في ثانية، لكن استعادتها مش في ثانية.
طب نفس الكلام مؤسسة الرئاسة، إنت فكتها، شيلتها، طب عايز ترجعها، خش بقى في مسار ها نعمل الدستور الأول، ولا ها نعمل البرلمان الأول، ولا ها نعمل الرياسة الأول، وتخش في المتاهات ديت اللي من خلالها حالة الهشاشة اللي بتتعـ، اللي بتتعرض لها الدولة في المرحلة دي، في منتهى منتهى الخطورة، خاصة في دولة عددها كبير، والظروف الاقتصادية بتاعتها صعبة جدا جدا، وفي عناصر موجودة فاهمة غلط إن لما ها توقعها ها تاخدها. توقعها إيه؟ ها تاخدها. وهو مش فاهم لأنه مش متعلم إن اللي بيقع ما ينفعش يتاخد. اللي بيقع إيه؟ (تصفيق) اللي بيقع ما ينفعش يتاخد.. خده، وبعدين؟ هالهم ما وجدوه. هالهم ما وجدوه.
وأنا بقول الكلام ده عسى أن يكون منهم رشيد يفهم إن عمر ربنا سبحانه وتعالى لما يـ.. يعني.. يعني.. يحافظ على بلد، ما حد أبدًا يقدر يكسرها.. أبدًا. (تصفيق) واللي حصل ده، كل مقومات التدمير وهدم الدولة، كانت متوفرة، ما فيش كلام، ما فيش مؤسسة كانت على حيلها، عدا الجيش، وكمان اتعمل له مخطط كبير جدا جدا جدا للإساءة ليه وتشويه صورته، وتشويه صورته، حتى لا يكون له دور في.. في المرحلة دي.
أقول تاني؟ يعني كل مؤسسات الدولة تم إسقاطها، عشان تبقى دولة بلا دولة، وتمشي الدولة كدا.. بعد تدمير الأقسام ومديريات الأمن، ولا مؤاخذة الكنايس ومش عا.. كل ما يمكن إن هم قدروا إيديهم تطول لهدمه، لم يتورعوا عن هدمه. وأنا، والله، بقيت أقول لا يمكن ربنا يمكن الأشرار أبدًا، والله بقيت بقول كدا. (تصفيق)
وأنا ما كانش في أمل.. ما كانش في أمل إن يعني إن ممكن تنجى.. أنا كانوا بيسألوني كمدير الاستخبارات مين اللي جاي؟ أقول لهم هم اللي جايين. ده تقدير، تقدير علمي، في ضوء إيه؟ في ضوء فهم و.. والناس البسيطة جدا في مصر على مدى 50، 60 سنة من التقديم السلبي والتقديم الخاطئ للحقيقة، وبيقدموا نفسهم على إن هم أفاضل الناس.
يا أخي ده المنهج كذب.. المنهج فيه كذب، كذب.. يعني.. هه، بلاش المنهج كذب.. الكذب منهج! (تصفيق) خلوا الكذب منهج.. شرعنوا الكذب.. شرعنوا الـ إيه؟ أنا مش بهاجم حد والله.. أنا والله ما بهاجم حد.. أنا بوصف حد.
مدير الجلسة: هاجم براحتك يا فندم. (تصفيق)
السيسي: لا لا لا
مدير الجلسة: حقك علينا تعمل اللي إنت عايزه.
السيسي: لا لا لا لا لا، لا لا، لا.. هم ها نخش على النقطة ديت في السياسات اللي إحنا انتهجناها في الفترة ديت يعني. بس أنا بحاول الأول أوصف الواقع المصري في الوقت دوت للناس اللي ممكن تكون يا نسيت، أو ما كانتش مهتمة، أو كانت يعني حديثة السن.
ده اللي اتعمل، وفي فرق إنك تقوله، وفرق إنك تعيشه. إنك تقوله ممكن نوصف ونحكي كتير ونكتب كتب كمان، وتبقى.. لكن إنك تعيش ده كحالة، بكل تفاصيلها، وتبقى معلمة في وجدانك في إنك إنت بترى وطنك، بلدك، أهلك، ناسك، ها يضيعوا منك، ها يضيعوا مننا، ها يضيعوا مننا بإيدينا إحنا، وده كان أخطر حاجة في الـ، في الفكرة، فكرة الإسقاط والهدم بواسطة أهل البلد.
فاللي حصل إن هي مؤسسات الدولة كلها تم إسقاطها، وابتدينا بقى نخش في 19 مارس، الـ، الإعلان الدستوري والتعديلات الدستورية اللي اتعملت، والكلام اللي إنتم عيشتوه، هو ده عبارة عن إنك إنت تسقط المؤسسات وتسقط الأنظمة اللي إنت كانت قائمة عليها الدولة بغض النظر عن عوارها، هنا أروح رابط الكلام بوزارة الداخلية.
إنت بتتكلم على إنك إنت عايز تعيد إعادة هيكلة وزارة الداخلية، وأنا بقول لوزير الداخلية، أنا مع الفكرة، إيه يا دكتور؟ أيوة، أنا مع إعادة هيكلة كل حتة فيكي يا مصر، ليه؟ التطوير.. (تصفيق) التطوير جزء.. التطوير جزء من الحياة الإنسانية، ولو إنت ما اعترفتش بيه، وجريت على إنك تعمله، يبقى إنت مش، يعني مفردات الدنيا مانتاش تعرفها.
يعني تقول، لو جيت قلت إيه، مؤسسة الجيش خلاص كفاية كدا، مؤسسة القضاء كفاية كدا، مؤسسة الخارجية كفاية كدا.. لو إنت عشت بالفكرة ديت كـ.. كصانع ومتخذ قرار في، في وقت ما، إنت بتـ، لا مؤاخذة، بتتخلف عن مرحلة عصرك، فالفكرة هنا مش فكرة مطلب شعبي لإعادة هيكلة، لأ، ده التطوير والـ، الـ، المستهدف لأي مؤسسة من مؤسسات البلد، بغض النظر عن 2011، ده عمل لا بد إن كل المختصين وكل المسؤولين يكونوا دايما شايفينه، وبيجروا عليه، وتطور النهار ده وتفكر في تطوير بكرة، وتطور بكرة وتدور في تطوير بعد بكرة.
لكن لو توقفت على جمود بأدبيات إنت كنت عايش فيها من 50 سنة على سبيل المثال، ودي النقطة اللي أنا، معلش يا سامح ها تلاقيني يقفز بين، بينك وبين وزير الداخلية، لما جه الـ.. الوزير سامح، يعني، كوزير للخارجية أنا ما كنتش أعرفه، فقعدنا عشان نتكلم على السياسة الخارجية المصرية، فـ.. في الوقت ده كان الانطباع سلبي جدا عن الدولة المصرية، مش بس عشان الـ، المحاولة الداعمة من جانب القوات المسلحة لإرادة الشعب المصري، ولكن ده الانطباع اللي كان موجود، انطباع سلبي جدا، ثم بقية الدولة غير مستقرة والاضطرابات فيها عالية جدا والأمن فيها مضطرب للغاية، والأعمال الإرهابية بتمس حتت مش بس سينا، لأ، ده في كل.. ده كان في الصعيد موجود، قاموا حرقوا 65 كنيسة ولا 70؟ مش كدا؟ قاموا حرقوا دول، و.. أبراج الكهربا ومحطات الكهربا، وأي حاجة قدروا يوصلوا لها عملوها.
فـ.. لما جه بنتكلم إحنا وسامح، قلت له يا سامح، أنا أدبيات السياسة عندي مختلفة عن أدبيات السياسة الدولية، من غير ما حد يزعل يعني، اللي بيتم تدريسها في كلية السياسة والعلوم الاقتصادية، وممكن الدكتورة هالة تزعل من الكلام ده.
قلت له لا لا، وأنا عندي ثقة كبيرة جدا جدا في هذه الأدبيات، والثقة دي نابعة من.. قيم أخلاقية ودينية أنا بعتقدها، حتى لو كان النتايج ها تبقى تجد مقاومة وعدم استعداد والممارسات مش ماشية.. فقلت له لا، إحنا لا نتدخل في شؤون الآخرين، لا نكون عامل هدم أو تخريب للدول، لا.. يعني آآ نكون عندنا استعداد للصبر الاستراتيجي في الأزمات والصراعات اللي ممكن تقابلنا، لأن إحنا دولة ها نعيش زي كل الدول ليها أزماتها وليها مشاكلها، فإحنا لا يمكن أبدًا تكون أزماتنا وصراعاتنا تبقى ها نتعامل معاها بالصبر الاستراتيجي والأفكار، لكن أبدا مش ها نخش إنت تعمل بيان أروح أنا مطلع لك بيان، مش ده اللي بيعملوه؟ إنت تروح عامل لي طارد لي سفير، أروح أنا طارد لك سفير، مش ده اللي بيعملوه؟ لا إحنا مش ها نعمل كدا خالص، وبالتالي إحنا ها نعيد بناء السياسة المصرية على ثوابت هي مش، مش أدبيات السياسة القديمة، الريادة والقيادة والكلام اللي بتحبوا تقولوه كلكو، لأ، إنت بتمارس سياسة الـ، الـ، سياسة، سياسة تعاون وتشارك مع الآخرين.
ها تقول لي إنت الكلام ده كلام مثالي. ها أقول لك والله النتايج قدامك. ها أقول لك إيه يا أحمد؟ النتايج قدامك. (تصفيق) هل إحنا.. اكتسبنا ثقة الآخرين اللي، اللي كدا، واللي كدا.. في ثقة وفي احترام شديد جدا فينا، رغم إن إحنا قدراتنا كمكانة مش بالـ.. يعني.. مش، مش دول متقدمة اقتصاديًا وعندها مقدرات و.. لأ، إحنا ظروفنا صعبة جدا.
فـ.. ده كان الكلام اللي إحنا بنتكلم فيه، ومش بس كدا، وكان إعادة بناء الانطباع. إعادة بناء الانطباع عن الدولة المصرية دي، ده كـ، أي كلمة بقولها لكو هنا يا جماعة عنوان، العنوان ده اتحول لخطط وسياسات اتنفذت.. عايز أبني انطباع عن الداخلية، ألاقي عربية مكسرة في الشارع؟ ألاقي فرد أمن قاعد على الرصيف؟ أنا بقول كلام مظبوط؟ يعني ألاقي فرد أمن مركزي قاعد على الرصيف؟ وأنا كنت الكلام ده لما أتكلم بالتليفون يستغربوني. أخلي وزارة الداخلية في محمد محمود؟ تاني؟ مش كدا يا...
ده في 2013 ولا كدا قلت، وكان محمد إبراهيم، قلت له نبني لك وزارة في الـ، في الأكاديمية، إنت ما تبقاش موجود في وسط البلد. يعني اللي تعمل في مصر في 2011 ده عمل لا بد تتاخد منه الدروس والعبر، وتتحول كل الإجراءات اللي اتعملت ضد الدولة إلى إجراءات مضادة ما تتكررش معاها تاني. (تصفيق)
يعني أنا أنزل أحاصر مجلس الوزرا، وأحاصر البرلمان، وأحاصر المحكمة الدستورية؟ وأنا كنت إمبارح بكلمكم بقول لكم إن اللي كانوا بينزلوا الأشرار كانوا بينزلوهم بـ20 جنيه وشريط ترامادول، أنا كنت مدير الاستخبارات! (تصفيق) أنا كنت مدير الاستخبارات وشايف كل حاجة بتتعمل في البلد يا محمد.
كنت شايف بيعملوا إيه في البلد، إنت بقى في التليفزيون تشوف إيه؟ تشوف مظاهرة فيها 50 ألف، 70 ألف، رأي عام، الناس رافضة، خدت بالك؟ الشعب يريد.. إزاي أبني لك الشعب يريد؟ (هتاف من أحد الحضور: "الشعب يريدك إنت يا ريس") اسمعوا كلامي (تصفيق) إزاي أبني لك الشعب يريد؟
شوفوا، ليكوا كلكو، إذا اختزلتوا العلاقة اللي بيني وبينكم في فكرة إن أنا أبقى موجود هنا، يعني ده قيمة تجرحني. (هتافات من الحضور) (تصفيق) اسمعوا كلامي لو سمحتم، لكن لو إنتم، لو إنتم حافظتم على بلدك وحميتوها وكبرتوها، مين موجود هنا مش مهم.
اسمعوا كلامي، والله أنا صادق معاكو، (هتاف من الحضور) اسمعوا بس الكلام، اسمعوا الكلام، اسمعوا الكلام بس، طب اسمعوا الكلام.. اسمعوا الكلام.. (هتافات وتصفيق) المهم.. طب اسمعوا طيب.. (يستمر التصفيق ويقف الحضور يهتف للرئيس)
المهم هي تكمل.. المهم هي تكمل.. (يستمر الهتاف) طب اسمعوني من فضلكو.. الكلام أصله مش ليكو إنتو بس.. المهم هي تكمل.. المهم هي تكمل.. المهم هي تكمل! (يستمر الهتاف) خلوني، خلوني، خلوني.. خلوني أوصـ.. (هتافات) والله الموضوع ما زعل.. طب، طب اسمعوني طيب.. (هتافات) طب اسمعوني طيب.. طب.. سبحان الله..
مدير الجلسة: نستأذن حضراتكم.. نستأذن حضراتكم.. كمل يا سيادة الريس.
السيسي: اسمعوا، اسمعوا كلامي، أنا لما بقول الكلام دوت بتستبقوا الأحداث ليه؟ الفكرة اللي بينا وبين بعضنا كأهل مصر هي إن تفضل مصر باقية، تفضل بلدنا حية، تفضل بلدنا قدام، دايما تحلموا بكدا. (تصفيق)
آآ.. فنرجع ل.. فـ.. لما اتكلمنا في ده فقلنا إعادة بناء الانطباع. إعادة بناء الانطباع معناه إن شكل الدولة المصرية لدى المواطن المصري، لدى المواطن المصري، تشعره بـ.. بيعني بكلمة مهذبة، يعني.. بالقلة.. بالـ إيه؟ بالقلة.. فإنت الناس تيجي يقول لك إيه؟ آآآه، فكان لا بد إن كل فكرة تتعمل في الدولة المصرية تشعرك، مش بالقلة، بالعزة! (تصفيق)
يبقى تلاقي مؤسساتك في المستوى اللي إحنا عاملينه هنا ولا لأ؟ طب تعملها إزاي من غير ما تاخد من الدكتور معيط فلوس، مش ها يديك، (يضحك بعض الحضور) صحيح أنا بكلمكم، هم بقى إيه الفكرة بتيجي إزاي؟ إزاي أشكك عشان أفرغ لك من المضمون كل عمل طيب تعمله؟ فيقول لك إيه، خدو فلـ.. الأزمة اللي إنتو فيها دي، ده عشان هم عملوا دي.. لأن هو قاعد في مسلسل كذب وافتراء وبهتان، لأنه، الله، ده البلد ها تقوم يا جماعة.. دول ها ينجحوا.. ها يا دكتور؟ هايـ إيه؟ ها ينجحوا.. ده إنتو لازم تزودوا، ده إنتو لازم تعرفوا إن خلال الشهرين تلاتة الجايين دول، استعدوا لسيل من الأكاذيب والافتراءات لا تتخيلوها، لغاية الانتخابات.
(هتافات من بعض الحضور) طيب أنا ها أقول لكو بس.. طيب اسمعوا، ما.. ما تخلوش أبدًا انطباعاتكم وليدة اللحظة.. خلوا انطباعتكو مستقرة.. خليكو.. اسمعوا مني.. خلو انطباعاتكو دايمًا مستقرة وبعيدة المدى.
ها أرجع تاني للـ، للسياسة الخارجية وأقول، كنت أتمنى.. (إحدى الحاضرات تهتف للرئيس) آآ.. أنا ها أقول لأن طبعا.. (هتافات من الحضور) طيب، وأنا بس بتكلم في النقطة بتاعة اللي، الوزير سامح اتكلم فيها، آآ.. تقولوا لي طب إنت كنت راضي عن الإعلام وتناوله لمشاكلنا مع الآخرين؟ 100% إيه؟ لأ! لا بحب طولة اللسان، ولا بحب الإساءة، ولا بحب، أبدًا. (تصفيق)
يعني إنت تفضل تسيء لي وتطول لسانك عليا وأنا أسكت؟ أيوة. يعني إنت تفضل تمكر بيا وأنا أدافع؟ أيوة. كل ما تغضب تعمل إيه؟
مدير الجلسة: نشتغل.
السيسي: تشتغل أكتر. (تصفيق) كل ما تغضب تشتغل أكتر. كل ما يجرحوك، تشقى أكتر. كل ما يطولوا لسانهم عليك، تنجح أكتر.. حوّل.. حوّل الإساءة لوقود لنجاحك.. (تصفيق) إنت ها تقعد تشتمه في الإعلام وتقول له يا مش عارف يا إيه و.. لا لا لا لا، ده أنا ما.. لن أشوّه لساني بالإساءة، أبدًا، أبدًا.
فكنت أنا، بس، مش قادر أقول كدا، أقول لهم يا جماعة ما حدش يسيء خالص، ما تتكلموش، اتكلموا في قضاياكم ومشاكلكم، ما تشتموش حد، ما تردوش على حد، ما تسيئوش لحد. أمر غريب.
فكانت القضية بتاعة بناء الانطباع وإعادة بناء مؤسسات الدولة بشكل مختلف عما كانت عليه، بحيث يصعب على الـ، الأشرار، كل الأشرار، إن هم يستهدفوها، هو العنوان اللي قدامي.
أنا ها أقول لكو حاجة، و.. الكل يشارك.. الكل يشارك في البناء، والكل يشارك في التضحية، يعني الكل يشارك يعني إيه؟ يعني مؤسسات الدولة شاركت؟ آه.. أنا ها أقول.. سامح إنت خفضت المرتبات كام مرة؟
وزير الخارجية: 3 مرات.
السيسي: قووول للناس.
وزير الخارجية: 3 مرات أو 4
السيسي: خفض مرتبات وزارة الخارجية 3 ولا 4. ده حد يعرف كدا؟ إذن وزارة الخارجية ساهمت بحاجة، الـ.. مؤسسات الدولة كلها بالكامل اشتغلت عشان تحل المسألة. القوات المسلحة والداخلية دفعت تمن كبير قوي. الداخلية كانت بتعيد بناء نفسها وبتكافح الإرهاب. كانت بتعيد بناء نفسها وكمان بتكافح الجريمة. (تصفيق)
أنا والله.. والله العظيم أنا ما بدافع عن حد قد ما بقدم.. بقدم لكو الناس اللي هم أهلكم. اللي عمل كدا مش أنا، ولا حتى محمود، وزير الداخلية، أو مجدي عبد الغفار قبله، أو محمد إبراهيم قبله.. اللي عملوا كدا هم أهل أو أبناء وزارة الداخلية، هم أبناء القوات المسلحة، هم اللي دفعوا التمن دوت.
فإعادة بناء الانطباع مع إعادة بناء مؤسسات الدولة، كانت فكرة، عشان الشعور بالقلة يتراجع، لدرجة إنتو، بس إنتو نسيتو في أحداث كوفيد وما بعده إن إنتو ابتديتو إيه، تعيشو حالة من الـ إيه يا دكتور؟ 17 و18 و19، حالة من الإيه؟ خلاص بقى بنجيب 6.6 نمو ومعدل نمو واقتصادنا قوي وبنبني العاصمة و... مش ده اللي حصل ولا أنا غلطان؟ فهم قدروا في خلال الفترة بتاعة كوفيد و.. والثورة حالة الاقتصاد دي، إنه يعيدوا بناء حالة القلة تاني.. الـ إيه يا دكتور؟ القلة تاني.
إحنا.. إحنا مش قليلين بالله، المطلع علينا، وعلى مسارنا، وربنا يعينا على كل.. ومش قليلين بيكو.. (هتاف من أحد الحضور: "بيك يا ريس") (تصفيق) لا لا لا بيكو، بيكو إنتو، يا مصريين، اللي صامد، اسمعوا، 77 الرئيس السادات... (هتاف من أحد الحضور "مصطفى بكري") (تصفيق)
يعني.. يعـ.. (يستمر مصطفى بكري في الهتاف) (هتاف من الحضور: "عايزينك.. عايزينك") (تصفيق) فـ.. (هتاف من أحد الحضور) (تصفيق) طيب، آآ، أنا كل اللي بعمله بعلق على الكلام بتاع الوزير سامح والوزير محمود، أنا ما عملتش حاجة، أنا، أنا ما عملتش حاجة.. أنا بحكي لكو، أنا بحكي الحكاية عشان تعرفوا يعني إيه دولة. عشان تعرفوا يا مصريين يعني إيه دولة. عشان تعملوا إيه؟ أنا لو عرفت لوحدي مش كفاية (هتاف من أحد الحضور) طب اسمعوا بس.. (تصفيق)
طب وهو أنا (أحد الحضور: "... وبنيت مصر") اللي بنى ربنا.. ال.. شوفوا.. أنا ليا الشرف، عظيم الشرف إن أقول اللي ساعدني ربنا، ويا رب يكمل، ربنا. (تصفيق)
فـ.. طيب.. (هتاف من الحضور) يعني، هو أنا ما استجابتش؟ (يضحك الرئيس) طيب.. طب خليني أكمل بس النقطة ديت، ده أنا بقول لكو كلام مهم والله قوي.. (هتافات مستمرة من الحضور) كان مهم قوي.. (تستمر الهتافات) طب، يعني، إحنا عاملين برنامج...
مدير الجلسة: نستأذنك نستمع لسيادة الريس؟ اتفضل يا فندم.
السيسي: كان مهم قوي إن إحنا الصورة المهتزة عن الدولة المصرية تنتهي، الصورة الـ.. الـ.. اللي اتشكلت عن مصر في أذهان العالم خلال 2011 و12 و13 و14 تنتهي، ويبقى في صورة أخرى لدولة قوية قادرة، مختلفة، ودي كانت الفكرة كلها اللي إنتو عيشتوها في الـ9 سنين اللي فاتت، كانت كدا، إيد ها تقاتل، وتظبط، وتسيطر، وتمنع، بفضل الله سبحانه وتعالى، وبـ.. وبـ.. وبكل ما أوتينا من.. من قدرة على إن إحنا ما نتجاوزش ونظلم، والله شهيد. ثم إيد تانية، بنفس القدرة، بنفس القوة، تشتغل وتبني وتعمر.. عشان نغير.. (تصفيق) نغير الواقع القاسي المظلم اللي إحنا كنا موجودين فيه. نغيره.. نغيره.. وتبقى بلد تليق بيكم وبأبناءكم وبأحفادكم، وما حدش ها يعرف يعملها غيركم إنتم، غيركم إنتم، صدقوني أنا، عارفين ها تنجح إزاي؟ (هتافات من الحضور) ها أقول لكو طيب. ها تنجح بالله سبحانه وتعالى، وبتحملكم وصبركم.
والله العظيم أنا، أنا.. أنا.. (هتافات من الحضور) أنا أخوكم.. (تصفيق) أنا أخوكم.. أنا أخوكم.. يعني... (قطع في الفيديو)
طب إنتو مش مستغربين إن في كل الدول اللي كان فيها إرهاب وما نجحش. الـ، المقاومة أو المكافحة، ونجحتو إنتو؟ (تصفيق) طب مش مستغربين؟ طب هو، إنتو مش مصدقين إن كانت إيد المعونة بتاعة ربنا كانت معانا؟ إيد إيه؟ (تصفيق) أنا ليا الشرف إنه ساعدنا، ليا الشرف إنه أكرمنا، وبنقول له يا رب كمل كرمك علينا.
(قطع في الفيديو)
ألقيت الكلمة في القاهرة، بقاعة الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة "السياسة الخارجية والأمن القومي" في إطار مؤتمر "حكاية وطن"، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والسيد سامح شكري، وزير الخارجية، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، وعدد من الوزراء.