صفحة المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية- فيسبوك
الرئيس السيسي يعلن ترشحه لانتخابات 2024 الإثنين 2-10-2023

نص كلمة السيسي في ختام مؤتمر "حكاية وطن" وإعلان ترشحه للرئاسة 2/10/2023

منشور الثلاثاء 3 أكتوبر 2023

 

 

54:05

السيسي: اتفضلوا.. اتفضلوا.. (هتافات من الحضور) شكرًا جزيلًا.. (هتافات من الحضور: "تحيا مصر") إن شاء الله تحيا مصر.. تحيا بيكو كلكو.

بسم الله الرحمن الرحيم،

والحمد لله رب العالمين،

شعب مصر العظيم، أيها الشعب الأبي الكريم،

لقد كانت أوقاتًا طيبة ومثمرة، تلك التي قضيناها معًا على مدار الأيام الماضية ونحن نسرد حكاية الوطن. الوطن الذي نعمل من أجله جميعًا، وواجهنا من أجله، من أجل رفعته، التحديات، وحققنا له بفضل الله الإنجازات.

وأقول لكم.. وأقول لكم، لقد حققنا معًا، نحن المصريين، ملحمة تاريخية حين تجاوزنا اليأس والإحباط، واسترددنا مصرنا العزيزة من براثن جماعة الظلام والغدر، ثم تجاوزنا التحدي لكي نعيد بناء دولتنا العظيمة، ليتحقق لأبنائها الكرامة والعدالة والتنمية.

واجهنا إرهابًا غاشمًا، أراد النيل من عزائمنا، وارتوت أرضنا الطيبة بدماء الشهداء الأبرار من خيرة أبناء مصر.

واسمحوا لي في اللحظة ديت إن إحنا، لأن إحنا في اللحظة اللي إحنا موجودين فيها دي، إحنا موجودين بالحالة اللي إحنا موجودين فيها بفضل تضحيات هذه الأبناء (تصفيق) إن إحنا نقف، نقف لهم، ونقف لأسرهم، عشان نقول لهم إن إحنا أبدًا، لن ننسى لكم أبدًا ما قدمتموه من أجل استقرار هذه البلد.

اتفضلوا استريحوا... (هتاف من أحد الحضور) شكرًا.

لم تلن عزائمنا أو تضعف أمام كل هذه التحديات، بل أعلن أبناء مصر وبناتها عن أنفسهم، وخاضوا معركة بناء مصر، فحققوا لها الإنجاز، محققين المجد والفخر الوطني.

وقد كانت إرادة المصريين وما زالت هي المحرك الرئيسي والباعث الأساسي لاستكمال الحلم في بناء دولتنا العصرية الحديثة التي تليق بما قدمه شعب مصر من تضحيات.

شعب مصر العظيم،

ونحن على أعتاب جمهوريتنا الجديدة، التي تسعى لاستكمال مسيرة بقاء الدولة، وإعادة بنائها على أسس الحداثة والديمقراطية، فإننا نجدد العهد معًا على العمل من أجل استكمال أحلامنا لمصرنا العزيزة، وطننا الغالي المروي بدماء الشهداء وتضحيات كل المصريين، وطنًا عظيمًا قويًا قائمًا على أسس العدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، ودولة المؤسسات التي تحقق لمواطنيها الحياة الكريمة، ولأجل أحلامنا سنعمل معًا على تحقيقها.

وقد تابعت باهتمام بالغ حالة الحوار الوطني التي كانت في شكلها الأولي مبشرة وباعثة على الاستمرار فيها، وقد وجهت الحكومة والأجهزة المعنية بالدولة للعمل على بحث ودراسة حزمة المخرجات التي أفرزها الحوار.

وأؤكد لكم، إنني أعتزم الاستمرار في هذه الحالة الحوارية، وكذا الاستمرار في تطوير وتنمية الحياة السياسية والحزبية. (تصفيق) لتتحقق للدولة مسارات وبدائل ورؤى متعددة، وبشكلٍ دائم.

السيدات والسادة،

الحضور الكريم،

وبعد أن تابعنا خلال فعاليات هذا المؤتمر من أرقام وحقائق عن واقع الدولة المصرية، كيف كان، وكيف أصبح، فإننا نجدد العهد بأنه سيكون واقعًا يفيض بالخير والسلام والمحبة لكل المصريين بإذن الله، فلا خوف على أمة يتعانق هلال مسجدها مع صليب كنيستها، ولا تنكسر أمة تجرد شبابها من الهوى إلا عشق الوطن كشباب مصر، ولا تسقط أمة حافظت سيداتها على صوت الضمير الوطني، فيقيني في أمتنا أنها لا تخاف ولا تنكسر ولا تسقط، بل تعلو فوق تحدياتها لتصنع للمجد أهرامًا وللحضارة تاريخًا.

وأقول لكم بلسان صادق، كما عهدتكم بأنني حين لبيت نداء المصريين وتوليت المسؤولية التي حملوني إياها، لم أكن أملك خزائن الأرض، أو جوامع الوعود الوردية، أو جوامع الوعود الوردية. لم أكن أملك سوى إيماني بالله وبمصر، وانحيازي لإرادتكم والعمل بتجرد وإخلاص، حاملًا معي شرف العسكرية المصرية، ويكفيني بها وسامًا على صدري.

واجهت معكم وبكل التحديات والأزمات.. واجهت معكم وبكم كل التحديات والأزمات، وعبرنا معًا جسور الأمل. واليوم، ونحن بصدد استحقاق انتخابي لتولي مسؤولية الدولة المصرية، فإنني كما تعاهدت معكم منذ سنوات عشر، منذ سنوات عشر مضت، لا أبادر إلا باستدعاء المصريين، الذين أدعوهم.. (تصفيق) الذين أدعوهم بدعوة صادقة أن يجعلوا هذه الانتخابات بداية حقيقية لحياة سياسية مفعمة بالحيوية، تشهد تعددية وتنوعًا واختلافًا دون تجاوز أو تجريح. (تصفيق)

وكمواطن مصري، قبل أن أكون رئيسًا، كانت سعادتي بالغة بهذا التنوع في المرشحين الذين بادروا لتولي المسؤولية، لهم جميعًا مني كل التقدير والاحترام. (تصفيق) فالاختلاف.. فالاختلاف سنة الله في خلقه، وحقيقة لا يمكن إنكارها، والتنوع هو ثراء حقيقي يدلل على خصوبة أمتنا وقدرتها على البقاء.

والحق أقول، إنني قد بذلت الجهد وصدقت العهد، قدر ما استطعت، وتجردت للوطن مخلصًا له العمل والنوايا وكما لبيت نداء المصريين من قبل، فإنني...

 قبل أن أقول الفقرة ديت.. ها أطلب منكم إن إحنا نتوجه إلى الله سبحانه وتعالى وندعوه، ونقول له يا رب.. (هتافات من الحضور) طب من فضلكم، طب اسمحوا لي.. إن كان يا رب، إن كان يا رب، في غيري أولى بها مني، فوفقه، ويسر له. (تصفيق وهتافات من الحضور) ويا رب، ويا رب.. إذا كنت أنا أولى بها، فوفقني، ويسر لي. (هتافات وتصفيق من الحضور)

(هتاف من أحد الحضور: "معانا على طول") إنتو عايزين تتعبوا على طول بقى (يضحك الرئيس) طيب.. (هتاف من أحد الحضور) متشكر جدًا.

فإنني بإذن الله ألبي اليوم نداءهم مرة أخرى، وعقدت العزم... (هتاف وتصفيق من الحضور)

ها أقول مرة تانية.. ها أقول مرة تانية.. يا رب، يا رب أكون أنا أولى بها. يا رب أكون أنا أولى بها. يا رب أكون أنا أولى بها.

وعقدت العزم على ترشيح نفسي لكم، لاستكمال الحلم، في مدة رئاسية جديدة، أعدكم بإذن الله بأن تكون امتدادا لسعينا المشترك من أجل مصر وشعبها. اتفضلوا استريحوا لو سمحتوا، اتفضلوا.

وأدعو كل المصريين إلى المشاركة في هذا المشهد الديمقراطي، ليختاروا بضميرهم الوطني المتجرد، من يصلح، والله يولي من يصلح. تلك دعوتي الصادقة، وهذه إرادة المصريين التي أحترمها وأعمل بها ولها.

أنا عايز أقول آآ لكم، إن أنا عمري ما وعدت وعود، ولا قلت كلمة ما أقدرش أعملها، أنا كل اللي ها أقدر أقوله لكو، إن أنا ها أفضل أشتغل.. أشتغل.. أشتغل.. وربنا اللي يوفق. (تصفيق وهتافات من الحضور)

وأنا بكلمكو وبكلم كل مصري ومصرية، من فضلكم، والله ها يسعدني جدًا ويشرفني جدًا إن نسب المشاركة من كل المصريين اللي هم لهم حق الانتخاب، إن هم ينزلوا، حتى والله لو لم يختاروني، حتى والله لو لم يختاروني. (هتافات وتصفيق من الحضور)

أنا عايزكو تُظهروا للعالم إن هنا في دولة، وهنا في ناس، وهنا في إرادة، إرادة الناس، مش إرادة حاكم، إرادة الناس هي اللي ها تجيب الحاكم، ولما الناس كدا كلها تشوف في العالم كله إن كل المصريين نزلوا، أي ما كانت النتيجة، ها تسعدنا كلنا، لأنها ها تشرفنا، وها تشرف بلدنا. (تصفيق)

فـ.. إحنا، يعني بنقعد ساعات كتير جدًا في، في أمور كتيرة، مش كتير على مصر إن الناس كلها تشجع بعضها وتنزل، واختاروا ما شئتم، اللي بيختار ربنا، واللي ها يؤمر بيه ها يكون، وأنا والله راضي. (هتاف من أحد الحضور) يا رب.. قولوا يا رب.

شعب مصر العظيم،

إن نبتة الأمل تزدهر دائمًا بالعمل، والصدق في القول والتجرد في العمل، هما السبيل الذي نبلغ به الحلم معًا بإذن الله، ومعكم وبكم، وبالله قبلنا، ستحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


ألقيت الكلمة في القاهرة، بقاعة الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي فعاليات مؤتمر "حكاية وطن"، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء.