مُقدمة المؤتمر: قامت إدارة مؤتمر الشباب بتجميع الأسئلة وتصنفيها في محاور، وكانت النتيجة أن المحور الاقتصادي الأحوال المعيشية كان ليهم النصيب الأكبر من أسئلة واستفسارات الشباب معظمها يا سيادة الرئيس كان بيدور حول قرار تعويم الجنية. غلاء المعيشة والأسعار . تراجع القطاع السياحي وتضرر العاملين به وارتفاع معدلات التضخم.
منها على سبيل المثال أسئلة موجهة من الأستاذ عثمان من القاهرة. الأستاذ حسام من الدقهلية. الأستاذة علياء من الشرقية. الأستاذ حلمي من جنوب سيناء. الأستاذ حامد من أسيوط، لكن احنا هنركز بالتحديد على سؤال الأستاذ مجدي من الدقهلية. واللي كان بيقول فيه: سيادة الرئيس، بعد التحية، إمتى الأسعار هاتنزل؟ وهايكون في رقابة من حديد على التجار والموزعين والبائعين؟ إحنا عندنا كل يوم الحاجة بتزيد، فرق امبارح من انهاردة كبير، وعاوزين نرتاح من الغلاء شوية يا ريس؟
السيسي: طيب، بسم الله الرحمن الرحيم. اسمحولي بردو إن إحنا في البداية دي إن أنا موجود على الهوا معاكوا، ومع كل الشعب المصري اللي أنا بوجهله كل التحية والتقدير والاحترام.
واسمحولي كمان إن أنا أقول زي ما بسجّل في كل فرصة ألاقي إن أنا أقدر أكلم المصريين وأقولهم: تحملكم للظرف الاقتصادي ده، وللأسعار المرتفعة دي، محل تقدير كبير. وأنا عايز أقول إن النقطة دي بالذات، أنا راهنت عليها على المصريين، كان، يعني، كان في تقديرات كتير، متحسبة. قلقانة، إن الموضوع ده يترتب عليه.. يعني لما ترتفع الأسعار، وبالمناسبة، إنتو لو تشوفوا خلال السنتين الأخرانيين كان مؤشر الأسعار مابينزلش ومابيثبتش، مش بس بعد تعويم الجنيه لكن ويمكن إحنا كلنا بنقول إن ده سبب الإجراءات الاقتصادية اللي اتعملت أخيرًا وده صحيح، ده صحيح، لكن انا بس بسجل هنا تاني التقدير للمصريين على تحملهم الظرف ده.
وبقولهم كل الدول اللي مرت بظروف صعبة وحاولت إن هي تبذل محاولات جادة للتغلب على هذه الظروف، كانت بتاخد الحلول الصعبة وبتتحملها وبتلاقي نفسها في الآخر إن هي بعد كدة بقى تاريخ. نقول ده إحنا في وقت من الأوقات الظروف كانت صعبة جدًا والأسعار كانت جامدة واحنا كنا، أحيانا، مانجبش كل اللي إحنا عايزينه، فـ.. ده الموقف اللي إحنا فيه.
إن اعتبرناه طريق للخروج من آآ.. خروج حقيقي، من المواقف الصعبة للاقتصاد المصري. ما أنا، دايمًا مابكلمش فقط النخب، أو الاقتصاديين، أو المفكرين، أو حتى المثقفين، لأن هما بطبيعة الحال بيبقوا دايما، يعني، متابعين الأمور وبيسمعوا كلام كتير جدًا جدًا، وبيبقوا، أنا بكلم المواطن البسيط، اللي هو زي السؤال اللي جاي من الاستاذ محمد مجدي من الدقهلية واللي زيه، وكل ربة بيت.
اقرأ أيضًا: نصوص كلمات السيسي
ببساطة شديدة جدًا، ببساطة شديدة جدًا. الاقتصاد بالنسبالنا لأي دولة هو عبارة عن موارد ومصروفات. موارد ومصروفات، يعني إيراد بيخش ومصروفات بتتصرف. لو الدولة عندها موارد معتبرة، بتقدر تجابه مصروفاتها حتى لو كانت مصروفاتها بتتزايد. لو الموارد دي بتقل لأسباب كتير، وهاجيب مثال أو مثالين، عشان نوضح النقطة ديت.
هل يا ترى معدل زيادة مواردنا بيتناسب مع معدل صرفنا؟ أنا بقولكم باختصار لأ، ليه؟ إحنا بنستلف، ما دام بنستلف يبقى ده معناه إن مصروفنا، ببساطة خالص، مش زي مواردنا، وبالتالي إحنا بنكمل مصروفنا بالسلف. طب لما بنستلف يحصل إيه؟ كل ربة بيت وكل مسؤول عن بيت في مصر يعرف الكلام ده كويس. إنك طالما استلفت، يبقى أنت بتحمل نفسك أعباء مالية كبيرة، وكل ما هتحمل نفسك أعباء، تستلف أكتر، تستلف أكتر. وده خطير جدًا جدًا، على أي وضع لأي بيت ولأي دولة لو استمرت في النقطة ديت.
طيب إحنا بنستلف ليه؟ لأن زي مابقول كدة، إن مصروفنا أكتر من مواردنا. طب ده إحنا مصروفنا بسيط بالنسبة لدول تانية بتصرف على عدد سكان أكتر مننا، ده صحيح، بس ده بصفة عامة على كل حال، حتى لو كان صرفنا أقل من غيرنا. لو عنده نفس الحجم من العدد، عدد السكان، لكن في النهاية، صرفنا كتير علينا.
طب إحنا، يمكن اتكلمنا خلال اليومين اللي فاتوا، أو حتى انهارده تحديدًا بتفصيل شديد عن الموضوع دوت، بقول ايه؟ أنا دايمًا أقول أرقام تحفظوها، أرقام تحفظوها، تحفظوها عشان يبقى أي حد يقعد مع نفسه ويفكر في الموضوع يستدعي الكلام اللي إحنا بنقوله ده، يستدعيه يعني يه؟ يعني يحطه قدام دماغه، قدام عينيه، دايما حاضر في ذهنه، فلما يحضره في ذهنه يلاقي الإجابة قريبة جدًا من تصوره.
طيب، بقول الأرقام دي تاني عشان أثبّتها لكم يا مصريين. وعشان أقولها تبقى واضحة. لما انهاردة نعرف إن إحنا آآ الدين العام، قفز من 600- 700 مليار جنيه، 2011 إلى أكتر من 2.3 تريليون.. 3.4 تريليون جنيه، دلوقتي. وفي، يعني، أنا طبعا، الرقم.. يعني حتى مش آآ، لكن هانخليه 3.4.. 3.4 تريليون، يعني كام مرة؟ يعني تقريبا في الـ6 سنين دول أربع مرات. مش كدة بردو ولا ايه؟ أربع مرات! يعني استلفنا، لدرجة إن إحنا خلينا مديونيتنا، الدين العام بتاع مصر، أربعة مرات، إللي كنا عليه في 2011.
طيب، ماشي إحنا استلفنا لكن السلف كمان عليه خدمة، لما نيجي نقول انهاردة إن خدمة الدين دي تصل لـ 350، أو أكتر، مليار جنيه، أنا هاقول أرقام احفظها.. يبقى 350 مليار جنيه خدمة، خدمة يعني ايه؟ يعني فلوس بندفعها للي إحنا استلفنا منهم الأموال ديت. الأموال دي إللي إحنا استلفناها لازم ندفع عليها خدمة دين. خدمة دين 350، يبقى حتى الرقم المتاح ليّا، هاخد منه 350 مليار جنيه دول مش بتوعي دول لازم يتسددوا لل، عشان خدمة الدين. وييجي السنة الجاية الـ 4.3 يبقوا 4.7، ويبقى الخدمة بدل 350، يبقوا 400، وييجوا السنة اللي بعدها الـ 4 يبقوا 5، ونلاقي نفسنا خدمة الدين بقت 450، ده اللي إحنا كنا رايحنله خلال الشهور والسنين الأخيرة اللي إحنا فيها ديت. هو دي الحكاية. هي دي حكايتنا. وبالتالي، طب خدمة الدين ده أمر لازم ندفعه.
في كمان جزء تاني لازم ندفعه، اللي هو خاص بالدعم، وبردو بقوله رقم ممكن نحفظه، بقوله بردو في حدود 350 مليار جنيه. الـ350 مليار جنيه دول مانقدرش ان احنا ماندفعهمش لأن الناس زي ما انتو إذا كان هو بيشتكي مع الدعم اللي إحنا بندفعه ده فهل هو هايتحمل القيمة الحقيقية للأسعار؟ القيمة الحقيقية للحاجات اللي مش مدعمة. يعني حتى الكهربا، حتى الطاقة، الطاقة.. الوقود، حتى الخبز، حتى السلع التموينية، رغم هشاشة اللي الناس بتاخده. هل هم هايستحملوا ده لو احنا شيلنا الـ 350 مليار جنيه دول؟ مش هايستحملوا، فلابد إن إحنا، الرقم ده كمان يتحط.
هانحط الـ 350 مع الـ 350، يبقى 700 مليار. المرتبات كام؟ المرتبات كانت 85 مليار جنيه. 80 مليار جنيه في 2011. دلوقتي إحنا بنتكلم في كام؟ في 230 و240 مليار جنيه، يتبقى إيه؟
لو احنا ماستدعيناش الصوة ديت. وأنا بتكلم بمنتهى الرفق والهدوء. دايمًا واحنا بنتكلم، يتبقى ايه؟ يتبقى إيه للتعليم والصحة والخدمات اللي احنا عايزين نقدمها لـ90 مليون مواطن؟ يتبقى ايه للاستثمارات اللي احنا عايزين نعملها عشان نجذب بيها مزيد من فرص العمل لحجم طلب عمل من شبابنا فوق الـ700 ألف كل سنة، يعني كل سنة بيُضخ الرقم ده.
فأنا لما بشرحلكوا النقطة ديت. بقول إذا كنتوا تتصوروا أن الإجراء الاقتصادي الأخير تعويم سعر الجنيه، وحتى شيل شريحة من الدعم كانت مصاحبة ليها، تتصوروا إن هو ده سبب ما نحن فيه؟ يبقى يعني لأ، الموضوع ده محتاجين إن إحنا ننتبه ليه. لأ الموضوع مش كدة، الموضوع كان أكبر من كدة بكتير، وهو أكبر من كددة بكتير، وإحنا باللي بنعمله بنحاول نوقف الظرف التطور الاقتصادي السلبي اللي إحنا ماشيين فيه.
أنا قلت الموارد، والمصروفات، باختصار، قلت الأرقام باختصار لكم عشان ماتنسوهاش. وبقول انهاردة. طب انتوا بيتعمل كدة ليه؟ عشان نطلع من اللي احنا فيه. طب همّا أعداءنا. عايزنا نطلع من اللي احنا فيه؟ لأ، ليه؟ شوفوا في خلال الـ6 سنين اللي فاتوا إيه اللي بيحصل.
قطاع السياحة رغم تواضع، في ناس كتير تقولك ايه ده احنا كنا في 2010 دخلنا وكان بيجيلنا أكتر من 10-12- 13 مليون سايح، وبيجيلنا 10- 12 مليار دولار. رغم تواضع الرقم ده بالنسبة لإمكانياتنا في السياحة، إلا إن إحنا ماوصلنالوش تاني. مارجعناش ليه تاني.
ولما بقولكوا إن المعركة اللي انتو يا مصريين بتخوضوها معركة كبيرة أوي. يعني إنتم.. يعني إنتم.. يعني، سبحان الله العظيم، غيرتوا حاجة كبيرة جدًا كانت بتترتب. حاجة كبيرة أوي. وبتتكشّف لكم، وعشان كدة المعركة كبيرة. مش انتوا، مش انتوا اللي قلتوا، يعني ما احنا كنا رايحين بردو لـ.. في، 13 لخراب، بس بطريقة تانية، كنا رايحين للخراب بردو. بس بطريقة تانية، من خلال ان احنا تحصل حرب أهلية. يا ترى يقف، يمنع مين عن مين، أو يقف مع مين ضد مين؟ إحنا كنا رايحين لكدة. فكانت السيناريو اللي معمول إن البلد دي تبقى زي غيرها.
صدقوني أنا مابحاولش إن أنا، يعني، أستدعي صورة مقلقة ليكم عشان أبرر بيها ما نحن فيه، لأ هي الحكاية كدة، إنتوا قلتوا لأ مش هاينفع، وده كان أمر خارج كل التوقعات، اللي اتعمل ده خارج كل الحسابات، وأربك الخطة كاملة اللي كانت معمولة، أربكها تماما، خلاص.
فانهاردة بيكملوا معانا. إنتوا.. ده في قنوات بتشتغل عليكوا.. لو انتوا شوفتوا حجم التعبئة اللي بتم فيها يعني عشان تتحركوا تذهلوا رقم، طريقة مش آآ مش طبيعية.
هتقولولي أنا سألتك سؤال يا فندم وانت واخدني يمين وشمال. لأ، أنا بحاول أرسم صورة لكم يا مصريين عشان تبقوا عارفين الحكاية إيه.
فـ.. السياحة تعود بقى لمصر بسلام؟ لأ، ليه؟ لأن هي في الآخر.. أنا عايز أمس ثبات واستقرار الدولة المصرية. فكل ما يمس هذا الاستقرار، مش أنا، اللي همّا الآخرين. الأشرار. كل ما هما يكونوا عايزين يهزوا الدولة دي، يشوفوا إيه هي الحاجات اللي ممكن تأثر على الناس، وأكتر حاجة تأثر على الناس حياتهم ومعيشتهم. وعشان كدة بدأت كلمتي بتقدير شديد ليكم. لأن انتم، تحملكم بيُفشِل كل شيء.
طيب.. إحنا قلنا.. هل في أمل حقيقي؟ أنا بتكلم دايما معاكم بصراحة، أيييوة، أكثر مما تتصورون. أكثر مما تتصورون، طب أصل إحنا مش شايفينه، أيوة، صعب إن إنتوا تشوفوه لأن إحنا داخل الحالة الصعبة لكن كل المتابع لينا يعرف إن الإجراءات اللي اتعملت من الدولة المصرية واستمرار الشعب المصري وصموده عليها..
انتوا عارفين ساعة ما الإجراءات دي اتعملت، طب أنا صادق معاكوا. في ناس بعتت يعني ناس من عندها، قالولهم، انزلوا شوفوا الشوارع، بصوا، يقولوا في حد؟ يقوله مفيش، مفيش حد في الشوارع؟ طب روح كدة التحرير، مفيش حد؟ يقوله لا مفيش، طب روح محمد محمود شوف حد؟ لا مفيش.. انتوا مصدقني؟ والله ده حصل.
ماحدش كان متصور ده. وكانوا متصورين إن الموضوع إجراء أمني. إن الدولة المصرية يعني قبضتها حديدية على أهلها. مش عارفين إن القبضة الحديدية هي وعي المصريين اللي إحنا خلال الـ6 سنين دول لازم نعترف إنه زاد بشكل غير مسبوق. مش بس في الحتة فيما يخص الاقتصاد أو محاولة زعزعة الاستقرار في مصر، لأ في كل المجالات، في السياسة الداخلية والسياسة الخارجية والاقتصاد والتعليم والصحة.
فارجع تاني أقول، في أمل، أيوة، في أمل، لأن اللي احنا بنعمله ده، وعملناه، هو المسار الحقيقي الصحيح اللي كنا المفروض نعمله منذ سنوات طويلة من 30- 40 سنة، عشان نبتدي نتحرك فيه.
لازم نعترف بردو، وإحنا بنتكلم على الموقف الاقتصادي، أو المسألة الاقتصادية، إن في جزء مشترك بين الدولة وبين شعبها فيما يخص هذا الموضوع. واحنا اتكلمنا فيه. وأنا كنت بتكلم فيه بقول في السنتين تلاتة اللي فاتوا دول بلطف باستحياء. فاروح متكلم كدة عن على النمو السكاني بتاعنا واقول كلمة عنه. يظل النمو السكاني أحد التحديات الكبيرة اللي احنا محتاجين نخلي بالنا منها.
في تجارب كتير جدًا، وبسمع كلام كتير في الموضوع. يقول طب يا فندم ده الصين طلعت قانون تمنع فيه الموضوع دوت أو تحده بعدد معين. واستمرت كدة 30 سنة ثم بعد كدة رجعت مرة تانية لما تعافى اقتصادها، وأًصبح اقتصادها قوي جدًا جدًا جدًا، ثم كمان عندما تشكلت ثقافة لدى ال، ماهو لما يقعد 30 سنة يبقى كل اللي اتولد من 30 سنة هايبقى هو ده الأسرة الجديدة. فهو كان عايش على إنه هو طفل واحد، فبالكتير هايجيب طفل بالكتير طفلين. فده كان. في كلام كتير بيتقال، لكن أنا مش شايف إن أنا أقدر نعمل الإجراء ده، الإجراء ده.
لكن النمو السكاني، لما تقول، يعني، لما تقول 2.5، 2.6، يبقى انت لازم معدل النمو بتاعك، اللي احنا بنتكلم دلوقتي في 4، وأقل شوية 3.8، 3.9، مش كدة يا دكتورة؟ 3.8، 3.9 مش هانشعر بيه. إن ماكانش يبقى 7 و8، و9، وهفكركوا، إن دولة زي الصين استمرت سنين طويلة بالعشرات السنين معدل النمو بتاعها اللي اكتر من 10 و11% بشكل مستمر. يعني مش على قد كمان النمو السكاني اللي بنتكلم عليه، لأ، ده كان وعشان كدة هي بتعتبر قفزة عملاقة جدًا جدًا هم حققوها خلال الـ 40- 50 سنة اللي فاتوا.. صحيح.
فـ.. طيب، بقول تاني، هل المسار ده، هو مسار إصلاح حقيقي؟ أيوة، هل انهاردة هايبقى ليه تأثيرات علينا؟ أيوة، ليه؟ كنا إحنا بنستورد برقم، الرقم ده بيقل، بيقل مفيش كلام، مش بس نتيجة إجراءات الحكومة إللي بتتعمل. نتيجة إن القدرة الشرائية بتاعتنا هتقل. الحاجة دي كانت بجنيه، فكان في 10 بيقدروا يجيبوها، بقت بجنيهين، فالعشرة خمسة بس إللي هايقدروا، فحجم الطلب عليها هايتراجع. غير الإجراءات اللي اتخذتها الحكومة لتقليل فاتورة الاستيراد. فاتورة الاستيراد.
فـ.. دي نقطة، النقطة التانية إحنا كنا لسة بنتكلم في النقطة دي في الرحلة بتاعة القناة إمبارح. فـ.. فالشباب بيقولولي، يعني، يعني، بردو كان نفس السؤال ده تقريبًا، "يا ترى موضوع ال، ده الأسماك حتى غليت" فقلتلهم صحيح، لأن، نتيجة بقى إن الفرق الكبير قوي في السعر ده ففي فرصة كبيرة للتصدير. طب ده عبال مايـ، فرصة التصدير المتزايدة، عبال ما الدولة تبتدي كلها تتحرك في دعم بقدرة عايزين يصدروا، لأن في، في عائد كويس، مش في الزراعة بس، في الزراعة وفي أي حاجة تانية. على كل حال، ده هاينتج عليه إن إحنا فاتورتنا الاستيرادية بتقل، فاتورتنا التصديرية بتزيد، يبقى ده هاينعكس على الاقتصاد بشكل جيد جدًا.
يتبقى الرقابة اللي بردو ال آآ، اللي اتكلم عليها الأستاذ مجدي، وفي ناس كتير جدًا بتتكلم في الموضوع ده. وانا عايز أقولكوا، الرقابة دي عملية مشتركة. مشتركة بين الدولة وبين المجتمع. وكل يكون إحنا المجتمع متحرك إيجابي أكتر، يقدر يبقي في فرق كبير جدا بين السعر الحقيقي وبين المغالاة من جانب التجار في الربح.
مُقدمة المؤتمر: لو تسمحلي يا سيادة الرئيس، يمكن إحنا، يعني، كمان، داخلين على شهر رمضان، فثقافة ترشيد الاستهلاك أيضًا من الحاجات المهمة جدًا.
السيسي: صحيح. يعني. رغم إن ده دايما كلنا بنقوله حتى في الأسر مع بعضها تقول إيه، إن إحنا مش عايزين نغالي في العزومات بتاعتنا، ونعمل على قد ال، لكن اللي بييجي قدام العادات بتاعتنا (يضحك) والتقاليد، وعايز أقول بقى، هافكر المصريين، تصوروا إنه من أكتر من 40 سنة ولا 50 سنة يمكن.. مش كان في أغاني طلعت عشان يعني، رمضان، مش، "يا ناس.." (يضحك) يعني عايز أقول خلي بالكم ده بيقول إن الدولة كانت بتعاني من مشاكل زي كدة وحاولت. أنا بتكلم على 50 سنة، وحاولت إنها تتصدى ليها من خلال الفن، ومن خلال حشد الرأي العام بإن هو يرشد استهلاكه في الشهر الكريم ده، أو في المناسبات إللي زي كدة سواء كان المسلمين أو المسيحيين، ماهو في مناسبات مسيحية الناس فيها بردة بتاكل حاجات بعينها يعني.
فاحنا، مابنقولش للناس طبعًا ماتستمتعش بالشهر الكريم ده، لكن تصوروا، أنا هاقولكوا حاجة، يعني، إللي هايوفر، الكلام ده أنا قلته قبل كدة بس، مش عايز أكرره تاني. لو الأسرة قالت هانوفر رغيف لكل فرد، فانتوا بتتكلموا، لو كان المستهلكين للخبز مثلًا بياخد خمس ترغفة في 90، بـ 850 مليون رغيف، تصوروا رغيف واحد هايبقى كام؟ 90 مليون رغيف في اليوم، في الإيه؟ في اليوم!
فلو إحنا رشدنا استهلاكنا، وده أمر، الدول اللي قابلت، زي ماقلت تحديات زي كدة، كانت بتعمل الإجراء ده والناس كانت بتتفاعل معاه بإيجابية، إحنا بنقول، وأنا هنا بردو كلمت السيدة المصرية، والشابة المصرية، والفتاة المصرية، والبيت المصري.. ساعدوا مصر في المرحلة اللي احنا فيها ديت، بضبط، بضبط استهلاكنا بصفة عامة.
فـ.. بردو تاني، طب إنت مطمئن لبكرة؟ أيوة.. طيب ممكن يبقى السيد رئيس الوزرا مطمئن لبكرة؟ صحيح.. طب ممكن كل الوزرا يبقوا مطمنين لبكرة؟ طبعًا.. خلي وزير التجارة والصناعة يقولك حجم ال، ال آآ، حجم الإتاحة اللي إحنا بنتيحه للصناعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، لأن بقية الصناعات اللي أكبر من كدة، ماشي، متاحة يعني، حجم غير مسبوق، وهانحا، وأكتر. طب إحنا بنعمله بأفكار جديدة. الكلام ده بينطبق على الصناعة والتجارة وعلى الإسكان، يعني.. طب حد يقولي، طب مادام مابتدفعوا كدة ماتظبطولنا الأسعار شوية. قدامي خيارين،
مُقدمة المؤتمر: هي المشاركة طبعًا مابين المواطن والدولة..
السيسي: إديني فرصة..
المذيعة: (تضحك) عندنا ملفات كتيرة يا سيادة الريس..
السيسي: ماهو ده موضوع، أصل ده موضوع الساعة.. ده موضوع الساعة..موضوع الساعة هو حياتنا، مستقبلنا. هو ده، أيّ حاجة تانية هاتبقى.. أنا هنا، كل الأسئلة هاجاوب عليها، أنا قاعد معاكوا هنا، إذا كنتوا إنتوا زهقتوا مني ده موضوع تاني.. لكن، شوفوا أنا بقول، لكن، أنا شايف الخير كتير جاي، وبردوا ماببعلكمش الوهم، بشرط، هو شرط واحد، مابيتغيرش من يوم ما اتكلمت معاكم ولغاية دلوقتي وبكرة وكل الأمم عارفاه، إحنا كدة، (يقبض يديه) بس.. بس.
(تصفيق)