الفكرة هي إن إنت في، في دولة في ظروف مصر، ما عندكش غير أفكار تحل بيها مسائل وتحديات الدولة، واللي أنا عايز أقول لكو إن أنا بعتبر إن الـ10 سنين اللي فاتو دول كانوا عبارة عن مرحلة انتقالية لسد الثغرات والفجوات اللي كانت موجودة في كل قطاعات الدولة، كانت إيه؟ سد الفجوات والفراغات في كل القطاعات.. في قطاع التعليم، في قطاع الصحة.
وبالمناسبة، وإحنا بنتكلم في قطاع الصحة، إحنا عملنا فقط 50% من البنية الطبية، مش كدا يا دكتور؟ اللي هو إنت كنت بتتكلم في 1400 مستشفى، إحنا عندنا 700، مع الوضع في الاعتبار، يا ترى الجهد اللي بيتم في ال 700 مستشفى كمان يساوي حجم العمل اللي ممكن ال 700 مستشفى يقدمه؟ أشك، لأن طبعا في اعتبارات أخرى.
لكن على كل حال، أنا برجع للنقطة دي عشان بس إكمنك إيه قلت لي إن إحنا بنقدم علاج في المستشفى، فعشان كدا قلت لك إيه، من فضلكو، مش من فضلكو، أنا مش جاي أسمع كلام جميل، أنا مش جاي أسمع.. وعمر الكلام الجميل ما هو الهدف بتاعي، وده هدفنا، الهدف بتاعنا هو إن إحنا نعمل توصيف حقيقي لواقعنا عشان نخرج بحلول ممكن تساهم في تقدم الدولة ديت. إصلاح، بناء، أمل، استعادة ثقة.. مش أبدا إن أنا، لأن أنا لو أنا، يعني.
يعني عايز أقول لك على حاجة، ليكو كلكو.. هو أنا النهار ده الشاب أو الشابة اللي ها يخش كلية الآداب أو كلية التجارة أو كلية الحقوق.. فرصة العمل بتاعته إيه؟ طب الكلام ده معروف من كتير؟ من 10، 15 سنة؟ أكتر؟ طيب.. إحنا كدولة، إحنا كتعليم عملنا إيه عشان نقنع ولادنا وبناتنا وأسرهم إن هو ما يبقاش يستهدف فقط إن يبقى معاه شهادة ويخلص ذمته، الأب أو الأسرة يعني، من ابنهم يقولوا له إحنا علمناك.. إحنا إيه؟ وبالتالي، طب، طب هو لما علمتوه، الـ4 سنين اللي إنت خدتهم منه دول، اللي هي الفرصة اللي كانت متاحة ليك كأسرة وكحتى كجامعة إنها تشكل أو تبني شخصية قادرة على إن هي تلاقي فرصة عمل، تعيش.
إحنا ما عملناش كدا، وإحنا عارفين ده كلنا، إن في كتير من التخصصات اللي إحنا بندرسها وبتستوعب حجم من أبناءنا وبناتنا اللي في الثانوية، وهم فرص العمل ليهم ها تبقى منعدمة، ولا محدودة؟ مش عارف. وبالتالي.
طب أنا عايز أقول لكو على حاجة، في نفس الوقت، في نفس الوقت سوق العمل مستني مئات الألوف من الناس اللي هي آآ في الرقمنة، سوق العمل مش في مصر، في مصر وبرة مصر، مستني إيه؟ سوق الـ.. مستني شخصية أو بني آدم أو إنسان أو إنسانة متعلم المجال ده.
طب إحنا بنخرج لسوق العمل قد إيه لفرص عمل حقيقية في السوق العمل سواء كان مصر أو غير مصر. أنا هنا ما بتكلمش في جودة تعليم خالص، أنا بتكلم في نوعية واختيار مسار التعليم. هل النهار ده ولادنا وبناتنا اللي موجودين في الجامعة في الآداب، وطبعا ده مش معناه يعني تقليل من الآداب يا دكتور أيمن أنا ما أقصدش، لكن أقصد أقول إحنا ممكن نكون محتاجين، محتاجين منهم آآ نسبة، لكن مش الكتلة دي كلها. الكلام ده في كتير من التخصصات اللي بيتم خروجها.
فنرجع تاني عايز أقول إن اللي إحنا عملناه خلال الفترة اللي فاتت هي كانت محاولة مننا لإن إحنا البنية الأساسية للتعليم العالي، حاولنا بأفكار، منها منهم الجامعات الأهلية، ومنهم التوأمة اللي إحنا بنتوسع فيها، ومنها إن أنا أعوض الفجوة اللي أنا بداية الكلام معاك يا دكتور محمود، اللي هي محتاجين كلنا نبقى فاهمينها، اللي هي أنا، أنا كإنسان، دايما عندي موضوع التكلفة وموضوع الفلوس هاجس.
طولت عليكو، كل سنة وإنتو طيبين، شكرا جزيلا. (تصفيق)
ألقيت الكلمة في جامعة قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، وعدد من الوزراء وأعضاء المجلس الأعلى للجامعات، حيث اجتمع بهم الرئيس ضمن فعاليات يوم احتفال تفوق جامعات مصر.