1:30:28
السيسي: أنا اللي بشكرك دكتور خالد، واسمح لي إن أنا أرحب بـ.. بالسادة الضيوف اللي حاضرين بالمؤتمر، وأشكرهم على تواجدهم معنا فيه.
والحقيقة، ده بيشجعني إن أنا أقول إن مهم قوي إن إحنا ممكن، وها يسعدنا وإحنا مستعدين إن إحنا ننظم هذا المؤتمر بشكل سنوي لأن هو فرصة كبيرة جدًا، ومنصة... (تصفيق)
ومنصة مهمة جدًا إن إحنا نطرح فيها ونتناول فيها هذه القضية الكبيرة جدًا، مشكلة السكان، مش بس آآ.. وكنت أتمنى إن بردو كان في كلمتك بتتكلم عن حجم عدد سكان العالم، وبردو بنظرة شاملة سريعة جدًا عن موارد العالم ها تبقى كافية إنها تلبي هذا الحجم، مش بس على قد مصر؟ ولكن أقدر أقول اللي بـ.. اللي بيحدث في مصر ممكن بيكون أيضًا هو شكل آخر من اللي بيحدث في العالم.
في دول استطاعت إن هي تسيطر على، وتنظم عملية النمو السكاني، وفي دول كتير ما قدرتش تعمل ده. وإحنا هنا على سبيل المثال في القارة الأفريقية، بنتكلم إن إحنا في خلال سنوات قليلة، ها نصل لأكتر من مليار ونص، أو مليار و600 مليون، والموارد اللي موجودة في أفريقيا ضخمة جدًا، ولكن لا تستطيع أن تفعل، أن.. يعني إنها تساهم في ده.
فـ.. اسمحلي أقول إن إحنا، يعني، بأكد إن إحنا فرصة إن إحنا نـ، نـ.. يعني.. ننظم هذا المؤتمر سنويًا، أمر في منتهى الأهمية، في ضوء الموضوع المهم جدًا جدًا اللي بنتكلم فيه.
واسمحوا لي أكلمكم يعني شوية عن مصر بما إنكم ضيوف أعزاء عالـ، عند، موجودين معانا هنا.. وتشوفوا الدولة اللي فيها 105 مليون، وفيها 10 مليون موجودين، أو 9 مليون بالظبط اللي إحنا بنتكلم فيهم، ضيوف موجودين عندنا هنا، وتقولوا إزاي الدولة ديت، بمواردها اللي مش كبيرة، بمواردها اللي مش كبيرة قادرة تتعايش مع ده؟
بدون شك، أنا لفتت نظري كلمة في الـ.. في الفيلم اللي.. الأولاني خالص لما أحد السيدات قال، قالوا لها "إيه أصعب حاجة؟" قالت "أصعب حاجة إن يبقى إنت عندك مطالب وحجم من المطالب لأسرة، وإنت غير قادر على إنك إنت تلبي هذه المطالب".
الحقيقة، رغم بساطة الكلمة، لكن هي عكست إحساس.. أنا بتكلم بمنتهى آآ الصدق معاكم يعني، ليكم وللمصريين اللي بيسمعوني.. هي أصعب حاجة بتمر عليا إن أنا ببقى عارف إن المطلوب قد.. حجمه قد إيه، والمتاح حجمه أقل كتير من المطلوب. وبالتالي ده ها ينعكس زي ما الدكتور خالد اتكلم، وحضراتكم تعرفوه أيضًا، على الجودة في كل شيء.
عايز تعمل تعليم كويس قوي؟ لا يمكن أبدًا تقدر تعمل تعليم كويس قوي، وتنفق على التعليم كويس قوي في حجم، في ظل هذا الحجم الضخم من السكان، و.. و.. والموارد القليلة جدًا.
اتكلم على الخمسينات وعلى قبل كدا حتى، وقال إن إحنا كانت الفجوة تقريبا 10، 12% ما بين قدرة الدولة ومواردها، والنمو السكاني اللي موجود فيها. كان ساعتها 19، 20 مليون سنة 50، وبالتالي كان الفجوة مش كبير، الفجوة التمويلية بين ده وبين ده مش كبير.
بس خلي بالكم، تصوروا إن الفجوة دي ليها تراكمات على مدى 60، 70، الكلام ده تقريبًا النهار ده دخل في 75 سنة. التأثير بتاع الـ75 سنة في الفجوة ديت، نتايجه إيه؟ نتايجه إيه على جودة المنتج التعليمي؟ نتايجه إيه على جودة المنتج الصحي؟ اللي إحنا كدولة عايزين نقدمه لمواطنينا.
القضية بتاعة السكان في مصر وفي الدول اللي عندها مشاكل مماثلة لينا، قضية أنا بعتبرها من أخطر القضايا اللي بتمس الـ.. بتمس هذه الدول.
واسمحوا لي أقول لكم إن إحنا في مصر هنا، يعني.. إحنا بنتكلم في 6 حروب.. 6 حروب، أو 7 حروب، الحروب بتاعة 56 واليمن و67 و37، وحروب الإرهاب، وحروب الإرهاب اللي كانت آخرهم حرب استمرت 10 سنوات خلال الفترة من 2011 و12 ويمكن لغاية سنة فاتت. ودي تكلفتها وأعباءها على الدولة ضخمة جدًا.
حالة الاستقرار والأمن اللي إنتو اتكلمتو عليها كجزء مهم وأصيل في آآ تطوير وتنمية الدولة، أمر في منتهى الأهمية، نحن ننظر إليه إن هو أحد العناصر المهمة في معالجة النمو السكاني.
ما نجحناش في 60 سنة، هل معناه ما كانش في استراتيجيات؟ هل معناه ما كانش في إرادة سياسية؟ هل معناه ما كانش في تفهم ووعي من القائمين على الدولة في إن النمو السكاني هو مشكلة كبيرة جدًا جدًا ها تواجه أو بتواجه الدولة المصرية ونموها ويمكن استقرارها في وقت من الأوقات؟ أتصور إن هو كان واضح ومعروف.
ولكن، يا ترى كانت المحافظة على الهدف وآليات العمل المطلوبة لتنفيذ الاستراتيجيات، كانت قوية وراسخة ومستقرة؟ عشان المستهدف يتحقق.
إنت بتقول بتتكلم في 2.1 و1.8، وأنا بقول لك والكلام ده قلته للدكتورة هالة قبل كدا، إنت عايز 400 ألف مولود سنويًا، لأنك إنت مش بس عايز تخفض، تصل لـ2.1 أو 1.8 أو 1.5 حتى، لأ، إنت عايز تعوض العجز اللي نجم عن فترة السبعين سنة اللي فاتو بإنك إنت تصل لـ400 ألف لفترة زمنية قد تصل لـ20 سنة، وبعد كدا تبتدي تقول أسمح إن النمو يبقى أكتر من كدا.
بالمناسبة، الإيرانيين عملوا كدا، والأترا عملوا كدا، والصينيين عملوا كدا، بعد ما حققوا البرنامج في الصين، بدأ تقريبا 68، وأنا خليني أقول لك هنا، و.. يعني.. إنت قلت إن، الإنجاب حرية كاملة يعني.. صحيح.. بس خلي بالك إن ما كنتش تنظم الحرية دي، ممكن الحرية دي تسبب كارثة للبلد، للدولة دي. فمعنى الحرية بإطلاقها أنا يعني مش متفق معاك فيها. حرية مطلقة في عملية الإنجاب، لناس يعني قد لا تكون آآ يعني مدركة بحجم وحجم التحدي، طب ما هو في النهاية المجتمع كله والدولة المصرية بتدفع التمن.
على كل حال، في.. لما الأتراك عملوا.. آسف لما الصينيين عملوا الكلام ده من 68، جم في 2017 وأطلقوا مرة تانية أكتر من طفل. إمتى عملوا كدا؟ بعد ما حققوا النجاح وظبطوا النمو السكاني، ويمكن السنة اللي فاتت أول مرة في تاريخ الصين الحديث يحصل تراجع في عدد السكان في الصين، تراجع في الـ، في الـ.. يعني في النمو، لأ يرجع عدد السكان أقل مما.. طيب.. ده يتحقق بإيه؟ يتحقق على مدى كام سنة؟ في نفس المدة تقريبًا اللي إحنا أطلقنا فيها المشروع، هم أطلقوا، بعدينا يمكن هم بعدينا بشوية، لكن هم قدروا ينفذوا البرنامج، وإحنا محتاجين نقدر ننفذ البرنامج.
هو وعي بس؟ لأ، لأن ممكن أبقى عارف المشكلة، لكن ما باخدش الخطوات اللازمة، مش بتكلم عليا أنا كدولة، أنا بتكلم على المواطن اللي بيسمعني، ممكن قوي يبقى هو عارف إن العدد كبير، ويتصور إن هو طب ما جاتش عليا، يعني ما جاتش على الأسرة دي إنها تجيب أكتر من 3، 4 أفراد. ما عندوش الإرادة دي، لأن هو مش شايف تأثيرها على أسرته الصغيرة، وعلى أسرته الكبيرة على مستوى الدولة.
مش عايز أطيل عليكم.. المشكلة دي في بلدنا مصر من المشاكل الكبيرة واللي كانت سبب كبير من أسباب التحديات اللي إحنا قابلناها، على الأقل في 2011، هو الناس خرجت ليه في 2011؟ خرجت حاسة إن الدولة لا تستطيع أن تقدم لهم المطلوب، لكن ما حدش كان واخد باله إن الدولة ما قدرتش تقدم لهم المطلوب، مش عشان هي مش قادرة، آسف، مش عايزة تديهم، أو أي حاجة تانية، لأ، ده هي قدرات الدولة لا تستطيع أن تلبي لهم ذلك.
بدليل، النهاردة إنت اتكلمت على إن خطتنا خلال الـ7، 8 سنين اللي فاتو، تكلفت في البنية الأساسية 10 ترليون جنيه، كتير مننا بيعتقد إن المبلغ ده ما كانش ممكن أبدًا، ما كانش مفروض يتـ، ينفق على البنية الأساسية، اللي فضلت متوقفة، أو معدلات نموها لا تـ، يعني لا تستوعب النمو السكاني، وناس عاشت على كدا سنين طويلة، وهي مش عارفة إن اللي إحنا فيه ده وضع غير طبيعي، وضع الدولة غير طبيعي.
على كل حال نرجع تاني، وأقول إن في 2011 تحركت الناس عشان التوصيف اللي اتقال لهم في إن الدولة دي مش قادرة تعملكو ومش قادرة تقدم لكم، كان ناتج على إن هم متصورين إن بالتغيير ده، وأنا بقولها تاني وكل مرة، لمواطنينا هنا، التغيير في مصر ها يتحقق بإن إحنا كلنا كمواطنين وحكومة وقيادة تعمل سويًا بفهم ووعي من أجل تنظيم قدرة الدولة دي على عدد سكانها، لكن مش أبدًا بإن أنا أقول إيه: طب.. زي ما حصل كدا في 2011 طب نعمل ثورة.. ويترتب عليها إن الدولة اللي هي بتئن أساسًا تخسر 400 مليار دولار عشان هي في..في يعني.. في أحوج ما يكون لكل دولار فيهم.
الله؟ إحنا بنتكلم في النمو السكاني هنا، وإنت بتكلمني في حاجة تانية؟ لا لا لا.. ده الاتنين في ارتباط بينهم تمامًا. لأن لو ماكانش العدد الكبير ده موجود خلال الفترة ديت، ماكانتش الناس حست إن ما فيش صحة كويسة، ما فيش تعليم كويس، ما فيش آآ تشغيل كويس، ما فيش آآ دولة بتقدم، مش قادرة تقدم الرعاية الحقيقية لمواطنيها.
لو كان نمونا السكاني متنظم، وعشن كدا بقول لك يا خالد، أنا مش، يعني، مش متفق معاك قوي في موضوع الحرية المطلقة في عملية المواطن، لا يا جماعة... (تصفيق) هه.. لا لا لا.. والله يعني لو كان الحرية المطلقة والناس ها تستحمل وتسكت، خلاص، (يبتسم الرئيس) خلاص ماشي مشوها كدا.
لكن لأ الناس، الناس عايزة تعيش، بس هي مش عارفة كمان إزاي إن إن كل حاجة بتتحسب وليها آآ مطالب وليها.. سياسات وكدا..
فأنا بس عايز أقول لينا كلنا، حتى للضيوف اللي موجودين معانا هنا، من كل العالم اللي موجود معانا، عشان يعرفوا مثلًا إن الدولة المصرية ديت، رغم كل التحديات اللي بيتكلم عليها الـ.. الدكتور خالد، قادرة تصمد في مواجهة أزمات زي كوفيد 19، زي الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع الأسعار، وتعقد سلاسل الـ.. يعني الـ.. آآآ الإمدادات اللي بتيجي سواء للسلع أو لكدا، أو بتكلفتها.
في النهاية.. في النهاية.. أنا بقول لينا كلنا، الضيوف اللي ما عندهمش المشكلة دي في بلادهم، الضيوف اللي معندهمش المشكلة دي خالص، بل يمكن تكون عندهم مشكلة عكسية، إن هم النمو الديمغرافي عندهم أقل من المستهدف، لأ، ده الدول اللي عندها النمو الديمغرافي أكبر وعبء على الدولة، الحقيقة ليه تأثيرات وتداعيات سلبية كبيرة جدًا على جودة وقدرة هذه الدولة.
بالمناسبة، هو الدكتور خالد بيتكلم على إن تعليم جيد، وأنا لو ما عملتش تعليم جيد، ها يبقى فرصة التشغيل الجيدة متاحة؟ لأ. طب لو ما بقدمش صحة جيدة، المواطن ده ها يعيش حياة جيدة؟ لأ. طب لو ما عنديش تشغيل مناسب، ها يبقى المواطن ده بيشتغل أي شغلانة، يا دوبك تسد حاجاته الأساسية، هل ده معقول؟
أنا أطلت عليكم، لكن برحب بيكم، وأتصور إن المجلس القومي للسكان محتاج ياخد قوة دفع أكتر كدا عشان... (تصفيق) (يضحك الرئيس) مش عشان بس إن إحنا، يعني، نخلي المسؤول عنه آآ دولة رئيس الوزرا أو حتى أنا.. لأ، ده هي المجلس القومي للسكان و.. بصراحة، محتاج إن هو، يعني، أقل ما يمكن إن إحنا نعزز دوره خلال المرحلة دي ولفترات طويلة لغاية لما نقول إن إحنا حققنا شكل من أشكال آآ النجاح، ولكن، فأنا ها أقول دولة رئيس الوزرا يبقى مسؤول هو الـ، رئيس المجلس في المرحلة ديت. (تصفيق)
لكن بقول تاني إن الدولة كلها مدعوة، الإعلام، رجال الدين في المسجد والكنيسة، المثقفين والمفكرين، محتاجين طبعًا الحكومة، الكل مدعو، منظمات المجتمع المدني تساهم في هذا الدور أيضًا، إنتو مدعويين لمواجهة مشكلة هي من أكبر المشاكل، اللي النهار ده كان المواطن في الخمسينات، كان بيقبض جنيهات، وكان سعيد جدًا بالجنيهات ديت، ودلوقتي بيقبض آلاف الجنيهات ومش سعيد.
شكرًا جزيلًا.
3:28:22
السيسي: يعني أنا مش عايز أطول كتير في موضوع إن أنا أعقب على الـ، الكلام الرائع اللي أنا سمعته، لكن خلوني أبدأ مرة تانية بالترحيب بكل السادة الحضور، وأيضًا بالسادة القائمين واللي قدموا الجلسة الحوارية الرائعة ديت، وأشكرهم على المساهمة وعلى التنوع الـ، اللي تم طرحه، عشان نشوف، يعني، شكل آخر من التحديات، مش بس التحدي بالشكل اللي موجود عندنا في مصر يعني، وبالتالي ده إثراء كبير جدًا لفكرة المؤتمر اللي إحنا بنقول يا ريت إن هو يبقى موجود سنويًا.
النقطة التانية اللي أنا عايز أقولها، إن كتير مننا يعني متصور إن إحنا في مصر رغم كل التحديات ديت، فرصتنا في التغلب عليها مش كبيرة. لأ إحنا فرصتنا في التغلب عليها كبيرة، ويمكن ده، أنا يمكن هنا ها أخلي الـ، الشق التاني في الـ.. في تعليقي يعني.. على الجهود اللي قامت بيها الدولة خلال الـ 8، 9 سنين اللي فاتو.
رغم كل التحديات اللي مرت على مصر في الـ10 سنين دول، لكن أقدر أقول لكم إن إحنا بذلنا جهد كبير جدًا، مش إحنا كـ.. كقيادة أو كحكومة، لأ، كدولة مصرية بشعبها، كانت فاهمة ومقدرة التحدي اللي موجود قدامها، واشتغلت خلال الـ10 سنين دول بشكل، يعني، متسارع للغاية، في كل المجالات، من أجل إن هي آآ تتغلب على الفرق الكبير بين معدلات النمو السكاني ومعدلات النمو اللي إحنا عايزين نوصل لها.
وحطت الدولة، ويمكن إحنا موجودين النهار ده هنا في العاصمة في المكان ده، يمكن كتير من السادة الضيوف ما يعرفوش إن ده كان جزء من فكرة متكاملة للدولة المصرية لـ، للاستعداد للانطلاق لمستقبل أفضل لصالح مجتمعها.
الـ24 مدينة اللي الدكتور خالد بشكل أو بآخر اتكلم عليهم، هو كان عبارة عن، عبارة عن تقدير للموقف للنمو السكاني في الدولة المصرية، وقد إيه إن إحنا محتاجين نخرج خارج النطاق الضيق للدلتا اللي إحنا عايشين فيها، من خلال ال 24 مدينة دول.
لكن كمان وإحنا بنعمل ده، وأنا مش خارج الموضوع، إنتو اتكلمتو على البيانات وقواعد البيانات، وإحنا أقدر أقولكو هنا إن إحنا خلال الـ5 سنين اللي فاتت قدرنا نشتغل على هذا الموضوع ونبني قواعد بيانات حقيقية تمكننا من إن إحنا نشوف الدولة المصرية بشكل متكامل ثم بمنظومة رقمية أيضًا النهار ده الحكومة المصرية اللي موجودة، وما أعرفش ها يبقى في فرصة من آآ يعني للراغبين إن هم يشوفو المنظومة الذكية اللي بتشتغل بيها الحكومة المصرية في الـ، في المباني اللي موجودة هنا، هي مش مباني شكلها جميل، لأ ده هنا إحنا بنتكلم على حكومة ذكية بكل ما تعنيه هذه الكلمة.
الهدف من ده كله إيه؟ الهدف من ده كله إن إحنا نتحرك بآليات دولة لمواجهة تحدي، كتير من الناس يقولوا إنه يصعب التغلب عليه، هو يمكن، يصعب لكن هو مش مستحيل.
النقطة التانية اللي أنا عايز أتكلم فيها، بردو إحنا زي ما اتكلمنا على دي، اتكلمنا في بنية أساسية متطورة جدًا عشان تنطلق الدولة ديت لآفاق أفضل لمجابهة هذا التطور أو هذا النمو اللي إحنا بنتكلم عليه.
يتبقى إن إحنا محتاجين على اللي تم تحقيقه ده، في كل المجالات، لو إحنا اتكلمنا على أي قطاع من قطاعات الدولة المصرية، التعليم، الصحة، الزراعة، المياه، الكهربا، أي قطاع من قطاعات اللي بتـ.. آآ بذلنا فيها جهد ضخم جدًا لا يتناسب أبدًا مع قدراتنا. أكتر من قدراتنا.
إزاي، ده كان طبعًا، يعني في كلام كتير ممكن يتقال فيه، لكن بقول ده كان محاولة مننا، أنا بتكلم على شق آخر بعيد عن البعد اللي إنتو بتتكلموا فيه فقط من منظور النمو السكاني وعدده وكلام من هذا القبيل، لا إحنا كنا بنتكلم طب إزاي ونعمل إيه؟ إزاي نجابه ده ونعمل إيه؟ إحنا اشتغلنا واتحركنا عليه.
يتبقى جزء أخير للدكتور معيط، إن أنا بقول له إنتو بتقولوا إن كل جنيه بينفق في هذا المجال ها يوفر أرقام كبيرة قوي، فإنت يعني لما بنقول لك آآ ساهم مساهمة حقيقية برقم معتبر في موضوع تنظيم الأسرة، ها يعود... (تصفيق) ها يعود عليك إنت بردو (يضحك الرئيس) أو على المالية العامة للدولة بأرقام محترمة، يمكن مش في المدى القصير أو القريب، لكن في المدى المتوسط والبعيد.
فـ.. دي نقطة. النقطة التانية مش ها أنسى إني أقول إن إحنا إنتو خلصتوا المرحلة الأولى، ومحتاجين إن إحنا ننطلق في المرحلة التانية، وهنا ها أضيف للكلام اللي قاله الدكتور معيط، لما قال إن إحنا كنا حريصين على بناء، يعني، احتياطيات، وده كان الفكرة كلها لما إحنا بنقول دايمًا إن كل الدول وهي بتشتغل في السياسات، وآليات تنفيذها، لازم تكون حاطة في الاعتبار قدرة ومدى أو نسب النجاح اللي ممكن تتحقق بالاستراتيجية وبالسياسات وبآليات العمل، وتبقى حاطة خطط احتياطية أو أرقام في الحالة اللي إحنا فيها بتاعة منظومة التأمين الصحي الشامل، حاطة احتياطات على جنب تجابه احتمالات قد تؤدي إلى إخفاق المنظومة، لأن إحنا كان لينا تجربة طويلة خلال السنين اللي فاتت.
يتبقى نقطة أخرى، يعني لأصدقاءنا في دولة صربيا اللي اتكلموا، السيدة الوزيرة عن موضوع الـ.. يعني المشكلة الديمغرافية ديت، ودي موجودة في كتير من دول أوروبا، وبقول إن دي قد تكون فرصة لينا وإحنا بنتكلم إن إحنا نتكلم عن تنظيم، تنظيم الهجرة المشروعة، والهجرة المشروعة هنا قد تكون يعني حل مش مش مش ها نودي الناس تقعد في صربيا وتاخدها، (يضحك الرئيس) لا لا لا، إنما تقدر تكون طاقة عمل موجودة، تحقق عوائد للاقتصاد في الدول ديت، تساهم في الإجراءات اللي بتتكلم على توفير موارد مالية للنظام الصحي اللي بيتأثر بالـ، بالهرم المقلوب يعني. وبالتالي في فرصة كبيرة جدًا في الـ، في دولنا، وإحنا بنقول إن ده، واتكلمنا فيه كتير قبل كدا، يا جماعة تصوروا وادرسوا فكرة تنظيم الهجرة المشروعة، أو الهجرة الشرعية بالحالة اللي أنا بتكلم فيها دي، إن إحنا يبقى النهار ده لو في نقص في العمالة في أي دولة ممكن قوي قوي يتم التنسيق والتفاهم ويبقى تقديم هذه العمالة بشكل أو بآخر لمدة زمنية محددة، ثم تعود هذه العمالة مرة أخرى إلى دولنا والدول المشابهة لينا.
أنا مرة تانية برحب بيكم، وسعيد جدًا بالجهد وبالكلام اللي اتقال، واسمحوا لي أقول للدكتور خالد وللناس اللي موجودين، من فضلكم، ما تحرموش نفسكم إن إنتم يعني يكون لهم آآ فرصة إن هم يتعرفوا على مصر بشكل أكبر من خلال زيارات أو يعني ما يبقاش كله شغل شغل شغل بس (تصفيق)
برحب بيكو، وبشكركو جدًا.. بالتوفيق إن شاء الله، شكرًا جزيلًا.
ألقيت الكلمة في القاهرة، بمقر انعقاد المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور وزير الصحة والسكان، الدكتور خالد عبد الغفار، ووزير المالية، الدكتور محمد معيط، وعدد من الخبراء المحليين والعالميين في مجالات الصحة والسكان والتنمية