بسم الله الرحمن الرحيم.. بسم الله الرحمن الرحيم.. السيدات والسادة، الحضور الكريم.. شعب مصر الكريم.. سيدات مصر العظيمات..
أود في بداية حديثي إليكم اليوم أن أدعوكم للوقوف تحيًة وإجلالًا للمرأة المصرية.. (تصفيق) الأم.. والزوجة.. والأخت.. والابنة، التي قدمت الابن والزوج والأخ والشهيد، لنبقى نحن، وتبقى أمتنا دائمًا أبدًا.
(تصفيق)
اتفضلوا استريحوا.
السيدات والسادة.. أؤكد لكم عن عظيم سعادتي وفخري بوقوفي في هذا الموقف الآن، متحدثًا إلى المرأة المصرية العظيمة، صوت ضمير الأمة، والحارس على وجدان الوطن. وكانت سعادتي تمتزج بفخر بالغ، وأنا أشاهد معكم تلك النماذج المشرفة، والعلامات المضيئة، من الرموز النسائية المصرية في شتى المجالات والقطاعات. سعادة في النفس تسري، ونحن نجدد اليقين بأننا أمة ولدت من رحم الإصرار والتحدي والفخر بهذه العزيمة التي لا تلين أبدًا، والتي نراها في عيون المرأة الثابتة ونفسها المطمئنة.
فالمرأة المصرية كانت ولا زالت حالة فريدة تحمل طباعًا خاصة، وتحمل بين طياتها البسيطة تفاصيل عظيمة، فذلك الحنان المتدفق الذي يحمل الدفء والأمان تخالطه قوة إرادة وإصرار، جعلت منها أيقونة متفردة، في مسيرة العمل الوطني والإنساني.
السيدات والسادة.. لقد كانت المرأة المصرية على مدار التاريخ شاهدًا وصانعًا لمجد هذا الوطن العظيم. ولا أظنني أبالغ إن قلت إن الجزء الأكبر من عظمة هذا الوطن قد استمده من روعة المرأة المصرية؛ أمًا حنونًا، وزوجة وفية، وأختًا فاضلة، وابنة تملأ الدنيا سعادة وبهجة. فكانت المرأة على الدوام الرقم الأهم في المعادلة الوطنية، واللون الأكثر بهجة في لوحة الأمة المصرية الرائعة.
ولقد لعبت المرأة المصرية دورًا بارزًا في المجتمع المصري، منذ أن شرع أجدادنا في بناء الحضارة الإنسانية، وعلى مدار العصور كانت الزوجة ظهيرًا لزوجها في البناء والزراعة، وملاذًا حنونًا له، حين تطغى على كاهله الأزمات. ومعلمة الفضيلة للأبناء، وناقلة الحكمة للأحفاد، وامرأة عاملة منتجة مساهمة في دفع الاقتصاد الوطني وتحقيق النمو المشهود.
وإنه لمن حسن الطالع أن نحتفل جميعًا هنا في هذه القاعة بمجموعة من الأعياد في شهر مارس من كل عام. ففي اليوم الثامن منه يحتفل العالم ونحن معه بذكرى اليوم العالمي للمرأة، والذي جاء مواكبًا لعقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي.
وفي اليوم السادس عشر، نحتفل نحن المصريين بيوم المرأة المصرية، والذي يحمل بين طياته لنا ذكرى الفخر والعزة بكفاح المرأة المصرية من أجل الاستقلال، حين سقطت شهيدات الوطن الثائرات في عام 1919 برصاص جنود الاحتلال أثناء تظاهرهن بقيادة السيدة هدى شعراوي.
(تصفيق)
وشهد يوم السادس عشر من مارس من عام 1923 تأسيس أول اتحاد نسائي مصري، وفي ذات اليوم عام 1956 حصلت المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشح وممارسة حقوقها (تصفيق) السياسية كاملة.
وفي اليوم الحادي والعشرين منه نحتفل بعيد الحنان والعطف والضمير والتضحية، بعيد الأم. الأم التي دعمت الزوج وسهرت على تربية الأبناء وقدمتهم شهداء من أجلنا. الأم التي ولد الوطن من رحمها واستقر في وجدانها، فباتت هي صوت ضميره وحارسه وحارس مقدراته.
السيدات والسادة.. الحضور الكريم.. شعب مصر العظيم.. ونحن بصدد بناء مصر الجديدة، مصر المستقبل، فإنه لزامًا علينا أن نستعرض الماضي، كي نستخلص منه الدروس والعبر، ونبحث بتجرد الدروس المستفادة من أحداثه ووقائعه، وحين نراجع تاريخنا بإمعان، فإننا نجد المرأة شريكًا فاعلًا في كل موضع فخر وعزة في تاريخ أمتنا، وبمرور ألفيات مصر السبع، كان الوطن يستمد جذوره الإنسانية وتميزه من تميز وتفرد المرأة المصرية، وقد كانت عظمة أمتنا ترجمة حقيقية وواقعية لمكانة ودور المرأة.
ومنذ أن بدأ التاريخ على أرضنا الطيبة، تقدمت المرأة المصرية الصفوف، وتقلدت الحكم، وقادت دفة الوطن بحكمة وإخلاص. بل وضعها المصري القديم محل التكريم حين توج إيزيس إلهًا للحكمة. وفي عصرنا الحديث كانت المرأة المصرية حاملة للواء التجديد والتنوير، وتقدمت صفوف العمل الوطني.
ولسنا بعيدين عن دورها غير المسبوق في الثورات المصرية التي دعت إلى الحرية والكرامة الإنسانية، وحين نهضت واستنهضت عزائم المصريين جميعًا للاصطفاف صفًا واحدًا لاستعادة مصرنا العزيزة من جماعات راديكالية أرادت اختطاف الوطن لصالح أيدولوجيتها الفاسدة. وقد ضربت المرأة المصرية أروع الأمثلة في شجاعتها وقدرتها على التحدي، حين أصرت على المضي قدمًا في مواجهة أعداء الوطن، ولم تخش إرهابهم وعنفهم، بل قدمت أعزاءها، زوجًا، وابنًا، وأخًا، فداء لهذا الوطن العظيم.
كما كانت على العهد بها صابرة وواعية حين تحملت بعض الآثار الناتجة عن إجراءات الإصلاح الاقتصادي الأخيرة، وأثبتت نفسها برلمانية محنكة، وقاضية فاضلة وعالمة جليلة، واقتحمت كل مجالات العمل بمهمة ونشاط وكفاءة شهد بها القاصي والداني.
السيدات والسادة، إن الواجب الوطني والمسؤولية أمام التاريخ تحتم علينا أن نسرع الخطى في تمكين المرأة والحفاظ على حقوقها ووضعها في المكانة التي تليق بقيمتها وقدراتها.
(تصفيق)
ووضعها في المكانة التي تليق بقيمتها وقدراتها وتضحياتها على مدار التاريخ، التزامًا بالدستور المصري، الذي يعبر عن إرادة الشعب المصري، والذي رسّخ قيم العدالة والمساواة وإعمالًا لما جاء به من مباديء تكافؤ الفرص وما كفله للمرأة من حقوق.
واتساقًا مع رؤية مصر 2030 واستراتيجيتها للتنمية المستدامة، التي تسعى لبناء مجتمع عادل يضمن الحقوق والفرص المتساوية لأبنائه وبناته من أجل أعلى درجات الاندماج الاجتماعي لكافة الفئات، وإيمانًا من الدولة المصرية بأن الاستقرار والتقدم لن يتحققا إلا من خلال ضمان ومشاركة فاعلة للمرأة في كافة أوجه العمل الوطني.
وفي إطار إعلان العام 2017 عامًا للمرأة فإنني قررت الآتي:
(تصفيق)
أولًا، تكليف الحكومة وكافة أجهزة الدولة والمجلس القومي للمرأة باعتبار استراتيجية تمكين المرأة 2030 هي وثيقة العمل للأعوام القادمة لتفعيل الخطط والبرامج والمشروعات المتضمنة في هذه الاستراتيجية.
ثانيًا، تكليف وزارة التضامن الاجتماعي، وبالتنسيق مع كافة الأجهزة والمؤسسات المعنية بالدولة بإطلاق مبادرة قومية للمشروعات متناهية الصغر تُمَوَّل من صندوق تحيا مصر، ومن خلال.. (تصفيق) ومن خلال بنك ناصر الاجتماعي لتحقق تمكينًا اقتصاديًا للمرأة المعيلة والفئات الأكثر احتياجًا على أن يتم تخصيص مبلغ 250 مليون جنيه لصالح هذه المبادرة.
ثالثًا، تكليف وزارة التضامن الاجتماعي بدعم أُسر المرأة المعيلة والأسر الأكثر احتياجًا من خلال برامج دعم ميسرة يقدمها بنك مصر الاجتماعي بقيمة 50 مليون جنيه، لإتاحة البنية التحتية التي تيسر على المرأة والأسرة حياتها اليومية في القرى الأكثر احتياجًا.
(تصفيق)
رابعًا، تكليف الحكومة بإتاحة مبلغ 250 مليون جنيه، لتقوم وزارة التضامن الاجتماعي بتوفير خدمات الطفولة المبكرة، بما يسمح للأم المصرية.. (تصفيق) بما يسمح للأم المصرية بالخروج للعمل والمساهمة في بناء الدولة مع الاستمرار.. (تصفيق) مع الاستمرار في التوسع في برامج التغذية المدرسية.
عظيمات مصر.. سيداتها وفتياتها.. ما نسعى لتقديمه هو جزء يسير مما تستحقه المرأة المصرية، التي ضحت وتجردت من كل هوى إلا هوى الوطن، التي أخلصت له إخلاصًا لا يبلغه تكريم أو تقدير، بل هو أكبر وأعظم من ذلك، ولكننا نسعى لتقديم ما نستطيع اعترافًا بقيمتها وقدرتها في وجدان الوطن، ومحاولة لترسيخ ركيزة أساسية من ركائز أمتنا، ألا وهي المرأة المصرية.
وإنني أطلب منها أن تكون على الدوام في الصدارة، فبدونها لا يكون لهذه الأمة ضمير، ولا لهذا الوطن مستقبل، وإنني أتقدم إليها بالدعوة لتكون في عون هذا الوطن، كما كانت دائمًا، فمصر في أشد الحاجة إليها، رائدة في العمل الوطني وفي طليعة الأمة، أمًا كريمة، وزوجة داعمة، وأختًا عزيزة وابنة فاضلة، محافظة على نسيج الأسرة المصرية من التآكل، وامرأة عاملة منتجة، راسمة للمستقبل، الذي يستمد قوته من صحف المجد الماضي، وصابرة على التضحية. التضحية التي هي الأمل في مصر الجديدة، وبالمرأة المصرية، وعزيمتها، ستحيا على الدوام مصر العظيمة.
(تصفيق)
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر..
(تصفيق)
إحدى السيدات: (كلام غير واضح).
السيسي: (يضحك) حاضر، حاضر.. آجي أسلم عليكم كلكم حاضر.
سيدتان: (كل واحدة منهما تقول قصيدة بصوت متداخل غير واضح).
(تصفيق).
السيسي: شكرًا، جزيلًا، شكرًا..
السيدتان: (تكمل كل واحدة منهما قصيدتها).
(تصفيق)
السيسي: شكرًا جزيلًا، شكرًا جزيلًا..
السيدتان: (تكملان بلا توقف).
السيسي: (يضحك) شكرًا جزيلًا، شكرًا جزيلًا، اتفضلوا، اتفضلوا.. شكرًا جزيلًا..
إحدى السيدتان: (تكمل قصيدتها).
(تصفيق)
السيسي: طب..
السيدة: (تكمل..)
رجل من الحضور بصوت عالي: .. ياريس، ربنا يقويك يا ريس..
السيسي: (يضحك ويصفق) الرجالة زعلت أوي كدا..
(يضحك الجمهور)
السيسي: (يضحك) أنا، اسمحوا لي هاقولكم، أنا كنت الحقيقة هختم كلامي، بس هاقولكم قد إيه الـ..
نفس السيدة: (تكمل القصيدة)
السيسي: (يضحك)
(تصفيق)
السيسي: اسمحوا لي.. أنا كنت ختمت بكلمة بس هاقولكم..
السيدة: (كلام غير واضح)
(يضحك الجمهور)
السيسي: (يضحك) طيب.. هاقولكم المرأة.. والسيدة في وجداني إيه.. في وجداني أنا.. وأرجو إن الكلام ده يصل لكم يعني..
المرأة المصرية أو المرأة، هي إللي اشتكت لربنا من أجل أبناءها ومن أجل أسرتها، المرأة هي اللي غيرت قانون كان موجود يمكن أيام النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فلما حصل الموضوع دا، أنا مبقولوش غير بطريقة بسيطة خالص، وبتسأل النبي عليه الصلاة والسلام بتقوله إن زوجي حلف يمين معين، فهو قالها يعني أنا لا أرى ليكي شيء، فكانت.. هو بيشيح بوجهه عنها وهي بتجيله من كل اتجاه، أنا بقول بس لكل من بيسمعني، هو يقول معنديش ليكي حاجة، وهي تروح جياله من اتجاه، مش كدا ولا إيه؟ الناس بتوع الـ.. يشيح بوجهه عنها لأن هو معندوش في الحكم من وجهة نظر الـ ساعتها.. فيشيح بوجهه عنها وهي تجيله من كل حتة، وتقوله.. يعني.. إن هي لو.. يعني.. تولت أبناءها هيجوعوا، ولو هو تولى أبناءه هيضيعوا، فهو يشيح بوجهه، فقالت له.. قالت لربنا، إن أنا جئت لأشتكي إلى رسول الله، فرسول الله صلى الله عليه وسلم ما وجدش يعني، فإني أشكو إليك رسول الله، ياه، عشان تعرفوا إن الدين، الدين كبير قوي، وسهل قوي..
(تصفيق)
قوي قوي.. مش كدا؟ يقوم الحق سبحانه وتعالى يقول: "قد سمع الله قول التي تجادلك وتشتكي إلى الله". خلي بالكم، خلي بالكم، اللي كان.. اللي كان سايد ساعتها مع الرسول الكريم حكم معين، وهي تصدت بفطرة المرأة للحفاظ على أبناءها وعلى أسرتها، وإحنا عايزين نحافظ على أهلنا، وعلى ولادنا وعلى بناتنا وع الأسرة المصرية.
(تصفيق)
عايزين نحافظ عليها. إحنا.. إحنا مش بنعمل حاجة جديدة، إحنا مش بنعمل حاجة جديدة، وعشان كدا تاريخ المرأة بالنسبة لي، أسرتي وجيراني، كان أكتر من طيب، أكتر من رائع، لم أر.. يعني.. تضحيات ولا عطاء ولا رحمة ولا عقل، بلا مجاملة، قد اللي أنا شفت في حياتي منهم. وإذا كنتم شايفين.. (تصفيق) وإذا كنتم شايفين إن أنا بحاول أكون إنسان كويس، فأنا في الآخر، ربتني أمي يعني.. هي اللي ربتني..
(تصفيق)
شكرًا جزيلًا، وتحيا مصر مرة تانية.. تحيا مصر، تحيا مصر.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.