صفحة المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية- فيسبوك
ختام أعمال قمة دول جوار السوادن في القاهرة 13-7- 2023

نص كلمة الرئيس السيسي في الجلسة الختامية لقمة دول جوار السودان 13/7/2023

منشور الأحد 16 يوليو 2023

 

اسمحوا لي إن أنا ألقي البيان، وكالتالي: بدعوة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، شارك رؤساء دول وحكومات جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وإريتريا وأثيوبيا وليبيا وجنوب السودان في قمة لدول جوار السودان بالقاهرة، يوم 13 يوليو 23، وبحضور الرئيس الاتحاد الأفريقي وأمين عام جامعة الدول العربية لبحث كيفية معالجة الأزمة السودانية، حيث توافق المشاركون على ما يلي:

1 – الإعراب عن القلق العميق إزاء استمرار العمليات العسكرية والتدهور الحاد للوضع الأمني والإنساني في السودان، ومناشدة الأطراف المتحاربة على وقف التصعيد، والالتزام بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار لإنهاء الحرب، وتجنب إزهاق أرواح المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب السوداني وإتلاف الممتلكات.

2 – التأكيد على احترام.. التأكيد على الاحترام الكامل لسيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والتعامل مع النزاع القائم باعتباره شأنًا داخليًا، والتشديد على أهمية عدم تدخل أي أطراف خارجية في الأزمة، بما يبقي وعود إحتواءها ويطيل من أمدها.

3 – التأكيد على أهمية الحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها ومؤسساتها، ومنع تفككها أو تشرذمها، وانتشار عوامل الفوضى، بما في ذلك الإرهاب والجريمة المنظمة في محيطها، وهو الأمر الذي سيكون له تداعيات بالغة الخطورة على أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة ككل.

4 – أهمية التعامل مع الأزمة الراهنة وتبعاتها الإنسانية بشكل جاد وشامل، يأخذ في الاعتبار أن استمرار الأزمة سيترتب عليه زيادة النازحين وتدفق المزيد من الفارين من الصراع إلى دول الجوار، الأمر الذي سيمثل ضغطًا إضافيًا على مواردها يتجاوز قدرتها، يتجاوز قدرتها على الاستيعاب، وهو ما يقتضي ضرورة تحمل المجتمع الدولي والدول المانحة لمسؤولياتهما في تخصيص مبالغ مناسبة من التعهدات التي تم الإعلان عنها في المؤتمر الإغاثي لدول لدعم السودان، والذي عقد يوم 19 يونيو 2023 بحضور دول الجوار.

5 – الإعراب عن القلق البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان وإدانة الاعتداءات المتكررة على المدنيين والمرافق الصحية والخدمية، ومناشدة كافة أطراف المجتمع الدولي لبذل قصارى الجهد لتوفير المساعدات الإغاثية العاجلة لمعالجة النقص الحاد في الأغذية والأدوية ومستلزمات الرعاية الصحية، مما يخفف من وطأة التداعيات الخطيرة للأزمة على المدنيين الأبرياء.

6 – الاتفاق على تسهيل منافذ المساعدات الإنسانية المقدمة للسودان عبر أراضي دول الجوار، وذلك بالتنسيق مع الوكالات والمنظمات الدولية المعنية، وتشجيع العبور الآمن للمساعدات لإيصالها للمناطق الأكثر احتياجًا. الأكثر احتياجًا داخل الأراضي السودانية، ودعوة مختلف الأطراف السودانية لتوفير الحماية اللازمة لموظفي الإغاثة، الإغاثة الدولة.

7 -  التأكيد على أهمية الحل السياسي لوقف الصراع الدائر وإطلاق حوار جامع وإطلاق حوارٍ جامع للأطراف السودانية يهدف لبدء عملية سياسية شاملة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني في الأمن والرخاء والاستقرار.

8 -  الاتفاق على تشكيل آلية وزارية بشأن الأزمة السودانية على مستوى وزراء خارجية دول الجوار، ليكون اجتماعها الأول في دولة تشاد، وذلك لاتخاذ ما يلي:

 وضع خطة عمل تنفيذية تتضمن وضع حلول عملية وقابلة للتنفيذ لوقف الاقتتال والتوصل إلى حل شامل للأزمة السودانية عبر التواصل المباشر مع الأطراف السودانية المختلفة في تكاملها مع الآليات القائمة بما فيها الإيجاد والاتحاد الأفريقي.

تكليف آلية الاتصال ببحث الإجراءات التنفيذية المطلوبة لمعالجة تداعيات الأزمة السودانية على مستقبل واستقرار السودان ووحدته وسلامة أراضيه، والحفاظ على مؤسساته الوطنية ومنعها من الانهيار. ووضع الضمانات التي تكفل الحد من الآثار السلبية للأزمة على دول الجوار. ودراسة آلية إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب السوداني. وأخيرًا تعرض الآلية.. تعرض الآلية نتائج اجتماعاتها وما توصلت إليه من توصيات على القمة القادمة لدول جوار السودان.

ثانيًا.. اسمحوا لي فخامة رؤساء الدول والحكومات، معروض أمام سيادتكم كما ذكرت سلفًا البيان الختامي للقمة الذي تم التوافق على صياغته بالتنسيق مع وفودكم بالأمس، وذلك عبر تلقي ملاحظاتهم بشكل مكتوب وتضمينها في البيان، وكذا عبر مناقشة في إطار الاجتماع التحضيري، وبناء عليه فإن البيان المطروح أمام سيادكم لاعتماده... (تصفيق)

اسمحوا لي الآن أعلن اعتماد البيان الختامي للقمة وانتهاء أعمال انعقادها، وأود في هذا الصدد أن أتوجه بخالص الشكر لأصحاب الفخامة رؤساء الدول والحكومات المشاركين في أعمال القمة على إسهاماتهم التي أثرت أعمالها، وإنني أقدر أن اجتماعنا اليوم قد وجه رسالة واضحة مفادها أن لدول جوار.. أن لدول الجوار دورًا محوريًا في حل الأزمة القائمة وتقديم يد العون للأشقاء في السودان في هذه اللحظة التأخيرية.. في هذه اللحظة التاريخية.

شكرًا لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. (تصفيق)

...

ألقيت الكلمة في القاهرة، بقصر الاتحادية، حيث دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قمة دول جوار السودان، التي شارك فيها كل من الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، ورئيس جنوب السودان، سلفاكير، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والرئيس الانتقالي لدولة تشاد محمد ديبي إتنو، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، ورئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، فوستان آرشانج تواديرا.

...