وزيرة الخارجية الفرنسية: (ترجمة فورية عن الفرنسية) السيد رئيس جمهورية مصر العربية، كنا عندك منذ سنة، حضرنا COP 27، وحدثت بعض التغيرات خلال هذه السنة في ما يخص التغيرات المناخية، تحدثنا في ما يخص التغيرات المناخية، والتضامن العالمي، من أجل الوصول ومن أجل الوصول إلى تغيرات. نحن الآن نريد أن نسمع كلمتك ورؤيتك ورؤية دولتك من أجل شراكة، شراكة جديدة خضراء. معك الكلمة السيد الرئيس.
السيسي: شكرًا، شكرًا السيدة وزيرة الخارجية، واسمحي لي في البداية إن أنا أتوجه بالشكر لفخامة الرئيس ماكرون، وللسيدة رئيسة وزراء باربادوسا، ميا موتلي، على حديثها الرائع والملهم اللي تحدثت بيه، ولكل من تحدثوا في الجلسة الافتتاحية.
واسمحي لي أنا ها، ها أخلي المداخلة شقين: الشق الأولاني هو شق عبارة عن تسجيل لوجهة نظر مصر في الموضوع كله، ثم أتحدث عن الجهد والموضوع الـ، الـ، الإجراءات وما تحقق على المستوى الوطني.
مهم قوي إن أنا أشكر فخامة الرئيس ماكرون على إنه استضاف هذا المؤتمر المهم في وسط هذه الأزمة أو الأزمات المتعاقبة التي مرت على العالم، تقريبًا على مدار أكتر من 3 سنوات.
والحقيقة، هي ألقت بظلالها الكبيرة جدًا على العالم وعلى يمكن آآ بشكل أكتر وأعباء أكبر على الدول النامية واللي ذات اقتصاديات يعني آآ هشة، ويمكن تهدد المكتسبات التي تم تنفيذها بواسطة هذه الدول خلال الفترة اللي فاتت.
الحقيقة هذا الواقع الجديد، يفرض على الجميع التكاتف لتعزيز النظام متعدد الأطراف ليصبح أكثر استجابة لاحتياجات الدول النامية، وأكثر قدرة أيضًا على الصمود أمام الأزمات، بما يمكنا من مجابها تحديات تغير المناخ التي لم تكن، طبعًا لم نكن المتسبب الرئيسي فيها، ولكن نحن الأكثر تضررًا منها.
في مثل هذه الظروف، استضافت مصر طبعًا القمة العالمية للمناخ، شرم الشيخ، اللي هي COP 27، في نوفمبر الماضي، وكانت مستهدفة ترجمة الطموح والتعهدات، كالعادة.
واسمحوا لي أنا مش ها أخرج كتير عن النص، ولكن عايز أقول، دائمًا نقول حجم المشكلة والتمويل، وكيف يتم تدبير هذا التمويل؟ غير كدا لن يتم أبدًا التحرك، في تقديرنا، لحل أي مشكلة إحنا بنطرحها، سواء كان على المستوى الوطني، أو على المستوى الدولي.
هنا كان الهدف هو ترجمة الطموح والتعهدات لواقع ملموس، بما يدعم التحول العادل من أجل تحقيق النمو الأخضر، وبلوغ أهداف التنمية المستدامة، وفقًا للأولويات الوطنية لكل دولة.
في هذا الإطار، أود أن أشير إلى أن رؤية مصر في تحقيق النمو الأخضر ترتكز على توفير فرص عمل، وسبل عيش كريم، وتعزيز مقدرات الدول، عبر التحول العادل إلى أنماط للإنتاج والاستهلاك المستدام، تقوم على الأسس العلمية والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، والامتثال لاعتبارات كفاءة الطاقة.
وبالتالي، فإننا نقدر أن النمو الأخضر ليس بديلًا عن التنمية المستدامة، وإنما محفزًا لها.. وأنا في التجربة الوطنية، اسمحوا لي ها أشير على مجموعة من المشروعات التي تم تنفيذها في إطار يخدم النمو الأخضر، وفي نفس الوقت يحقق التنمية المستدامة...
في هذا السياق، يعني، دعوني أجيب بشكل عملي على سؤال السيدة وزيرة الخارجية، حيث تحضرني التجربة المبتكرة لبرنامج "نوفّي" وهذا البرنامج هو برنامج أطلقناه خلال المؤتمر، ولاقى زخمًا دوليًا كبيرًا لاستهداف تعزيز الشراكات، وتوفير التمويل العادل والمستدام لدفع العمل المناخي بالتركيز على قطاعات المياه والغذاء والطاقة في إطار متكامل.
ويتضمن البرنامج منصة وطنية للمشروعات القابلة للاستثمار، تم إطلاقها بمشاركة مؤسسات تمويل دولية، وشركاء التنمية والقطاع الخاص لدعم البرنامج من خلال التمويل الإنمائي الميسر والمختلط.
في ضوء ما تقدم، تبرز محورية التمويل باعتباره العامل المحوري، زي ما ذكرت قبل كدا، في تحقيق التنمية المستدامة بما فيها مواجهة تغير المناخ، وتحقيق أهداف اتفاقية باريس.
فضلًا عن معالجة الاختلالات الهيكلية للنظام المالي العالمي الذي تحد من قدراته على الاستجابة السريعة والفعالة للأزمات... وطبعًا زي ما شوفنا النهار ده، تم النقاش كثيرًا على منظومة، أو النظام المالي العالمي، وقد إيه هذا النظام خلال الـ70، 80 سنة، حصلت تطورات كبيرة جدًا جدًا، وبالتالي هو، يعني يمكن كل الكلام بيأكد إن هذا الأمر محتاج إن إحنا نتحرك فيه تطويره عشان نجابه هذه التحديات.
ونقدر أن هناك حاجة لتبني منظور شامل يضع تمويل التنمية في قبل أجندة العمل متعدد الأطراف، ويضمن عدالته واستدامته، إضافة إلى معالجة التحديات ذات الصلة. ويتمثل أهم.. أحد أهم التحديات في الأثر التراكمي للأزمات الدولية المتعاقبة...
ها أخرج هنا، يعني.. في مصر، أطلقنا برنامج للإصلاح الاقتصادي في 2016، وحقق هذا البرنامج مع صندوق النقد الدولي كل الأهداف اللي إحنا كنا بنتمناها، ووصلنا لمعدل نمو 6%. وكل الأمور كانت مبشرة جدًا جدًا إن لو استمرينا بهذا الشكل، الأمور ها تبقى، ها تحقق الهدف اللي إحنا من أجله عملنا برنامج الإصلاح. لسوء الحظ خلال أزمة الكوفيد 19، والأزمة الروسية الأوكرانية، أنا بقول إن ده كان ليه تأثير سلبي جدًا جدًا على مسار، أو على المسارات التي تحققت فيها النجاحات المختلفة، وتراجعت بشكل ملحوظ النجاح اللي إحنا حققناه.
ومنها ارتفاع التضخم العالمي لمستويات قياسية، وتنامي إشكالية الديون بشكل خطير وامتدادها للدول النامية متوسطة الدخل، يضاف إلى ذلك تضاؤل جدوى المعونات التنموية وتعاظم المشروريات، المشروطيات المقترنة بها.
هنا أيضًا، مهم قوي إن أنا أقول في النقطة ديت إن إحنا كان لينا خطة لإدارة الديون اللي إحنا عملنا بيها خطة التنمية المستدامة. بردو هذا الأمر نتيجة الظروف اللي مرت خلال 3 سنوات ألقى بصعوبات كبيرة جدًا أمام استمرار نجاحنا الفعال في خطة الديون، وبالتالي إحنا بنضغط نفسنا، ونصر على إن إحنا ندير هذا الأمر بما يحقق الأهداف الوطنية.
لذا فإننا نتطلع لإسهام قمة الميثاق التمويلي الجديد في دفع المناقشات بمختلف المحافل الدولية من خلال عدد من الرسائل، على رأسها ضرورة تكاتف الجميع، لا سيما مؤسسات التمويل الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول النامية بالتركيز على تنفيذ توصيات محفز أهداف التنمية المستدامة الذي أطلقه سكرتير عام الأمم المتحدة بالتعاون مع شركاء التنمية، وبما يتسق مع الأولويات الوطنية.
تبرز أيضًا أهمية اتخاذ قرارات دولية سريعة، تحول دون اندلاع أزمة ديون كبرى، مع استحداث آليات شاملة ومستدامة لمعالجة ديون الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، فضلًا عن التوسع في مبادلة الديون من أجل الطبيعة.
كذلك توجد ضرورة لإصلاح الهيكل المالي العالمي لتعزيز تمويل التنمية المستدامة، بما يتضمن إعادة تخصيص حقوق السحب الخاصة بصندوق النقد الدولي، وتعليق أو إلغاء، تعليق أو إلغاء الرسوم الإضافية للصندوق وقت الأزمات.
في هذا السياق، ضرورة تطوير سياسات وممارسات بنوك التنمية متعددة الأطراف، لتعظيم قدراتها على الإقراض، وتيسير نفاذ الدول النامية له، وكذلك تعزيز الحوار بينه وبين وكالات التصنيف الائتماني، لزيادة قدراتها على الإقراض، دون المساس بتصنيفها، علمًا بأن المجتمع الدولي توافق خلال قمة شرم الشيخ على المطالبة بالكثير من تلك الإصلاحات.
ختامًا، في الكلمة اللي أنا أردت بيها تسجيل وجهة نظرنا في الموضوع ككل، لا يفوتني أن أشدد على أن تمويل التنمية المستدامة أمرًا جوهري في مواجهة تغير المناخ، والذي يمثل خطرًا وجوديًا، ومن ثم فإنه يعد هدفًا عالميًا لتحقيق المصلحة المشتركة للجميع، وليس شأنًا خاصًا بالدول النامية...
اسمحوا لي هنا ها أتكلم على الجهود اللي بذلتها مصر، باختصار شديد، لم أزيد عن الوقت المخصص يعني، إن أنا أقول لكم جميعا إن مصر تحركت في موضوع المناخ بوقت مبكر جدًا، ويمكن إحنا، يعني، كان لينا مساهمة كبيرة جدًا في اتفاقية باريس بحضورنا هنا أثناء عقد هذا المؤتمر، وبقول فيه إن إحنا تحركنا، وعملنا برنامج طموح جدًا جدًا يستهدف التحول إلى الطاقة الجديدة والمتجددة بشكل كبير جدًا حتى 2030، واتحركنا فيه، وحققنا المستهدفات اللي إحنا بنتكلم فيها.
بالإضافة لكدا دخلنا في برامج تستهدف تنمية مستدامة، وفي نفس الوقت تحقق التحول الـ، الـ.. حماية وتنمية البيئة. مثال: إحنا كان لدينا مجموعة من البحيرات على البحر المتوسط، هذه البحيرات كانت في حالة صعبة جدًا جدًا وتمثل، يعني، إساءة بيئية كبيرة جدًا جدًا، اتعمل برنامج خلال الـ7 سنين اللي فاتوا لتحويل هذه البحيرات إلى بحيرات صديقة تمامًا للبيئة، وده كلف الدولة المصرية أموال ضخمة جدًا جدًا للحصول على هذا الهدف. في نفس الوقت، عملنا برنامج آخر للاستفادة من مياه الصرف الزراعي، والاستفادة منها حتى لا تكون ملوثة للبيئة، وتم تدويرها.. إحنا بنتكلم، بنتكلم في أكتر من 13 مليون متر ميه بيتم معالجتها من مياه الصرف الزراعي حتى يتم استخدامها أكتر من مرة. بنحقق بيها هدفين، الهدف الأولاني إن إحنا عارفين إن يبقى في ميه إضافية كحصص من نهر النيل ها يبقى أمر يصعب تحقيقه في هذه المرحلة، ثم في نفس الوقت الاستفادة من هذه الميه، وما تبقاش ملوثة للبيئة.
كل البرامج دي، اللي أنا بتكلم فيها، اللي هي طاقة جديدة متجددة، أو، أو معالجة مياه، أو آآ تحسين شبكة طرق، واستخدام وسائل النقل الكهربائية كلها.. هذا البرنامج كلفنا أموال ضخمة جدًا جدًا، واتعملت خطة، خطة ديون لتمويل اللي أنا بتكلم فيه ده. الخطة كانت ماشية بشكل جيد، وكنا قادرين على إن إحنا نلبي إدارة هذه الخطة بشكل متوازن، بما لا يمثل ضغط علينا وعلى مواردنا، ولكن نتيجة الظروف اللي حصلت خلال الـ3 سنين اللي فاتو، أنا أقدر أقول ببساطة إن إحنا محتاجين تفهم من جانب آآ شركاءنا في التنمية، ومؤسسة التمويل الدولية، إنها تراعي هذا الأمر، مش بس لمصر، لمصر وللدول اللي هي ظروفها زي ظروفنا. شكرًا جزيلًا. شكرًا. (تصفيق)
...
ألقيت الكلمة في قصر الإليزيه بباريس، حيث انطلقت أعمال القمة الدولية "ميثاق التمويل العالمى الجديد"، بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات.
...