https://www.youtube.com/watch?v=Krh-k7pkhVM
د. منال السردي: أنا دكتورة منال السردي، أستاذ في كلية طب إسكندرية، ومدير وحدة زرع النخاع بمستشفى المواساة الجامعي. وحدة زرع النخاع بمستشفى المواساة الجامعي بتتكون من 7 كبسولات زرع نخاع وملحقاتها، وغرفة فصل خلايا جذعية، ومعمل لحفظ وتجميد الخلايا. تم تصميم الوحدة عن طريق شركة متخصصة مصرية، وصنعت الوحدة كاملة في ألمانيا. الطاقة الاستيعابية السنوية للوحدة من 60 لـ70 مريض زرع نخاع، بكل أنواعه، سواء ذاتي أو من متبرع. الوحدة بتخدم 4 محافظات: إسكندرية ومطروح والبحيرة وكفر الشيخ. يتم علاج مرضى زرع النخاع بالمجان بصورة كاملة، سواء عن طريق نظام نفقة الدولة أو التأمين الصحي بدون أي تكلفة إضافية على المريض، والوحدة بتتبع جميع الإجراءات العالمية المتعارف عليها لوحدات زرع النخاع في اختيار المرضى وعلاجهم طبقا لأحدث البروتوكولات العلاجية. طبعًا طبقًا لسياسة الدولة ومساهمة في القضاء على قوائم الانتظار، وحدة زرع النخاع في مستشفى المواساة الجامعي بتهدف دايمًا لتخفيض قوايم الانتظار لمرضى زرع النخاع وهي إضافة كويسة لكل مرضى زرع النخاع في مصر. شكرًا.
السيسي: دكتورة منال لو سمحتي... .
د. منال السردي: أيوة يا فندم.
السيسي: تكلفة الحالة الواحدة كام، من أول المريض ما يخش لغاية لما يتعافى بفضل الله ويخرج يعني. اتفضلي.
د. منال السردي: حاليًا التكلفة ممكن تصل إلى 50 ألف جنيه.
السيسي: 50 ألف جنيه للحالة الواحدة... .
د. منال السردي: سوري.. سوري.. 150 لا مش بس كدا ده إحنا، أصل إحنا عندنا حضرتك نوعين زرع، عندنا ذرع ذاتي وزرع من متبرع. الزرع الذاتي، سوري، 100 ألف جنيه، الزرع من متبرع 150 ألف جنيه، بس هو بيصل إلى 200 ألف جنيه التكلفة.
السيسي: أنا سألت السؤال ده من باب حاجة واحدة، إن أنا عايز أقول إن إحنا... .
د. منال السردي: آه..
السيسي: من خلال قوايم الانتظار، زي ما حضرتك ذكرتي كدا، واللي هي بتبقى بتساهم في إن المواطن اللي بيعاني من حاجة زي كدا، بدل ما يتحط على قائمة الانتظار لشهور ويمكن سنين، مش كدا؟ لكن إحنا، وأنا مهم إن أنا، وإنتو وأنا بنتكلم على المستشفيات وعلى الافتتاحات وعلى قوايم الانتظار ودورها اللي الدولة بقالها دلوقتي 3-4 سنين شغالة فيه، إن هي، أنا في تقديري يعني، مش بس بتساهم في علاج الناس، ولكن أتصور إنها بتساهم في تدريب الأطباء من خلال حجم العمل المتزايد، لأن قوايم الانتظار دايمًا بتبقى حالاتها صعبة شوية، مش كدا يا دكتور خالد؟ وبالتالي، وبالتالي إن النهار ده... .
د. منال السردي: طبعًا.
السيسي: لما أنا في خلال 3-4 سنين، حجم الـ.. الـ.. القوائم الانتظار اللي تم علاجها داخل في 2 مليون حالة، ده معناه إن أنا وفرت، مش فلوس لحاجة، لأ، وفرت للأطباء إن هم يشتغلوا بشكل مكثف جدًا لمدة 3 أو 4 سنين في حالات حرجة في كل التخصصات.
فأنا سألت على الرقم مش عشان يعني، يعني مش عشان أي حاجة أكتر من إن أنا أبقى على الـ60 حالة اللي حضرتك بتتكلمي عليهم أو أكتر يتكلفوا كام تقريبًا، بالطريقة ديت يعني. لكن أنا بشكرك طبعًا على إن الـ.. على الإيضاح، ومبروك للـ.. للوحدة، ألف مبروك، دكتورة منال، شكرًا.
د. منال السردي: شكرًا جزيلًا يا فندم، شكرًا.
مديرة الجلسة: شكرًا لحضراتكم جميعًا على هذا العرض. والسيد الرئيس، نستأذن حضرتك في استراحة قصيرة، ونعود بعدها لجلسة نقاشية حول الفرص والتحديات.
السيسي: طب اسمحي لي بس إن أنا قبل ما ناخد راحة يعني، بسم الله الرحمن الرحيم، مرة تانية أنا بوجه التحية لأهالي إسكندرية والبحيرة، وبشكر كل من ساهم، مش إن إحنا نبقى موجودين هنا النهار ده، في كل الأنشطة اللي تم الحديث عنها في الإسكندرية والبحيرة، من الدولة أو منظمات المجتمع المدني، آآ في الكلام الكتير اللي قاله الدكتور مصطفى، وفي كلام تاني ما اتقالش بردو.
إحنا، عايز أقول لكو على حاجة مهمة قوي، إن إحنا وإحنا بنتكلم في اللي إحنا فيه ده، تجدوا إن، مش الأرقام كبيرة، مش إن الرقم اللي اتصرف 800 ولا 900، أبدًا، هو الفكرة كلها إن، إن في كتير من الموضوعات اللي إحنا بنعملها، بنعملها لو كانت اتعملت في أماكن آآ جديدة خالص، ما كانتش ها تكلفنا التكاليف دي كلها؛ إحنا بنضطر نصلح ونبني على اللي صلحناه.
شبكة الري أو شبكة صرف المطر اللي الدكتور مصطفى بيقول عليها، لو إحنا بنعملها في مكان جديد، موضوع مختلف خالص على اللي إحنا ماشيين فيه. إحنا بنحاول نصلح ثم نبني، ونطور الـ.. الـ.. اللي إحنا بنعمله يعني.
دايمًا المكان الجديد فرصتنا فيه كدولة، كتخطيط، أفضل كتير من إن إحنا ندخل على التخطيط السابق اللي هو تم آآ، تجاوزه، آآ يعني مش مهم أبدًا نقول تجاوزوا ليه، لأن إحنا مش، مش هنا موجودين عشان نوزع اتهامات، أبدًا، إحنا موجودين هنا عشان نصلح ما أمكن أي حاجة ممكن نعملها.
خليني أرجع بس لموضوع إسكندرية، مش بس شبكة الطرق اللي ها أتكل فيها، لأ، أنا ها أتكلم على الإسكان كأحد المشاكل المزمنة، وزي ما اتقال كدا إن في 300-400 ألف وحدة سكنية غير قابلة أو غير صالحة للـ.. ومحافظ إسكندرية موجود يصلح لي.
300 - 400 ألف وحدة، لو إحنا النهار ده بنتكلم على تكلفة الوحدات ديت. أنا بتكلم في موضوع واحد، في موضوع واحد.. لو حبينا إن إحنا نعمل لهم إسكان بديل يا دكتور مصطفى، إحنا بنتكلم على الأقل، لأ، الوحدة بكام؟ لو الوحدة بنص مليون زي ما الدكتور مصطفى ما بيقول، في 300 ألف وحدة، يعني 150 مليار. إنت محتاج تعملهم عشان تقول للناس لو إنت بتقول إن المبنى ده غير صالح وغير قابل للإصلاح يبقى ها أبني له، يبقى عايز مكان أبني له فيه، ثم أبني له بالفعل، وبعد كدا أهد ده عشان غير، غير صالح.
إحنا، اتقال، الدكتور مصطفى أطلق، يعني ألقى الضوء على مشروعين لكل المواطنين آآ بينهم بشاير الخير، وصواري، وغيره وغيره، ومنهم مشارف.. أنا عايز أقول لكو على حاجة بس، وده بقوله لينا وللدولة وكدا.. مشارف دي موجودة على أراضي كانت أرض سبخية، كانت فيها ميه، بدل ما كنا بنينا جوة إسكندرية بالطريقة ديت، لو كان اتعمل اللي إحنا بنعمله دلوقت، إحنا خلصنا 500 فدان، وشغالين في 1000 فدان. خلصنا شغل في 500 فدان، وبنردم 1000 فدان تانيين في منطقة العامرية.
بس أنا عايز أقول لكو على حاجة، وإحنا بنعمل ده، بيتعمل الطريق اللي يربط العامرية، مش بشرق إسكندرية، لأ، بنعمل الطريق علشان يتربط مع الطريق الصحراوي، تخش منه.
كلام كتير قوي، ولما تيجي تكلم وزير الكهربا في الموضوع يقول لك ده إنتو عايزين، أنا عايز هنا 3 - 4 مليار جنيه للمرافق. لو كلمت وزارة الإسكان في المرافق، يقول لك أنا عايز 3-4 مليار جنيه عشان أدخل المرافق في الأماكن ديت.
بقول كدا ليه؟ أنا بقول كدا ليه؟ بقول كدا عشان كتير مننا يقول، يعني، الأكل غالي.. الأكل غالي.. صحيح.. بس إحنا بنى الدولة، ومعالجة تاريخ طويل، تاريخ طويل.. أنا عايز أقول لكو على حاجة، ما رضيتش أقول للدكتور مصطفى وقف محور المحمودية، ووري الناس كان شكله عامل إزاي، أقول كلمة صعبة؟ وكانت الناس راضية وساكتة، كانت الناس راضية وساكتة، يعني تخليه كدا؟ - وإوعوا تزعلوا من اللي ها أقوله - وناكل؟ ولا أشيله وأخليه زي ما إنتو بتشوفوه دلوقتي، وتبقى الدنيا صعبة شوية؟ ردوا عليا! أسيب الناس مرمية في الشوارع، نايمة في الصفيح، والأكل موجود ناكل؟ ولا أشيل الناس وأسكنهم في بشاير الخير، والدنيا تبقى غالية شوية؟ ردوا عليا! (تصفيق)
طب أنا ها أقول لكو على حاجة، إحنا عملنا الـ20 كيلو الأولانيين من محور المحمودية، وكانت كل الناس بتشتكي، وعلى الجرايد ومواقع التواصل، ويقول لك بتهدوا الجوامع، حرام عليكو يا مسلمين.. يا سيدي ها نرجع الجوامع تاني، وها نرجع الكنايس تاني، بس ها نرجعها صح. إنت بتهد اللي موجود، وبعدين تعمله تاني، عشان توصل للي إحنا عملناه في المحور ده.
وأنا بكلمكو كدا، بقالنا 3 سنين أو سنتين ونص شغالين في امتداد محور المحمودية الـ55 كيلو، 55 كيلو عشان أوصل لغاية البحيرة، عشان تبقى أنت من إسكندرية تكمل المحور ده لغاية البحيرة، محور جديد، ويقول لك بيــ.. البلد بتحب الطرق.. لأ.. الطرق.. (يضحك الرئيس) بتحب الطرق إيه.. إنتو مش واخدين بالكو يعني إيه بلد ولا إيه؟ البلد حاجة تانية خالص. الدولة حاجة تانية خالص. الدولة زي ما الدكتور مصطفى كان بيقول كدا، في تخطيط، التخطيط ده بيقوم بيه علماء ودكاترة جامعة ودكاترة في الوزارات المتخصصة أو المعنية، وبتحط تصور، لو قدرت الدولة تعمله، خير، ما قدرتش، بيبقى خطط على ورق، ولا أنا بقول كلام... .
طيب وأنا بعمل بقى، عشان أكمل موضوع محور المحمودية ده، أنا بقول كلام إنتو عايشينه معانا، أنا بكلم الناس بتوع إسكندرية، واللوا هشام آمنة موجود كان محافظ البحيرة، وجه قالي يا فندم أنا عشان أشيل الناس اللي موجودة على محور المحمودية في الجزء بتاع البحيرة عندي، أنا عايز 800 مليون جنيه، صح كدا؟ مش كدا يا هشام؟ عايز كام؟ ده من 3 سنين، صح يا دكتور؟
الحكومة وفرت الـ800 مليون، وشيلنا كل التعديات اللي كانت.. أنا بقول إيه؟ التعديات بس كان في قدام التعديات ديت حاجة إحنا قلنا عليها، تعويض إجتماعي يا دكتور، يعني إيه تعوض إجتماعي؟ ما قلناش إن اللي تعدى ده الأرض مش أرضه، وعلى حرم الترعة، ولا ولا قلنا، لأ، لأن إحنا ما نقدرش نسيب الناس دي بالطريقة دي، فإديناهم شيء من التعويض، مش كدا يا هشام؟ عشان نـ.. إحنا بقالنا 3 سنين بنعمل 55 كيلو.. بنعمل كام؟ 55 كيلو.. طب لو النهار ده الـ55 كيلو دول، أنا بعملهم في أي أرض صحراوية كدا، ياخد مني 6 أشهور.. إحنا بدأنا إسكندرية الطريق من، من حوالي 4-5 شهور، إن شاء الله قبل العيد هايكون مفتتح الجنب الـ.. اللي هو الوصلة اللي هي من القاهرة لغاية إسكندرية، اللي هو اللي رايح، 170 كيلو، و20 كيلو من اللي راجع، اتفضل يا هشام.
أنا بقول لكم الكلام ده هنا ليه وإحنا قاعدين مع بعض؟ هو حد يقول لك إيه ده إنت، تقصد إيه؟ تقصد إيه؟ أقصد أقول إن بناء الدول وإصلاحها أمر ليس باليسير، وأنا كإنسان منكو، أمين معاكو، وأمين عليكم، أمين معاكو، وأمين عليكو، واللي ها يحاسبني مين؟ ربنا. (تصفيق)
بالمناسبة، حسابكو إنتو سهل قوي، حسابكو سهل، حساب البشر سهل، لكن حساب رب البشر.. ما حدش يقدر سبحانه وتعالى يـ.. يعني، شايف كل حاجة ومطلع على كل حاجة.. ربنا شايف كل حاجة ومطلع على كل حاجة... . (تصفيق)
فأرجع تاني، الدكتور مصطفى اتكلم على مينا إسكندرية، طب أنا بقول لكو مينا أبو قير، لأ بقى، معش يا دكتور بقى، معلش يعني، إحنا بنتكلم في أكتر من 10 كيلو أرصفة، منهم رصيف عمقه 22 متر، مش موجود غير في أسبانيا، مش موجود غير فين؟ (تصفيق) آه يعني أنا بكلمكو صحيح، وإنتو الـ.. أهل إسكندرية شايفينه.
بالمناسبة، في 7 مليون متر موجودين مباني للـ.. جوة البحر، يعني ها يتعمل آآ كورنيش جوة البحر، طوله ييجي 8 كيلو، يعني نص، نص كورنيش إسكندرية.. ولسه.. طب بنقول لسه ليه؟ لأن لسه مش عشان أمل أو عشان أمنيكو وأفرحكو، لأ، لأن ده العمل اللي إحنا المفروض نعمله.
بالمناسبة، حجم العمل المطلوب في الدولة المصرية كتير قوي، كتير قوي قوي قوي.. والله العظيم حجم العمل اللي مطلوب فيكي يا مصر عايز عمل ليل ونهار عشرات السنين بلا كلل ولا ملل، ولا الدكتور معيط يقول لي ما فيش فلوس (يبتسم الرئيس) ما يقوليش ما فيش فلوس، مش كدا يا دكتور؟ (يضحك الرئيس) اتفضل.
يعني، أنا بس عايز أطمنكو إن إحنا آآ يعني ماشيين كويس، ويمكن كان في شاب من الشباب في المؤتمر وإحنا في الـ.. في البحيرة آآ في قرية الأبعدية، بيقول لي، طمني يا فندم على الشباب، طمني الدنيا فيها إيه، قلتله يا.. كان محمد أفتكر، مش كدا؟ قلت له يا محمد، ده إحنا بنقول في 2 مليون و 2.2 مليون أو 2 ونص مليون بنزرعهم أو ها نزرعهم بالكتير على آخر السنة الجاية، بالكتير إيه يا دكتور مصطفى؟ على آخر السنة الجاية.. 2 لـ2 ونص مليون فدان، امتداد آآ البحيرة.. 2 مليون فدان، يعني قد البحيرة كلها مرة وشوية، مش كدا يا دكتور؟
أحد الحضور: ربنا يعينك يا ريس... .
السيسي: هه؟
أحد الحضور: الله يعينك.
السيسي: ربنا يعينا كلنا، لا لا، ده أنا.. يا رب يعينا كلنا.. شوفوا اسمعوا.. (يتكلم أحد الحضور) لا لا لا، لا لا لا لا الناس كانت بتعمل والله، بس خلونا، خلونا هنا.. أنا عايز أقول لكو على حاجة.. إوعوا تفتكروا إن في حد ها يتحرك يبني ويعمر ويصلح لأجل خاطر الناس.. ها أقول لكو كلمة غريبة قوي: وينضام، وينضام.. (تصفيق) ما حدش.. ده اللي بيطبطب على حد ربنا بيقول له بيدي له حسنة، اللي بيشيل حاجة من الأرض شوكة تئذي الناس ولا طوبة، ربنا بيدي له حسنة، فاللي ها يغير حياة بلد، ينضام؟ ردوا عليا، لا ما ينضامش، شكرًا جزيلًا. (تصفيق)
مدير الحوار: سيادة المستشار، انتهى الوقت...
المستشار محمود: طيب يعني..
مدير الحوار: أكمل الفكرة..
السيسي: طب استنى بس.. استنى بس... (يبتسم الرئيس)
مدير الحوار: طبعًا يا فندم طبعًا لكن إحنا اتفقنا إن حضرتك الوحيد القادر على... .
السيسي: المستشار محمود فوزي بقاله سنة وشوية بيتعذب هو والمجموعة في الـ.. في جلسات وعمل، يعني ممتد يعني، فهو مش ها يقدر أبدًا في 5 دقايق يغطي كل حاجة.
مدير الحوار: أوامرك يا فندم.السيسي: لأ مش أوامر والله، خلونا بقى حوار بقى، مش بنتكلم في حوار؟ إدي له فرصة. اتفضل...
المستشار محمود فوزي: (...) طيب، ماذا بعد؟ هل الحوار الوطني كإجراءات مستمرة أو منتهي؟ ها نعمل إيه؟ إحنا في إدارة الحوار الوطني مستقرين على إن التمييز ما بين حالتين: الحوار كإجراءات، ها نكمل الجلسات بتاعتنا، وها نتشرف برفع مخرجاتنا لسيادتك لتقرر فيها وجه الوطن، وجه صالح الوطن. لكن الحوار كحالة، نتصور أنه من المهم أن يستمر آآ الحوار، لكن في النهاية، دعني لا أتجاوز قدري، فصاحب الدعوة موجود، وهو أقدر على الإجابة إن أراد. (تصفيق)
السيسي: طب خليني، خليني، أنا بشكرك الأول معالي المستشار محمود، وأقول لك إن كتير من الجلسات، أنا كنت يعني، معلش أنا هاخد دقيقتين و... .
مدير الحوار: يا فندم معلش إيه؟ (يضحك)
السيسي: لأ معلش، حوار ما ينفعش (يضحك الرئيس) ما ينفعش.. فـ.. وشوفت الكلام الجميل اللي كان بيتقال، يعني من الدكتور عليه لما كان ماسك المحور السياسي وإزاي كان بيتكلم على إن إحنا، يا ريت كنت إنت جبت بعض الفقرات اللي تم تداولها وكانت واضحة قوي على قد إيه حجم التفاهم وحجم الـ.. مش الخلاف.. الاختلاف، وماله، ما إحنا عاملينه ليه؟ عشان نتكلم وكل واحد يقول وجهة نظره اللي هي في النهاية بتستهدف الوطن، مش كدا؟ هي بتستهدف مصلحة الوطن.
المستشار محمود: طبعًا.
السيسي: ما حدش مننا يقدر يقول إن أنا بس اللي أمتلك مصلحة الوطن.
المستشار محمود: صحيح.
السيسي: لا ما ينفعش، كلنا نمتلك بلدنا، وكلنا مسؤولين عنها، ما حدش يقدر يتهم حد.. (تصفيق) لا بالخيانة ولا بالعمالة ولا حتى بالجهل، لكن ممكن نقول يعني محتاجين ننظم ده، وأنا عشان كدا، أقول لك إن الحوار كحالة، إحنا محتاجين إنها تستمر، دي نقطة.
النقطة التانية، المخرجات اللي إنتو ها توصلوا لها، سواء كان في المحور السياسي أو الاقتصادي أو المجتمعي، اللي داخل صلاحياتي طبقًا للدستور والقانون، أنا ها أصدق عليها (تصفيق) طب اللي مش داخل صلاحياتي؟ ع البرلمان، على إيه؟ تروح للبرلمان هو، يعني، يتحرك فيها، لكن كل ما يدخل في صلاحيات الرئيس، والدولة كحكومة، إن إحنا نتحرك فيها نطلع فيها قرارات، أنا بقول لك قدام الناس كلها، أنا ها أمضي عليها دون قيد أو شرط. (تصفيق)
المستشار محمود: متشكر.
السيسي: طالما إنها داخل – حاضر – داخل صلاحيات الـ.. المسؤولية، دستوريا وقانونيا طبعا، ثم ال، اللي خارج ده، ها تحال للبرلمان يتحرك فيها بالشكل ال إيه، كهم، كممثلين للشعب المصري. أنا كدا رديت على المطلوب؟
المستشار محمود: شكرًا جزيلًا.
السيسي: شكرًا جزيلًا.
د. شادي: (...) التكامل اللي حاصل ما بين إن إحنا كان عندنا تحديات، بنستخدم قدراتنا المتاحة المحدودة جدًا عشان نحلها دلوقتي حالًا، وإن إحنا نبص للمستقبل، هو ده يا فندم اللي، يعني آسف، ضاغط المصريين، لأنه التحدي صحيح كبير، والتكلفة اللي المصريين دفعوها الفترة اللي فاتت عالية جدًا، فهو أنا، يعني، جيلي للأسف عاتب على حضرتك بشدة إن إنت حملته يعني إصلاح نتايج الناس اللي قبل كدا والناس اللي ها ييجوا بعد كدا ها يستفيدوا من اللي الجيل ده عمله. ده عتب جيلي على حضرتك، لكن أنا بقول لحضرتك إن إحنا مكملين، ودايمًا ربنا سبحانه وتعالى بيدي يعني الكتف على قد الحمل يعني.
السيسي: يعني يا دكتور شادي معلش بعد إذنك يا... .
مدير الحوار: اتفضل العفو يا فندم اتفضل... .
السيسي: يعني، يعني عايز أقول لك على حاجة، بقى إنت بتعتب على إنك إنت شيلت شيلة لصالح اللي جاي؟
د. شادي: لا لا خالص، خالص والله يا فندم، خالص أنا بس بنقل لحضرتك عتاب جيلي، يعني ده، هو في أجيال دايمًا يا فندم بتشيل، يعني مثلًا جيل 73 شال، جيل 52 شال، علشان يتفادى اللي قبله ويكمل مع اللي بعده. فأنا بقول لحضرتك جيلي عاتب على كدا، لكن والله يا فندم إحنا مع حضرتك صدقني... .
السيسي: لأ إنت ها تشيل لسه، لسه ها تشيل تاني (يضحك الرئيس)
مدير الحوار: شكرًا يا فندم. دكتور شادي أنا ها أعتبر ده نوع من الذكاء مش من الدهاء، إنك ما تجاوبش على سؤالي، وسؤال كثيرين يعني، الخاص بالعملة الوطنية، عشان أديك دقيقة كمان.. دقيقة كمان.
د. شادي: أنا هنا ها أتكلم من وجهة نظري، عشان بس يعني ما أحملش الإدارة أي حاجة يعني، حضرتك عارف أنا باحث اقتصادي، فهو أنا الحقيقة شايف ببساطة يعني إنه الإدارة ممكن على فكرة تحل مشكلة سعر الصرف بسهولة جدًا، الإدارة عندها يعني 34 مليار دولار في البنك المركزي، ممكن تفك منهم 5 مليار دولار في السوق يعني تحل مشكلة سعر الصرف.
لكن إحنا أولًا ما عندناش أي تقدير للأزمة اللي إحنا موجودين فيها تنتهي إمتى؟ فأنا ممكن دلوقتي أفك الموضوع ع الناس، بس بعد كدا ما أبقاش لاقي أوفر لهم أكل. دي أول حاجة، لأنه حضرتك عارف العملة الصعبة اللي موجودة في البنك دي مرصودة عشان توفر الحاجات الأساسية للمصريين. دي حاجة. الحاجة التانية، إن أنا ممكن في نفس الوقت بردو وبسهولة يعني أطلق سعر الصرف بسهولة خالص، بس ده ها يزود للمعاناة على المصريين معاناة. فيعني التوازن حاصل، أنا شايف إنه المفروض، يعني يكمل فترة صغيرة وبعدين ناخد إجراءات.. (يضحك)
السيسي: لأ، أنا اسمح لي أتدخل... .
مدير الحوار: أرجوك يا فندم... .
السيسي: الدكتور شادي، بص... .
د. شادي: اتفضل يا فندم... .
السيسي: شوف أنا ها أقول لك حاجة.. أنا دايمًا أسأل زمايلي في الحكومة وأقول يا ترى الوعاء اللي عندكو، الوعاء في مصر، الوعاء الدولاري في مصر، هو محتاج تحفيز بزيادة سعر الصرف؟ إحنا بنتكلم بمنتهى الشفافية، يمكن في حد كتير يقول ما تتكلموش في الموضوع ده كدا على الهوا، كدا يعني.. لكن أنا بسألك تاني، هو إنت عندك الوعاء بتاعك، في طلبك من الدولار ولا لأ؟ لو إنت قلت آه، يبقى النهار ده تحرير سعر الصرف أكتر من كدا، أمر إيه؟ أمر مطلوب.
لكن أنا عايز أٌول لك، إنت ممكن تقول أكتر من كدا بكتير، وتزود أكتر من كدا بكتير، في سعر الصرف، ولكن النتيجة بتاعته ها أقول لك إيه، هو تسعير كتير من منتجاتنا.. طب اسمع بقى، وإنت عارف ده كويس يا دكتور شادي، لكن أنا بقول كدا للناس اللي بتسمعني.. هو النهار ده أنا لو بجيب طن اللحمة، طن اللحوم يعني، اللي، اللي الناس حتى في مصر سعرت اللحوم عليها، على الخارج، إنت فاهم أقصد إيه؟ يعني أنا كنت بجيب، بجيب طن اللحمة مثلا بـ2000 دولار. لما يكون الـ.. الـ.. الطن ده الجنيه، أو الدولار بيساوي 6 جنيه، آسف، آه 6 جنيه، غير لما يكون الدولار يساوي 15 و 16، غير لما الدولار يساوي 30.
د. شادي: صحيح.
السيسي: ده ها ينتج عنه إيه؟ إن أنا النهار ده، أصل أنا ما عنديش كفاية ذاتية في كل شيء.
د. شادي: صحيح يا فندم.
السيسي: لو أنا عندي اكتفاء ذاتي في كل شيء يا دكتور محمدـ ها أقول لك إيه؟ ما تفرقش معايا، ليه؟ خلاص.. لكن إنت مرتبط بإن اللي إنت بتسعره ده ها يترتب عليه تضخم هايل.
د. شادي: صحيح يا فندم.
السيسي: مثال: لو إنت النهارده بتجيب البترول بتاعك، أيًا ما كان سعره 60، 70، 80، 100.. زي ما إنت عايز.. في فرق إن أنا بسعره على إنه الدولار بـ6 و 7 و 8، وأسعره بـ16، وأسعره بـ30، وأسعره بـ100.
د. شادي: صحيح.
السيسي: طب اسمع.. لا.. أنا عايز أقول لك وبقول لكل اللي بيسمعني في النقطة ديت، يعني معنى كدا إن كل الإصلاحات اللي إحنا عملناها، موضوع ترشيد الدعم للكهربا على سبيل المثال، وفي فرق إن أنا وزارة الكهربا بتاخد بترول أو غاز ومازوت مثلًا بما يقرب من مليار دولار، طب أسعر الخدمة على إن هو بـ6 جنيه للدولار، ولا بـ16 جنيه للدولار، ولا بـ30 جنيه للدولار، ولا بـ100 جنيه للدولار؟
د. شادي: صحيح.
السيسي: أنا في النهاية لو جيت عملت كدا، وجيت قلت لك يا محمد لو سمحت إديني بقى تمن الخدمة اللي أنا بقدمها لك على التسعير الجديد، إنت مش ها تطيق.
د. شادي: صحيح.
السيسي: إنت مين؟ إنت المواطن.
د. شادي: صحيح.
السيسي: مش ها تستحمل إن أنا أطلب منك أقول لك إن دلوقتي سعر الكهربا نتيجة تعديل سعر الصرف، عايز يتضاعف، فلو أنا باخد منك في الشهر 500 جنيه، أنا عايز 1000.
د. شادي: صحيح.
السيسي: طب اسمع. الكلام أنا جبت 3 أمثلة داخلين في صلب حياة الناس.
د. شادي: صحيح يا فندم.
السيسي: أنا جبت السلع الأساسية. أنا النهار ده بتكلم على اللحوم، وبتكلم عـ.. ما هو الدكتور مصطفى بيقول لي طب السولار والبنزين؟ ما هو أنا قلت البترول.
د. شادي: صحيح.
السيسي: أنا النهار ده كنت، كنت النهار ده وصلت إن تقريبا قربت، قربت إن الدعم يبقى قليل، يبقى صفر تقريبًا في المشتقات الـ.. عدا البوتاجاز.. المشتقات البترولية. اللي حصل إن أنا رجعت تاني، بإيه؟
د. شادي: صح.. السعر ارتفع برة..
السيسي: سعر الصرف لما زاد بالطريقة ديت، لما زاد بالطريقة ديت. إذن وإنت بتتكلم وإنت بتقرب من سعر الصرف، انتبه. لا يـ.. لا يدخلك في أزمة فوق خيالك.. يدخلك في أزمة إيه؟ فوق خيالك..
د. شادي: صحيح يا فندم.
السيسي: النهار ده إنت، إنت كتير من الخدمات اللي بتقدمها، والمنتجات اللي بتجيبها بتتسعر بالجنيه على قيمة الدولار اللي جبته. أنا النهار ده زي ما قلت كدا في موضوع اللحوم والدواجن و.. والأعلاف.. أنا النهارده كراجل منتج لأي سلعة زي، زي الدواجن على سبيل المثال، لو بجيب العلف داخل مصر، ها أبقى مش متأثر كتير بسعر الدولار.
د. شادي: صحيح.
السيسي: لكن أنا بجيب الدرة من برة، طب أنا طن الدولار، طن الدرة اللي بجيبه، ها أسعره على إيه؟ على 8 جنيه للدولار؟ ولا 16 جنيه للدولار؟ ولا 30 جنيه للدولار؟ يبقى أنا كمنتج لحوم أو منتج دواجن، لو إنت سعرت بـ30 وبـ40، طب ما هو حط بقى العلف ده يبقى كيلو اللحمة يبقى بكام؟
د. شادي: صحيح.
السيسي: فبالتالي، أنا بس عايز، اكمنك إنت اتكلمت على سعر الصرف، وكان مهم جدًا، وكتير من الناس في مصر اتكلموا يقول لك إيه، يا جماعة، سعر الصرف، أولًا إحنا مرنين فيه عشان بس يبقى الأمور واضحة، لكن، عندما يتعرض الموضوع لأمن مصر القومي وإن الشعب المصري يضيع فيها، لأ، لا لا لا لا (تصفيق) أنا بتكلم بجد.
هذا الموضوع أنا بقوله على الهوا، عندما يكون تأثير سعر الصرف على حياة المصريين وممكن يضيعهم، لااا إحنا ما نقعدش في مكانا! لا لا ما نقدرش. حتى لو الكلام ده يتعارض مع...؟ آه حتى لو كان الكلام ده يتعارض مع.. آه أمال إيه؟ (تصفيق) آه أمال إيه؟ اسمعوا..
مدير الحوار: كلنا فهمنا يا سيادة الريس، كلنا فهمنا.. (يضحك)
السيسي: آه طبعًا.. آه طبعًا.. أنا بقول لكو لأن أنا جبت مثالين واضحين جدًا، إنت بتقول النهار ده كيلو اللحمة بـ300 جنيه، طب هو ليه بـ300 جنيه؟ لأنك إنـ، لا لا عشان سعر الصرف اللي إنت بتتكلم عليه، 30 و35 وعايز تحسبه كدا، طب لو إنت بقى عايز تخليه 50 و 60، المواطن يعمل إيه؟
د. شادي: ها يعاني.
السيسي: طيب لو النهار ده بتيجي تتكلم كدا في مجال الخدمات بتاعة الكهربا والمشتقات البترولية، المواطن ها يعمل إيه؟
د. شادي: ها يعاني بردو.
السيسي: طب الراجل اللي بيجيب مستلزمات الإنتاج اللي كان بيحسب المستلزم الإنتاج ده على 16 جنيه، لما تيجي تقول له 30، وتيجي تقول له طب 50، وتقول له طب 100.. وبالمناسبة، لو كان الحل إن الإطلاق ها يوفر لك ال، الرقم المطلوب، إنت عايز كام؟
إحنا بنتكلم على الهوا عشان ده مؤتمر الشباب بقى، مش كدا؟ طب اسمع، إنت محتاج في حدود 80، 85، 90 مليار دولار، مش كدا يا دكتور؟ مش كدا؟ حجم الطلب، اللي هو عشان يوفر لك طلباتك لمصر (كلمة غير واضحة ) لكل اللي بيسمعني، من رجال الأعمال، وللشباب، وللمصريين، إذا ما كـ (كلمة غير واضحة) عشان نقلل الفجوة، فجوة الدولار، يا دكتور شادي، فجوة... .
د. شادي: الدولار... .
السيسي: الدولار.. طب إحنا عملنا إيه السنين اللي فاتت؟ لا كنا بننزل نجيب من الأسواق يا دكتور معيط، مش كدا؟ حليناها لغاية لما ما بقيناش قادرين نحل.. حليناها إيه؟ مش كدا يا دكتور آآ، ننزل الأسواق نشتري 3، 4 مليار دولار علشان ندي للبنك المركزي علشان نحافظ على الـ34 مليار دولار، اللي هو الرقم اللي إحنا مثبتينه في البنك المركزي، علشان يوفر طلبات 3 لـ4 شهر أو أكتر، مش كدا؟ كنا بننزل نجيب من الأسواق، ونزود حجم الدين علينا، ونزود إيه؟
د. شادي: حجم الدين... .
السيسي: أنا بقول كلام.. طيب، إحنا خلاص ما نقدرش نعمل أكتر.. كدا تاني خلاص.. إذن، لازم نواجه اللي إحنا فيه ده، كلنا، بإن إحنا نقلل فاتورة استيرادنا بالدولار، ونزود ال لا مؤاخذة الصادر بتاعنا بالدولار، والمستلزمات اللي بنجيبها من برة تقل عن كدا، بإيه؟ بصناعات كتير تخش. وأنا بقول في قايمة بـ140، 150 منتج أو مستلزم إنتاج، الـ150 دول يوفروا من 25 لـ30 مليار دولار إحنا بندفعهم بالفعل دلوقتي، لما تدخلهم في الصناعة، إمتى تدخلهم؟ بعد سنة ولا 2 ولا 5 ولا 10؟ كا ما ها تدخلهم..
د. شادي: أسرع... .
السيسي: أسرع، الناتج المحلي بتاعك زاد، تمام، ضرايبك ممكن تزيد، مستوى البطالة اللي إنت يعني لما اتكلم فيه إن إحنا كنا 14 و 13 وكدا، إحنا بنتكلم دلوقتي في 7.4، مش كدا يا دكتور معيط؟ 7.4 دلوقتي، ده بعد إيه؟ ده برغم الظروف القاسية اللي إحنا موجودين فيها ديت. 7.4، طب ده كفاية؟ لأ.
نرجع بقى تاني، إذن لو ما قدرناش إحنا كحكومة، إحنا كرجال أعمال.. اسمع.. لما تيجي تعرف إن حد بيجيب آآ منتجات، أنا آسف يعني، يعني، يعني، يعني.. بسيطة جدًا جدًا جداً، بيتم جيبانها، استيرادها من الخارج، دي فرص عمل للناس لأنها مش تكنولوجيا حرجة يعني، مش بعمل تكنولوجيا متقدمة جدا محتاج إن أنا أتحرك فيها... .
يا جماعة، الدولة دي مش بتاعة الحكومة، والدولة دي مش بتاعتي، الدولة دي بتاعتنا، لازم تنجح بينا كلنا! (تصفيق)
الكلام ده مش كلام معنوى لطيف بقوله لكم، يعني مش بقول كدا آآ.. أنا ما أعرفش أضحك على حد.. ما أعرفش أضحك.. ما أعرفش ما أكونش أمين، ما أعرفش ما أكونش صادق.. أنا بقول لكو الدولة دي مش ها تطلع لقدام إلا بتحطيم الفجوة بتاعة الدولار.. عايز تقول حاجة؟ (لوزير المالية) لا صحيح؟ لا خد. (يضحك الرئيس) (تصفيق)
وزير المالية: لا هو بالتأكيد إحنا كنا خلال السنوات الماضية في تدبير الفجوة الدولارية كنا بنعتمد على إن إحنا ننزل الأسواق الدولية، كنا دايمًا بننزل الأسواق الدولية من 3 إلى 8 مليار دولار في السنة، وكمان كان بيبقى عندنا بالإضافة لكدا التسهيلات الائتمانية اللي بتجيلنا من المؤسسات المالية الدولية زي صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي أو بنك التنمية الأفريقي وخلافه، كل ده كان بيحاول يسد الفجوة.
لكن طبعًا يعني الفجوة خلال السنين الأخيرة تزايدت بقوة، بالإضافة إلى إنه لازم يعني لما نحلل الأرقام في أرقام مهمة جدًا إن، يعني، قبل يناير 2022 إحنا كانت فاتورة الاستيراد بتاعتنا في حدود 6 إلى 7، أو 6، 6.5 مليار دولار في الشهر. اللي حصل إنه مع بداية الموجة التضخمية، فأسعار المواد البترولية تضاعفت والقمح تضاعف، والدرة تضاعف، وزيت الطعام، وكل حاجة اتضربت في 2 وفي 3. فالفاتورة الشهرية ارتفعت بقت من 9 إلى 10 مليار دولار. في نفس الوقت مع الموجة التضخمية دي بدأت حالة التشديد في السياسات النقدية، اللي هي ارتفاع أسعار الفايدة، فارتفعت تكلفة التمويل بصورة فظيعة جدًا، وبدأت الأسواق تبقى عندها مشكلة، واتجهت الأموال من الأسواء الناشئة إلى الأسواق المتقدمة.
إحنا تعرضنا لده، فخرج من مصر في خلال مدة صغيرة جدًا، عدة أشهر بسيطة، 23 مليار دولار، اللي هو الأموال اللي هي بنسميها الساخنة أو الـHot Money، بالإضافة إلى أن فاتورة الاستيراد اتضاعفت، فبقى عندي ضغوط متمثلة في فاتورة الاستيراد تضاعفت، وخروج هذا الكم من الأموال في وقت صغير، بالإضافة إلى الأسواق الدولية أصبحت في وضع ما بيسمحش بالدخول ليها، كل ده ضغط على العملة المصرية، وبدأ، يعني، هذا الوضع. يعني أنا بحاول إن أنا أدي صورة لما حدث بعد ذلك يعني.. شكرًا جزيلًا. (تصفيق)
السيسي: أنا آسف إني قطعتك بس... .
مدير الحوار: العفو يا فندم.. العفو يا فندم.. شكرًا جزيلًا.
السيسي: بس إكمن الدكتور شاكر استفزني يعني..(يبتسم الرئيس) لا لا لا.. اتفضل.
مدير الحوار: شكرًا جزيلًا سيادة الرئيس، شكرًا معالي الوزير.
النائب عبد المنعم إمام (رئيس حزب العدل): (...) أخيرًا يا ريس، اسمح لي إني أسأل سيادتك سؤال متعلق بـ.. بما إن سيادتك الداعي، توقعات حضرتك كرئيس للدولة من الحوار الوطني، وأهم النتائج التي تحب أن تراها كرئيس مرفوعة لسيادتك عشان تقرها، شكرًا جزيلًا. (تصفيق)
السيسي: أنا اللي بشكرك، و.. ولازم تكون متأكد إن إحنا في افتتاح المصنع لازم ها نكون موجودين، لأن الدواعي بتاع افتتاحه بالفيديو كونفرانس تجاوزناه، الحمد لله كوفيد خلصت بفضل الله سبحانه وتعالى.
لكن أنا ها أقول تعليق عام على كل اللي إنتو قلتوه. كل اللي إنتو قلتوه. المشكلة وإحنا بنتكلم إن كل مننا عايز ياخد الحد الأقصى في كل حاجة، عايز المثال في كل شيء. طب، مش ممكن، مش ممكن ها نقدر نعمل ده، حتى الحوار الوطني اللي إنت بتتكلم عليه، دي خطوة في الدولة المصرية، وفي أي حتة في الدنيا، الحركة حركة آآ كل واحد فينا لما ييجي يناقش الموضوع بيطلب إن هو ياخد في.. وده مش غلط يعني.. بس أنا بحب إن أنا ألقي الضوء عليه.
إنتو، مش إنتم، مش الدكتورة.. ولا الـ..شادي ولا أي حد خالص.. لكن إحنا اتفقنا كلنا، إن إحنا وإحنا بناقش أي موضوع، إن دي خطوة من خطوات. حتى الحوار الوطني اللي إنت بتتكلم عليه. هي خطوة، مش نهاية المطاف، لازم نكون متأكيد من كدا. حتى العفو الرئاسي، دي خطوة من الخطوات. ما تنساش.
ولما اتكلم، لأن، الأستاذ محمد قال إيه: مش عايزين نتكلم في الماضي.. مش كدا؟ مش كدا؟ لا.. ما أقدرش ما أتكلمش في الماضي، لأن الماضي كان ممكن يخليكو، وأنا مش بخوف حد بيه، أنا بسجله لكم، إن نجاكوا ربنا مرة، ما تستنهوش ينجيكو كل مرة. إن نجاكوا ربنا مرة... (تصفيق)
اسمع.. واسمعوا كلكو.. كان ممكن يبقى كتير من المصريين رايحين على دول تانية. فالفضل هنا مش لحد، الفضل هنا لله، ولما بقول لكو كدا الناس بتستغرب قوي، يقول إنت بتقول كدا ليه؟ مش إنت كنت إنت اللي اتحركت؟ ده ربنا نجاكو يا مصريين، نجـ..
إنت بتتكلم بتقولي 25 يناير، وانعزلت عن العمل السياسي 7 سنين من بعدها عشان الحكاية.. يا سيدي هو اللي عمل الانتخابات وجاب الناس مين؟ أنا؟ أنا اللي جبتهم؟ ما تردوا عليا.. أنا اللي جبت الناس دي؟
مدير الحوار: لا يا فندم..
د. شادي: الشعب يا فندم..
السيسي: أنا بتكلم بجد. مش إنتو عملتوا.. اتعملت حالة.. الحالة دي أفرزت.. الدولة فكت.. والأساس اللي كان موجود قبل كدا ما بقاش موجود، وبعدين حصل إيه؟ عملنا انتخابات.. البرلمان جاب اللي إنتو شوفتوه.. صح كدا؟ طيب.. مش راضيين.. ما رضيتوش ليه؟ طيب كويس. وبعدين عملتوا انتخابات رئاسية، جابت اللي إنتو شوفتوه، يعني خراب في خراب يعني.. والله العظيم.. يعني خراب في خراب يعني..
طب إنت عشان تتخلص من الخراب ده، اكمنك ما شوفتش تداعياته، وربنا سلمها عليك، جاي تطلب كل حاجة كاملة؟ جاي بتطلب كل حاجة كاملة، وكأن البلد ما كانتش في أزمة كبيرة جدا جدا..
أنا عايز أقول لك على حاجة، وأقول لك يا دكتور شادي، إحنا اتكلفنا 80 مليار جنيه فقط بعد أحداث 25 يناير، مش كدا؟ لا غير الإرهاب، غير الإرهاب. إنت الاحتياطي بتاعك اللي كان موجود خلص في سنة ونص، اللي إنت قعدت 7، 10، 15 سنة تكونه، ولا أنا بقول يا دكتور معيط آآ.. تكونه في 15، 20 سنة، الدولة ماتت عقبال ما عملته.. إنت جيت في 25 يناير لغاية الانتخابات، كنت مخلص عليه. طب هو بيرجع يعني لامؤ.. بيرجع إزاي يعني؟ هو بيرجع إزاي يعني؟
بعدين جه مشي.. راح ضارب الكنايس وضارب الجوامع وضارب محطات الكهربا وضرب كل شيء.. ويزعل أخويا عبد المنعم يقول لي إيه: طب والناس اللي موجودة آآ.. آهاااا! ده إنقاذ وطن.. (تصفيق) ده إيه؟ إنقاذ وطن!
لاااا، ده اللي ها يحاسبني عليه مش إنت.. ده مش إنت.. اللي ها يحاسبني عليه ربنا.. يقول لي ضيعت الـ100 مليون، خليتهم مشردين في كل حتة.. أنا ما بخافش أبدًا، ولو كنت خفت، كنتو زمنكو دلوقتي كلكو، كلكو، في خراب ودمار للبلد دي. خراب ودمار! (تصفيق)
إوعوا تنسوا. مش تقول لي يا ترى الحوار ها يوصل لإيه؟ إنت بتطلب الحد الأقصى في كل شيء ليه؟ اسمع. الدولة دي عشان تصرف كويس، عايزة 2 ترليون دولار في السنة، معاك المبلغ ده؟ ها تعمل استحقاق دستوري إزاي للتعليم؟ مش بتقولوا كدا؟ إنتو، إحنا، إنتو عايزيني أضحك عليكو كلكو؟ تقول لي استحقاق دستوري للصحة، هو أنا معايا فلوس للكلام ده؟ أنا الدولة، مش أنا عبد الفتاح، الدولة المصرية معاها أموال للـ100 مليون تعمل لهم تعليم 25 مليون بني آدم في التعليم الأساسي، عايزين أكتر من 400، 500 مليار جنيه تعليم., طب إنت بتديهم كام؟ ده أنا بقول لو 10000 جنيه للفرد، للطالب يعني، إنما الطالب بيتكلم عشان تدي له تعليم زي الدول المحترمة، والدول اللي عندها القدرة، 10000 دولار، يعني عايز مني 250 مليار دولار، أجيبه منين؟ أنا أجيبه منين ولا مصر تجيبه منين؟ ونفس الكلام للصحة.
الأرقام المطلوبة مش موجودة يا جماعة، ولازم إحنا كلنا نبقى موجودين على أرض الواقع، الكلام ده بينتج عنه إيه؟ بينتج عنه تردي في كل شيء.. الـ.. الـ.. القطاع الإداري للدولة اللي بتتكلم عليه، هو ده وليد النهار ده؟ ولا وليد الـ20 سنة اللي فاتو، ولا أكتر من كدا؟
طب إنت النهار ده إذا كنت أصبت بمرض خلال 40 سنة، عندي حاجة أعمل كدا، اعمل كدا، أخلصه؟ يا ريت. تعالى يا مستشار معايا، أنا بتكلم بجد والله، وكل اللي تطرحه اعمله، وإبقى إنت واجه الناس بيه وقول إن أنا حققته، وأنا والله العظيم، والله العظيم ها أسقف لك، وأسقف لكل واحد يقدر يحل مسألة في مصر. (تصفيق)
الكلام هنا حاجة.. وأنا بقول لكو اكمنكو بتتكلموا في النقطة ديت.. الكلام حاجة، والعمل التنفيذي حاجة تانية.. ده مش معناه إن إحنا صح.. أو إحنا عملنا كل حاجة صح كدولة، لأ، لا والله، إنما هي خطوات بنمشيها، لو ما طولناش بالنا على بعض، وتفهمنا الواقع ده، إنت ها تطالبني بمطالب، يا محمد، أنا مش ها أقدر ألبيها لك، مش ها أقدر ألبيها لك، وإنت فاكرني إن أنا متقاعس.. طب أنا ها أتقاعس ليه؟ كحكومة أو كمسؤولين، طب ليه؟ يعني.. عند يعني؟ لأ.
فـ.. ال.. ال.. أنا عايز أقول لك إيه، وأنا قلت الكلام ده يا شادي وإنت سمعته مني قبل كدا كتير، قلت إنك إنت أي طالب في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، يتكلم على السياسة المالية والسياسة النقدية، ويحط لك خريطة الطريق للحل، وده كلام مش غلط، بس وإنت بتعمله، وإنت بتنفذه، إنت محتاج.. ها تنفذه بأفكار، بإيه؟ بأفكار.. وها أديك مثال على الفكرة، عشان تبقى يعني واصلة لك يعني... .
ها آجي على وزارة الصحة.. أنا كقدرات دولة، من منظور الإمكانيات المتاحة، ما أقدرش أوفر الأرقام اللي يتطلبها وزارة الصحة، طبقًا لمعايير، المعايير الطبية لعدد السكان اللي موجود.. صح كدا؟ طيب.
مثال: أنا عندي 500 مستشفى، دايمًا أقول الرقم ده، ولا أكتر؟ دلوقتي بيقول لي 700.. الـ700 مستشفى دول يساووا نص المطلوب، صح كدا؟ نص المطلوب، لو إنت بتتكلم في 105 مواطن مصري، عايزين لهم ضعف المستشفيات ديت، وبالتالي ضعف كمان آآ الأطقم الطبية اللي شغالة، يبقى إنت بتتكلم الأول في تكلفة إنشاء، ثم بتتكلم في تكلفة تشغيل.
عبد المنعم يقول للدكاترة والأطقم الطبية بتاعتك في المستشفيات بتاعتك مش كويسة.. هو إنت بتقول لي بتاعتك ليه؟ ما تقل بتاعتنا.. ما تقول إيه، بتاعتنا.. إنت بتكلمني أنا ليه؟ هو اللي شغال في المستشفى ده مش أخويا وأخوك؟ هو اللي شغال في المدرسة ده مش أخويا وأخوك؟ بتكلمني على إن أنا المسؤول عنه بس.. لأ، إحنا المسؤولين عنه كلنا.
لكن أرجع تاني.. طب الرقم المطلوب مش موجود. وع الأقل ها ياخد فترة عقبال ما ربنا سبحانه وتعالى بجهدنا كلنا، بشغلنا كلنا، بصبرنا كلنا، ما تتوفر الأموال المطلوبة لإيه؟ إن أنا أنفذ لك الاستحقاق.
إنتو مش بتقولوا في أطباء مشيت من مصر؟ مشيت ليه؟ ده حوار ع الهوا يا سعادة المستشار، مشيت لأن أنا ما بديلوش كويس. أنا ما بديلوش إيه؟ فهو راح يدور على فرصة تانية، ولما جه الدكتور خالد، قلت له ها نزود عدد الخريجين بتوع كلية الطب، لأن إحنا مش ها نقدر نقول لناس إيه، ما تسافروش.. ما أقدرش.. دي حريات.. واحد يقول لي طب ما إنت اللي علمته وصارف عليه.. صحيح، بس ما أقدرش أحبسه، أحبسه جوة البلد يعني وأقول له لا ما تطلعش.
فإنتو النهار ده بنتكلم على إيه، إن القضية اللي بيني وبينكم في الحوار، والقضية اللي بيني وبينكو في أي تحدي أو أي موضوع بنطرحه، إنت بتطالبني بالحد الأقصى، أو بالنموذج المثالي، وده مش ممكن ها نقدر نعمله وما حدش قدر يعمله.
حتى الدول.. إنت في حراك مستمر.. الدولة في حياتها، والشعوب في حياتها في حراك مستمر من أجل الأفضل، تحقق خطوة ثم خطوة، ثم خطوة، وبعدين بالمناسبة، والخطوات لا تنتهي، والخطوات لا تنتهي.
إذن إنت سؤالك ليىّ لما بتقول لي إيه، إنت، يعني، تتوقع إيه؟ أنا قلت من ناحيتي كل اللي ها تقولوا عليه ها أعمله. طب عايز مني إيه تاني؟ كل اللي ها تقولوا عليه ها أعمله، طب ها أعمل إيه تاني؟ (يضحك الرئيس) (تصفيق) يعني اللي ها يقولوا الـ.. واللي ها تقولوا عليه مين؟ إنتم. يعني مش الـ.. الدكتور علي الدين ماسك اللجنة بتاعة الحوار السياسي، والدكتور أحمد جلال ماسك الاقتصادي، والدكتور، المهندس خالد عبد العال ماسك المجتمعي، مش كدا؟ اللي ها تطرحوه، إحنا بنـ.. بننظر ليه بكل تقدير واحترام لجهد متواصل ونقاش متواصل بفـ، بغض النظر عن اختلاف وجهات النظر، إنها في الهاية بيجمعنا حاجة واحدة، مصلحة وطن، مصلحة إيه؟ وطن.
ارجع بقى تاني، إذن أنا ما أقدرش يا عبد المنعم إن أنا أقول للدكتور خالد مش ها أقدر أدبر لك الرقم المطلوب لعلاج 105 مليون إنسان، طبقًا للمعايير الطبية الحقيقية. ده ممكن تقارنه إزاي؟ ها أديك مثال واضح... .
في أمريكا التأمين الصحي، أو التكلفة الطبية، 3 ترليون دولار. كدا.. كام؟ 3 ترليون دولار، وهم تقريبًا 375، قول 400 مليون. إذن كل 100 مليون ياخدوا إيه؟ 75؟ مش كدا؟ 75 مليار دولار. اضربهم في 30... .
مدير الحوار: 750 يا ريس.
السيسي: لااااا.. لأ..
مدير الحوار: لا أقصد كل 100 مليون ياخدوا 750 مليار.
السيسي: آآ.. 750 مليار دولار.. اضربهم في 30.. إنت بتتكلم في ترليونات مش موجودة. إذن أنا ما عنديش غير الفكرة يا عبد المنعم، أقول له إيه، أقول له بقول لك إيه، اعمل لي مبادرة للفيروس سي، طب بقول لك إيه، إحنا في نقاش مستمر، طب ما تعملوا مبادرة للكشف عن الأمراض السارية، وإحنا بنعم لدي نعمل دي معاها، طب بقول لك إيه، طب ما تعملوا لنا مبادرة أخرى للكشف عن أورام آآ السرطان.. طب ما نعمل مبادرة لضعاف السمع، وناخد الولاد وهم حديثي الولادة لأن ده أمر اكتشافه المبكر بيبقى بيحل المسألة، صح كدا؟ بالمناسبة، الاستهداف ده اقتصادي، طب ليه؟ لأن أنا، مثلًا في أمراض زي، أمراض السرطان لـ..للسيدات، وتحديدا الصدر يعني، الكشف المبكر يخليك ما تخشش في مراحل، لا معاناة للمريض، ولا تكلفة للعلاج، صح كدا؟
فإنت إذن في الدولة اللي زي ظروفها زي مصر، ما عندكش غير الأفكار اللي تواجه بيها نقص قدراتك، يبقى الدكتور ولا أي حد وإحنا بنتكلم معان يقول لي الموضوع الفلاني، قول لي فكرة أعملها.
المهندس بهاء بيقول لي إحنا ممكن قوي في "ابدأ" نقدر نحل المسألة وكدا.. الكلام اللي إنت قلته ده أنا قايله للدكتور مصطفى مدبولي، وقلت له إحنا مستعدين، لو إنت تقول لي إن إحنا نزود الحوافز لـ50، 60 مليار يا دكتور معيط، ويكون ده عوايده.. مش كدا؟ مش اتفقنا على ده؟
رئيس الوزراء: معلش يا فندم أنا، موضوع يعني دعم الصادرات، إحنا كان متوسط الدولة المصرية على مدار السنين اللي فاتت، وحضرتك عارف، ما بيزيدش عن 6 مليار. السنة دي الموازنة الجديدة في عز الأزمة الاقتصادية، قفزنا إلى 30 مليار، وسيادة الريس قال أنا عايز لو عندنا مساحة، نكبر الرقم أكبر، بس إحنا بنوري إحنا طلعنا من السنة اللي فاتت، اللي هي الموازنة ها تخلص 30/6 ده، من 8 مليار دعم صادرات، محطوط 30 مليار اللي ها تبدأ من 1/7 مع ميكنة كاملة ليها، علشان حضراتكو كنتو بتقولوا بنقعد سنة عقبال ما نصرف، بحيث إن إحنا نقدر في 3 أشهر بالظبط، بحد أقصى، تبقى المبالغ مصروفة.
ده عشان نزود زي ما حضرتك قلت موضوع الصادرات. ده كله إحنا بنتحرك في إطار قدرات دولة. إحنا لو كنا نقدر نحط 60 مليار، ونحطهم مرة واحدة، كنا ها نعملهم، بس إحنا طلعنا قفزة من 8 - لـ30. رجال الصناعة نفسهم ما كانوش مصدقين إن إحنا هانقدر إن إحنا نوفي هذا الرقم، لكن الدولة المصرية بتتحرك في هذا الشأن بكل قوي، لأن إحنا نعلم تمامًا إن كل جنيه بنقدر إن إحنا ندبره ونساعد بيه الصناعة، ممكن على طول بينتج كذا دولار أو دولار أو أقل شوية في عملية الصادرات. بنتحرك في هذا الموضوع فعلًا بهذا الشأن.
مدير الحوار: أشكرك دولة الرئيس.
السيسي: إحنا سعداء بكل اللي إنتو قلتوه، ومقدرين كل اللي إنتو قلتوه، واللي قاله أخويا الشاب الجميل عبد المنعم، وإنت قلت لي إن أنا عندي تصور يخلينا، آه طبعا، لا إنت تيجي تشتغل معانا فيه، مش تيجي تقول لي خد.. تعالى إنت.. أنا بتكلم بجد.. تعالى معانا، وأي حد مرحب بيه يا عبد المنعم، إذا كان ها يضيف حاجة لمصلحة بلدنا؛ أنا أبقى مش، أبقى مش كويس لو ما رحبتش بيك، وأي حد ها يقدر يقدم حاجة لبلدنا، أنا والله ها أبقى مش كويـ.. ها أبقى خاين، هه، آه طبعا، أي حد يقدر يحط طوبة، أنا ها أسقف له، لأن هي.. (تصفيق) أيوة طبعًا!
بس يا جماعة، يا جماعة، على مهلكو.. مش على مهلكو عليا، لا والله، على مهلكو على نفسكو.. على مهلكو مش عليا، إنـ، أنا ربنا سبحانه وتعالى أراد إن أنا.. اسمع يا عبد المنعم الكلمة دي.. أراد إن أنا أكون هنا.. مش أنا خالص.. خالص.. ربنا اللي يعلم.. خالص.. لأن أنا كنت عارف يا عبد المنعم حجم المشاكل اللي فيها مصر، وعارف إن قدرة الناس ع التحمل ليها مدى بردو، ليها إيه؟ مدى. لكن بردو أنا كنت متقبـ.. كنت متصور، والله العظيم تلاتة، إن المصريين ما ها يستحملوا.. لكن الحكمة العجيبة إنهم استحملوا.
مدير الحوار: دول جدعان يا ريس.
السيسي: قوي!
مدير الحوار: جدًا.
قوي والله (تصفيق) والله العظيم والله العظيم، بعيد بقى عن الكلام الـ.. يعني.. الكبار يعني.. والله العظيم المصريين أثبتوا خلال الـ10 سنين اللي فاتوا دول، اسمع، اللي قدمت شهيد واللي قدمت مصاب، ما اتكلمتش، ومش بس ما اتكلمتش، تقول لي عندي كمان، عندي كمان شاب خده. التحمل بتاع الظروف الاقتصادية اللي إحنا بنتكلم فيه، هو مين اللي مستحملها؟ أنا؟ ولا كلنا؟ كلنا. كلنا مين؟ كلنا المصريين.
بس أنا بقول لكو تاني، وارجعوا لأول خطاب قدام 2، أنا عمري ما قلت كلام معسول لكم على إن الأمور ها تبقى خضرة، وإن معايا صفايح العسل وبطرمنات الزبدة، لأ، أنا قلت البلد دي عايزة شغل إيه يا فندم؟ شغل من نار على طول. إن كنت الكلام ده ما قلتوش قبل كدا، وجيت خدعتكو وقلت لك وده أنا معايا كل حاجة حلوة ها أخلصها، وبعدين تراجعت والوعود اللي أنا قلتها.. ده أنا قلت إن إحنا عايزين نشتغل ليل ونهار من الساعة 5 الصبح. قمت أنا الساعة 5 الصبح وإنتو ما قمتوش (يضحك الرئيس) قمت أنا... دي حاجة، الحاجة التانية، علشان ما أطيلش عليكو أكتر من كدا يعني... .
مدير الحوار: العفو يا فندم اتفضل... .
السيسي: (أحد الحضور يهتف) (يضحك الرئيس) ربنا يكرمكو.. عليه الصلاة والسلام.. حاضر.. طب أقول الكلمتين دول وبعدين، حاضر، حاضر حاضر.. حاضر..
فنرجع بس تاني، لا إحنا ما تحقق، ما تحقق بالنسبة لظروف مصر، وإمكانياتها، كتير من الدول بتقول إنتو عملتوه إزاي؟ كتير من الدول بتقول إنتو عملتوه إزاي؟ إنت ظروفك ما تستحملش إنك تعمل اللي إنت عملته، بس خلي بالك، الموضوع كله كان أفكار، بدأنا فيه الـ.. الـ.. المؤتمر.. إن العاصمة دي فكرة، فكرة إيه؟ إنت بتتكلم على الجهاز الإداري، طب الجهاز الإداري عشان أحسن من أداؤه معمول في العاصمة بميكنة كاملة، وبندخل عليه نسبة ذكاء اصطناعي حسب قدراتنا في الاستيعاب وفي الإعداد، عشان إيه؟ عشان الدولة المصرية في أداءها على مستوى الوزارات وعلى المستوى اللي بين الوزارات، يبقى إيه؟ يبقى كويس، يبقى أفضل، وكدا.
طب إحنا دفعنا جنيه من الموازنة للعاصمة؟ طيب، ماشي. طيب دفعنا جنيه من الموازنة للعلمين؟ طب والله، ما دام إنتو، أعمل لكو إيه بس.. والله العظيم والله العظيم والله العظيم ما خدنا جنيه من الدولة، مش كدا يا دكتور معيط؟ هو الدكتور معيط معاه حاجة؟ (يبتسم الرئيس) عشان يدينا، يدينا نعمل العاصمة؟
إنما خلي بالكم، وأنا بكلمكو كدا شركة العاصمة – وأنا قلت الكلام ده قبل كدا – إنتو مش عايزين تصدقوا ليه؟ مش إنتو.. كل اللي بيسمعني.. ليه مش عايز تصدق فكرة العاصمة دي معمولة على إن أنا أحول الأرض التراب لفلوس؟ أنا ما عنديش غير الفكرة لحل المسائل، في ظروف اقتصادية صعبة، لدولة فيها 105 مليون.
ما حدش قال يا عبد المنعم تعالى حل لي مسألة إن أنا كنت في 2011 80 مليون، ودلوقتي 105.. طب إنت زادت مواردك الـ25 مليون اللي جم دول، زادت مواردك إنك أنت تلبي لهم مطالبهم في كل القطاعات؟ الإسكان والصناعة والزراعة والتعليم والصحة والتشغيل؟ لأ، طب ما إنت لما ها تيجي تتكلم في الحوار الوطني ها تقول لي التشغيل فيه عندك مشكلة، صحيح، في تشــ.. التشغيل عندي مشكلة، لو نزلت لـ4% أو نزلت لـ3% أو نزلت لـ2%، ده كويس، بس أعملها إزاي؟ في حاجة أنا أعملها، وفي حاجة إحنا نعملها كلنا.
مدير الحوار: أنا أطلت عليك معلش سامحني..
العفو يا فندم، العفو..
السيسي: لكن بقول لك تاني، إنت ما تقوليش خد دي معاك، لا لا، تعالى يا خويا، و.. آه بجد..
النائب عبد المنعم إمام: اسمح لي...
السيسي: دكتور مصطفى.. آآآه تعالى يا عبد المنعم إحنا عايزينك، آه طبعا، كل شاب وكل شابة تقدر تعمل حاجة في مصر، أنا برحب بيه. شكرًا.
النائب عبد المنعم إمام: اسمح لي يا ريس.
السيسي: نعم.
النائب عبد المنعم إمام: ردًا على هذا الأمر. أنا بشوف إنه اللي حضرتك طرحته فكرة إن لما يبقى حد عنده وجهة نظر وبيقدمها حضرتك عندك استعداد لاستيعابه، أعتقد إن ده أمر لم يكن بيحدث مع الأحزاب، بالذات اللي منها أحزاب زينا في جانب المعارضة، وبالتالي أنا بحيي حضرتك على هذه الخطوة، وبأكد على إنه أنا وكل الناس اللي معانا في أحزابنا وفي، وفي التيار الديمقراطي المصري، في كل وقت، جاهزين بكوادرنا وجاهزين برؤانا إنها تكون في خدمة الدولة المصرية، وفي خدمة مستقبلها...
السيسي: وإحنا، وإحنا يا عبد المنعم مرحبين، وأنا ها أختلف معاك في كلمة المعارضة.. ليه تقول معارضة؟ ما تقول إحنا الـ..
النائب عبد المنعم إمام: لأن إحنا لسه مش الأغلبية يا فندم.
السيسي: لا لا، أبدا، الموضوع مش أغلبية و.. إحنا واحد.. خلونا واحد أحسن.
مدير الحوار: ده تصنيف برلماني يا ريس.
السيسي: خلونا واحد أحسن (تصفيق) التصنيف البرلماني اللي اتعمل ده عملوه بشر. والكلام اللي أنا بقوله ده كلام بشر. بقول إحنا واحد.
مدير الحوار: دولتنا كلنا.
النائب عبد المنعم إمام: طبعًا يا ريس، طبعًا.
السيسي: شكرًا جزيلًا.
ألقيت الكلمة بمقر جامعة برج العرب التكنولوجية بمحافظة الإسكندرية، حيث شارك المؤتمر عدد كبير من شباب الجامعات والمثقفين والإعلاميين وشباب الأحزاب، بالإضافة إلى عدد من أعضاء مجلس النواب، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء.