نص كلمة السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع رئيسة وزراء الدنمارك 13/3/2023

بسم الله الرحمن الرحيم،

دولة السيدة ميتا فريدركسن، رئيس وزراء مملكة الدنمارك،

السيدات والسادة،

اسمحوا لي في البداية إن أنا أرحب بفخامتك وبالوفد المرافق ليكي، أهلًا وسهلًا، سعداء بوجودك في مصر، وأيضًا بمرور 65 عام على آآ إقامة العلاقات الـ، بين مصر وبين مملكة الدنمارك.

واسمحي لي إن أنا أقدر جدًا جدًا المباحثات التي تمت النهار ده، وحجم التفاهم اللي أنا لمسته أثناء حديثنا، سواء على المستوى الثنائي أو حتى على المستوى الوفدين الرسميين.

لقد تحدثنا مع دولة الرئيسة على المستوى الثنائي في أهمية تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، ويمكن الفرصة اللي موجودة في مصر، سواء من كان موقعها الجغرافي أو البنية الأساسية المتطورة أو وجود المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تسمح إننا نتعاون كثيرًا في مجال النقل والشحن البحري، وإحنا مستعدين زي ما ذكرنا إن إحنا في مصر إن إحنا نقدم كل التسهيلات المطلوبة لعمل الشركات الدنماركية في مصر، وبما لديها خبرة عالمية في هذا المجال.

أيضًا تحدثنا على إمكانية إن إحنا نتعاون في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، والهيدروجين، ودي آآ، والتعاون في مجال آآ الموضوعات التي تخص البيئة، ده طبعًا يعني ارتباطًا بما الجهد اللي مصر عملته في استقبالها لمؤتمر المناخ في COP 27 في شرم الشيخ.

أيضًا تحدثنا مع فخامة رئيسة الوزراء في موضوعات كثيرة، منها موضوعات حقوق الإنسان، وهنا تحدثنا بصراحة عن رؤيتنا في مصر إلى هذا الموضوع المهم اللي إحنا حريصين جدًا جدًا على إن إحنا في كل مناسبة نتكلم فيه مع أصدقاءنا الأوروبيين، على إن إحنا لينا رؤية مهمة جدًا جدًا بنطرحها في أهمية.. في استشراف رؤيتنا في مجال حقوق الإنسان في مصر، والتي تعتمد على التطوير والاهتمام بحياة الإنسان في كافة المجالات المختلفة، ودي طبعًا طبقًا للمعايير اللي حطاها المنظمات والـ.. المنظمات الدولية في هذا المجال.

أنا الحقيقة، يعني، وجدت تفهم كبير قوي، وهذا التفهم محل تقدير واحترام جدًا لفخامة رئيسة الوزراء، وده أمر أنا بسجله دلوقتي.

أيضًا إحنا تحدثنا على موضوعات خاصة في منطقتنا وأهمية العمل على إيجاد حلول لمسألة الهجرة غير الشرعية، وإحنا هنا في مصر بنذكر دايمًا في مثل هذه المجالات إن إحنا بنقول إن إحنا من سبتمبر 2016 لم يخرج قارب واحد أو مواطن واحد عبر الحدود البحرية أو البرية لمصر إلى أوروبا، وده التزام إنساني مصر ملتزمة بيه إن هي تحرص على إن هي ما تكونش أبدًا، يعني معبر لهجرة غير شرعية إلى أوروبا.

النقطة التانية تكلمنا أيضًا إن إحنا مصر بتستضيف، وأنا بقول هنا بتستضيف عشان دي نقطة مهمة قوي، وإحنا ما بنذكرش أبدًا كلمة لاجئ عندنا في مصر، إحنا مصر بتستضيف 6 مليون، وقد يزيد، دون أن تتلقى، ولا تحاول أن تزايد لكي تتلقى شيء في دعم هذا التواجد، بيعيشوا كمواطنين داخل بلادنا، إلى أن تتحسن ظروفهم أو طبقًا للواقع الصعب اللي هم جايين منه في بلادهم اللي، بال، يعني، اللي بتعاني من شيء من الاضطراب. وبنقول إن إحنا إذا كنا عايزين نحل هذه المسألة بشكل يعني متعمق قوي، مهم قوي إن إحنا أولًا الـ، القضايا والأزمات اللي موجودة في منطقتنا آآ مهم قوي إن إحنا نصل بيها إلى مرحلة حل لهذه القضايا والأزمات اللي موجودة، وصولًا لاستقرار هذه الدول التي باستقرارها ستعمل على هذه الـ، هذه الـ.. المعابر من خلال الدول اللي تعاني من اضطرابات تتوقف وتستطيع أن تسيطر على حدودها البحرية أو البرية ولا تشكل معبرًا لأوروبا وأيضًا تبقى سبب في استقرار آآ هذا الأمر. ده نقطة.

النقطة التانية تحدثنا فيها إن أهمية إن مهم قوي إن إحنا نوجد حل يساهم في تقليل آآ تحرك ونزوح الناس أو المواطنين من إفريقيا إلى أوروبا أملًا في مستقبل أفضل وحياة أفضل، وده من إيجاد من خلال إن إحنا نوجد فرص عمل ومشاريع داخل الدول الإفريقية وده ها يساعد بشكل كبير جدًا في حل هذه الـ، المسألة.

نقطة تانية إحنا اتكلمنا فيها فيما يخص الأزمات اللي موجودة، مهم إن إحنا نوجد حلول وبسرعة وأيضًا دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول، أيضًا تحدثنا عن الأزمة الروسية الأوكرانية وأهمية الوصول إلى إيجاد حل لها يساهم في خفض التوتر وأيضًا لما ليها من تداعيات كبيرة جدًا على الأمن والاتقرار، في المنطقة منطقتنا، وفي العالم كله، وده أمر ده إحنا نادينا بيه في 27 قلنا كان في نداء أنا وجهته للعالم كله بأهمية إنهاء هذا الـ، هذه الأزمة وهذه الحرب، حتى، يعني، آآ يعني تلافيا لتداعياتها على العالم كله.

نقطة أخرى تحدثنا فيها أيضًا، هي أزمة سد النهضة، وقلنا فيها وبرد وده وجدت فيه توافق وتفهم من دولة رئيسة الوزراء على إن أهمية الوصول إلى حل قانوني أو اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد مع أشقاءنا الأثيوبيين، وده طبعًا إحنا بنقول إن إحنا في 10 سنوات من الجهد، والحرص من جانبنا على إيجاد حل مناسب من خلال التفاوض مع أشقاءنا الأثيوبيين. نحن نتفهم إن التنمية في أثيوبيا وبنقول الكلام ده في كل مناسبة، بس بنقول أيضًا وإحنا بنوجد الـ، وإحنا متفهمين ده، وأيضًا مستعدين نتعاون معاهم فيه، إن إحنا هذا لا يؤثر على المواطن المصري بأي شكل من الأشكال.

والحقيقة أنا لقيت تفهم لدى فخامة رئيسة الوزراء على إن الدولة اللي هي الأكثر جفافًا في العالم، مصر، ما عندهاش فرصة إنها تتمل أي نقص من الميه يصل ليها في أي وقت من الأوقات.

بالمناسبة، ما كانش أبدًا موجود على نهر النيل عبر آلاف السنين أبدًا في سد موجود، بيؤثر على الميه، سواء كانت الميه دي كتير، أو قليلة.. الميه اللي كانت بتنزل، الحصة اللي بناخدها منها، هي كانت حصة ما بتتغيرش حتى لو كان في آآ صعوبات، وكنا بنقبل ده. إذن هو المطلوب إن إحنا نصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.

وأنا أشرت لفخامة رئيسة الوزراء إن إحنا باذلين جهد كبير جدًا في إن إحنا نستفيد من كل نقطة ميه موجودة في مصر من خلال سواء كان المعالجة وإعادة التدوير، أو حتى من تحلية مياه البحر على البحر المتوسط والبحر الأحمر.

لن أطيل عليكم، اسمحوا لي إن أنا أرحب بفخامة رئيسة الوزراء، أهلًا وسهلًا، سعداء بوجودك معانا، ونتمنى إنك إنتي يعني استقبالنا ليكي يكون استقبال، يعني، يليق بمكانتك، ونحن مقدرين ومحترمين وبنعتز جدًا بفخامتك، أهلًا وسهلًا، وأهلًا بيكم الوفد المرافق. شكرًا جزيلًا.

ألقيت الكلمة في القاهرة بقصر الاتحادية، بمشاركة رئيسة وزراء الدنمارك ميتا فريدركسن.