منشور
الأربعاء 27 ديسمبر 2023
- آخر تحديث
الأربعاء 27 ديسمبر 2023
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضرورة تطبيق الشرعية الدولية بإقامة دولة فلسطينية تشمل غزة والضفة والقدس، مشيرًا إلى استعداد السلطة الفلسطينية لتولي الحكم في غزة في اليوم التالي من انتهاء الحرب.
وقال أبو مازن، خلال حوار مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة آخيرة"، الثلاثاء، "نريد وقف القتال وقفًا شاملًا، وفتح الأبواب للمساعدات الإنسانية، ومنع هجرة الفلسطينيين خارج وطنهم".
وتابع "هذه النقاط الثلاثة طلبناها، بعد ذلك إذا صار خروج إسرائيلي من غزة، نحن جاهزون لتحمل مسؤولياتنا التي نتحملها الآن، في كل من غزة والضفة والقدس كدولة فلسطينية واحدة".
وأوضح أن "الفلسطينيين موجودون في غزة، في أي لحظة يمكن عقد مؤتمر دولي، نحن جاهزون لدراسة الوضع على أساس الشرعية الدولية ودولة فلسطينية تشمل غزة والضفة والقدس".
وسبق أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ترفض عودة السلطة الفلسطينية مجددًا لإدارة قطاع غزة بعد الحرب. وقال "لن تكون هناك سلطة مدنية تعلم أبناءها كراهية إسرائيل، وقتل الإسرائيليين، والقضاء على دولة إسرائيل".
وقال أبو مازن، خلال الحوار، إن إسرائيل لا تريد السلطة الفلسطينية في غزة، بل "تريد أن تبقى وتستقطع أجزاء أخرى من فلسطين، لكن العالم لا يوافق، ونظريًا أمريكا لا توافقها".
وفي أعقاب عدوان إسرائيل على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن بوضوح إنه يريد أن يرى السلطة الفلسطينية التي يديرها عباس منذ 2005 تتولى المسؤولية في غزة بمجرد انتهاء الصراع بعد إعادة هيكلتها، وتوحيد إدارة غزة مع الضفة الغربية.
وأكد أبو مازن أن الاتصالات مستمرة مع مصر والأردن ضمن جهود وقف العدوان، مضيفًا أن "اجتماعات قريبة ستعقد وتجمع دولًا أكثر مثل الإمارات وقطر للعمل على وقف العدوان، وللحديث عن ماذا بعد الحرب"، وشدد على أن "إسرائيل تريد تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة كما فعلت عام 1948".
والشهر الماضي توصلت جهود مصر وقطر وأمريكا لإقرار هدنة إنسانية في قطاع غزة، جرى خلالها تبادل عدد من المحتجزين مع إدخال مساعدات غذائية ودوائية إلى القطاع، واقترحت مصر مؤخرًا خطة لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفق تقارير إعلامية، وذكرت صحف إسرائيلية أن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي ناقش في اجتماعه يوم الاثنين الماضي، المقترح المصري والجهود الجارية لتأمين إطلاق سراح المحتجزين.
وأردف أبو مازن أن "مخطط إسرائيل ونتنياهو وحكومته الحالية هو التخلص من الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية"، وقال إن "أمريكا هي التي تدعم إسرائيل، وبإشارة واحدة منها يمكنها أن توقفها الحرب".
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قالت أمس الثلاثاء إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتغيير خطته في غزة "لإدراكه أن حركة حماس لن تهزم إلا بحرب استنزاف طويلة، لذلك سيقوم بإنشاء منطقة عازلة غرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل".
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أن تل أبيب تجري محادثات مع القاهرة لبحث إمكانية إقامة "عائق حدودي متطور يشمل وسائل تكنولوجية" يفصل قطاع غزة عن الأراضي المصرية، في محاولة لإحباط عمليات تهريب الأسلحة، قائلًا إن "إسرائيل لا تعتزم حاليًا احتلال مدينة رفح ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر"، وفق وكالة معا الإخبارية.
ويستمر العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ82، الذي راح ضحيته نحو 21 ألف قتيل و55 ألف مصاب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.