وزير الدفاع الإسرائيلي: محادثات مع القاهرة لإنشاء منطقة عازلة بين مصر وغزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استعداده لإقامة منطقة عازلة داخل قطاع غزة، وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن ذلك يأتي "ضمن المرحلة الثالثة من الحرب، في خطوة تستند كليًا على القوات النظامية بعد تسريح جنود الاحتياط"، وفق موقع الشرق الأوسط.

وقالت القناة العبرية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتغيير خطته في غزة "لإدراكه أن حركة حماس لن تهزم إلا بحرب استنزاف طويلة، لذلك سيقوم بإنشاء منطقة عازلة غرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل".

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أن تل أبيب تجري محادثات مع القاهرة لبحث إمكانية إقامة "عائق حدودي متطور يشمل وسائل تكنولوجية" يفصل قطاع غزة عن الأراضي المصرية، في محاولة لإحباط عمليات تهريب الأسلحة، قائلًا إن "إسرائيل لا تعتزم حاليًا احتلال مدينة رفح ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر"، وفق وكالة معا الإخبارية.

وحسب وكالة معا الفلسطينية، أخطر جالانت أعضاء اللجنة البرلمانية في الكنيست بأن إسرائيل تجري اتصالات مع الجانب المصري لبناء "عائق متطور" على طول محور فيلادلفيا بين غزة وسيناء، قائلًا "سننفذ عمليات في رفح، وسنستخدم مختلف الوسائل لمنع عمليات تهريب الأسلحة".

وتخطط إسرائيل لإعادة تحصين محور فيلادلفيا، بين القطاع ومصر، من خلال بناء جدار تحت الأرض، وذلك في موازاة توسيع معبر رفح، وفق الوكالة الفلسطينية، وحسب الخطة، "سيكون معبر رفح أكبر بكثير، وسيخضع لإشراف متعدد الجنسيات بما في ذلك أمريكي وإسرائيلي، لتفتيش ما يدخل إلى القطاع".

ومطلع الأسبوع الجاري، قالت جريدة جيروزاليم بوست الإسرائيلية اليومية التي تصدر باللغة الإنجليزية، إن الجيش الإسرائيلي أبلغ مصر بنيته احتلال منطقة رفح الحدودية على طريق "فيلادلفيا"، وطلب من الجنود المصريين إخلاء المنطقة.

وذكر التقرير أيضًا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أكد للمصريين أنه "من الآن فصاعدًا لن يكون مسؤولًا عن أمن القوات المصرية في المنطقة، وأن العملية العسكرية في المنطقة سوف تستمر سواء وافقت مصر أو رفضتها"، وهو ما لم يؤكده أو ينفه أي مسؤول مصري أو إسرائيلي، قبل أن يعلن جالانت أمس الثلاثاء تفاصيل إقامة المنطقة العازلة.

ويستمر العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ82، الذي راح ضحيته نحو 21 ألف قتيل و55 ألف مصاب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.