سي إن إن: مصر تقترح خطة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس

اقترحت مصر خطة لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر لليوم الـ81، وفق تقارير إعلامية، وذكرت صحف إسرائيلية أن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي ناقش في اجتماعه، أمس الاثنين، المقترح المصري والجهود الجارية لتأمين إطلاق سراح المحتجزين.

وقال محلل شؤون السياسة الخارجية في سي إن إن، باراك رافيد، نقلًا عن مصدرين إسرائيليين، إن الاتفاق المصري من شأنه أن "يضمن إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس في غزة".

وتنقسم الخطة المصرية، وفق سي إن إن، إلى 3 مراحل، في المرحلة الأولى توقف إسرائيل عملياتها العسكرية لمدة أسبوع أو أسبوعين حتى تتمكن حركة حماس من إطلاق سراح 40 محتجزًا، بما في ذلك النساء وكبار السن.

وقال رافيد إن المرحلة الثانية تتضمن اتفاقًا على تبادل جثث حركة حماس الذين تحتجزهم إسرائيل بجثث المحتجزين الإسرائيليين الذين تحتجزهم الحركة.

وتتضمن المرحلة الثالثة من الخطة "صفقة الكل مقابل الكل"، وفق رافيد، على أن تعيد إسرائيل 6 آلاف فلسطيني في سجونها مقابل المحتجزين الإسرائيليين المتبقين.

وتشمل المرحلة الثالثة من الخطة المصرية التي نشرت تفاصيلها شبكة سي إن إن، إنهاء الحرب مع انسحاب إسرائيل من غزة و"إنشاء حكومة تكنوقراط في غزة لن تكون تابعة لحماس، وستحظى بدعم الولايات المتحدة ومصر وقطر"، ولم يعلق أي مسؤول مصري على الخطة حتى الآن.

والخميس الماضي، قالت الولايات المتحدة إن مفاوضات "جادة للغاية" تجري حول هدنة جديدة في غزة وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين الإسرائيليين، فيما أكدت رويترز أن احتمالات التوصل إلى اتفاق لا تزال غير واضحة، مع إصرار حماس على عدم مناقشة أي أمر غير الإنهاء الكامل للهجوم الإسرائيلي في القطاع الفلسطيني.

جاء ذلك عقب زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى مصر، الأربعاء الماضي، للمرة الأولى منذ أكثر من شهر، لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين الذين يسعون للتوسط في هدنة أخرى. وقالت حماس، الأسبوع الماضي، إن "الفصائل الفلسطينية لن توافق على أي محادثات بشأن تبادل الأسرى إلا بعد أن تنهي إسرائيل عمليتها العسكرية في غزة".

وكانت جهود مصرية قطرية توصلت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، استمرت سبعة أيام، أتاحت إطلاق سراح 105 من المحتجزين في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح 240 محتجزًا فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية.